هل تجب الموالاة بين أشواط الطواف أم يجوز التفريق بينهم في الوقت ؟

الحمد لله
الموالاة بين أشواط الطواف شرط في صحته ، على الراجح من أقوال أهل العلم 
 فإن فصل بينها بفاصل يسير فلا بأس .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" من شروط صحة الطواف : الموالاة بين أشواطه " 

انتهى من "اللقاء الشهري" (3 /205) 
 
إذا أقيمت الصلاة وأنت في الطواف ، فإنك تصلي ، ثم تكمل الطواف من حيث وقفت للصلاة
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
" إذا أقيمت الصلاة وأنت تطوف ، سواء طواف عمرة أو طواف حج أو طواف تطوع : فإنك تنصرف من طوافك وتصلى ، ثم ترجع وتكمل الطواف ، ولا تستأنفه من جديد ، وتكمل الطواف من الموقع الذي انتهيت إليه من قبل ، ولا حاجة إلى إعادة الشوط من جديد ، لأن ما سبق بني على أساس صحيح ، وبمقتضى إذن شرعي ؛ فلا يمكن أن يكون باطلاً "

انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (12/2) بترقيم الشاملة 
 
وقد سئل الشيخ ابن عثيمين :
رجل طاف من الطواف شوطين ولكثرة الزحام خرج من الطواف وارتاح لمدة ساعة أو ساعتين ، ثم رجع للطواف ثانية فهل يبدأ من جديد أو يكمل طوافه من حيث انتهى؟
فأجاب :
" إذا كان الفصل طويلا كالساعة والساعتين : فإن الواجب عليه إعادة الطواف ، وإذا كان قليلا فلا بأس ، وذلك لأنه يشترط في الطواف وفي السعي : الموالاة ، وهي تتابع الأشواط ، فإذا فصل بينها بفاصل طويل : بطل أول الأشواط ، ويجب عليه أن يستأنف الطواف من جديد ، أما إذا كان الفصل ليس طويلا جلس لمدة دقيقتين أو ثلاث ثم قام وأكمل فلا بأس "

انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (22/ 293) 
 
***************
مختصر من الإسلام سؤال وجواب


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر