تفسير: وأنا أول المسلمين
السؤال : من هو المسلم الأول ، فبعض الآيات ذكرت أن موسى عليه السلام كان أول المسلمين
، وآيات أخرى ذكرت أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو أول المسلمين ، وآية أخرى ذكرت
أن إبراهيم عليه السلام هو أول المسلمين ، وآيات ذكرت أنه آدم عليه السلام ؟
الأولوية
في قول الله تعالى:
( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي
لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا
أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ) الأنعام/ 162، 163
وقوله ( وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى
لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ
لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ
فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ
مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا
أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) الأعراف/ 143
هي أولوية نسبية ؛ فكل نبي هو أول
المسلمين من قومه ؛ حيث كان هو أول من دعاهم إلى الله ، فهو أولهم إسلاما
وفائدة معرفة ذلك حيث كان معروفا فيهم بالصدق والأمانة أن يتابعوه ويقتدوا به ، وليبين لهم أنه لا يخالفهم فيما يأمرهم به ، بل يبادر إليه عن يقين تام [1]
وفائدة معرفة ذلك حيث كان معروفا فيهم بالصدق والأمانة أن يتابعوه ويقتدوا به ، وليبين لهم أنه لا يخالفهم فيما يأمرهم به ، بل يبادر إليه عن يقين تام [1]
ويدل عليه قول سحرة فرعون بعد أن آمنوا ( إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ
يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ )
الشعراء/ 51 ، ولم يكونوا أسبق إلى الإيمان بطبيعة الحال من موسى وهارون عليهما
السلام ، وإنما المعنى أنهم أول المؤمنين عند ظهور الآية [2]
فتبين بما تقدم أن لا تناقض في آي القرآن الحكيم ، وحاشاه من ذلك ، وأن
من يدعي التناقض فيه فإنما يؤتى من جهله ، وفساد عقله والله تعالى أعلم
^^^^^^^^^^^^^^
مختصر من موقع الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/ref/184941
-------------------
[1] انتهى من "تفسير ابن كثير" (3 /472)
[2] "تفسير القرطبي" (13/98) ، "فتح القدير" (4/144)
http://islamqa.info/ar/ref/184941
-------------------
[1] انتهى من "تفسير ابن كثير" (3 /472)
[2] "تفسير القرطبي" (13/98) ، "فتح القدير" (4/144)