فوائد من شرح الشيخ العثيمين لرياض الصالحين (مجلد1-2)
الحمد لله
فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين
فوائد من المجلد الأول :
قال رحمه الله تعليقاً على قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا مرض العبد أو سافر
كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً )فالمتمني للخير الحريص عليه إن كان
من عادته أنه كان يعمله ولكنه حبسه عنه حابس كتب له أجره كاملاً
.ص36
************************************
قال تعالى ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا ) والثلاثة هم :
كعب بن مالك ، ومرارة
بن الربيع ، وهلال بن أمية هؤلاء هم الثلاثة الذين خلفوا رضي ا لله عنهم ، وخلفوا :
أي خلف البت في أمرهم وليس المراد تخلفوا عن الغزوة بل خلفهم الرسول عليه الصلاة
والسلام لكي ينظر في أمرهم ماذا يكون حكم الله تعالى فيهم . ص 162
************************************
من حكمة الله عزوجل أنه لم يأمرفي الشرع بأن يقتل الزاني المحصن بالسيف وينتهي أمره
بل يرجم بهذه الحجارة حتى يتعذب ويذوق ألم العذاب في مقابل ما وجده من لذة الحرام
لأن هذا الزاني تلذذ جميع جسده بالحرام فكان من الحكمة أن ينال هذا الجسد من العذاب
بقدر ما نال من اللذة . ص167
************************************
قال الله جل وعلا في شأن سحرة فرعون :
( فألقي السحرة ساجدين )
انظر إلى كلمة ( ألقي ) كأن هذا السجود جاء
اندفاعاً بلا شعور ما قال : سجدوا ! ألقوا ساجدين كأنهم من شدة ما رأوا اندفعوا
بدون شعور ولا اختيار حتى سجدوا مؤمنين بالله ورسوله ص337
************************************
قال تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم ) وهذه الآية ليست آية يقصد بها التهاون
بتقوى الله وإنما يقصد بها الحث على التقوى بقدر المستطاع أي : لاتدخر وسعاً في
تقوى الله ولكن الله لا يكلف الإنسان شيئاً لا يستطيعه كما قال تعالى : ( لا يكلف
الله نفساً إلا وسعها ) . ص 514
************************************
مهما عملت من المعاصي إذا رجعت إلى الله وتبت تاب الله
عليك ، ولكن إن كانت المعصية تتعلق بآدمي فلا بد من الاستبراء من حقه إما بوفائه أو
باستحلاله منه لأنه حق آدمي لا يغفر ، فحق الله يغفر مهما عظم وحق الآدمي لابد أن
تستبرأ منه إما بإبراء أو أداء بخلاف حق الله
ومع هذا لو فرض أنك لم تدرك
صاحبك ولم تعرفه أو لم تتمكن من وفائها لأنها دارهم كثيرة وليس عندك وفاء وعلم الله
من نيتك أنك صادق في توبتك فإن الله يتحمل عنك يوم القيامة ويرضي صاحبك . ص585
************************************
فوائد من المجلد الثاني :
ينبغي للإنسان في صلاة الليل أن يتعوذ عند آية الوعيد ويسأل عند آية الرحمة ويسبح عند آية التسبيح مثل لو مر بذكر الجنة يقف ويقول : اللهم إني أسألك الجنة ، وإذا مر بآية وعيد يقف و يقول : أعوذ بالله من ذلك أعوذ بالله من النار ، وإذا مر بآية تسبيح يقف ويسبح الله ويعظمه ,هذا في صلاة الليل ، أما في صلاة الفريضة فلا بأس أن يفعل هذا ولكنه ليس بسنة إن فعله فإنه لا ينهى عنه وإن تركه فإنه لا يؤمر به بخلاف صلاة الليل فإن الأفضل أن يفعل ذلك. ص 95
*****************************************
قال تعالى ( أفرءيتم ما تحرثون * ءأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون * لو نشاء لجعلناه حطاماً فظلتم تفكهون )
تأمل كيف قال الله تعالى ( لو نشاء لجعلناه حطاماً ) ولم يقل : لو نشاء ما أنبتناه لأنه إذا نبت وشاهده الناس تعلقت به قلوبهم فإذا جعل حطاماً بعد أن تعلقت به القلوب صار ذلك أشد نكاية ولهذا قال تعالى ( لو نشاء لجعلناه حطاماً ) ولم يقل لو نشاء ما أنبتناه .ص126
*****************************************
أشير عليكم بأمر مهم أنك إذا حلفت على يمين فقل إن شاء الله ولو لم يسمعها صاحبك ، لأنك إذا قلت إن شاء الله يسر الله لك الأمر حتى تبر بيمينك ، وإذا قدر أنه ما حصل الذي تريد فلا كفارة عليك وهذه فائدة عظيمة
اجعل الاستثناء بإن شاء الله على لسانك دائماً حتى يكون فيه فائدتان :
الفائدة الأولى : أن تيسر لك الأمور
والفائدة الثانية : أنك إذا حنثت فلا تلزمك الكفارة . ص 612 ـ 613
**************************
الشيخ فهد الجريوي حفظه الله
ملتقى أهل التفسير