المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٠

الشك في الطهارة

الحمد لله   الشك في الطهارة نوعان: أحدهما: شكٌ في وجودها بعد تحقق الحدث، والثاني: شكٌ في زوالها بعد تحقق الطهارة. أما الأول وهو الشك في وجودها بعد تحقق الحدث كأن يشك الإنسان هل توضأ أم لم يتوضأ وهو يعتقد أنه أحدث لكن يشك هل توضأ أو لا؟ ففي هذه الحال نقول: ابن على الأصل وهو أنك لم تتوضأ، ويجب عليك الوضوء،  مثال ذلك: رجلٌ شك عند أذان الظهر هل توضأ بعد نقض وضوئه في الضحى أم لم يتوضأ؟  فنقول له: ابن على الأصل، وهو أنك لم تتوضأ، ويجب عليك أن تتوضأ.  أما النوع الثاني فهو الشك في انتقاض الطهارة بعد وجودها، فإننا نقول أيضاً: ابن على الأصل، ولا تعتبر نفسك ناقضاً للوضوء، مثاله: رجل توضأ في الساعة العاشرة، فلما حان وقت الظهر شك: هل انتقض وضوءه أم لا؟ فنقول له: إنك على وضوئك، ولا يلزمك الوضوء حينئذٍ؛ وذلك لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان عليه، ويشير إلى هذا الأصل قول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن وجد في بطنه شيئاً فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا؟ قال: "لا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً".  وأما الشك في فعله أو الشك في أجزاء الطهارة مثل أن يشك الإنسان: هل غسل وجهه