المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٠

حديث : ذهب أهل الدثور بالأجور

الحمد لله عَنْ أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه أَيضَاً أَنَّ أُنَاسَاً مِنْ أَصحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالوا للنَّبي صلى الله عليه وسلم يَارَسُولَ الله: ذَهَبَ أَهلُ الدثورِ بِالأُجورِ، يُصَلُّوْنَ كَمَا نُصَلِّيْ، وَيَصُوْمُوْنَ كَمَا نَصُوْمُ، وَيَتَصَدَّقُوْنَ بفُضُوْلِ أَمْوَالِهِمْ   قَالَ (أَوَ لَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُوْنَ؟ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيْحَةٍ صَدَقَة.وَكُلِّ تَكْبِيْرَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَحْمَيْدَةٍ صَدَقَةً وَكُلِّ تَهْلِيْلَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بالِمَعْرُوْفٍ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ وَفِيْ بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ   قَالُوا: يَا رَسُوْلَ اللهِ أَيَأْتِيْ أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُوْنُ لَهُ فِيْهَا أَجْرٌ؟ قَالَ:أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فَيْ حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فَي الحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ,,رَوَاهُ مُسْلِمٌ   الشرح قوله: "أَنَ أُنَاسَاً" هؤلاء هم الفقراء قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم "ذَهَبَ أَهلُ الدثورِ" أي الأموال الكثيرة "بِالأُجو

حديث:الأعمال بالنيات كيف نطبقه على حديث إن العبد ليتكلم

الحمد لله سؤال: حديث: إنما الأعمال بالنيات-  كيف نطبقه على هذا الحديث التالي : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) ؟    *** أولا : حديث (إنما الأعمال بالنيات) حديث شريف عظيم ، رواه البخاري (5070) ومسلم (1907) عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :   (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ)  والحديث يدل على أن الأعمال لا تصح إلا مع وجود النية ، وأن النية تؤثر

علم الغيب واختصاص الله به

الحمد لله   وقف الإسلام من قضية العلم بالغيب موقفا حاسماً واضحاً، فبين أن لا أحد في السموات ولا في الأرض يعلم الغيب إلا الله، قال تعالى:   { قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله }(النمل: 65)     وتبرأ الأنبياء أنفسهم من ادعاء علم الغيب، فنوح عليه السلام كان يقول لقومه: { ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب }(هود:31) ونبينا عليه الصلاة والسلام أمره ربه أن يقول: { قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب }(الأنعام:50 )    وحتى الجن الذين يعتقد الكثير فيهم معرفة الغيب، بيَّن سبحانه أنهم لا يملكون هذه القدرة، وذكر كيف أنهم ظلوا مسخرين في الأعمال الشاقة التي استعملهم لها سليمان - عليه السلام – حتى  بعد وفاته، ولم يعلموا بموته إلا بعد سقوطه حين أكلت الأرضة عصاه التي يتكئ عليها      قال تعالى: { فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين }(سبأ:14)    إذاً فعلم الغيب هو من اختصاص الله سبحانه، ولا طريق لمعرفته والاطلاع عليه إلا عن طريقه سبحانه، قال تعالى: {

اسئلة في بيع وشراء الذهب ( ربا يجهله كثيراً من الناس)

الحمد لله   فلقد شرع الله تعالى لعباده في معاملاتهم نظما كاملة مبنية على العدل لا يساويها أيُّ نظام آخر, وإن من الظلم في المعاملات واجتناب العدل والاستقامة أن تكون مشتملة على الربا الذي حذر الله تعالى منه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وأجمع المسلمون على تحريمه قال الله تعالى في كتابه الذي أنزله إلى الناس ليحكموه فيما بينهم (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين* فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله     فهذه أسئلة عن بيع وشراء واستعمال الذهب موجهة لشيخنا محمد بن صالح العثيمين تفضل بالإجابة عليها سائلاً الله تعالى أن ينفع بها من قرأها   = = * = =     السؤال : ما رأي فضيلتكم أن بعض أصحاب محلات الذهب يقومون باستبدال الذهب الجديد لديهم مقابل ذهب مستعمل من الراغب في الشراء منهم ويأخذون عليه أجرة تصنيع ؟   الجواب : ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال (الذهب بالذهب, والفضة بالفضة,)رواه مسلم (1587). وثبت عنه أنه قال (من زاد أو استزاد فقد أربى) رواه مسلم ومن هذه الأحاديث نأخذ أن ما ذكره السائل من تبديل ذهب بذهب م

آية جامعة لجميع المأمورات والمنهيات

بسم الله الرحمن الرحيم ‏إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ‏}‏  [90سورة النحل]    ‏إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ فالعدل: الذي أمر الله به يشمل العدل في حقه وفي حق عباده، فالعدل في ذلك أداء الحقوق كاملة موفرة بأن يؤدي العبد ما أوجب الله عليه من الحقوق المالية والبدنية والمركبة منهما في حقه وحق عباده، ويعامل الخلق بالعدل التام، والعدل هو ما فرضه الله عليهم في كتابه، وعلى لسان رسوله، وأمرهم بسلوكه، ومن العدل في المعاملات أن تعاملهم في عقود البيع والشراء وسائر المعاوضات، بإيفاء جميع ما عليك فلا تبخس لهم حقا ولا تغشهم ولا تخدعهم وتظلمهم‏ وَالْإِحْسَانِ والإحسان فضيلة مستحب وذلك كنفع الناس بالمال والبدن والعلم، وغير ذلك من أنواع النفع حتى إنه يدخل فيه الإحسان إلى الحيوان البهيم المأكول وغيره  وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى ‏‏ وخص الله إيتاء ذي القربى  لتأكد حقهم وتعين صلتهم وبرهم، والحرص على ذلك‏‏ ويدخل في ذلك جميع الأقارب قريبهم وبعيدهم

الاستحاضة وأحكامها

الحمد لله     الاستحاضة : استمرار الدم على المرأة بحيث لا ينقطع عنها أبدا أو ينقطع عنها مدة يسيرة كاليوم واليومين في الشهر    أحوال المستحاضة للمستحاضة ثلاث حالات  الحالة الأولى:     أن يكون لها حيض معلوم قبل الاستحاضه ، فهذه ترجع إلى مدة حيضها المعلوم السابق فتجلس فيها ويثبت لها أحكام الحيض ، وما عداها استحاضة ، يثبت لها أحكام المستحاضة             مثال ذلك:            امرأة كان يأتيها الحيض ستة أيام من أول كل شهر ، ثم طرأت عليها الاستحاضة فصار الدم يأتيها باستمرار ، فيكون حيضها ستة أيام من أول كل شهر ، وماعداها استحاضة , فعلى هذا تجلس المستحاضة التي لها حيض معلوم قدرحيضها ثم تغتسل وتصلي ولا تبالي بالدم حي نئذ    الحالة الثانية:      أن لا يكون لها حيض معلوم قبل الاستحاضة بأن تكون الاستحاضة مستمرة بها من أول ما رأت الدم من أول أمرها فهذه تعمل بالتمييز فيكون حيضها ما تميز بسواد أو غلظة أو رائحة يثبت له أحكام الحيض،وماعداه إستحاضة يثبت له أحكام الاستحاضة    مثال ذلك:  امرأة رأت الدم في أول ما رأته ، واستمر عليها لكن تراه عشرة أيام اسود وباقي الشهر أحمر .

تفسير سورة الجن من الآية1 الى الآية 19

بسم الله الرحمن الرحيم ‏ 1- ‏ {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا  2- يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا‏}‏   أي‏:‏ ‏{‏قُل‏} ‏ يا أيها الرسول للناس ‏ {‏أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ‏} ‏ صرفهم الله ‏[‏إلى رسوله‏]‏ لسماع آياته لتقوم عليهم الحجة ‏‏وتتم عليهم النعمة‏ ويكونوا نذرا لقومهم‏.‏ وأمر الله رسوله أن يقص نبأهم على الناس   وذلك أنهم لما حضروه، قالوا‏:‏ أنصتوا، فلما أنصتوا فهموا معانيه، ووصلت حقائقه إلى قلوبهم، ‏ {‏فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا‏} ‏ أي‏:‏ من العجائب الغالية، والمطالب العالية       ‏[‏2‏]‏ ‏ {‏يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ‏} ‏ والرشد‏:‏ اسم جامع لكل ما يرشد الناس إلى مصالح دينهم ودنياهم، ‏ {‏فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا‏} ‏ فجمعوا بين الإيمان الذي يدخل فيه جميع أعمال الخير، وبين التقوى، ‏[‏المتضمنة لترك الشر‏]‏ وجعلوا السبب الداعي لهم إلى الإيمان وتوابعه، ما علموه من إرشادات القرآن، وما اشتمل ع