صفة صلاة الجنازة
الحمد لله
صفتها بالنسبة للرجل أن يوضع أمام الإمام، ويقف الإمام عند رأسه سواء كان كبيراً أو صغيراً، يقف عند رأسه
ويكبر التكبيرة الأولى، ثم يقرأ الفاتحة، وإن قرأ معها سورة قصيرة فلا بأس ، بل قد ذهب بعض أهل العلم إلى أنه من السنة
ثم يكبر الثانية فيصلى على النبي عليه الصلاة والسلام (( اللهم صلِّ على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد، الله بارك على محمد، وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد))
ثم يكبر الثالثة فيدعو بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنه : الله اغفر لحينا وميتنا، وشاهدنا وغائبنا، وصغيرنا وكبيرنا ، وذكرنا وأُنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسِّع مُدخله، وأغسله بالماء والثلج والبرد، ونقِّه من الخطايا كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تضلنا بعده، واغفر لنا وله، وغير ذلك مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
ثم يكبر الرابعة، قال بعض أهل العلم : ويقول بعدها: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وإن كبرَّ خامسة فلا بأس، لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل إنه ينبغي أن يُفعل ذلك أحياناً أي أن يكبر خمساً لثبوت ذلك عنه عليه الصلاة والسلام[360] وما ثبت عنه فإنه ينبغي للمرء أن يفعله على الوجه الذي ورد، فيفعل هذا مرة، وهذا مرة، وإن كان الأكثر أن التكبير أربع، ثم يسلم تسليمة واحدة عن يمينه
أما إذا كانت أُنثى فإنه يقف عند وسطها، وصفة الصلاة عليها كصفة الصلاة على الرجل
=============
سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
--------------------
(360) من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه كبر على جنازة خمساً وقال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبرها. مسلم : كتاب الجنائز/ باب الصلاة على القبر 2/659