المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٩

طريقة حفظ القرآن الكريم

الحمد لله قواعد مهمة لحفظ القرآن الكريم : الإخلاص :    وجوب إخلاص النية ، وإصلاح القصد ، وجعل القرآن والعناية به من أجل الله تعالى والفوز بجنته ، والحصول على مرضاته فلا أجر ولا ثواب لمن قرأ وحفظ القرآن رياء أو سمعة      تصحيح النطق والقراءة :    ولا يكون ذلك إلا بالسماع من قارئ مجيد أو حافظ متقن . والقرآن لا يؤخذ إلا بالتلقي . فقد أخذه الرسول صلى الله عليه وسلم من جبريل شفاها . وأخذه الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم شفاها وسمعه منه وأخذه كذلك أجيال من الأمة.    تحديد نسبة الحفظ في كل مرة :    فيجب على مريد القرآن أن يحدد المراد حفظه في كل مرة ، وبعد تحديد المطلوب وتصحيح النطق تقوم بالتكرار والترداد   لا تجاوز مقررك اليومي حتى تجيد حفظه تماما :    فلا يصح للحافظ أبدا أن ينتقل إلى مقرر جديد في الحفظ إلا إذا أتم تماما حفظ المقرر القديم وذلك ليثبت ما حفظه تماما في الذهن . ومما يعين على حفظ المقرر أن يجعله الدارس شغله طيلة الليل والنهار وذلك بقراءته في الصلاة السرية ، وإن كان إماما ففي الجهرية ، وكذلك في النوافل ، وفي أوقات انتظار الصلوات ، وبهذه الطريقة يسهل

هل صيام رمضان لا يرفع إلا بزكاة الفطر؟

الحمد لله ورد في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن ضعيف.  وضعفه السيوطي ، وبين المناوي في "فيض القدير" سبب ضعفه فقال : "أورده ابن الجوزي في "الواهيات" وقال : لا يصح ، فيه محمد بن عبيد البصري مجهول " . وضعفه الألباني في : سلسلة الأحاديث الضعيفة" (43) وقال : " ثم إن الحديث لو صح لكان ظاهر الدلالة على أن قبول صوم رمضان متوقف على إخراج صدقة الفطر ، فمن لم يخرجها لم يقبل صومه ، ولا أعلم أحدا من أهل العلم يقول به . والحديث ليس بصحيح " انتهى باختصار .    وإذا لم يصح الحديث ، فلا يستطيع أحد القول بأن صوم رمضان لا يقبل إلا بزكاة الفطر ، لأن هذا لا يمكن معرفته إلا من النبي صلى الله عليه وسلم . وقد ثبت في سنن أبي داود (1609) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ :   ( فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ)   وحسنه الألباني في صحيح سنن أبي داود  فهذا الحديث يبين الحكمة من زكاة الفطر ، وأنها تجبر النقص الح

حكم مطالعة كتب أهل الكتاب

الحمد لله التوراة والإنجيل هما في الأصل من عند الله تعالى،ويجب علينا أن نؤمن بهما لقوله تعالى: ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة / 136  لكن لَحِق التوراة والإنجيل التحريف والتبديل ، قال الله تعالى :  ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ) البقرة / 79 . وبسبب هذا التحريف واختلاط الحق بالباطل فيهما ؛ جاء النهي عن مطالعتهما.   عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما : " أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكِتَابٍ أَصَابَهُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْكُتُبِ ، فَقَرَأَهُ على النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

كيف يقضي المسلم ما فاته من الصلاة

الحمد لله   الواجب على من كانت عليه صلوات مفروضة أن يبادر بقضائها كما لو أداها، إن كانت جهرية قضاها جهرًا؛ كالفجر، والعشاء، والمغرب، وإن كانت سرية قضاها سرًا؛ كالظهر، والعصر، يقضيها كما يؤديها في وقتها، هذا إذا كان تركها عن نسيان، أو عن نوم، أو عن شبهة مرض يزعم أنه لا يستطيع فعلها وهو في المرض فأخرها جهلا منه، فهذا يقضيها كما كانت؛  لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك " [1]   أما إذا كان تركها تعمدًا، ثم هداه الله وتاب فليس عليه قضاء؛ لأن تركها كفر أكبر إذا كان تعمدًا، فإذا تاب إلى الله من ذلك فليس عليه قضاء؛ لأن التوبة تمحو ما قبلها، إذا تاب العبد توبة صادقة من تركه للصلاة محا الله عنه بذلك ما ترك، وليس عليه قضاء في أصح قولي العلماء. إنما القضاء في حق من تركها نسيانًا، أو بسبب نوم، هذا هو الذي يقضي، أما الذي يتركها تعمدًا فهذا يكفر بذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " [2] ، وقال عليه الصلاة والسلام: " بين الرجل وبين الشرك والكفر تر

متى تدفع فدية الصوم

الحمد لله فإذا كان المريض ممن لا يُرجى بُرؤه وشفاؤه في المستقبل ، فإنه تجزئه الفدية ، وهي إطعامُ مسكين عن كل يوم . لقوله تعالى :{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } البقرة:184 وهكذا الرجل الكبير السن والمرأة الكبيرة . وقد صح عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما أنه قال عنها :  ليست بمنسوخة ، هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة ، لا يستطيعان أنْ يصوما ، فليطعما مكان كل يوم مسكينا. [1]   وأما قوله تعالى ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) البقرة : 184 فهي للمريض الذي يرجى برؤه وشفاؤه ، فإنه يفطر إذا مرض ، ويجب عليه القضاء بعد رمضان إذا شُفي من مرضه. وإذا تقرر هذا ، فلا بد من العلم إنّ الفديةَ عن المريض لا يجوزُ إخراجها عن يومٍ من رمضان إلا بعد استباحة فطره ، أي بعد تحقق طلوع فجر ذلك اليوم وفطره ، لأنها لا تثبتُ في الذمة قبل ذلك ، فإن التكليفَ بالصيام لا يثبتُ إلا بطلوعِ الفجر ، ولا تكون الذمة مشغولة بالفدية إلا بعد الفطر في الصيام الواجب. وهي ككفارة اليمين ، فإنها لا تثبت في الذمة إلا بعد الحلف ثم الحنث فيه وعليه

علامات رضا الله عن عبده

الحمد لله فإنَّ رضوان الله عن عبده لا يُعلَمُ إلا بخبرٍ منه تعالى، أو مِن رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم ؛ فلا يجوز أن يُحكمَ به لأحدٍ إلا بدليلٍ مِن كتابٍ أو سنَّة والعبدُ مأمورٌ بطلبِ رضوان الله بأسبابه مِن الإيمان والعمل الصَّالح، ومِن ذلك الدّعاء، فيسألُ العبدُ ربَّه رضاه، كما يسألُه الجنَّة، فيقول: أسألكَ رضاكَ والجنَّة، اللهم ارضَ عني، ويسِّر لي أسباب رضاك، وليس للعبدِ أن يسألَ ربَّه بصيغة الاستفهام ؛ فيقول: يا ربّ هل أنتَ راضٍ عني؟ فهذا مِن لغو القول ؛ لأنَّه لن ينزل عليه وحيٌ بالجواب إثباتًا أو نفيًا، فيكون حينئذٍ مِن التَّعدِّي في الدّعاء.   وليس لرضا الله علامات توجبُ القطع للعبد بحصوله، لكن له علامات توجبُ الرَّجاء في حصول الرضا، وهي: الاستقامةُ على فعل الأعمال الصَّالحة، واجتنابُ ما نهى الله عنه ورسوله، مع الخوف مِن الردِّ وعدم القبول، كما قال الله تعالى عن أوليائه: { وَٱلَّذِينَ يُؤۡتُونَ مَآ ءَاتَواْ وَّقُلُوبُهُمۡ وَجِلَةٌ أَنَّهُمۡ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ رَٰجِعُونَ  } [المؤمنون:60] ، وجاء في تفسير هذه الآية عن عائشة -رضي الله عنها- قالت للرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّ

معنى تردد الله في قبض نفس المؤمن

الحمد لله ثبتَ في صحيح البخاري (6502) في الحديث القدسي أنَّ الله تعالى يقول:   " مَن عادَى لي وليًّا فقد آذنتُهُ بالحربِ" إلى قوله: ( وما تردَّدتُ في شيءٍ أنا فاعلُهُ تَردُّدي عن نفسِ المؤمنِ يَكرهُ الموتَ وأنا أكرهُ مساءَتَهُ". فالتردد الوارد في الحديث هو التردد في قبض نفس المؤمن ، رحمةً وشفقةً عليه ، ومحبةً له؛ لأنه يكره الموت ، وربه سبحانه يكره مساءته.وليس هذا كتردد المخلوق الناشئ عن الشك في القدرة ، أو في المصلحة. ولهذا يجب أن يقيد وصف الله بالتردد بقولنا : التردد في قبض نفس المؤمن ، فهذا هو الوارد في النص ، ولا يوصف الله تعالى بالتردد المطلق الذي يشمل أنواعا من العجز والنقص التي لا يجوز نسبتها إلى الله تعالى    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :   ورد في حديث: (من عادى لي ولياً) في نهاية الحديث يقول الله عز وجل: (وما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن) فهل في هذا إثبات صفة التردد لله عز وجل؟   فأجاب :  " إثبات التردد لله عز وجل على وجه الإطلاق لا يجوز؛ لأن الله تعالى ذكر التردد في هذه المسألة: ( ما ترددت في شيء أنا فاع