المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠١٨

المقصود بجعل الصلاة كلها للرسول صلى الله عليه وسلم

السؤال: قرأت حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم "عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله إني أكثر الصلاة، فكم أجعل لك من صلاتي‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ما شئت‏"، قال‏:‏ فقلت‏:‏ الربع، قال‏:‏ ‏"‏ما شئت وإن زدت فهو خير لك‏"‏، قال‏:‏ فقلت‏:‏ الثلث، قال‏:‏"‏ما شئت فإن زدت فهو خير لك‏"‏، قال‏:‏ فقلت‏:‏ النصف، قال‏:‏ ‏"‏ما شئت وإن زدت فهو خير لك‏"‏، قال‏:‏ أجعل لك صلاتي كلها، قال‏:‏ "‏إذن يكفى همك ويغفر ذنبك‏"‏   ما المقصود بجعل الصلاة للرسول صلى الله عليه وسلم‏؟ الحمد لله هذا الحديث رواه أحمد والترمذي وغيرهما، وقال الترمذي‏:‏ حديث حسن صحيح‏‏.‏ والمراد بالصلاة هنا الدعاء ، فأُبي بن كعب رضي الله عنه كان يكثر من الدعاء، ومعنى الحديث أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم هل يجعل ربع دعائه أو نصفه أو كل دعائه صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، يعني‏:‏ يستبدل الدعاء الذي كان يدعو به بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم     فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا جعل دعاءه كله صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكفى همه ويغف

حكم قول:عليَّ الحرام

الحمد لله هذا يرجع إلى نيتك: إذا كنت نويت بالحرام طلاقاً فإنه يكون طلاقاً على ما نويت. وإذا نويت به الزوجة، أي: أن زوجتك عليك حرام، فإنه يكون ظهاراً، فيلزمك كفارة الظهار وهي العتق أولاً، إذا قدرت على إعتاق الرقبة، وإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع الصيام لعذر شرعي فإنك تطعم ستين مسكيناً، هذه كفارة الظهار. [*] أما إذا كنت نويت به يميناً فقط، لم تنو به طلاقاً ولم تنو به ظهاراً، فإنها تكون يميناً مكفرة، يلزمك كفارة يمين وهي عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوة عشرة مساكين على التخيير، أيها قدرت عليه أجزأك، أو كسوة عشرة مساكين لكل مسكين ثوب أو إزار ورداء حسب عادة البلد، فإذا لم تستطع شيئاً من هذه الأمور الثلاثة فإنك تصوم ثلاثة أيام لقوله تعالى:   {وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ}   [المائدة:89]   ********* سماحة ال

معنى: يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس

الحمد لله الله سبحانه وتعالى حرم الخمر على التدريج لما كان الناس في أول الإسلام مغرقين في شرب الخمر، ولا يستطيعون تركه دفعة واحدة إلا بالتدريج شيئاً فشيئاً، فالله جل وعلا من حكمته حرمه على التدريج     في الأول قال سبحانه وتعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا} [ البقرة:219] ، فبين سبحانه وتعالى أن ضرر الخمر أكثر من نفعه، والعاقل إذا عرف أن ضرر الشيء أكثر من نفعه فإنه يبتعد عنه، لأن الإنسان لا يريد لنفسه أن يأخذ شيئاً أو يتناول شيئاً ضرره أكثر من نفعه    ثم في المرحلة الثانية حرمه عليهم في بعض الأوقات، في قوله تعالى:    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ] [النساء:43]   فحرمه عليهم في وقت وهو وقت الصلوات، وإذا كان محرم على المسلم أن يشرب الخمر في وقت الصلاة مع أن الصلوات الخمس تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات، فهذا يأخذ عليه وقتاً طويلاً يحرم عليه شرب الخمر في اليوم والليلة فيكون قد خفت عليه