لطائف قرآنية (2)
الحمد لله
إني لأعجب ممن قرأ القرءان ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته ! !
إني لأعجب ممن قرأ القرءان ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته ! !
ابن جرير الطبري ـ معجم الأدباء
= = =
قال تعالى ( إنما المشركون نجس )
نجاسة المشرك عينية ولهذا جعل سبحانه المشرك نَجَساً بفتح الجيم ولم يقل إنما المشركون نجِِس بالكسر فإن النَجَس عين النجاسة والنجِس ( بالكسر ) هو المتنجس فأنجس النجاسة الشرك كما أنه أظلم الظلم .
ابن القيم ـ إغاثة اللهفان في مصايد الشيطان
= = =
ذكر الله جل وعلا في سورة التحريم عن امرأة فرعون قولها :
( رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة )
فطلبت كون البيت عنده قبل طلبها أن يكون في الجنة فإن الجار قبل الدار
ابن القيم ـ بدائع الفوائد
= = =
قال تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا )
ويشبه أن يكون تحت هذا الخطاب نوع من العتاب لطيف عجيب !
وهو: أني عاديت إبليس إذ لم يسجد لأبيكم آدم مع ملائكتي فكانت معاداته لأجلكم ثم كان عاقبة هذه المعاداة أن عقدتم بينكم وبينه عقد المصالحة ! !
ابن القيم ـ الداء والدواء
= = =
قال تعالى مخبرا عن فرعون وملئه :
( فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا وقومهما لنا عابدون )
تأمل كيف أن الله جل جلاله يجري نقض ضلالة الضالين على ألسنتهم فلا يشعرون بها و لا أتباعهم . ألا ترى أن فرعون مع ادعائه الربوبية قال مع ملئه ( أنؤمن لبشرين مثلنا ) ولم يحترز من تسمية نفسه بشرا وقد سماها من قبل ربا فقال ( أنا ربكم الأعلى )
القصاب - نكت القرءان
= = =
قال تعالى ( فإن مع العسر يسرا ¤ إن مع العسر يسرا )
جاء عن ابن عباس قوله تعليقا على الآية ( لن يغلب عسر يسرين )
فكيف قال ذلك مع أن العسر ذكر في الآية مرتين مثل اليسر ؟ قال أهل اللغة : لأن العسر معرف واليسر منكر والنكرة إذا أعيدت كان المعنى الثاني غير الأول بخلاف المعرفة فإنها إذا أعيدت تكون بنفس المعنى الأول
ابن القيم - بدائع الفوائد
= = =
قال تعالى ( يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه )
أشارت الآية إلى أن غير المجرم لا يود ذلك ؛ لأنه قد افتدى في الدنيا من عذاب يؤمئذ بالتقوى والإيمان ، وإنما هو في هذا اليوم لا يحزنه الفزع الأكبر ويأمل اجتماعه بمن صلح من آبائه وأبنائه وأحبابه في جنات النعيم
السعدي ـ المواهب الربانية من الآيات القرآنية
=========
الشيخ فهد الجريوي حفظه الله
ملتقى التفسير