المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٥

من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه

الحمد لله وهذه القاعدة وردت في القرآن في مواضع كثيرة فمنها: ما ذكره الله عن المهاجرين الأولين الذين هجروا أوطانهم وأموالهم وأحبابهم لله، فعوضهم الله الرزق الواسع في الدنيا، والعز والتمكين   وإبراهيم صلى الله عليه وسلم لما اعتزل قومه وأباه، وما يدعون من دون الله، وهب له إسحاق ويعقوب والذرية الصالحين   ويوسف عليه السلام لما ملك نفسه من الوقوع مع امرأة العزيز، مع ما كانت تمنيه به من الحظوة وقوة النفوذ في قصر العزيز ورياسته وصبر على السجن وأحبه وطلبه ليبعده عن دائرة الفساد والفتنة عوضه الله أن مكن له في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء، ويستمتع بما شاء مما أحل الله له من الأموال والنساء والسلطان   وأهل الكهف لما اعتزلوا قومهم وما يعبدون من دون الله، نشر لهم من رحمته وهيأ لهم أسباب المرافق والراحة وجعلهم سبباً لهداية الضالين   ومريم ابنة عمران لما أحصنت فرجها أكرمها الله ونفخ فيه من روحه وجعلها وابنها آية للعالمين     وسليمان عليه السلام لما ألهته الخيل عن ذكر ربه فأتلفها، عوضه الله الريح تجري بأمره، والشياطين كل بناء وغواص   ومن ترك ما تهواه نفسه من الشهوات لله تعالى

الصور التي تصح الصلاة فيها لغير الكعبة

الحمد لله الأصل أن: استقبال القبلة شرط لصحة الصلاة وأن من ترك الاستقبال فصلاته باطلة لكن يستثنى من هذا صور منها: المربوط والمصلوب لغير القبلة وفي شدة القتال وهذا يرجع لعدم القدرة على الاستقبال وكل من عجز عن شرط من شروط الصلاة أو ركن من أركانها سقط عنه   ومنها: المتنفل على الراحلة في السفر يتوجه جهة سيره ولا يلزمه الاستقبال في شيء من صلاته على الصحيح وعلى المذهب: يلزمه افتتاح الصلاة إلى القبلة إذا تمكن من ذلك وكذلك الماشي ويلزمه الركوع والسجود إليها على المذهب ومنها: من اشتبهت عليه القبلة في السفر واجتهد ثم تبين له بعد الفراغ أنه لغير القبلة فلا إعادة عليه   وعلى المسألتين قوله تعالى:{ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله }[البقرة115] فسر بكل منهما والصحيح: أن الآية تعم ذلك وما هو أعم منه   ومما يسقط وجوب استقبال القبلة: إذا ركب السفينة وهو لا يتمكن من الاستقبال: لم يلزمه وإن تمكن: لزمه في الفرض دون النفل فلا يلزمه أن يدور بدورانها والله أعلم    ========== فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي رحمه الله من كتاب إرشاد أولي البصائر والأ

حديث : ‏إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً

الحمد لله عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏: ‏ ‏(‏إذا مرض العبد أو سافر كتب له ما كان يعمل صحيحاً مقيماً‏) ‏   رواه البخاري‏‏ هذا من أكبر مِنن الله على عباده المؤمنين‏:‏ أن أعمالهم المستمرة المعتادة إذا قطعهم عنها مرض أو سفر كتبت لهم كلها كاملة؛ لأن الله يعلم منهم أنه لولا ذلك المانع لفعلوها، فيعطيهم تعالى بنياتهم مثل أجور العاملين مع أجر المرض الخاص، ومع ما يحصل به من القيام بوظيفة الصبر، أو ما هو أكمل من ذلك من الرضى والشكر، ومن الخضوع لله والانكسار له‏.     ومع ما يفعله المسافر من أعمال ربما لا يفعلها في الحضر‏:‏ من تعليم، أو نصيحة، أو إرشاد إلى مصلحة دينية أو دنيوية وخصوصاً في الأسفار الخيرية، كالجهاد، والحج والعمرة، ونحوها‏ ‏ ويدخل في هذا الحديث‏:‏ أن من فعل العبادة على وجه ناقص وهو يعجز عن فعلها على الوجه الأكمل، فإن الله يكمل له بنيته ما كان يفعله لو قدر عليه؛ فإن العجز عن مكملات العبادات نوع مرض‏.‏ والله أعلم‏ ‏ ومن كان من نيته عمل خير، ولكنه اشتغل بعمل آخر أفضل منه، ولا يمكنه الجمع بين الأمرين‏:‏ فهو أولى أن يكتب ل

حقيقة قصة التشهد في الصلاة

الحمد لله  قصة التشهد في الصلاة هل يصح أن أصلها كان في المعراج ؟ ما جاء في السؤال من وجود قصة لأصل التشهد حصلت في معراج نبينا صلى الله عليه وسلم   لا أصل له في الشرع سئل علماء اللجنة الدائمة : هل التشهد الذي نقرؤه في الصلاة هو الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد عند سدرة المنتهى في المعراج ؟ فأجابوا : " عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كفِّي بين كفيه ، كما يعلمني السورة من القرآن  ( التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله )   رواه الجماعة  وفي لفظ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال  ( إذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل التحيات لله ... ) وذكره ، وفيه عند قوله ( وعلى عباد الله الصالحين ) ( فإنكم إذا فعلتم ذلك فقد سلمتم على كل عبد لله صالح في السماء والأرض ) ، وفي آخره ( ثم يتخير من المسألة ما شاء ) متفق عليه  ولأحمد من حديث أبي عبيدة عن أبيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : علَّمه رسول الل

تفسير: ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله

الحمد لله يجب علينا الإيمان بأن الله تعالى فوق العرش مستوٍ على عرشه استواءً يليق بجلاله لا كاستواء البشر . وأن نؤمن بأن لله وجها لا كوجه المخلوق ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) الشورى11     قال الشيخ ابن عثيمين : فإن قلت : هل كل ما جاء من كلمة الوجه مضافاً إلى الله يراد به وجه الله الذي هو صفته?   الجواب : هذا هو الأصل كما في قوله تعالى :   { ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه } الأنعام /52    { وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى } الليل /19-21   وما أشبهها من الآيات   فالأصل : أن المراد بالوجه وجه الله عز وجل الذي هو صفة من صفاته     لكن هناك آية اختلف المفسرون فيها وهي قوله تعالى :   { ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله } البقرة/115    فالمراد بالوجه : الجهة ، أي : فثمَّ جهة الله أي فثم الجهة التي يقبل الله صلاتكم إليها قالوا:  لأنها في حال السفر إذا صلى الإنسان النافلة فإنه يصلي حيث كان وجهه    ولكن الصحيح أن المراد بالوجه هنا :   وجه الله الحقيقي ، إلى أي جهة تتجهون فثم وجه الله سبحانه وتعا

هل تصح الصلاة بقراءة خارجة عن مصحف عثمان؟

الحمد لله مصحف عثمان رضي الله عنه هو الذي جَمَعَ الناسَ عليه في خلافته، وذلك أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم تُوفِّيَ والقرآن لم يُجمعْ، بل كان في صُدورِ الرِّجال، وفي عُسُبِ النَّخْل، وفي اللِّخَافِ «الحجارة البيضاء الرهيفة» وما أشبه ذلك   ثم جُمِعَ في خلافة أبي بكر رضي الله عنه حين استحرَّ القتلُ بالقُرَّاء في اليَمامةِ [145]    ثم جُمِعَ في عهدِ عُثمان رضي الله عنه   وسبب جمعه: أن النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال:«إنَّ القرآنَ أُنزِلَ على سبعةِ أحرفٍ» [147] فكان النَّاس يقرأون بهذه الأحرف، وقد اختلفت لهجاتُ النَّاسِ؛ فصار فيه خلافٌ في الأجناد؛ الذين يقاتلون في أطراف المملكة الإِسلامية، فخشيَ بعضُ القُوَّادِ من الفتنة، فكتبوا إلى عثمان رضي الله عنه في ذلك؛ فاستشار الصحابةَ بجَمْعِ القراءات، على حرفٍ واحد، يعني على لغة واحدة وهي لغة قريش ، واختارها؛ لأنها أشرف اللغات، حيث إنَّها لغةُ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، وهي أعربُ اللُّغاتِ أيضاً، يعني: أنها أرسخها في العربية     فَجَمَعَ المصاحفَ كلَّها على مصحفٍ واحدٍ وأحرقَ ما سواها، فاجتمعت الأمةُ على هذا المصحف، ونُقِ

معنى: الاستعاذة

بسم الله الرحمن الرحيم {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }   [98النحل]    ومعنى:«أعوذ بالله» أي: ألتجئ وأعتصم به لأنه سبحانه وتعالى هو الملاذُ وهو المعاذُ   فما الفَرْق بين المعاذ والملاذ؟ قال العلماء: الفَرْق بينهما: أن اللِّياذ لطلب الخير، والعياذ للفرار من الشرِّ، وأنشدوا على ذلك قول الشاعر: يا مَنْ ألُوذُ به فيما أُؤَمِّلُهُ ومَنْ أعُوذُ به مِمَّا أُحاذِرُهُ لا يَجْبُرُ النَّاسُ عظماً أنت كاسِرُهُ ولا يَهيضُونَ عظماً أنت جَابِرُهُ   ومعنى: «مِن الشيطان الرجيم» الشيطان: اسمُ جنْسٍ يشمَلُ الشيطان الأول الذي أُمِرَ بالسُّجود لآدم فلم يسجدْ، ويشمَلُ ذُرِّيَّته   وهو مِن شَطَنَ إذا بَعُدَ؛ لبعده من رحمة الله، فإن الله لَعَنَهُ، أي: طَرَدَه وأبعدَه عن رحمته أو مِن شَاطَ إذا غَضِبَ؛ لأنَّ طبيعته الطَّيشُ والغضبُ والتسرُّعُ، ولهذا لم يتقبَّل أمْرَ الله سبحانه وتعالى بالسُّجودِ لآدم، بل ردَّه فوراً، وأنكرَ السُّجودَ له ,   والمعنى الأول هو الأقربُ   وأما الرجيم: فهو بمعنى: راجم، وبمعنى: مرجوم فالشيطانُ رجيمٌ

الدليل على أن البسملة ليست من الفاتحة

الحمد لله والدليل على أنها ليست من الفاتحة ما ثبت في «الصحيح» من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال:   «قال الله تعالى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبدُ: الحمدُ لله ربِّ العالمين، قال اللَّهُ تعالى: حَمَدَني عبدي...»الحديث. [102]   فإن قيل: إذا لم تكن مِن الفاتحة؛ فإنه مِن المعلوم أنَّ الفاتحةَ سبعُ آيات، فكيف تُوزَّع السَّبع الآيات على الفاتحة إذا أخرجنا البسملةَ منها؟ فالجواب: أنها توزَّع كالآتي: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} الأولى {الرحمن الرَّحِيمِ} الثانية {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } الثالثة { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} الرابعة { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } الخامسة { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} السادسة {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } السابعة   هذا التَّوزيعُ هو المطابق للمعنى واللَّفظِ أما مطابقته للَّفظ: فإننا إذا وزَّعنا الفاتحةَ على هذا الوجه صارت الآيات متناسبة ومتقاربة لكن إذا قلنا: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْ

حديث فيه فوائد عظيمة تتعلق بالسفر‏

الحمد لله عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما‏‏ ‏(‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر‏:‏ كبر ثلاثاً، ثم قال‏:‏   سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مُقْرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون‏.‏ اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البِرَّ والتقوى، ومن العمل ما ترضى‏.‏ اللهم هَوِّن علينا سفرنا هذا، واطوِ عَنَّا بُعده‏.‏ اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل‏.‏ اللهم إني أعوذ بك من وَعْثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل والولد‏.‏ وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن‏:‏ آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون‏)‏ رواه مسلم‏    هذا الحديث فيه فوائد عظيمة تتعلق بالسفر‏    وقد اشتملت هذه الأدعية على طلب مصالح الدين – التي هي أهم الأمور – ومصالح الدنيا، وعلى حصول المحاب، ودفع المكاره والمضار وعلى شكر نعم الله، والتذكر لآلائه وكرمه، واشتمال السفر على طاعة الله، وما يقرب إليه‏ ‏ فقوله‏ ‏(‏كان إذا استوى على راحلته خارجاً إلى سفر‏:‏ كبر ثلاثاً‏)‏ هو افتتاح لسفره بتكبير الله، والثناء عليه، كما كان يختم بذلك‏‏ وقوله صلى الله عليه وسلم‏ ‏ (‏سبحان الذي سخر

حديث : ‏دعوني ما تركتكم

الحمد لله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏   ‏ (‏دعوني ما تركتكم؛ فإنما أهلك من كان قبلكم كثرةُ سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم‏.‏ فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم‏) ‏  [1] ‏ هذه الأسئلة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها‏:‏ هي التي نهى الله عنها في قوله‏:‏   ‏ {‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ‏} ‏ وهي الأسئلة عن أشياء من أمور الغيب، أو من الأمور التي عفا الله عنها، فلم يحرمها ولم يوجبها‏.‏ فيسأل السائل عنها وقت نزول الوحي والتشريع‏.‏ فربما وجبت بسبب السؤال‏.‏ وربما حرمت كذلك‏.‏ فيدخل السائل في قوله صلى الله عليه وسلم‏  ‏(‏أعظم المسلمين جرماً‏:‏ من سأل عن شيء لم يحرم، فحرم من أجل مسألته‏) ‏‏[2] ‏ وكذلك ينهى العبد عن سؤال التعنت والأغلوطات وينهى أيضاً عن أن يسأل عن الأمور غير المهمة‏.‏ ويدع السؤال عن الأمور المهمة‏.‏ فهذه الأسئلة وما أشبهها هي التي نهى الشارع عنها‏   وأما السؤال على وجه الاسترشاد عن المسائل الدينية من أصول وفروع، عبادات

كلمة موجزة عن حكم تارك الصلاة

الحمد لله نقتصر على ذكر الأحاديث، قال صلى الله عليه وسلم: { بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة } [1]    وقال صلى الله عليه وسلم: { العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فَمَنْ تركها فقد كفر } [2]    وذكر النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات فقال: { مَنْ حافظ عليها؛ كانت له نورًا وبرهانا، ونجاة يوم القيامة، ومَنْ لم يحافظ عليها؛ لم تكن له نورا ولا برهانًا ولا نجاةً يوم القيامة، وحُشِرَ يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأُبَيِّ بن خلف } [3]   يعني: هؤلاء عصاةُ أهل النار، وأكابرُ أهل النار، يُحْشَرُ معهم    وتَوَعَّدَ الله على ذلك بقوله تعالى ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [4] غَيٌّ: وادٍ في نار جهنم، تَوَعَّدَهُمُ الله ( إِلَّا مَنْ تَابَ) إذا تاب الله تعالى عليه، وحافظ على الصلوات   ========== فضيلة الشيخ العلامة عبد الله الجبرين رحمه الله تعالى  http://www.ibn-jebreen.com/books/7-190-8049-7040-.html ----------------------- [1] مسلم : الإيمان (82) , والترمذي : ال

حديث : يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب

الحمد لله عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:    ( يَقْطَعُ الصَّلاَةَ الْمَرْأَةُ وَالْحِمَارُ وَالْكَلْبُ ، وَيَقِي ذَلِكَ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ ) [1]  قال الإمام النووي: اختلف العلماء في هذا فقال بعضهم:يقطع هؤلاء الصلاة ،قال أحمد بن حنبل: يقطعها الكلب الأسود، وفي قلبي من المرأة والحمار شيء ، إلى أن قال: وقال مالك وأبو حنيفة والشافعي رضي الله عنهم وجمهور العلماء من السلف والخلف: لا تبطل الصلاة بمرور شيء من هؤلاء ولا من غيرهم وتأول هذا الحديث على أن المراد بالقطع نقص الصلاة لشغل القلب بهذه الأشياء وليس المراد بطلانها  وفي صحيح مسلم عن مسروق عن عائشة وذُكر عندها: ما يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة، فقالت عائشة: قد شبهتمونا بالحمير والكلاب، والله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإني على السرير بينه وبين القبلة مضجعة فتبدو لي الحاجة فأكره أن أجلس فأوذي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنسل من عند رجليه  فتبين من هذا أن الصحيح عن جل أهل العلم أن الصلاة لا تبطل بمرور هذه الأشياء الثلاثة، وأ