المشاركات

عرض المشاركات من 2018

حكم الاغتسال بالماء المقروء به في دورة المياه

الحمد لله لا حرج على المسلم أن يغتسل بالماء الذي قرئت عليه آيات الرقية الشرعية في الحمامات وأماكن الاغتسال المعروفة ، لأن كون وصف الماء بأنه مقروء عليه أمر معنوي غير محسوس.   سئلت اللجنة الدائمة السؤال الآتي : " هل يجوز للإنسان أن يدهن بعض جسمه بزيت زيتون عليه قرآن الرقية ، ثم يدخل الحمام (بيت الخلاء) ؟ فأجابت : نعم ، يجوز للإنسان أن يدهن بزيت الزيتون المقروء عليه القرآن ، ولا بأس أن يدخل الحمام بعد ذلك " انتهى. " فتاوى اللجنة الدائمة " (المجموعة الثانية 1/103)   وسئل الشيخ ابن باز رحمه الله السؤال الآتي : هل يجوز الاغتسال بالماء المقروء في أماكن الخلاء ؟ فأجاب رحمه الله : " نعم ، الاغتسال بالماء المقروء في الحمام ليس فيه بأس " انتهى. نقلا عن كتاب : " فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين " لأبي البراء ياسين المعاني (ص/351)    وسئل الشيخ صالح الفوزان ما يلي : هل يجوز للإنسان أن يغتسل بالماء المقروء به في دورة المياه؟ فأجاب حفظه الله : " ما في مانع ، أن يغتسل بالماء المقروء به في دورة الميا

ما هي الحكمة من قتل المرتد

السؤال : سألَني بعضُ العوامِ عن الحكمةِ في الحكمِ بقتلِ المُرتَدِّ، وكيفَ نردُّ على بعضِ أهلِ البِدعِ الَّذينَ ينكرونَ هذا الحكمَ، ويقولون: هذا ينافي ويتعارضُ مع قولِهِ تعالى:{ لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}   [البقرة:256]   ؟ الجواب : لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ  : هذا عامٌّ، وحكمُ المرتدِّ خاصٌّ، (مَن بدَّلَ دينَهُ فاقتلُوهُ) ، فالكافرُ الأصليُّ لا نقول: "أسلِمْ وإلَّا قتلْناكَ"، لا نُكرِهُه على أن يدخلَ في الإسلام بالقتلِ، أمَّا المرتَدُّ فهذا قد دخلَ في الإسلام فارتدادُه تلاعُبٌ، تلاعُبٌ بالمسلمين واستخفافٌ بالدِّين الَّذي دخلَ فيه، فلا يُترَكُ يمكرُ بالمسلمين حيثُ يدخلُ في الإسلامِ ثمَّ يرتدُّ، مثلُ الَّذين قالَ اللهُ فيهم: { وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } [آل عمران:72] ، هذا أسلوبُ مكرٍ وخداعٍ بالإسلامِ والمسلمين. ^^^^^^^^^ سماحة الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك حفظه الله https://sh-albarrak.com/article/10874   قلت: المرتد لا يقتل

حفظ الأعمار من الضياع

الحمد لله فإن الإنسان العاقل متى عرف أن الأيام هي رأس ماله فإنه يحرص على استغلالها والاستفادة منها؛ كيلا يضيع شيء من رأس ماله، فضياع رأس المال يعني ضياع الأرباح ! وقد احتج الله على عباده بأن مد لهم في الأعمار، يقول تعالى مخاطبا أهل النار:   "أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير". أي أعطيناكم أعمارا وكان متسع لأن تتذكروا وتتعظوا، فماذا قدمتم في هذه الأيام، وهذه الأعمار ؟!   وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ماذا عمل به" إذن فكلنا مسؤول كيف استعمل هذه الأيام، وفي أي شيء أضاعها ؟    وفترة الشباب أهم مراحل العمر ووقت العمل والنشاط، لكن غالب الشباب يضيعونها في الفراغ وشغلها بما لا يعود بالنفع؛ وذلك لأنهم لم يعودوا أنفسهم على الاستغلال الجيد للوقت بترتيبه وحسن إدارته.     آفة الشباب الرئيسية تكمن في الصحبة التي تشغلهم وتثبطهم عن معالي الأمور. فيقطعون كثيرا من الوقت في اللهو واللعب، بل وفي الغيبة والنميمة وسماع الأغاني، وا

هل يسمع النبي صلى الله عليه وسلم سلام الزائر له؟

الحمد لله  أخرج أبو داود بسند جيد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:   " ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام" وقد احتج جماعة من أهل العلم بهذا الحديث على أنه  صلى الله عليه وسلم  يسمع سلام المسلمين عليه إذا ردت عليه روحه، وقال آخرون من أهل العلم ليس هذا الحديث صريحا في ذلك وليس فيه دلالة على أن ذلك خاص بمن سلم عليه عند قبره، بل ظاهر الحديث يعم جميع المسلمين عامة. وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي. قالوا: يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء " [1]   وسبق قوله صلى الله عليه وسلم: " إن لله ملائكة سياحين يبلغوني عن أمتي السلام" فهذه الأحاديث وما جاء في معناها تدل على أنه صلى الله عليه وسلم  يبّلغ صلاة المصلين عليه وسلامهم، وليس فيها أنه يسمع ذلك فلا يجوز أن يقال: إنه يسمع ذلك إلا بدليل صحيح صريح يعتمد عليه، فإن هذه الأمور وأشباهها توقيفية ليس للرأي فيها مجال، وقد قال الله سب

ما حكم شحن الجوال في المسجد؟

الحمد لله شحن الجوال في المسجد يترتب عليه استهلاك كمية يسيرة من الكهرباء فهل يتسامح في هذا الاستخدام؟  الذي يظهر والله أعلم أنه يجوز شحن الجوال في المسجد، وأن هذا لا حرج فيه، ثم إن أيضا مرافق المسجد كلها وضعت لخدمة المصلين، هذا الكهرباء يضيء لخدمة المصلين، وهذه المياه، والمكيفات، ومن ذلك أيضا شحن هاتف الجوال خاصة للمعتكفين، الذي يظهر أن هذا يعتبر من خدمة المصلين، وأن هذا لا حرج فيه     ثم أيضا إن هذا في عرف الناس من الشيء الذي يتسامح فيه، لو ذهبت لأي إنسان الآن حتى لو كان فقيرا، وقلت: أشحن جوالي هذا هل سيمتنع؟ لن يمتنع حتى وإن كان فقير، تقول له اشحن لي هذا الجوال لأن هذا من الأشياء اليسيرة التي تعارف الناس على التسامح فيها، وعلى هذا فالذي يظهر أن هذا لا حرج فيه.   ========= مختصر من فتاوى فضيلة الشيخ سعد الخثلان https://saadalkhathlan.com/3180

توفي شخص وعليه دين فهل يجوز قضاء دينه من الزكاة

الحمد لله لا شك أن قضاء الدين عن الميت أمر مشروع، وفيه إحسان إلى الميت، وفك لرهانه، وإبراء لذمته , وكان النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام إذا أتي بالميت ليصلي عليه؛ سأل:   هل عليه دين؟ فإن أخبر أن عليه دينًا؛ تأخر عن الصلاة، وقال: "صلوا على صاحبكم" [1]      وفي بعض المرات تحمل الدين عن الميت بعض الصحابة، فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وحث هذا الصحابي على أداء الدين الذي التزم بأدائه إلى أن أداه، ودعا له الرسول صلى الله عليه وسلم على عمله هذا، وقال: "الآن بردت عليه جلدته" [2]  يعني: الميت. فلما وسع الله على رسوله؛ صار يحمل الدين عن الميت الذي ليس له وفاء، ويصلي عليه، فدل هذا على مشروعية قضاء الدين عن الميت. أما قضاؤه من الزكاة؛ فمحل خلاف بين أهل العلم؛ لأن الله سبحانه وتعالى بيَّن مصارف الزكاة في الأصناف الثمانية، فيقتصر على ما بيَّنه الله سبحانه وتعالى، ولا يجوز الزيادة عليها، وقضاء الدين عن الميت لا يدخل فيها فيما يظهر، وهذا أحد القولين لأهل العلم. والقول الثاني، وهو رواية عن أحمد، واختاره الشيخ ابن تيمية:   أنه يجوز قضاء الدين عن الميت من

إخراج بدل الزكاة المسروقة

السؤال: جمع زكاته لتوزيعها، ثم سرقت منه، فهل تجزئه عنه، أم لا بد من إخراج غيرها مرة أخرى؟ الحمد لله فلا تجزئه ما دام أنها في جيبه لا بد أن تسلمها بيد الفقير، فإذا استلمها الفقير وسرقت من الفقير فلا حرج عليك، برئت ذمتك منها أما ما دام أنها في صندوقك ولو أنك حجزتها لوحدها أو في جيبك تريد أن توزعها، حجزتها لوحدها لكنها سرقت منك أو تلفت فذمتك لا تبرأ؛ لأنها لا تزال في ضمانك، لا بد أن تأتي بغيرها من مالك، فلا تبرأ ذمتك حتى تسلمها للفقير، فإذا سلمتها للفقير برئت ذمتك   لو سرقت من الفقير وأنت ترى فلا حرج عليك، برئت ذمتك، أما إذا سرقت من جيبك قبل أن تسلمها لأهلها فهي في الضمان     أشبه ما لو كان عليك دين مثلاً، أو أنت تطلب إنساناً ديناً وجاء وقال: هذه فلوسك في جيبي – جزاك الله خيراً – عشرة آلاف، هذه قروشك قلت طيب سآتيك الآن ومشيت معه فجاء شخص وسرقها، أتقول وصلك حقك؟ لا، ما وصلك حقك، ما دام أنك ما قبضتها فما وصلك حقك، هو ملزم أن يسلم لك قروشك.   كذلك الزكاة ما دام أن الفقير ما قبضها فهي في ضمانك، من جنس الدين الذي جاء صاحبه ليسلمه لك ولكن ما استلمته وسرق منه، أنقول لك أنت استلمت

هل إذا خرج من المسجد ثم عاد عن قرب فإنه لا يصلي تحية المسجد

الحمد لله الذي يخرج من المسجد ويعود عن قرب فلا يصلي تحية المسجد؛ لأنه لم يخرج خروجاً منقطعاً، ولهذا لم ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا خرج لبيته لحاجة وهو معتكف ثم عاد أنه كان يصلي ركعتين، وأيضاً فإن هذا الخروج لا يعد خروجاً، بدليل أنه لا يقطع اعتكاف المعتكف، ولو كان خروجه يعتبر مفارقة للمسجد لقطع الاعتكاف به    ولهذا لو خرج شخص من المسجد على نية أنه لن يرجع إلا في وقت الفرض التالي، وبعد أن خطا خطوة رجع إلى المسجد ليتحدث مع شخص آخر ولو بعد نصف دقيقة فهذا يصلي ركعتين؛ لأنه خرج بنية الخروج المنقطع.   ========= سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله مجموع فتاوى ورسائل الشيخ-المجلد الرابع عشر - باب صلاة التطوع http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/مجموع%20فتاوى%20ورسائل%20فضيلة%20الشيخ%20محمد%20بن%20صالح%20العثيمين%20**/i187&p1

التعارض بين ما أخبر الله به والمكتشفات العلمية

الحمد لله مما يجب اعتقاده أنه لا يمكن أن يكون تعارض بين ما أخبر الله به في كتابه من حقائق الكون، وبين المكتشفات العلمية القديمة والحديثة؛ وذلك أن القرآن كلام رب العالمين، وخالق الخلق أجمعين، العلم بالدقيق والجليل، فهذا الكون بسمائه وأرضه وجميع ما فيه صنع الله الذي أتقن كل شيء، وكلامه جل في علاه محكم  {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت:42]      فمهما تخيل الناس أن شيئا من المكتشفات يعارض ما أخبر الله به في كتابه، أو ما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم، فإنه وهم وخطأ، منشأه إما عدم فهم لكلام الله تعالى، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم، وتحميل لهما لما لا يحتملان، وإما أن تلك المكتشفات غير صحيحة، وغايتها أن تكون ظنونا وأوهاما خاطئة، فكم من نظريات كانت حقائق علمية عند الناس، تبين خطأها وعدم صحتها   ولهذا يجب على المؤمن ألا يعارض الآيات القرآنية والسنة النبوية الصحيحة بشيء من ذلك مهما كان.  ========= فضيلة الشيخ أ.د.خالد المصلح حفظه الله http://www.alftwa.com/v/1d9c24cfd3898302 /

القضاء المبرم والقضاء المعلق

السؤال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يرد القضاء إلا الدعاء" إذا ثبت هذا، فما وجه الجمع بينه وبين قول الله تعالى: {وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ} [الرعد:11] ؟ الحمد لله     القضاء قضاءان: قضاء مبرم، وقضاء معلق   فالقضاء المبرم هو ما قضاه الله تعالى من غير أن يعلقه بفعل، وهو نافذ لا يتغير، وهو الوارد في قول الله تعالى: {وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ} [الرعد:11] ؟، وأشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم (2889) عن حذيفة رضي الله عنه: "إن ربي قال: يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد". والقضاء الثاني: القضاء المعلق   وهو ما قضاه الله وقضى أنه يندفع أو يتغير بفعل من العبد، وعليه يحمل الحديث الذي ذكرته، وهو ما رواه الترمذي (2139) عن سلمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يرد القضاء إلا الدعاء"، والله أعلم.  ======= فضيلة الشيخ أ.د,خالد المصلح حفظه الله http://www.alftwa.com/v/ac3e54e899d19b6e /

كفارة من جامع زوجته الحائض

الحمد لله جماع الحائض محرم بإجماع العلماء؛لقوله تعالى:{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ} البقرة/222 وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"  صححه الألباني في صحيح الترمذي ومن فعل ذلك لزمته التوبة والكفارة ، وهي أن يتصدق بدينار أو نصفه ، على الفقراء والمساكين ؛ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فيمن يأتي امرأته وهي حائض : " يتصدّق بدينار أو بنصف دينار"   صححه الألباني في صحيح أبي داود والدينار : أربع جرامات وربع من الذهب ، فانظر قيمة هذا وتصدق به ، أو بنصفه ، مع العزم على عدم العود لذلك أبدا   ========= موقع الإسلام سؤال وجواب https://islamqa.info/ar/answers/104865/%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%AC%D8%A7%D9%85

حديث: بين كل أذانين صلاة

الحمد لله الحديث صحيح، وننظر في الصلوات، ففي الفجر سنة الفجر، وفي الظهر أربع ركعات بين الأذان والإقامة بتسليمتين، وصلاة العصر ليس لها راتبة قبلها ولا بعدها، ولكن يسن أن يصلي بين الأذان والإقامة أربع ركعات أو ما شاء الله والمغرب كذلك ليس لها سُنة راتبة قبلها، لكن ينبغي للإنسان أن يصلي ولا يجعل ذلك راتباً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم "صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب" وقال في الثالثة "لمن شاء"، كراهية أن يتخذها الناس سُنة راتبة يحافظون عليها، والعشاء لها راتبة بعدها وليس لها راتبة قبلها، ولكن يسن أن يصلى ولا يجعل ذلك راتباً. ========= سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله مجموع فتاوى ورسائل الشيخ- المجلد الرابع عشر- باب صلاة التطوع http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/مجموع%20فتاوى%20ورسائل%20فضيلة%20الشيخ%20محمد%20بن%20صالح%20العثيمين%20**/i187&p1

فاقد العضو كيف يتوضأ ؟ وماحكم تنشيف أعضاء الوضوء؟

    الحمد لله إذا فقد الإنسان عضواً من أعضاء الوضوء، فإنه يسقط عنه فرضه إلى غير تيمم، لأنه فقد محل الفرض فلم يجب عليه، حتى لو ركب له عضو صناعي، فإنه لا يلزمه غسله، ولا يقال إن هذا مثل الخفين يجب عليه مسحهما، لأن الخفين قد لبسهما على عضو موجود يجب غسله، أما هذا فإنه صنع له على غير عضو موجود   لكن أهل العلم يقولون: إنه إذا قُطع من المفصل، فإنه يجب عليه غسل رأس العضو، مثلاً لو قطع من المرفق، وجب عليه غسل رأس العَضُد، ولو قُطعت رجلُه من الكعب، وجب عليه غسل طرف الساق.   * * *    تنشيف الأعضاء لا بأس به، لأن الأصل عدم المنع، والأصل في ما عدا العبادات من العقود والأفعال والأعيان الحل والإباحة حتى يقود دليل على المنع فإن قال قائل: كيف تجيب عن حديث ميمونة رضي الله عنها، حينما ذكرت أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل، قالت: فأتيته بالمنديل فرده وجعل ينفض الماء بيده؟  فالجواب: أن هذا الفعل من النبي صلى الله عليه وسلم قضية عَيْن تحتمل عدة أمور:   إما لأنه لسبب في المنديل، أو لعدم نظافته، أو يخشى أن يبله بالماء، وبلله بالماء غير مناسب، فهناك احتمالات ولكن إتيانها بالمنديل قد يكون دل

مقولة : الإسلام دين مساواة

الحمد لله الرد على الذين قالوا: «إن دين الإسلام دين مساواة»؛ لأن التفضيل ينافي المساواة؛ والعجيب أنه لم يأت في الكتاب، ولا في السنة لفظة «المساواة» مثبتاً؛ ولا أن الله أمر بها؛ ولا رغب فيها؛ لأنك إذا قلت بالمساواة استوى الفاسق، والعدل؛ والكافر، والمؤمن؛ والذكر، والأنثى؛ وهذا هو الذي يريده أعداء الإسلام من المسلمين     لكن جاء دين الإسلام بكلمة هي خير من كلمة «المساواة»؛ وليس فيها احتمال أبداً، وهي «العدل» ، كما قال الله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل} [النحل: 90] ؛ وكلمة «العدل» تعني أن يسوى بين المتماثلين، ويفرق بين المفترقين؛ لأن «العدل» إعطاء كل شيء ما يستحقه     والحاصل: أن كلمة «المساواة» أدخلها أعداء الإسلام على المسلمين؛ وأكثر المسلمين - ولا سيما ذوو الثقافة العامة - ليس عندهم تحقيق، ولا تدقيق في الأمور، ولا تمييز بين العبارات؛ ولهذا تجد الواحد يظن هذه الكلمة كلمة نور تحمل على الرؤوس: «الإسلام دين مساواة»! ونقول: لو قلتم: «الإسلام دين العدل» لكان أولى، وأشد مطابقة لواقع الإسلام   ======== فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى من -فوائد- تفسير سورة البقر

تفسير : نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم

بسم الله الرحمن الرحيم  { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ ...} البقرة:223 قوله تعالى: { نساؤكم حرث لكم } يعني زوجاتكم موضع حرث لكم، كما تكون الأرض حرثاً للزارع يبث فيها الحب؛ فيخرج الحب، وينمو، ويُنتفع به؛ كذلك النساء بالنسبة للرجال حرث يضع فيها الإنسان هذا الماء الدافق، فينزرع في الرحم حتى ينمو، ويخرج بشراً سوياً   قوله تعالى: { فأتوا حرثكم }: والمراد بـ «الحرث» هنا موضع الحرث - وهو الفرج    قوله تعالى: { أنى شئتم } أي من حيث شئتم؛ فـ{ أنى } ظرف مكان؛ والمعنى: ائتوا هذا الحرث من أي جهة شئتم؛ من جهة القبل - يعني الأمام -؛ أو من جهة الخلف؛ أو على جنب؛ المهم أن يكون الإتيان في الحرث     وقد زعمت اليهود أن الرجل إذا أتى امرأته من دبرها في قبلها صار الولد أحول؛ وكذبوا في ذلك؛ وقد أنزل الله تكذيبهم في هذه الآية: { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }   قوله تعالى: { وقدموا لأنفسكم } يعني الطاعات، وما ينفعنا عند الله عزّ وجلّ؛ وإنما قال ذلك بعد ذكر إتيان النساء حتى لا ننشغل بهؤلاء النساء عن تقديم ما ينفعنا

قاعدة : لا واجب مع العجز ولا محرم مع الضرورة

الحمد لله القاعدة المشهورة عند أهل العلم؛ وهي: لا واجب مع العجز؛ ولا محرم مع الضرورة    لكن إن كان الواجب المعجوز عنه له بدل وجب الانتقال إلى بدله؛ فإن لم يكن له بدل سقط؛ وإن عجز عن بدله سقط     مثال ذلك: إذا عجز عن الطهارة بالماء سقط عنه وجوب التطهر بالماء؛ لكن ينتقل إلى التيمم؛ فإن عجز سقط التيمم أيضاً    مثال ذلك: شخص محبوس مكبل لا يستطيع أن يتوضأ، ولا أن يتيمم: فإنه يصلي بلا وضوء، ولا تيمم   مثال آخر: رجل قتل نفساً معصومة خطأً: فعليه أن يعتق رقبة؛ فإن لم يجد فعليه أن يصوم شهرين متتابعين؛ فإن لم يستطع سقطت الكفارة مثال ثالث: رجل جامع زوجته في نهار رمضان: فعليه أن يعتق رقبة؛ فإن لم يجد فعليه صيام شهرين؛ فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكيناً؛ فإن لم يجد فلا شيء عليه   ومثال سقوط التحريم مع الضرورة: رجل اضطر إلى أكل الميتة بحيث لا يجد ما يسد رمقه سوى هذه الميتة: فإنه يحل له أكلها؛ وهل له أن يشبع؛ أو يقتصر على ما تبْقى به حياته؟ والجواب: إن كان يرجو أن يجد حلالاً عن قرب فيجب أن يقتصر على ما يسد رمقه؛ وإن كان لا يرجو ذلك فله أن يشبع، وأن يتزود منها - وأن يحمل معه من

فقير يأخذ الزكاة من صاحبه الغني بحجة أنه سيوزعها ثم يأخذها هو

الحمد لله هذا محرم عليه وهو خلاف الأمانة لأن صاحبه يعطيه على أنه وكيل يدفعه لغيره وهو يأخذه لنفسه، وقد ذكر أهل العلم أن الوكيل لا يجوز أن يتصرف فيما وكل فيه لنفسه، وعلى هذا فإن الواجب على هذا الشخص أن يبين لصاحبه أن ما كان يأخذه من قبل كان يصرفه لنفسه، فإن أجازه فذاك، وإن لم يجزه فإن عليه الضمان ـ أي يضمن ما أخذ لنفسه ـ ليؤدي به الزكاة عن صاحبه‏.‏    وبهذه المناسبة أود أن أنبه إلى مسألة يفعلها بعض الناس الجهال وهي‏: ‏ أنه يكون فقيراً فيأخذ الزكاة ثم يغنيه الله فيعطيه الناس على أنه لم يزل فقيراً ثم يأخذها، فمن الناس من يأخذها ويأكلها، ويقول‏:‏ أنا ما سألت الناس، وهذا رزق ساقه الله إلي، وهذا محرم؛ لأن من أغناه الله تعالى حرم عليه أن يأخذ شيئاً من الزكاة‏.‏   ومن الناس من يأخذها ثم يعطيها غيره بدون أن يوكله صاحب الزكاة وهذا أيضاً محرم، ولا يحل له أن يتصرف هذا التصرف وإن كان دون الأول لكنه محرم عليه أن يفعل . ويجب عليه ضمان الزكاة لصاحبه إذا لم يأذن له ولم يجز تصرفه. والله الموفق‏.‏    ********* سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى  مجموع فتاوى ورسائل فضيلة

حكم تارك الزكاة

الحمد لله لا يحل للمسلم أن يتهاون في أمر الزكاة، أو يتكاسل في أدائها إلى أهلها، لما في ذلك من الوعيد الشديد في كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. أما في كتاب الله تعالى فقد قال الله سبحانه:   {وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَآ ءَاتَـٰهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَـٰمَةِ..} [آل عمران:180]    وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِى نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَـٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} [التوبة:34] وأما السنة فقد قال صلى الله عليه وسلم:   "ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه، وجبينه، وظهره، كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد"

كلما آتي للصلاة أشعر أنها كالجبل وأمر من أصعب الأمور

الحمد لله هذا من الشيطان، والواجب عليك أن تعالجه بالإقبال على الله سبحانه وتعالى، وبالعزيمة الصادقة والرغبة في الصلاة، والله يعينك‏.‏ وقد جاء في الحديث الصحيح‏:‏ ‏"‏إن الرجل إذا نام؛ عقد الشيطان على ناصيته ثلاث عقد، وقال‏:‏ ارقد؛ فإن عليك ليلاً طويلاً، فإذا قام المؤمن وذكر الله؛ انحلت عقدة، فإذا توضأ؛ انحلت العقدة الثانية، فإذا صلى؛ انحلت العقدة الثالثة، وأصبح طيب النفس، منشرح الصدر   وإذا لم يقم ولم يذكر الله عز وجل، ولم يصلِّ؛ فإنها تبقى عليه هذه العقد، ويصبح خبيث النفس كسلان‏"  [1] فهذا من الشيطان؛ فإنه يثبط عن الطاعة، ويثقلها على العبد، ولا سيما الصلاة‏.‏ قال الله سبحانه وتعالى‏:‏ ‏{‏وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ، الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ‏}‏ [البقرة‏:‏45‏] ‏‏.‏ فأخبر أن الصلاة كبيرة؛ إلا على الذين يخشون الله سبحانه ويخشعون له؛ فإن الله يسهلها عليهم، وتصبح نعيم قلوبهم وقرة عيونهم؛وإنما تثقل الصلاة على المنافقين‏.‏  قال تعالى‏:‏{‏إِنَّ الْمُنَافِقِ

يضيق صدري عند قراءة القرآن

الحمد لله الحل فيما أرشد الله سبحانه وتعالى إليه في قوله‏:‏  ‏ {‏فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ* إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ‏}‏    ‏ [‏النحل‏:‏98-100‏]‏‏. ‏ أرشدنا الله سبحانه وتعالى قبل أن نتلو القرآن أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم من أجل أن يطرد الله عنا هذا العدو وأن يبعده عنا‏.‏  وعليك بالتدبر؛ فإنك إذا تدبرته؛ فإن هذا مما يجلب لك الخشوع، ويرغبك بالقرآن الكريم، ولا يكون كل همك إكمال السورة أو ختم الجزء أو ما أشبه ذلك، بل يكون مقصودك هو التدبر والتفكر فيما تقرأ من آيات الله سبحانه وتعالى‏.‏  وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يطيل القراءة في صلاة الليل، ولا يمر على آية رحمة؛ إلا وقف وسأل الله، ولا يمر بآية فيها ذكر العذاب؛ إلا وقف واستعاذ بالله   مما يدل على أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يقرأ بتدبر وحضور قلب‏‏   ************ سماحة الشيخ العلامة د.صالح بن فوزان الفوزان htt

هل الأفضل أن نقول في الصلاة سيدنا محمد؟

السؤال: أيهما أفضل أن نقول في التشهد في الصلاة : أشهد أن سيدنا محمداً رسول الله ، واللهم صل على سيدنا محمد ؟ أم نقول محمد فقط بدون سيدنا ؟  الحمد لله أولاً : لا شك أن وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالسيادة وصف صحيح ، فهو صلى الله عليه وسلم سيدنا ، بل سيد البشر أجمعين ، روى مسلم (2278) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"    ثانياً : يجب أن يُعلم أن العبادات مبناها على الاتباع ، فلا يزاد في العبادة شيء على ما شرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا من علامات محبة العبد لله عز وجل ، قال الله تعالى :   (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) آل عمران/31 . والاتباع أن تفعل كما فعل وتقول كما قال وتترك ما ترك , فلا تزيد عليه ، ولا تنقص من فعله. وقال صلى الله عليه وسلم :"مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ"   رواه البخاري (2697) ومسلم (1

الحكمة من إقامة الصلاة بكيفيتها المعروفة

السؤال: لماذا نصلي بتلك الكيفية من تكبير وسجود وقيام؟ أفلا يكفي أن نجلس فنقرأ القرآن وندعو الله عوضا عن ذلك ؟   الحمد لله اعلم –هداك الله– أن مبنى ديننا الحنيف على وجوب السمع والطاعة, وأن لا نقترح على الله وكما أننا نثق بكلام الطبيب ولا نعارضه ، بل نسمع ونطيع ، وإذا قال: هذا الدواء بعد العشاء  لم نقل : لم لا يكون قبله ؟ أو قال : سبع قطرات . لم نقل : لم لا تكون خمسا ؟ وإنما نذعن لما يقول ، ولو كان في ذلك ما نكره من مرارة الدواء أو غلاء ثمنه ونحو ذلك ، وهو مع ذلك بشر لا يملك الشفاء ، ويخطئ ويصيب ، وقد يكون خطؤه أكثر من صوابه.   فالواجب علينا أن يكون تسليمنا للشرع أشد ، فإنه تنزيل من حكيم حميد ، عليم خبير،    (لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) الأنبياء/23 . إن الإيمان لا يثبت إلا بالتسليم المطلق لله ولرسوله ، قال الله تعالى :   (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) النساء/65     ولو أن إنساناً انتهج هذا المنهج في السؤا

إذا وجد المتيمم الماء في أثناء الصلاة أو بعدها؟

الحمد لله إذا وجد المتيمم الماء في الصلاة، فهذه المسالة محل خلاف بين أهل العلم. فمنهم من قال: إن التيمم لا يبطل بوجود الماء حينئذ لأنه شرع في الصلاة على وجه مأذون فيه شرعاً، فلا يخرج منها إلا بدليل شرعي. ومنهم من قال: إنه يبطل التيمم بوجود الماء في الصلاة، واستدلوا بعموم قوله تعالى: {فإن لم تجدوا ماء}، وهذا قد وجد الماء فيبطل تيممه، وإذا بطل التيمم بطلت الصلاة، وعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه بشرته"، ولأن التيمم بدل عن طهارة الماء عند فقده، فإذا وجد الماء زالت البدلية فيزول حكمها، فحينئذ يخرج من الصلاة ويتوضأ ويستأنف الصلاة من جديد     والذي يظهر لي -والعلم عند الله تعالى- أن القول الثاني أقرب للصواب. أما إذا وجد الماء بعد الصلاة، فإنه لا يلزمه أن يعيد الصلاة   ========= سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله مختصر من:مجموع فتاوى ورسائل الشيخ المجلد الحادي عشر- باب التيمم http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/مجموع%20فتاوى%20ورسائل%20فضيلة%20الشيخ%20محمد%20بن%20صالح%20العثيمين%20**/المجلد%20الحادي%20عشر/i187

المقصود بجعل الصلاة كلها للرسول صلى الله عليه وسلم

السؤال: قرأت حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم "عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله إني أكثر الصلاة، فكم أجعل لك من صلاتي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ما شئت‏"، قال‏:‏ فقلت‏:‏ الربع، قال‏:‏ ‏"‏ما شئت وإن زدت فهو خير لك‏"‏، قال‏:‏ فقلت‏:‏ الثلث، قال‏:‏"‏ما شئت فإن زدت فهو خير لك‏"‏، قال‏:‏ فقلت‏:‏ النصف، قال‏:‏ ‏"‏ما شئت وإن زدت فهو خير لك‏"‏، قال‏:‏ أجعل لك صلاتي كلها، قال‏:‏ "‏إذن يكفى همك ويغفر ذنبك‏"‏   ما المقصود بجعل الصلاة للرسول صلى الله عليه وسلم‏؟ الحمد لله هذا الحديث رواه أحمد والترمذي وغيرهما، وقال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح‏‏.‏ والمراد بالصلاة هنا الدعاء ، فأُبي بن كعب رضي الله عنه كان يكثر من الدعاء، ومعنى الحديث أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم هل يجعل ربع دعائه أو نصفه أو كل دعائه صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، يعني‏:‏ يستبدل الدعاء الذي كان يدعو به بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم     فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا جعل دعاءه كله صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكفى همه ويغف

حكم قول:عليَّ الحرام

الحمد لله هذا يرجع إلى نيتك: إذا كنت نويت بالحرام طلاقاً فإنه يكون طلاقاً على ما نويت. وإذا نويت به الزوجة، أي: أن زوجتك عليك حرام، فإنه يكون ظهاراً، فيلزمك كفارة الظهار وهي العتق أولاً، إذا قدرت على إعتاق الرقبة، وإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع الصيام لعذر شرعي فإنك تطعم ستين مسكيناً، هذه كفارة الظهار. [*] أما إذا كنت نويت به يميناً فقط، لم تنو به طلاقاً ولم تنو به ظهاراً، فإنها تكون يميناً مكفرة، يلزمك كفارة يمين وهي عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوة عشرة مساكين على التخيير، أيها قدرت عليه أجزأك، أو كسوة عشرة مساكين لكل مسكين ثوب أو إزار ورداء حسب عادة البلد، فإذا لم تستطع شيئاً من هذه الأمور الثلاثة فإنك تصوم ثلاثة أيام لقوله تعالى:   {وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ}   [المائدة:89]   ********* سماحة ال

معنى: يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس

الحمد لله الله سبحانه وتعالى حرم الخمر على التدريج لما كان الناس في أول الإسلام مغرقين في شرب الخمر، ولا يستطيعون تركه دفعة واحدة إلا بالتدريج شيئاً فشيئاً، فالله جل وعلا من حكمته حرمه على التدريج     في الأول قال سبحانه وتعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} [ البقرة:219] ، فبين سبحانه وتعالى أن ضرر الخمر أكثر من نفعه، والعاقل إذا عرف أن ضرر الشيء أكثر من نفعه فإنه يبتعد عنه، لأن الإنسان لا يريد لنفسه أن يأخذ شيئاً أو يتناول شيئاً ضرره أكثر من نفعه    ثم في المرحلة الثانية حرمه عليهم في بعض الأوقات، في قوله تعالى:    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ] [النساء:43]   فحرمه عليهم في وقت وهو وقت الصلوات، وإذا كان محرم على المسلم أن يشرب الخمر في وقت الصلاة مع أن الصلوات الخمس تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات، فهذا يأخذ عليه وقتاً طويلاً يحرم عليه شرب الخمر في اليوم والليلة فيكون قد خفت عليه

حديث: ثلاثة لا يكلمهم الله

الحمد لله الحديث رواه مسلم في الصحيح: " ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره، والمنان فيما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب "   هذا من باب الوعيد عند أهل السنة والجماعة ليسوا كفاراً بل من باب الوعيد والتحذير والترهيب، المسبل يدل على أنه كبيرة من الكبائر، والمنان في العطية الله جل وعلا قال:   { لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى}   [البقرة:264] ، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ، اللي يقول: والله إنها علي بكذا، والله إني شريتها بكذا، والله إنها بكذا وهو يكذب حتى ينفقها يمشيها ويأكل أموال الناس بالباطل  هذا وعيد شديد يدل على أن هذا من الكبائر من كبائر الذنوب    مثل الحديث الآخر: " ثلاث لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: شيخ زاني - شايب- وملك كذاب، وعائل مستكبر" ، هذا يدل على أن الزنا مع الشيخوخة مع كبر السن يكون أعظم من الزنا في الشباب أكبر إثماً،لضعف الدواعي، وهكذا الملك الكذاب إثمه أكثر؛ لأنه قد أعطاه الله الملك وأغناه الله عن الكذب فما الحاجة للكذب، وعائل مستكبر مع فقره يستكبر، الغني ق