زوجته نفسها بالهاتف وجعلا المهر آية من كتاب الله
س: تعرفت على شاب أحببته كثيراً ؛ لخلقه ؛ وتربيته ، زاد الحوار بيننا إلى أن وصل إلى تبادل القبَل عبر الميكرفون ، ومخافة من الله عز وجل قررت أن أقول أنا وهو : زوجتُك نفسي على سنَّة الله ، ورسوله ، وقراءة الفاتحة ، ولقد أهداني مهراً ، وهو عبارة عن آية قرآنية من سورة البقرة ، وحفَّظها لي ، حفظتُها عن ظهر قلب ، ومن ذلك اليوم اتخذته زوجاً لي ، حيث وضعت الكاميرا ، وأريته نفسي ، وقد وصلت إلى درجة النوم معه ! عبر الميكرفون ، والموبايل ، لكن مؤخراً أصبحت أحس كأنني أقترف جرماً ، أشعر بالذنب ، أريد أن أعرف هل أنا أخطأت ؟
الحمد لله
نقول لك يا أمة الله ، هل أنت جادة أم هازلة في سؤالك ؟!
هل نضحك من سؤالك لنا : { هل أنا أخطأت ؟} ، أم نبكي مما وصل إليه حال المسلمين ، وبنات المسلمين !! يا لهوان المعصية عليك ، وعلى صاحبك ، و يا لهوان عرضك وشرفك عليك
نقول لك يا أمة الله ، هل أنت جادة أم هازلة في سؤالك ؟!
هل نضحك من سؤالك لنا : { هل أنا أخطأت ؟} ، أم نبكي مما وصل إليه حال المسلمين ، وبنات المسلمين !! يا لهوان المعصية عليك ، وعلى صاحبك ، و يا لهوان عرضك وشرفك عليك
يا أمة الله ، إن الله يغار من فوق سمائه :
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :
( إِنَّ اللَّهَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ) [1]
أما علمت أنك ، وصاحبك المخادع الماكر ، قد لعبتما بميثاق الله الغليظ وهو عقد النكاح
ثم ها هو الطيب المسكين ، يجعل مهرك آية من آيات الله !!
وهل هذا إلا من اللعب بآيات الله ، والاستخفاف بكتابه ؟!
إن مهر البغي خبيث, فكيف هان عليكما كلام الله ، فتجعلان مهر هذا البغاء آية من آيات الله ؟!
وهل هذا إلا من اللعب بآيات الله ، والاستخفاف بكتابه ؟!
إن مهر البغي خبيث, فكيف هان عليكما كلام الله ، فتجعلان مهر هذا البغاء آية من آيات الله ؟!
والله لو جعلتما عربون هذه العلاقة الآثمة لحم خنزيرأو زجاجة خمر, لكان أهون إثما من ذلك
روى ابن أبي حاتم بإسناده عن مكحول الأزدي قال: قلت لابن عمر: " أرأيت قاتل النفس ، وشارب الخمر ، والسارق ، والزاني : يذكر الله ، وقد قال الله تعالى: { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }؟
قال : إذا ذكر اللهَ هذا ، ذكره اللهُ بلعنته ، حتى يسكت !!" [2]
الواجب عليكِ فعله الآن دون تردد :
1. التوبة الصادقة لربك سبحانه وتعالى ، والندم على ما فات من أفعالك ، والعزم الأكيد على عدم العوْد لها ، ولا لمثلها . عظمي حرمة الله ، واعرفي قذر الوحل الذي كنت فيه أنت وصاحبك ، وطهري نفسك بتوبة نصوح ، واغسلي عنك قذارة المعصية ، ونجاسة الإثم ، بماء عينك ، واغتنمي أوقات الأسحار ، وتضرعي إلى الله ، بالليل وبالنهار ، لعل الله تعالى أن يمن عليك بالقبول ، ويسترك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
1. التوبة الصادقة لربك سبحانه وتعالى ، والندم على ما فات من أفعالك ، والعزم الأكيد على عدم العوْد لها ، ولا لمثلها . عظمي حرمة الله ، واعرفي قذر الوحل الذي كنت فيه أنت وصاحبك ، وطهري نفسك بتوبة نصوح ، واغسلي عنك قذارة المعصية ، ونجاسة الإثم ، بماء عينك ، واغتنمي أوقات الأسحار ، وتضرعي إلى الله ، بالليل وبالنهار ، لعل الله تعالى أن يمن عليك بالقبول ، ويسترك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة
2. اقطعي الصلة بذلك الذئب الخبيث خشية أن يكون قد التقط لك صوراً أو سجل لك أفلاماً من المحتمل أن يبتزك بها . وغيري رقم هاتفك الجوال ، وإياك إياك أن تخضعي له ، فإن حاول ابتزازك ، وهددك ، فاستعيني بعاقل فظن من أهلك ، يرد كيده عنك ، وإن أنت صدقت مع الله ، فلا عليك ما أصابك
***************
مختصر من الإسلام سؤال وجواب
--------------------
[1] رواه البخاري (5223) ومسلم (2761)
[2] قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله ، في تعليقه على هذا الأثر :إسناده صحيح