المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٤

الفرق بين السنة والنافلة

الحمد لله النافلة هي التي لم يفرضها الله تسمى نافلة، مثل صلاة الضحى, الوتر, الرواتب، سنة الوضوء، هذه يقال لها نافلة   أما صلاة الظهر والفريضة, والعصر, والمغرب هذه يقال لها فريضة، والحج، الحج الأول يسمى فريضة, والحج الثاني للشخص يسمى نافلة، صوم يوم الاثنين, والخميس نافلة، صوم رمضان فريضة وهكذا     والسنة فيها تفصيل، تطلق السنة على كلام النبي- صلى الله عليه وسلم-, وأفعاله, وأقواله يقال لها سنة، وتطلق السنة على النافلة، تسمى صلاة الضحى تسمى سنة وتسمى نافلة، فالسنة مرادفة للنافلة في بعض الأحيان، فتطلق على ما ليس بفرض وهو مشروع مثل صلاة الضحى, الوتر يقال لها سنة يعني ليس بواجب، وتطلق السنة على أفعال النبي, وأقواله, وسيرته-عليه الصلاة والسلام     وتطلق السنة على ما يخالف البدعة، يقال مثلاً: صيام الاثنين, والخميس سنة، تخصيص رجب بالصيام, أو الجمعة بالصيام بدعة، صيام السنة كلها بدعة الرسول نهى عنها ليس بقربة، قال: (لا صام من صام الأبد)،إذا صام ثلاثة أيام من كل شهر، صام يوم الاثنين والخميس هذا يقال له سنة   هذه وجوه السنة، تطلق على النافلة, وعلى ما هو مشروع ليس بواجب، وعلى ما ضد

حكم دعاء: اللهم إنا لا نسألك رد القضاء

الحمد لله هذا الدعاء (اللهم إنا لا نسألك رد القضاء، وإنما أسألك اللطف فيه) دعاء محرم لا يجوز؛ وذلك لأن الدعاء يرد القضاء كما جاء في الحديث ( لا يرد القدر إلا الدعاء )     وأيضاً: كأن هذا السائل يتحدى الله يقول: اقض ما شئت ولكن اللطف، والدعاء ينبغي للإنسان أن يجزم به وأن يقول: اللهم إني أسألك أن ترحمني، اللهم إني أعوذ بك أن تعذبني، وما أشبه ذلك     أما أن يقول: لا أسألك رد القضاء، فما الفائدة من الدعاء إذا كنت لا تسأله رد القضاء، والدعاء يرد القضاء، فقد يقضي الله القضاء ويجعل له سبباً يمنع ومنه الدعاء فالمهم أن هذا الدعاء لا يجوز، ويجب على الإنسان أن يتجنبه، وأن ينصح من سمعه بأن لا يدعو بهذا الدعاء =========  سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى       http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=FullContent&audioid=111092

الحلف بالطلاق على كل صغيرة وكبيرة

الحمد لله   ننصح إخواننا ألا يحلفوا بالطلاق ، الحلف يكون بالله وأسمائه وصفاته. أما الحلف بالطلاق فهذا فيه خطورة على الإنسان. أولاً فيه مخالفة لشرع الله ، مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم   وهذا الحلف بالطلاق ملحق باليمين يقول : إن لم تأكل ذبيحتي، يقول له : فزوجته طالق    هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم من جمهور العلماء ، الأئمة الأربعة أبو حنيفة، ومالك والشافعي، وأحمد يرون أنه إذا لم يأكل طعامه ، طلقت زوجتة , هذا عند الأئمة الأربعة   وأما شيخ الإسلام ابن تيمية فإنه يفصل هذا ، إن كان مقصوده بالطلاق حثَّه على أن يأكل طعامه  فهذا لا يقع به الطلاق، وعليه كفارة يمين، وهذا اختيار شيخنا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-، واختيار الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله- أنه يفصل ؛ إن كان قصد الطلاق يقع الطلاق ، وإن كان قصد منع نفسه، أو حث صاحبه على الفعل؛ فلا يقع الطلاق، وعليه كفارة يمين ، مع التوبة والاستغفار، يطعم عشرة مساكين، أو يكسوهم، أو يعتق رقبة ؛ فإن عجز عن واحد من الثلاثة، صام ثلاثة أيام   وعلى هذا نحذر من الحلف بالطلاق ، ماالذي يدعوك إلى هذا؟ ، ت

يقر بالشهادتين ويقر بالفرائض ولكنه لا يعمل شيئا ألبتة؟

الحمد لله  ما حكم من ترك جميع العمل الظاهر بالكلية وهو يقر بالشهادتين ويقر بالفرائض ولكنه لا يعمل شيئا ألبتة؟ هذا لا يكون مؤمنا، فالذي يزعم أنه مصدِّق بقلبه ولا يقر بلسانه ولا يعمل لا يتحقق إيمانه؛ لأن هذا إيمان كإيمان إبليس وكإيمان فرعون ؛ لأن إبليس أيضا مصدِّق بقلبه، قال الله تعالى عنه: { قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } وفرعون وآل فرعون قال الله تعالى عنهم: { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا}          فهذا الإيمان والتصديق الذي في القلب لا بد له من عمل يتحقق به فلا بد أن يتحقق بالنطق باللسان ولا بد أن يتحقق بالعمل؛ فلا بد من تصديق وانقياد، وإذا انقاد قلبه بالإيمان فلا بد أن تعمل الجوارح، أما أن يزعم أنه مصدِّق بقلبه ولا ينطق بلسانه ولا يعمل بجوارحه وهو قادر فأين الإيمان؟!! فلو كان التصديق تصديقا تاما، وعنده إخلاص لأتى بالعمل، فلا بد من عمل يتحقق به هذا التصديق وهذا الإيمان؛ والنصوص جاءت بهذا   كما أن الذي يعمل بجوارحه ويصلي ويصوم ويحج لا بد لأعماله هذه من إيمان في الباطن وتصديق يصححها وإلا صارت

لمن لديه وساوس في العقيدة

الحمد لله العلاج لمن لديه وساوس في العقيدة    تفصيل هذا أن بعض الناس يوسوس له في العقيدة مثلاً: هل الله موجود ؟ هل هناك  بعثٌ أم لا ؟ هذا من الشيطان ، إذا وجد الإنسان ذلك يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم     والصحابة وجدوا هذا , عند مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِى أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ : « وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟» قَالُوا نَعَمْ. قَالَ « ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ »     يعني: خالص الإيمان، يعني : كتم الوسوسة ومحاربتها ومدافعتها واستعظام التكلم بها ، هو صريح الإيمان     يعني : مقالة خبيثة من الشيطان ، فأنت تعلم من نفسك أنك مؤمن بالله ، تعلم من نفسك أنك موحد، تعلم من نفسك أنك تؤمن بالملائكة، تؤمن بالبعث؛ لكن هذاالوسواس من الشيطان ، عدو الله يريد أن يعذبك؛ فعليك أن تدفعَ هذه الوساوس وتحاربها، ولا تتكلم بها، وتقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم    جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- في صحيح البخاري  عن َ أَبي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَ

ما يكون به الكفر والردة

الحمد لله   فإن الكفر والردة -والعياذ بالله- تكون بأمورٍ عدة: فتكون بجحود الأمر المعلوم من الدين بالضرورة وتكون بفعل الكفر  وبقول الكفر وبالترك والإعراض عن دين الله عز وجل    فيكون الكفر بالاعتقاد كما لو اعتقد لله صاحبة أو ولدا أو اعتقد أن الله له شريك في الملك أو أن الله معه مدبرٌ في هذا الكون أو اعتقد أن أحدا يستحق العبادة غير الله أو اعتقد أن لله شريكا في الربوبية فإنه يكفر بهذا الاعتقاد كفرا أكبر مخرجا من الملة   ويكون الكفر بالفعل كما لو سجد للصنم أو فعل السحر أو فعل أي نوع من أنواع الشرك كأن دعا غير الله أو ذبح لغير الله أو نذر لغير الله أو طاف بغير بيت الله تقربا لذلك الغير فالكفر يكون بالفعل كما يكون بالقول   ويكون الكفر بالقول كما لو سب الله أو سب رسوله -صلى الله عليه وسلم- أو سب دين الإسلام أو استهزأ بالله أو بكتابه أو برسوله -صلى الله عليه وسلم- أو بدينه، قال الله تعالى في جماعة في غزوة تبوك استهزءوا بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وبأصحابه { قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْد

فقه المسح على العمامة

السؤال: ذكرتم المسح على العمامة -بارك الله فيكم- فلا ينكر على من مسح على العمامة في هذه الحالة، وهل لها وقت معين؟ الجواب: الصحيح أن مسح العمامة ليس له وقت معين؛ وذلك لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والشيء الذي لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن تُقيد الأمة به.   السائل: بالنسبة للعمامة، هل العمامة التي نلبسها -الغترة والشماغ- أم العمامة الملفوفة؟ الشيخ: لا. العمامة هي الملفوفة على الرأس   السائل: هل معنى ذلك أنها التي يصعب فكها؟ الشيخ: نعم، أما الغترة والعقال فيجب أن يخلعها ويمسح على رأسه   السائل: تقريباً للفهم هل هي مثل عمامة الإخوان الأفغان والسودانيين؟ الشيخ: مثل الأفغان والسودانيين وغيرهم، وكذلك بالنسبة لما يلبسه البعض أيام الشتاء كالقبعة التي تكون شاملة للرأس كله، وفيها طوق من أسفل من عند الرقبة؛ فهذه لها حكم العمامة   السائل: المسح على العمامة مثل المسح على الرأس يُعمم، أو جزء بسيط؟    الشيخ: يكفي أن يمسح أكثرها   السائل: وما حكم الأذن؟ الشيخ: إن كانت مكشوفة تمسح، وإن كانت العمامة غطتها فلا تمسح    ===============

فوائد من تفسير الشيخ العثيمين لسورتي آل عمران والنساء

بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى ( وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين * يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين ) . في الآية بيان أنه كلما منّ الله على إنسان بشيء كانت مطالبته بالعبادة أكثر ؛ لأن الملائكة لما قالت ( إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين ) ، أمرتها بالقنوت والسجود والركوع ، فدل هذا على أنه ينبغي للإنسان كلما ازدادت عليه نعم الله أن يزداد على ذلك شكراً بالقنوت لله والركوع والسجود وسائر العبادات (1/260)   ===========  قال تعالى في شأن زكريا وابنه يحيى ( قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء ) وقال تعالى في شأن مريم وابنها عيسى ( قالت رب أنّى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء ) . عبر في قصة مريم بالخلق وفي قصة زكريا بالفعل ( يفعل ) ، فهل هناك نكتة أو أنه اختلاف تعبير ؟    الجواب : أن هناك نكتة ، وهي من وجهين :الوجه الأول : مما قاله العلماء وهو صحيح أن عيسى عليه الصلاة والسلام خلق من غير ما جرت العادة به ، خلق على وجه لم تجر العادة

فوائد من تفسير الشيخ العثيمين لسورة البقرة

بسم الله الرحمن الرحيم ينبغي على من آتاه الله من فضله من العلم وغيره ، أن يكون أعبد لله من غيره لأن الله تعالى أعطاه من فضله فكان حقه عليه أعظم من حقه على غيره ، فكلما عظم الإحسان من الله عزوجل استوجب الشكر أكثر ، ولهذا كان النبي يقوم في الليل حتى تتورم قدماه فقيل له في ذلك فقال : ( أفلا أكون عبداً شكوراً ) . (1/295)    ===========  عرفات سمي لعدة مناسبات : قيل : لأن الناس يعترفون هناك بذنوبهم ، ويسألون الله أن يغفر لهم وقيل : لأن الناس يتعارفون بينهم ؛ إذ أنه مكان واحد يجتمعون فيه في النهار ؛ فيعرف بعضهم بعضاً وقيل : لأن جبريل لما علّم آدم المناسك ، ووصل إلى هذا قال : عرفت وقيل : لأن آدم لما أهبط إلى الأرض هو وزوجته تعارفا في هذا المكان وقيل لأنها مرتفعة على غيرها ؛ والشيء المرتفع يسمى عُرفاً ؛ ومنه : أهل الأعراف ، كما قال تعالى : ( ونادى أصحاب الأعراف رجالا ) ؛ ومنه : عُرف الديك لأنه مرتفع ؛ وكل شيء مرتفع يسمى بهذا الاسم  وعندي ـ والله أعلم ـ أن هذا القول الأخير أقرب الأقوال ؛ وكذلك الأول : أنه سمي عرفات ؛ لأن الناس يعترفون فيه لله تعالى بالذنوب ؛ ولأنه أع

فوائد من تفسير الشيخ العثيمين للفاتحة والبقرة

تفسير سورة الفاتحة والبقرة ، لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ، الطبعة الأولى 1423هـ  ===    سورة الفاتحة سميت بذلك لأنه افتتح بها القرآن الكريم ، وقد قيل : إنها أول سورة نزلت كاملة . (1/3)   ===========  سورة الفاتحة لها مميزات تتميز بها عن غيرها ، منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ، ومنها أنها رقية إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله ، لأن النبي قال للذي قرأ على اللديغ ، فبرئ  ( وما يدريك أنها رقية )   وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة ، فصاروا يختمون بها الدعاء ، ويبتدئون بها الخطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات ، وهذا غلط : تجده مثلاً إذا دعا ، ثم دعا قال لمن حوله ( الفاتحة ) يعني اقرؤوا الفاتحة ، وهذا أيضاً غلط لأن العبادات مبناها على التوقيف ، والاتباع  (1/3)    =========== قال تعالى  ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) . فقدم سبحانه الأشد ، فالأشد لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه بخلاف الم

قول: الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله أباح فيه الكلام

الحمد لله أن الطواف بالبيت صلاة إلا أن الله أباح فيه الكلام فهذا لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل هو من كلام ابن عباس رضي الله عنه مع أنه منتقض وليس مطرداً؛ لأن الطواف يخالف الصلاة في أكثر من الكلام   1- الطواف ليس له تحريم ولا تحليل بخلاف الصلاة 2- الطواف لا يبطله الضحك والصلاة يبطلها الضحك   3 - الطواف لا يبطله الأكل والشرب، والصلاة يبطلها الأكل والشرب 4- الطواف لا يشترط فيه القراءة لا الفاتحة ولا غيرها، والصلاة يشترط فيها 5- الطواف لا يشترط فيه استقبال القبلة -بل لا بد أن تكون الكعبة عن يساره والصلاة يشترط فيها ذلك   فهو يخالف الصلاة في كثير من المسائل، وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم لا بد أن يكون مطرداً لا ينتقض، فلما انتقض هذا الحديث بما ذكرت؛ عُلم أنه ليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم معصوم   ثم إنا إذا قلنا: بأنه لا يشترط الوضوء لا يعني أننا نقول: إنه ليس بمشروع، بل هو مشروع وأفضل ولا شك، الإنسان يطوف على طهارة لفعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولأن الطائف سوف يصلي بعد الطواف ركعتين مباشرة ولا بد لهاتين الركعتي

حكم الفصل بين الصلاتين لمن أراد الجمع

الحمد لله المعروف عند أكثر العلماء أنه إذا كان الجمع جمع تقديم فلا بد من موالاة الصلاتين لكن لا تبطل الموالاة بالضوء الخفيف والجلسة الخفيفة. وقال بعض العلماء: إذا جاز الجمع فلا حرج في الفصل بين الصلاتين حتى لو صليت الأولى في أول الوقت والثانية في آخره   وهذا القول الثاني اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وقال: إن الجمع ليس معناه ضم الصلاتين بحيث تلي الثانية الأولى، وإنما هو ضم الوقتين بحيث يكونان وقتاً واحداً، فمتى وجد سبب الجمع كالسفر والمطر والمرض فلا حرج عليك أن تصلي الأولى في أول الوقت والثانية في آخر الوقت     فهو يرى رحمه الله أن الجمع هو ضم الوقتين بعضهما إلى بعض، وليس ضم الصلاتين بعضهما إلى بعض لأن اشتراط نية الجمع قبل تكبيرة الإحرام في الصلاة الأولى ضعيف، فالصواب أنه لا يشترط بل لو حدث المطر بعد أن سلم من المغرب فله أن يجمع    ============== سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى    http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=162&read=1&lg=305

عدة وميراث المرأة غير المدخول بها إذا مات زوجها

الحمد لله إذا عقد عليها وإن كان لم يدخل بها , فعليها العدة إذا مات ولها الميراث، وقد ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث معقل بن يسار فإذا عقد الرجل على امرأة ثم مات فإنها ترثه، وتعتد عليه أربعة أشهر وعشراً، وتحاد عليه، وهذا بخلاف الطلاق، أما إذا طلقها قبل أن يدخل بها وقبل أن يخلو بها فإنه لا عدة عليها     كما قال الله سبحانه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا }[الأحزاب:49] فالمطلقة قبل الدخول والخلوة ليس عليها عدة، ولكن إذا مات عنها بعد العقد فإن عليها العدة     وهذا من المواضع التي خالف فيها الموت الطلاق، ففي هذا ترث وتعتد وتحاد، وإن كان لم يدخل بها ولم يخل بها، وأما في الطلاق فإنها لا تعتد منه ولها أن تتزوج متى شاءت من حين الطلاق    ==========   سماحة الشيخ العلامة بن باز رحمه الله تعالى http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=audioinfo&audioid=165879

حكم الاستهزاء بالدين لإضحاك الناس‏

الحمد لله هذا العمل وهو الاستهزاء بالله أو رسوله ، صلى الله عليه وسلم ، أو كتابه أو دينه ولو كان على سبيل المزح ، ولو كان على سبيل إضحاك القوم كفر ونفاق      وهو نفس الذي وقع في عهد النبي ، صلى الله عليه وسلم ،في الذين قالوا ‏:‏ ‏"‏ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ،ولا أكذب ألسناً ، ولا أجبن عند اللقاء‏"‏‏.‏ يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه القراء فنزلت فيهم ‏ ‏ {‏ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب‏} ‏ لأنهم جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقولون‏:‏ إنما كنا نتحدث حديث الركب نقطع به عناء الطريق ، فكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم ، يقول لهم ما أمره الله به‏:‏‏{‏ أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ‏.‏ لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم‏}‏‏     فجانب الربوبية ، والرسالة ، والوحي ، والدين جانب محترم ، لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا باستهزاء بإضحاك ، ولا بسخرية فإن فعل فإنه كافر ؛ لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل  ورسله وكتبه وشرعه وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله - عز وجل - مما صنع ، لأن هذا من النفاق فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ، ويصلح عمله ،

كيف نتعامل مع من يقول إن الله لم يكتب لي الهداية‏؟

الحمد لله نقول بكل بساطة ‏:‏ أطَّلعت الغيب أم اتخذت عند الله عهداً‏؟‏ إن قال ‏:‏ نعم ، كفر لأنه ادعى علم الغيب وإن قال‏:‏ لا ، خصم وغلب ، إذا كنت لم تطلع أن الله لم يكتب لك الهداية فاهتد ، فالله ما منعك الهداية بل دعاك إلى الهداية ، ورغبك فيها ، وحذرك من الضلالة ، ونهاك عنها    ولم يشأ الله عز وجل أن يدع عباده على ضلالة أبداً قال - تعالى- ‏‏ ‏ {‏يبين الله لكم أن تضلوا‏} ‏ ‏ ‏ {‏يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم‏} ‏‏‏ فتب إلى الله ، والله عز وجل  أشد فرحاً بتوبتك من رجل أضل راحلته وعليها طعامه وشرابه ، وأيس منها ، ونام تحت شجرة ينتظر الموت ، فاستيقظ فإذا بخطام ناقته متعلق بالشجرة فأخذ بخطام الناقة فرحاً وقال‏ ‏(‏اللهم أنت عبدي وأنا ربك‏) ‏ ‏.‏ أخطأ من شدة الفرح     فنقول : تب إلى الله ، والله أمرك بالاهتداء وبين لك طريق الحق‏.‏ والله ولي التوفيق     ============ سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى من كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة ش ابن عثيمين المجلد الثاني http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/ مجموع%20فتاوى%20و

معنى : لا تجعلوا بيوتكم قبوراً‏

الحمد لله اختلف في المعنى المراد بقوله صلى الله عليه وسلم ‏ ‏(‏لا تجعلوا بيوتكم قبوراً‏)‏ على قولين‏:    القول الأول ‏:‏ أن المعنى لا تدفنوا فيها موتاكم وهذا ظاهر اللفظ ، ولكنه أورد على ذلك دفن النبي صلى الله عليه وسلم ، في بيته ‏.‏ وأجيب بأنه من خصائصه ‏   القول الثاني‏:‏ أن المعنى لا تجعلوا البيوت مثل المقابر لا تصلون فيها ؛ لأنه من المتقرر عندهم أن المقابر لا يصلى فيها ، ويؤيده ما جاء في بعض الطرق ‏(‏اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ، ولا تجعلوها قبوراً‏)‏ ‏    وكلا المعنيين صحيح فإن الدفن في البيوت وسيلة إلى الشرك ، ولأن العادة المتبعة من عهد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، إلى يومنا أن الدفن مع المسلمين ، ولأنه يضيق على الورثة وربما يستوحشون منه، وقد يحدث عنده من الأفعال المحرمة ما يتنافى مع مقصود الشارع وهو تذكير الآخرة‏.‏ وفي هذا الحديث دليل على أن المقابر ليست محلاً للصلاة ؛ لأن اتخاذ المقابر مكاناً للصلاة سبب للشرك ‏ ‏ والحديث يدل أيضاً على أن الأفضل أن المرء يجعل من صلاته في بيته ، وذلك جميع النوافل لقوله ، صلى الله عليه وسلم ‏(‏أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكت

حديث: ‏إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها‏

الحمد لله هذا الحديث يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ ‏ (‏إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها‏) ‏ [1]  ‏   و ‏"‏ يأرز ‏"‏ بكسر الراء ويجوز فيها الفتح والضم، ومعنى ‏"‏ يأرز ‏"‏ يرجع ويثبت في المدينة كما أن الحية إذا خرجت من جحرها رجعت إليه، وهذا إشارة من النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن هذا الدين سوف يرجع إلى المدينة بعد أن تفسد البلدان الأخرى كما أن الحية تخرج وتنتشر في الأرض ثم بعد ذلك ترجع إلى جحرها  ‏ وفيه أيضاً إشارة إلى أن الإسلام كما انطلق من المدينة فإنه يرجع إليها أيضاً، فإن الإسلام بقوته وسلطته لم ينتشر إلا من المدينة وإن كان أصله نابعاً في مكة، ومكة هي المهبط الأول للوحي، لكن لم يكن للمسلمين دولة وسلطان وجهاد إلا بعد أن هاجروا إلى المدينة، فلهذا كان الإسلام بسلطته ونفوذه وقوته منتشراً من المدينة وسيرجع إليها في آخر الزمان    وقال بعض أهل العلم ‏:‏ إن هذا إشارة إلى أمر سبق، وأن المعنى أن الناس يفدون إلى المدينة ويرجعون إليها ليتلقوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الشريعة والتعاليم الإسلامية ‏  ولكن المعنى الأول

الجمع بين آية :لا يضركم من ضل وحديث من رأى منكم منكراً

السؤال: كيف نجمع بين قوله تعالى{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }[المائدة:105]، وبين قوله صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكراً فليغره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه .. ) إلى آخر الحديث؟  الجواب: ليس بين الآية والحديث منافاة، وليس بين الآية وبين قوله تعالى {  وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَر }[آل عمران:104]   منافاة؛ لأن الآية التي ذكرت قوله: لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة:105] قيدت بقوله: إذا اهتديتم، ومن هدايتنا أن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر      لكن إذا كان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يفيد شيئاً فحينئذٍ على الإنسان بخاصة نفسه، ولهذا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( مر بالمعروف، وانه عن المنكر، حتى إذا رأيت شحاً مطاعاً، وهوىً متبعاً، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك، ودع عنك أمر العو

ضابط العذر بالجهل

الحمد لله العذر بالجهل ثابت بالقرآن والسنة؛ لقول الله تبارك وتعالى ( رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا )[البقرة:286] فقال الله تبارك وتعالى: قد فعلت   ولقوله تعالى ( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )[الأحزاب:5] أي: ما تعمدت قلوبكم فعله على وجه مخالفة الشرع   وكذلك في السنة ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة قضايا تدل على العذر بالجهل، منها ما ثبت في صحيح البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: أنهم أفطروا في يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم طلعت الشمس ولم يؤمروا بالقضاء   ثم إن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه ( رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )[النساء:165] وهذا يدل على أنه إذا لم يكن ثمة رسل فإن لهم الحجة على الله، وكذلك لو كان لهم رسل ولكن لم يعلموا بذلك؛ لأنه لا فرق بين ألا يكون له رسول، وبين أن يكون له رسول لم يعلم به     وقال الله تبارك وتعالى ( وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ

ضابط الإنكار بالقلب

الحمد لله الذي يرى المنكر ويكرهه بقلبه، ولا يستطيع أن ينكره بلسانه فإنه معذور ويكفي هذا، ولكن إذا أنكره بقلبه فإنه لا يجوز له أن يبقى مع هؤلاء الفاعلين؛ لأن الله تعالى قال  { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ }[ النساء:140]   وما يفعله بعض الجهال من بقائه مع أهل المنكر الذين يفعلون المنكر بين يديه، أو يلعبون أشياء محرمة، ويقول: أنا أكره هذا بقلبي، نقول: هذا لا يكفي، إذا كنت تكرهه بقلبك حقاً فإن قلبك سوف ينفر منه، وإذا نفر القلب فإن الجوارح سوف تنفر منه أيضاً     لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله؛ ألا وهي القلب) فعلى هذا نقول: إذا كرهته بقلبك ولم تستطع أن تنكره بلسانك؛ وجب عليك أن تغادر المحل، وإذا كنت تستطيع الإنكار بلسانك وجب عليك ذلك وإلا كنت آثماً    =========   سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى http://audio.isl