فوائد من تفسير الشيخ العثيمين لسورتي آل عمران والنساء

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى ( وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين * يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) . في الآية بيان أنه كلما منّ الله على إنسان بشيء كانت مطالبته بالعبادة أكثر ؛ لأن الملائكة لما قالت ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، أمرتها بالقنوت والسجود والركوع ، فدل هذا على أنه ينبغي للإنسان كلما ازدادت عليه نعم الله أن يزداد على ذلك شكراً بالقنوت لله والركوع والسجود وسائر العبادات (1/260)
 
===========

 قال تعالى في شأن زكريا وابنه يحيى ( قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء ) وقال تعالى في شأن مريم وابنها عيسى ( قالت رب أنّى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء ) . عبر في قصة مريم بالخلق وفي قصة زكريا بالفعل ( يفعل ) ، فهل هناك نكتة أو أنه اختلاف تعبير ؟ 
 
الجواب : أن هناك نكتة ، وهي من وجهين :الوجه الأول : مما قاله العلماء وهو صحيح أن عيسى عليه الصلاة والسلام خلق من غير ما جرت العادة به ، خلق على وجه لم تجر العادة بمثله إطلاقاً ، فناسب التعبير بالخلق الدال على الإبداع ، ولهذا يقال : خلق الله السماوات ، ولا يقال : فعل الله السماوات ، مع أن الخلق فعله لكن الخلق فيه نوع من الإبداع ولذلك قال : ( خلق ) 
 
 الوجه الثاني : الرد على شبهة النصارى الذين يقولون : إن عيسى هو الله ، والله ثالث ثلاثة ، فيكون فيه التصريح بأنه مخلوق ، ويكون هذا قطعاً لدابر قولهم فيه ، إذن نكتة كونية ونكتة شرعية يعني حكمة كونية شرعية . (1/280)
 
===========

قال تعالى في بيان معجزات عيسى ( وإذ تخرج الموتى بإذني ) في هذه الآية إشكال ، وهو أن الله تعالى قال لعبدالله بن حرام (( بعد أن استشهد وطلب الرجوع للدنيا ))  ( إني قضيت إنهم إليها لا يرجعون ) ، وهنا ذكر أنه أحيا الموتى لعيسى في الدنيا 
 
 الظاهر والله أعلم أن يقال : إن عبد الله بن حرام طلب الرجوع من أجل العمل ، وأما ما وقع آية لعيسى فليسوا يرجعون على أنهم يعملون ، على أن المسألة فيها أيضاً نظر من جهة أخرى ؛ لأن الله تعالى لما أخذت الصاعقة أصحاب موسى الذين كانوا معه دعا الله عزوجل فبعثهم من بعد موتهم وبقوا وعملوا . فيكون المراد ـ والله أعلم ـ أنه إذا لم يكن هناك سبب مثل أن تكون آية فهذا لا مانع ، أما عبدالله بن حرام فليس هناك سبب . (1/289) 
 
===========
 
تفسير سورة النساء ، لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ، الطبعة الأولى 1430هـ

إن قال قائل : هل يمكن أن نثبته بالتقاط الصورة ( الشهادة على الزاني )؟
فنقول : كنا نقول بذلك لكن لما تبين لنا دبلجة المصورين قلنا : لا نثبته , والدبلجة أنهم يلفقون صورة ، ويجعلون رجلا على امرأة قد جامعها وليس الأمر كذلك والدبجلة هذه مشكلة كبيرة نسأل الله أن يكفينا شرها ، فقد بدؤوا يدبلجون الكلام ويأخذون مثلا من بعض كلامي حرفا في كلمة من الكلمات وحرفاً من كلمة أخرى ويركبون بعضها على بعض فينشئون خطبة بصوتي على ما يريدونه والصوت صوتي ونبرات الكلام نبرات كلامي فأي إنسان يريد أن يتقول على شخص فإنه يمكنه ذلك لكن أسال الله أن يسخر فيروساً لهذه الآلات كما أن هناك فيروسا للكمبيوتر حتى نسلم ويسلم الناس من شرها .(1/127)

=======  
الشيخ فهد الجريوي حفظه الله  
 ملتقى أهل التفسير

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر