المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٧

هل يقع طلاق القاضي الغير مسلم أو المحكمة في بلاد الغرب

الحمد لله   يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق في حال إصرار الزوج على ارتكاب الموبقات كشرب الخمر أو تناول المخدرات ، فإن أبى الزوج طلاقها فلها رفع الأمر إلى القاضي الشرعي ليلزم الزوج بالطلاق أو يطلق هو إن رفض الزوج أن يطلق ، فإن لم يوجد القاضي الشرعي رفعت أمرها إلى الجهة الإسلامية الموجودة في بلدها كالمركز الإسلامي ليقنعوا الزوج بالطلاق ، أو يدعوه للخلع ، ويجوز أن توثق هذا الطلاق الشرعي بعد ذلك في المحكمة الوضعية للحاجة لهذا التوثيق إذا لجأت إلى محكمة وضعية ألزمت الزوج بالطلاق وتلفظ به أو كتبه بنية الطلاق فالطلاق واقع. وإن كان لم يتلفظ ولم يكتب الطلاق بنية الطلاق وإنما حكمت المحكمة بالطلاق   فإن تطليق القاضي الغير مسلم لا يقع. وقد اتفق الفقهاء على اشتراط الإسلام في القاضي الذي يحكم بين المسلمين   لأن القضاء نوع ولاية ، ولا ولاية لكافر على مسلم     أن اللجوء إلى القضاء الوضعي لإنهاء الزواج من الناحية القانونية لا يترتب عليه وحده إنهاء الزواج من الناحية الشرعية ، فإذا حصلت المرأة على الطلاق المدني فإنها تتوجه به إلى المراكز الإسلامية وذلك على يد المؤهلين في هذه القضايا من أهل الع

استنابة امرأة للبيع وقت صلاة الجمعة

الحمد لله من لا يلزمهم السعي لصلاة الجمعة ، وهم : المرأة ، والعبد ، والمسافر ، والمريض ، والصبي الذي لم يبلغ ، فهؤلاء يصح بيع بعضهم لبعض وقت صلاة الجمعة وخطبتها  على أن يكون كل من البائع والمشتري ممن لا تجب عليه صلاة الجمعة   ولا يبيع إلى من يلزمه السعي لصلاة الجمعة قال ابن قدامة : " وتحريم البيع ووجوب السعي يختص بالمخاطَبين بالجمعة ، فأما غيرهم من النساء والصبيان والمسافرين : فلا يثبت في حقه ذلك وإن كان أحد المتبايعيْن مخاطَباً ، والآخر غير مخاطب : حرُم في حق المخاطَب ، وكره في حق غيره ؛ لما فيه من الإعانة على الإثم "   انتهى من "المغني" (2/145) باختصار   وعلى هذا فيجوز للرجل أن يستنيب امرأة  لتبيع في محله وقت صلاة الجمعة وخطبتها ؛ لكونها لا تلزمها الجمعة ، على ألاّ تبيع إلاّ على امرأة مثلها أو الأطفال ، أو المسافرين - كما سبق  ^^^^^^^^^^^ بتصرف يسير من الإسلام سؤال وجواب   https://islamqa.info/ar/181196 

لا ينتقض وضوء النبي صلى الله عليه وسلم بالنوم

الحمد لله عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : نِمْتُ عِنْدَ مَيْمُونَةَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي ، فَقُمْتُ عَلَى يَسَارِهِ ، فَأَخَذَنِي فَجَعَلَنِي عَنْ يَمِينِهِ ، فَصَلَّى ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، ثُمَّ نَامَ حَتَّى نَفَخَ ، وَكَانَ إِذَا نَامَ نَفَخَ ، ثُمَّ أَتَاهُ الْمُؤَذِّنُ فَخَرَجَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ. [1]   فقد نام النبي صلى الله عليه وسلم ، وقام يصلي ولم يتوضأ ، وذكر أهل العلم أن هذا الحكم    ( عدم نقض الوضوء بالنوم ) خاص بالرسول صلى الله عليه وسلم    وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كانت تنام عينه ولا ينام قلبه ، فإذا حدث لشعر بذلك   قال النووي : "قَوْله ( ثُمَّ اِضْطَجَعَ فَنَامَ حَتَّى نَفَخَ فَقَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأ ) هَذَا مِنْ خَصَائِصه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ نَوْمه مُضْطَجِعًا لا يَنْقُض الْوُضُوء ; لأَنَّ عَيْنَيْهِ تَنَامَانِ وَلا يَنَام قَلْبه , فَلَوْ خَرَجَ حَدَث لأَحَسَّ بِهِ ، بِخِلافِ غَيْره مِنْ

أحوال المحتضرين وأمنياتهم

قال تعالى: { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ} [1:الأنبياء] وأخذت مرةً أتأمل أسباب هذه الإشكالية في كتاب الله، وأحاول البحث عن موقف القرآن من هذه العلاقة، فوجدت ثلاثة مشاهد صوّر القرآن تفاصيلها تكشف سراً من أسرار المشكلة، ألا وهي مشكلة «التأجيل» فهذه الخطايا التي لازلنا نواقعها لا تجدنا غالباً مخططين للاستمرار عليها، وإنما نقول في أنفسنا إنها مجرد فترة يسيرة وسنصحح أوضاعنا جذرياً، لكن الزمان يتفارط، وينسلّ الوقت من بين أيدينا ونحن لا نشعر؛ حتى نتفاجأ بملك الموت واقف ليأخذ أرواحنا في الساعة المقدرة  أرأيت؟ إنه الذهول عن الحقائق الكبرى تحت غمامة «التأجيل» أخبرنا كتاب الله عن فئام من الناس حين يحضرهم الموت يسألون الله أن يرجعهم، ويعاهدونه أن يعملوا الأعمال الصالحة التي أجّلوها، ولكن هيهات، لقد فات الأوان،يقول تعالى:   {حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}   [99المؤمنون] أمامنا اليوم

تفسير سورة الفيل

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ   {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ*  وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ* تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ* فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولٍ‏} ‏‏   ‏ ‏ {‏أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ‏} ‏  وأصحاب الفيل هم أهل اليمن الذين جاؤوا لهدم الكعبة بفيل عظيم أرسله إليهم ملك الحبشة، وسبب ذلك أن ملك اليمن أراد أن يصد الناس عن الحج إلى الكعبة،  فبنى بيتًا يشبه الكعبة، ودعى الناس إلى حجه ليصدهم عن حج بيت الله فغضب لذلك العرب، وذهب رجل منهم إلى هذا البيت الذي جعله ملك اليمن بدلًا عن الكعبة وتغوَّط فيه، ولطخ جدرانه بالقذر     فغضب ملك اليمن غضبًا شديدًا، وأخبر ملك الحبشة بذلك فأرسل إليه هذا الفيل العظيم قيل‏:‏ وكان معه ستة فيلة لتساعده فجاء ملك اليمن بجنوده ليهدم الكعبة على زعمه، ولكن الله سبحانه حافظ بيته، فلما وصلوا إلى مكان يسمى المغمَّس وقف الفيل وحرن، وأبى أن يتجه إلى الكعبة فزجره سايسه ولكنه أبى، فإذا وجهوه إلى اليمن انطلق يهرول، وإن وجهوه إلى مكة و

عبس وتولى ( تفسير الآيات 1-11)

‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ  عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنْ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11سورة عبس) هذا العابس والمتولي هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏.‏ ومعنى ‏{‏عَبَسَ‏}‏ أي كلح في وجهه يعني استنكر الشيء بوجهه‏.‏ ومعنى ‏{‏تَوَلَّى‏}‏ أعرض‏.‏ ‏ {‏أَن جَاءهُ الأَعْمَى‏} ‏ الأعمى هو عبد الله بن عمرو ابن أم مكتوم رضي الله عنه  فإنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل الهجرة وهو في مكة، وكان عنده قوم من عظماء قريش يطمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في إسلامهم، - ومن المعلوم أن العظماء والأشراف إذا أسلموا كان ذلك سببًا لإسلام من تحتهم  فجاء هذا الأعمى يسأل النبي صلى الله عليه وسلم وذكروا أنه كان يقول‏:‏ علمني مما علمك الله ويستقرىء النبي صلى الله عليه وسلم فكان النبي - صلى الله عليه وس

أن جاءه الأعمى , لماذا عبر تعالى عن هذا الصحابي بلقب يكرهه الناس ، مع أنه قال : ولا تنابزوا بالألقاب

الحمد لله قوله تعالى: {عبس وتولى أن جاءه الأعمى} سبب نزول هذه السورة باتفاق المفسرين أنه صلى الله عليه وسلم كان مشغولا بدعوة صناديد قريش فأتاه ابن أم مكتوم وهو رجل أعمى وقال: أقرئني يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلمني مما علمك الله وكرر ذلك فلم يتفق ذلك وما هو مشتغل به صلى الله عليه وسلم وما يرجوه مما هو أعظم فعبس وتولى عنه منصرفا لما هو مشتغل به     قوله تعالى: {أن جاءه الأعمى} ما نصه: عبر تعالى عن هذا الصحابي الجليل- الذي هو عبد الله بن أم مكتوم- بلقب يكرهه الناس مع أنه قال: {ولا تنابزوا بالألقاب} [49/ 11] والجواب: هو ما نبه عليه بعض العلماء:   من أن السر في التعبير عنه بلفظ الأعمى؛ للإشعار بعذره في الإقدام على قطع كلام الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه لو كان يرى ما هو مشتغل به مع صناديد الكفار لما قطع كلامه   وقال الفخر الرازي: إنه وإن كان أعمى لا يرى فإنه يسمع وبسماعه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وإقدامه على مقاطعته يكون مرتكبا معصية فكيف يعاتب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلامه هذا يشعر بأنه إن كان معذورا لعدم الرؤية فليس معذورا لإمكان سماعه ول