المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠٢٠

حديث:من حلف على يمين ثم رأى أتقى لله منها

الحمد لله  عَنْ أَبي طَريفٍ عَديِّ بنِ حاتمٍ الطَّائِيِّ رَضْيَ اللهُ عنه قالَ: سمْعتُ رسولَ اللهِ صلَّي الله عليه وسلَّم يقولُ:   «مَنْ حلَفَ علَي يمينٍ ثمَّ رأَى اتقَي للهِ منْهَا فليَأْتِ التَّقوَى». رواه مسلم. قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: اليمينُ هي الحَلِفُ باللهِ عزَّ وجلَّ، أو باسمٍ من أسمائه، أو صفةٍ من صفاتِه، ولا يجوزُ الحَلِفُ بغيرِ اللهِ، لا بالنَّبيِّ صلَّي الله عليه وسلَّم، ولا جبريل عليه الصَّلاةُ والسَّلام، ولا بأيِّ أحدٍ من الخلقِ، لقولِ النَّبي صلَّي الله عليه وسلم:   «مَنْ كان حالفًا فليحلِفْ باللهِ أو ليَصْمتْ» . وقال: «مَنْ حلَفَ بغيرِ اللهِ فقد كفَرَ أو أشْرَكَ» .   فمن حلف بغير الله فهو آثم، ولا يمينَ عليه، لأنها يمينٌ غير منعقدةٍ؛ لقول النبي صلي الله عليه وسلم:    «مَنْ عمِلَ عملًا ليس عليه أمرنَا فهو رَدٌّ». ولا ينبغي للإنسان إن يُكثر من اليمين،وإذا حلفتَ فينبغي أن تقيد اليمين بالمشيئة، فتقول: والله إن شاء الله ،  لتستفيد بذلك فائدتين عظيمتين: الفائدة الأولى:  أن يتيسَّر لك ما حلفتَ عليه. والفائدة الثانية:  أنَّك

حديث: لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه

الحمد لله  عَنِ الزُّبيرِ بنِ عَدِيٍّ قال: أتَيْنا أنسَ بنَ مالكٍ - رضي اللهُ عنه - فشَكوْنا إليه ما نَلْقَى مِنَ الحجَّاجِ. فقَالَ:   «اصْبروا فإنَّه لا يأتي عليْكم زَمَانٌ إلَّا والَّذي بعدَه شَرٌّ مِنْه حتَّى تلْقَوا ربَّكُم»  سَمعْتُه مِنْ نبِيِّكُمْ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ. رَواه البُّخاريُّ. قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين - رحمه الله -: قال المؤلف - رحمه الله - فيما نقله عن الزبير بن عدي؛ أنهم أتوا إلى أنس بن مالك رضي الله عنه؛ خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قد عُمِّر، وبقى إلى حوالي تسعين سنة من الهجرة النبوية، وكان قد أدرك وقته شيءٌ من الفتن، فجاءوا يشكون إليه ما يجدون من الحجاج بن يوسف الثقفي؛ أحد الأمراء لخلفاء بني أمية، وكان معروفًا بالظلم وسفك الدماء، وكان جبارًا عنيدًا والعياذ بالله. وهو الذي حاصر مكة لقتال عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، وجعل يرمي الكعبة بالمنجنيق؛ حتى هدمها أو هدم شيئًا منها، وكان قد آذى الناس، فجاءوا يشكون إلى أنس بن مالك رضي الله عنه، فقال لهم أنس رضي الله عنه: «اصبروا»؛ أمرهم بالصبر على جور ولاة الأمور، وذلك لأن

حديث: تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر

الحمد لله  عَنْ أبي هُريرةَ - رضِي اللهُ عنه - قال جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الصَّدقةِ أعظمُ أجرًا؟ قال:   "أنْ تَصَدَّقَ وأنت صحيحٌ شَحيحٌ تخْشَى الفقرَ وتأملُ الغِنَى ولا تُمْهِلْ حتَّى إذا بلَغَتِ الحلقومَ  قلتَ: لفلانٍ كذا ولفلانٍ كذا،وقد كان لفلان» مُتَّفق عليه. (الحُلقوم):  مجرَى النَّفس. و(المريء): مجرَى الطعامِ والشَّرابِ.  قال العلَّامةُ ابنُ عثيمين - رحمه الله -: هذا الحديث ساقه المؤلفُ - رحمَه اللهُ - في باب المبادرة إلى فعلِ الخيرات، وعدَمِ التردُّدِ في فعِلها إذا أقبل عليها. فإنَّ هذا الرَّجلَ سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الصدقة أفضل؟ وهو لا يريد أي الصدقة أفضل في نوعِها، ولا في كميَّتِها، وإنما يريد ما هو الوقت الذي تكون فيه الصدقةُ أفضلَ من غيرها، فقال له:   «أنْ تَصَدَّق وأنت صحيحٌ شحيحٌ»   يعني صحيحَ البدنِ شحيحَ النفس؛ لأنَّ الإنسانَ إذا كان صحيحًا كان شحيحًا بالمال؛ لأنَّه يأملُ البقاء، ويخشى الفقر، أما إذا كان مريضًا، فإنَّ الدنيا ترْخصُ عندَه، ولا تساوي شيئًا فتهونُ عليه الصدقة.