فوائد من تفسيرالعثيمين لسورة البقرة (مجلد1)

 بسم الله الرحمن الرحيم 
تفسير الشيخ لسورة البقرة وهو تفسير مطبوع في ثلاث مجلدات ، والطبعة التي يتم منها النقل هي الطبعة الأولى 1423هـ
 
=======
 
قال تعالى  ( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) .من فوائد هذه الآية أن الإنسان إذا كان لا يشعر بالخوف عند الموعظة ، ولا بالإقبال على الله تعالى فإن فيه شبهاً من الكفار الذين لا يتعظون بالمواعظ ، ولا يؤمنون عند الدعوة إلى الله . ص38 
 
=======
 
 قال الله تعالى  ( يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ) .إن قيل : كيف يكون خداعهم لله وهو يعلم ما في قلوبهم ؟ فالجواب : أنهم أظهروا إسلامهم فكأنما خادعوا الله لأنهم حينئذ تُجرى عليهم أحكام الإسلام ، فيلوذون بحكم الله ـ تبارك وتعالى ـ حيث عصموا دماءهم وأموالهم بذلك . ص45  
 
=======
 
قال تعالى  ( وإذا قيل لهم ءامنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما ءامن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ) . من فوائد الآية : أن كل من لم يؤمن فهو سفيه ، كما قال الله تعالى : ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) . ص51 
 
=======
 
 قال تعالى ( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ) .الموت يطلق على ما لا روح فيه وإن لم تسبقه حياة ، يعني : لا يشترط للوصف بالموت تقدم الحياة لقوله تعالى  ( كنتم أمواتاً فأحياكم ) ، أما ظن بعض الناس أنه لا يقال  ( ميت ) إلا لمن سبقت حياته فهذا ليس بصحيح ، بل إن الله تعالى أطلق وصف الموت على الجمادات ، قال تعالى في الأصنام ( أموات غير أحياء) ص106
 
======= 

 قال تعالى  ( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ) . هل المراد بـ ( الجنة ) جنة الخلد ، أم هي جنة سوى جنة الخلد ؟ظاهر الكتاب ، والسنة أنها جنة الخلد ، وليست سواها لأن ( أل ) هنا للعهد الذهني . فإن قيل : كيف يكون القول الراجح أنها جنة الخلد مع أن من دخلها لا يخرج منها وهذه أُخرج منها آدم ؟ فالجواب : أن من دخل جنة الخلد لا يخرج منها بعد البعث  ص128 
 
=======
 
 قال تعالى مخاطباً آدم وحواء  ( ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) . قد يُنهى عن قربان الشيء والمراد النهي عن فعله للمبالغة في التحذير منه ، فإن قوله تعالى  ( ولا تقربا هذه الشجرة ) المراد : لا تأكلا منها ، لكن لما كان القرب منها قد يؤدي إلى الأكل نُهي عن قربها  ص131 
 
 =======
 
 قال تعالى  ( وإذا قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم )

( مصراً ) ليست البلد المعروف الآن ، ولكن المقصود أي مصر كانت ولهذا نُكرت ، ومصر البلد لا تنكر ، ولا تنصرف واقرأ قوله تعالى  ( وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتاً ) فالمعنى : اهبطوا أي مصر من الأمصار تجدون ما سألتم . ص212  
 
=======
 
ينبغي على من آتاه الله من فضله من العلم وغيره ، أن يكون أعبد لله من غيره لأن الله تعالى أعطاه من فضله فكان حقه عليه أعظم من حقه على غيره ، فكلما عظم الإحسان من الله عزوجل استوجب الشكر أكثر ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم في الليل حتى تتورم قدماه فقيل له في ذلك فقال  ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) . ص295  
 
=======
الشيخ فهد الجريوي حفظه الله 
ملتقى أهل التفسير

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

تليين القلب الحجر