المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١١

نواقض الإسلام

ا لحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،أما بعد:   فاعلم أيها المسلم أن الله سبحانه أوجب على جميع العباد الدخول في الإسلام والتمسك به والحذر مما يخالفه، وبعث نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم للدعوة إلى ذلك  وأخبر عز وجل أن من اتبعه فقد اهتدى، ومن أعرض عنه فقد ضل   وحذر في آيات كثيرات من أسباب الردة، وسائر أنواع الشرك والكفر، وذكر العلماء رحمهم الله في باب حكم المرتد أن المسلم قد يرتد عن دينه بأنواع كثيرة من النواقض التي تحل دمه وماله، ويكون بها خارجا من الإسلام   ومن أخطرها وأكثرها وقوعا عشرة نواقض ذكرها الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب وغيره من أهل العلم رحمهم الله جميعا، ونذكرها لك فيما يلي على سبيل الإيجاز؛ لتحذرها وتحذر منها غيرك، رجاء السلامة والعافية منها الأول  الشرك في عبادة الله تعالى  قال الله تعالى:   {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً }48النساء    وقال تعالى: {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأ

حكم السؤال بالله أي (أسألك بالله أن تعطيني كذا)

الحمد لله    إذا كان السائل لا حق له بهذا الشيء فلا حرج فيه إن شاء الله، فإذا قال أسألك بالله أن تعطيني دارك أو تعطني سيارتك أو تعطني كذا وكذا من المال، فهذا لا حق له   أما إذا كان يسأل حقاً له أسألك بالله أن توصل إلي، أسألك بالله أن تعطيني من الزكاة وهو من أهلها تعطيه من تيسر، لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم- قال (من سأل بالله فأعطوه)، فإذا كان له حق كالفقير يسأل من الزكاة   أو حقاً عليك له دين، يقول: أسألك بالله أن ترد لي ديني، أسألك بالله أن تنصرني على هذا الظالم، وأن تستطيع أن تنصره على الظالم، أسألك بالله أن تعينني على كذا وكذا من إزالة المنكر فلا بأس بهذا   هذا أمرٌ مطلوب عليك أن تعينه وأن تستجيب له، لأنه سأل حقاً، والرسول - صلى الله عليه وسلم- قال (من سأل بالله فأعطوه)   أما أن يسأل شيئاً لا حق له فيه، أو يسأل معصية فهذا لا حق له. وليس عليهم حرجٌ إذا طلبوا ذلك    *************  سماحة الشيخ العلامة بن باز رحمه الله تعالى من فتاوى نور على الدرب http://www.binbaz.org.sa/mat/9686  

حكم الانتحار والصلاة على المنتحر والدعاء له

الحمد لله الانتحار من كبائر الذنوب ، وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن المنتحر يعاقب بمثل ما قتل نفسه به    فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال  ( مَن تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يتردى فيه خالداً مخلداً فيها أبداً  ومَن تحسَّى سمّاً فقتل نفسه فسمُّه في يده يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ، ومَن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) [1]     وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:   ( مَن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة ) [2]    وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:    ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكيناً فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات . قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ) [3]   وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على المنتحر ، عقوبةً له ، وزجراً لغيره أن يفعل فعله   وأذن للناس أن يصلوا عليه    فيسن لأهل العلم والفضل ترك الصلاة على المنتحر تأسيّاً با

هؤلاء يبغضهم الله

الحمد لله الفوزُ بمحبة الله أمنية يطمح إليها كل مسلم ، بل هي شرف يستحق أن تقضى الأعمار لتحقيقه وتفنى الساعات واللحظات لإدراكه وتسكب العبرات لبلوغه ولا بد لمن صدق في سعيه لهذه الغاية الكبرى أن يحرص على الأخذ بأسبابها كما يجب عليه أن يتجنب ما ينافيها ويضادها فيجتنب كل ما يبغضه الله من الأقوال والأفعال التي أخبر بها في كتابه فالله { لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ } قال تعالى { فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ } وقال { إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }   والله تعالى لا يحب  الظالمين   سواء كان هذا الظلم للنفس بفعل المعاصي ، أو ظلم للآخرين والله تعالى لا يحب المعتدين  وهم الذين تجاوزوا حدود ما شرع لهم، وخالفوا ما أُمروا به والاعتداء له صور كثيرة منها: الاعتداء على مال المسلم أو دمه أو عرضه ، والاعتداء في الدعاء والاعتداء في المنهج بالجنوح نحو الغلو والتطرف أو نحو التفريط والتساهل والله تعالى لا يحب الخائنين فالخيانة والغدر ليس من شيم المسلمين ولا من خصالهم بل هو من خصال المنافقين.عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال&quo

قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم

الحمد لله حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح ، وقد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة الحديث ، وتلقاه أهل السنَّة بالقبول والرضا ، ولم يُنكره إلا المبتدعة ، وفيما يلي نص الحديث ، وتخريجه ، ومعناه ، ورد العلماء على من أنكره   عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:     ( سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ , حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا , وَدَعَا ثُمَّ قَالَ : أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي  أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ ؟ قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ . قَالَ : فِيمَا ذَا ؟ قَالَ : فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ   قَالَ فَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ . فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِش

حكم سب الدهر

الحمد لله    السبّ‏:‏ الشتم، والتقبيح، والذم، وما أشبه ذلك‏ الدَّهر‏:‏ هو الزمان والوقت‏      وسب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام‏:‏       الأول‏:‏ أن يقصد الخبر المحض دون اللّوم    فهذا جائز، مثل أن يقول‏:‏ تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده، وما أشبه ذلك؛ لأن الأعمال بالنيات، ومثل هذا اللفظ صالح لمجرد الخبر، ومنه قول لوط عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏ {‏هذا يوم عصيب‏} ‏ ‏[‏هود‏:‏ 77‏]‏‏      الثاني‏:‏ أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل    كأن يعتقد بسبِّه الدهر أن الدهر هو الذي يُقلِّب الأمور إلى الخير والشر؛ فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقاً؛ لأنه نسب الحوادث إلى غير الله، وكل من اعتقد أن مع الله خالقاً؛ فهو كافر، كما أن من اعتقد أن مع الله إلهاً يستحق أن يُعبَد؛ فإنه كافر‏      الثالث‏:‏ أن يسب الدهر لا لاعتقاد أنه هو الفاعل    بل يعتقد أن الله هو الفاعل، لكن يسبه لأنه محل لهذا الأمر المكروه عنده؛ فهذا محرم، ولا يصل إلى درجة الشرك، وهو من السَّفه في العقل والضلال في الدين؛ لأن حقيقة سبِّه تعود إلى الله - سبحانه    لأن الله تعالى هو الذي يصرف الدهر ويكون

حديث : الشؤم في المرأة والدار والفرس

الحمد لله    الثابت في السنة هو النهي عن التشاؤم - التطير - والتحذير منه ، والإخبار بأنه شرك ، ومن ذلك ما رواه البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال :    "َ لا عَدْوَى وَلا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ قَالَ كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ" [1]   هذا هو الأصل في مسألة التشاؤم (التطير) ، ثم جاءت أحاديث تفيد أن الشؤم قد يكون في المرأة والدار والفرس ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:      " الشُّؤْمُ فِي الْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالْفَرَسِ " [2]     عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي دَارٍ كَثِيرٌ فِيهَا عَدَدُنَا وَكَثِيرٌ فِيهَا أَمْوَالُنَا فَتَحَوَّلْنَا إِلَى دَارٍ أُخْرَى فَقَلَّ فِيهَا عَدَدُنَا وَقَلَّتْ فِيهَا أَمْوَالُنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ذَرُوهَا ذَمِيمَةً " [3] 

هل يشترط بمن يصلي الاستخارة أن يرى شيئاً عند منامه؟

الحمد لله لا يشترط ذلك أي لا يشترط أن يرى المستخير شيئاً يدله على أن هذا هو الأفضل له بل متى تيسر له الشيء بعد استخارته فليعلم أن هذا هو الخير إذا كان قد دعا ربه بصدق وإخلاص لأن في دعاء الاستخارة يقول الرجل أو المرأة المستخيرة (اللهم إن كنت تعلم أن هذا ويسمي حاجته خير لي في ديني ودنياي وعاقبة أمري وعاجل أمري وآجله فأقدره لي ويسره لي فإذا تيسر له الأمر بعد الاستخارة فليعلم أن هذا هو الخير لأنه دعا الله أن يختار له ما هو خير ييسره له فإذا تيسر فهذا علامة أن ذلك هو الخير     وربما يرى الإنسان شيئا يدل على أن هذا هو الخير له وربما ييسر الله له من يشير عليه بشيء فيأخذ بمشورته فيكون هو الخير المهم أنك إذا استخرت الله بصدق وإخلاص فما يجري بعد ذلك بأي سبب من الأسباب فهو الخير لك إن شاء الله تعالى   *^*^*^*^*^* سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى من فتاوى نور على الدرب -الصلاة- http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4104.shtml  

ملعونون ولا يعلمون

الحمد لله بعض المسلمين يرتكبون ألواناً وأصنافاً وأنواعاً من الأعمال التي توجب الطرد والإقصاء والإبعاد عن رحمة الله عز وجل دون أن يشعروا واللعن: هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله على سبيل السخط, وذلك من الله في الآخرة عقوبة, وفي الدنيا انقطاع من القبول والتوفيق   * قال تعالى فيمن قتل النفس     {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً }    * وقال عن الذين يؤذون الله ورسوله والمؤمنين   {إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً}   ومن ألوان الأذى الذي يتهاون فيه بعض الكتاب : التطاول على شرع الله عز وجل ، بالزعم أن في الشريعة أموراً كلها تعقيد لا حاجة لها والبعض يدعي أن في الشريعة أموراً لا بد من معالجتها من جديد وفات هؤلاء أن ذلك استدراك على الله , فحقيقة هذا الطرح ؛ أن الله فرط في هذا ولم يتمه   * وقال سبحانه عمن يقذفون المؤمنين والمؤمنات بالفاحشة, ويتكلمون في أعراض المؤمنين والمؤمنات في مجالسهم واستراحاتهم  أولئك أيضاً ممن يتقلبون في هذا اللعن وفي هذا الطرد وهذا الإبعاد , يشعرون

عقيدة المسلمين في عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام

الحمد لله ‏ عقيدة المسلمين في عيسى بن مريم، عليه الصلاة والسلام، أنه أحد الرسل الكرام، بل أحد الخمسة الذين هو أولو العزم وهم‏:‏ محمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم ونوح، وموسى، وعيسى، عليهم الصلاة والسلام    وأن عيسى عليه الصلاة والسلام، بشر من بني آدم مخلوق من أم بلا أب، وأنه عبد الله ورسوله فهو عبد لا يٌعبد، ورسول لا يكذب، وأنه ليس له من خصائص الربوبية شيء بل هو كما قال الله تعالى‏:‏ ‏ {‏إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ‏}59الزخرف ‏ وأنه، عليه الصلاة والسلام، لم يأمر قومه بأن يتخذوه وأمه إلهين من دون الله، وإنما قال لهم ما أمره الله به ‏:‏ ‏ {‏أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ‏} ‏72المائدة    وأنه،عليه السلام خلق بكلمة الله عز وجل كما قال الله تعالى‏:‏ ‏ {‏إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ‏}59آل عمران ‏   وأنه ليس بينه وبين محمد صلى الله عليه وسلم رسول كما قال الله تعالى‏:‏ ‏ {‏وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَا

حكم كلمة { لو }

الحمد لله    ‏ (‏لو‏)‏ تستعمل على عدة أوجه‏:‏   أن تستعمل في الاعتراض على الشرع    وهذا محرم، قال تعالى‏:‏ ‏ {‏لو أطاعونا ما قتلوا‏} ‏168آلعمران ‏,‏ في غزوة أحد حينما تخلف أثناء الطريق عبد الله بن أبي في نحو ثلث الجيش، فلما استشهد من المسلمين سبعون رجلا اعترض المنافقون على تشريع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقالوا‏:‏ لو أطاعونا ورجعوا كما رجعنا ما قتلوا، فرأينا خير من شرع محمد، وهذا محرم يصل إلى الكفر‏     أن تستعمل في الاعتراض على القدر    وهذا محرم أيضا، قال الله تعالى‏:‏ ‏ {‏يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزي لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا‏}‏ ‏[‏آل عمران‏:‏156‏]‏ أي‏:‏ لو أنهم بقوا ما قتلوا، فهم يعترضون على قدر الله‏    ‏ أن تستعمل للندم والتحسر    وهذا محرم أيضا، لأن كل شيء يفتح الندم عليك فإنه منهي عنه، لأن الندم يكسب النفس حزنا وانقباضا، والله يريد منا أن نكون في انشراح وانبساط   قال ـ صلى الله عليه وسلم  ( ‏(‏احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء، فلا تقل‏:‏ لو أني فعلت كذا لكان كذا،

حكم الذبح لغير الله ,وهل يجوز الأكل من تلك الذبيحة

الحمد لله    الذبح لغير الله شرك أكبر لأن الذبح عبادة كما أمر الله به في قوله ‏:‏ ‏ {‏فصل لربك وانحر‏}‏ ‏.‏ وقوله سبحانه ‏:‏  { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } 162-163الأنعام    ‏    فمن ذبح لغير الله فهو مشرك شركاً مخرجاً عن الملة والعياذ بالله   سواء ذبح ذلك لملك من الملائكة ، أو لرسول من الرسل ، أو لنبي من الأنبياء، أو لخليفة من الخلفاء ، أو لولي من الأولياء ، أو لعالم من العلماء ، فكل ذلك شرك بالله عز وجل , ومخرج عن الملة  والواجب على المرء أن يتقي الله في نفسه ، وأن لا يوقع نفسه في ذلك الشرك الذي قال الله فيه‏: { إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }72المائدة  وأما الأكل من لحوم هذه الذبائح فإنه محرم لأنها أهل لغير الله بها   وكل شيء أهل لغيرالله به أو ذبح على النصب فإنه محرم كما ذكر الله ذلك في سورة المائدة في قوله تعالى‏  {‏حُرِّمَتْ عَلَيْكُ

حُسن الخُلُق في معاملة الخالق

الحمد لله    كثير من الناس يذهب فهمه إلى أن حسن الخلق لا يكون إلا في معاملة الخلق ، دون معاملة الخالق ولكن هذا الفهم قاصر, فإن حسن الخلق كما يكون في معاملة الخلق يكون في معاملة الخالق    فما هو حسن الخلق في معاملة الخالق ؟ هو حسن الخلق في معاملة الخالق يجمع ثلاث أمور: أولاً: تلقي أخباره بالتصديق: بحيث لا يقع عند الإنسان شك أو تردد في تصديق خبر الله تعالى، لأن خبر الله ـ سبحانه وتعالى ـ صادر عن علم وهو أصدق القائلين كما قال تعالى عن نفسه ( ومن أصدق من الله حديثا)87النساء   ولازم تصديق أخبار الله أن يكون الإنسان واثقاً بها مدافعاً عنها مجاهداً بها، بحيث لا يدخله شك، أو تشكيك في أخبار الله ـ سبحانه وتعالى ـ وأخبار رسوله صلى الله عليه وسلم   وإذا تخلق بهذا الخلق أمكنه أن يدفع كل شبهة يوردها المغرضون على أخبار رسوله صلى الله عليه وسلم، سواء أكانوا من المسلمين الذين ابتدعوا في دين الله ما ليس منه أم كانوا من غير المسلمين الذين يلقون الشبهة في قلوب المسلمين ولنضرب مثلاً   ثبت في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن  النبي صلى الله عليه وسلم قال:&qu