المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٦

هل تحية المسجد الحرام الطواف، أم صلاة ركعتين‏؟‏

الحمد لله لا يخلو حال الداخل إلى المسجد الحرام من حالين : الأول : أن يدخله بقصد الطواف ، سواء كان للحج أو العمرة أو تطوعاً : فهذا أول ما يبدأ به الطواف ، ولا يشرع له البدء بركعتي تحية المسجد قبل الطواف ، إذ لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أحد من أصحابه ويستثنى من ذلك ما إذا منع مانعٌ كالزحام الشديد عن البدء بالطواف ، فيصلي ركعتين تحية المسجد ، وينتظر حتى ينجلي الزحام ليشرع في الطواف    الثاني : أن يدخله بقصد الصلاة أو الجلوس أو حضور حلق العلم أو الذكر أو قراءة القرآن أو غيرها من العبادات : فيستحب له أن يصلي ركعتي تحية المسجد ؛ لعموم حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين " [1]   وأما ما يرويه الناس من حديث ( تحية البيت الطواف ) فليس له أصل في كتب السنة  ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد أصلا ، فلا يجوز نسبته إليه قال الشيخ الألباني " لا أعلم له أصلا وإن اشتهر على الألسنة"  [2]   ***************** مختصر من الإسلام سؤال وجواب  https://islamqa.info/ar/10631

ماهى الرواتب وهل تقضى الرواتب إذا فات وقتها‏ وهل تسقط عن المسافر؟‏

الحمد لله أما السنن الرواتب فهي ركعتان قبل الفجر خفيفتان، وفي الظهر أربع ركعات قبلها بتسليمتين، وبعدها ركعتين، وأما العصر فلا راتبة لها لا قبلها ولا بعدها، وفي المغرب يصلي ركعتين بعدها، وفي العشاء يصلي ركعتين بعدها، فهذا اثنتا عشرة ركعة‏    وهل تقضي الرواتب إذا فات وقتها ؟ نعم الرواتب إذا ذهب وقتها نسياناً أو لنوم فإنها تقضى، لدخولها في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم  ‏ (‏من نام عن صلاة أو نسيها فيصليها إذا ذكرها‏) ‏‏‏‏  ولحديث أم سلمة – رضي الله عنها – أن النبي صلى الله عليه وسلم شغل عن الركعتين بعد صلاة الظهر وقضاهما بعد صلاة العصر [1] ‏ أما إذا تركها عمداً حتى فات وقتها فإنه لا يقضيها، لأن الرواتب عبادات مؤقتة والعبادات إذا تعمد الإنسان إخراجها عن وقتها لم تقبل منه‏  وهل تسقط السنن الرواتب عن المسافر‏؟‏  لا تسقط عن المسافر من السنن الرواتب إلا سنة الظهر، وسنة المغرب، وراتبة العشاء، وما عدا ذلك من النوافل فهو باق على مشروعيته، فهو سنة للمسافر والمقيم، وصلاة الليل سنة للمسافر والمقيم، وركعتا الضحى سنة للمسافر والمقيم، وسنة الفجر للمسافر والمقيم‏ ثم المسافر

أحاديث منتشرة لا تصح (25)

- حديث ((مَن زار قبر أبويه أو أحدهما كلَّ جمعة، غُفر له وكتب له بارًا))   وفي لفظ ((كان كحجة))   الدرجة: موضوع   - حديث ((ثلاثة تجلو البصر: النظر إلى الخُضرة، والنظر إلى الماء، والنظر إلى الوجه الحَسن)) وفي لفظ ((ثلاثة تزيد في البصر))   الدرجة: موضوع   - حديث ((يُنزل الله على هذا البيت كلَّ يوم وليلة عشرين ومئة ورحمة، ستون للطائفين، وأربعون للمصلين، وعشرون للناظرين))  وفي لفظ أوله ((إن الله يُنزل على أهل المسجد مسجد مكة))   الدرجة: موضوع   - حديث ((كل بدعة ضلالة إلَّا بدعة في عبادة))   الدرجة: موضوع   - حديث ((إذا كان آخِرُ الزمان، واختلفت الأهواء، فعليكم بدِين البادية والنِّساء))   الدرجة: موضوع   - حديث ((مَن استشفى بغير القرآن، فلا شفاه الله))   الدرجة: موضوع   - حديث ((من مرَّ بالمقابر، فقرأ قل هو الله أحد إحدى عشر مرة, ثم وهب أجره للأموات، أُعطي من الأجر بعدد الأموات))   الدرجة: موضوع     - حديث ((يا علي, اقرأ يس؛ فإن في يس عشر بركات: ما قرأها جائع إلا شبع, ولا ظمآن إلا روي, ولا عارٍ إلا كُسي, ولا عزَب

معنى القاسطين والمقسطين في القرآن الكريم

س : ما الفرق بين الآيات الكريمة الآتية في الآية الخامسة عشرة من سورة الجن، قال تعالى: "وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا " وفي الآية الثامنة من سورة الممتحنة: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "، وفي الآية الثانية والأربعين من سورة المائدة:" فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ "?   الحمد لله القسط الذي أمر الله بالحكم به هو العدل، والمقسطون هم أهل العدل في حكمهم وفي أهليهم وفيما ولاهم الله عليهم، وأقسط أي عدل في الحكم وأدى الحق ولم يجر     أما القاسط فهو الجائز الظالم يقال قسط يقسط قسطا فهو قاسط إذا جار وظلم، ولهذا قال تعالى: "وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا " يعني الظالمين الجائرين المعتدين المتعدين لحدود الله، وهم الذين توعدهم الله بأن يكونوا حطبا لجهنم    أما المقسطون بالميم من أقسطوا من الرباعي فهؤلاء هم: أهل العدل الموفقون المهديون الذين يعدلون في حكمهم وفي أهليهم وفيمن ولاهم الله عليهم، ولهذا قال تعالى:  "  إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ

معنى : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله

س: قال الله تعالى:  "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا " والسؤال هو: أن بعض المسلمين يأخذون بهذه الآية أنه لا حرج على المسلم أن يذهب ويشد الرحال إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم يسأله أن يستغفر له رسول الله وهو في قبره، فهل هذا العمل صحيح كما قال تعالى؟ وهل معنى جاءوك أنه: جاءوك في حياتك أم في موتك؟    قال تعالى : "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ " [النساء64]  أي تائبين نادمين لا مجرد قول، واستغفر لهم الرسول أي: دعا لهم بالمغفرة، لوجدوا الله توابا رحيما فهو حث لهم أي للعباد على أن يأتوا للرسول صلى الله عليه وسلم ليعلنوا عنده توبتهم وليسأل الله لهم    وليس المراد بعد وفاته صلى الله عليه وسلم كما يظنه بعض الجهال، فالمجيء إليه بعد موته لهذا الغرض غير مشروع وإنما يؤتى للسلام عليه لمن كان في المدينة أو وصل إليها من خارجها لقصد الصلاة بالمسجد والقراءة فيه ونحو ذلك، فإذا أتى المسجد سلم على

الدعاء أثناء قراءة القرآن

الحمد لله هذا يجوز، فعله النبي صلى الله عليه وسلم، فكان في تهجده بالليل عليه الصلاة والسلام إذا مر بآية وعيد تعوذ وإذا مر بآية الرحمة سأل ربه الرحمة، فلا بأس بهذا بل هذا مستحب في التهجد بالليل، أو في صلاة النهار، أو في القراءة خارج الصلاة، كل هذا مستحب وليس عليك أن تعيد البسملة ولا التعوذ، بل تأتي بهذا الدعاء ثم تشرع في القراءة من دون حاجة إلى إعادة التعوذ ولا إعادة البسملة، وهذا كله إذا كنت تصلي وحدك في النافلة   أما إذا كنت في الفريضة فلم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يفعل هذا في الفريضة، وهكذا إذا كنت مع الإمام فإنك تنصت لإمامك ولا تدعُ بهذه الأدعية والإمام يقرأ بل تنصت وتستمع في الجهرية، أما في السرية فتقرأ الفاتحة وما تيسر معها من دون هذه الأدعية التي يدعى بها في النافلة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعل هذا في الفريضة     ولعل السبب في ذلك والله أعلم التخفيف على الناس وعدم التطويل عليهم؛ لأنه لو دعا عند كل آية فيها رحمة وتعوذ عند كل آية فيها وعيد ربما طالت الصلاة، وربما شقَّ على الناس، فكان من رحمة الله ومن إحسانه إلى عباده ومن لطفه بهم أنه

حديث‏:‏ ‏‏بين كل أذانين صلاة‏ ؟

الحمد لله الحديث صحيح، وننظر في الصلوات، ففي الفجر سنة الفجر، وفي الظهر أربع ركعات بين الأذان والإقامة بتسليمتين، وصلاة العصر ليس لها راتبة قبلها ولا بعدها، ولكن يسن أن يصلي بين الأذان والإقامة أربع ركعات أو ما شاء الله‏.‏    والمغرب كذلك ليس لها سنة راتبة قبلها، لكن ينبغي للإنسان أن يصلي ولا يجعل ذلك راتباً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب‏"‏‏وقال في الثالثة‏:‏ ‏(‏لمن شاء‏) [1] ‏‏كراهية أن يتخذها الناس سنة راتبة يحافظون عليها‏.‏   والعشاء لها راتبة بعدها وليس لها راتبة قبلها، ولكن يسن أن يصلى ولا يجعل ذلك راتباً‏ ‏  ************* سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ -الجزء الرابع عشر  http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/مجموع%20فتاوى%20ورسائل%20فضيلة%20الشيخ%20محمد%20بن%20صالح%20العثيمين%20**/i187&p1   ----------------------------- [1] رواه البخاري في التهجد، باب‏:‏ الصلاة قبل المغرب‏

أحاديث منتشرة لا تصح (24)

- حديث ((أنين المريض تسبيح, وصِياحه تهليل, ونفَسه صدقة, ونومه على الفراش عبادة, وتقلُّبه من جنب إلى جنب كأنما يقاتل العدوَّ في سبيل الله, يقول الله لملائكته: اكتبوا لعبدي أحسنَ ما كان يعمل في صحته, فإذا قام ثمَّ مشى كان كمَنْ لا ذنب له))   الدرجة: منكر، لا أصل له   - حديث ((لا تكرهوا أربعًا لأربعة: لا تكرهوا الرَّمد؛ فإنه يقطع عروق العمى, ولا تكرهوا الزكام؛ فإنه يقطع عروق الجذام, ولا تكرهوا السُّعال؛ فإنه يقطع عروق الفالج, ولا تكرهوا الدماميل؛ فإنه يقطع عروق البرص))      الدرجة: موضوع     - حديث ((عندما يُنطق بالأذان، فلا تحرِّكوا ألسنتكم إلا بالدعاء؛ لأنَّ مَن يتحدث لحظة الأذان، فإن الملائكة تلعنه حتى ينتهي المؤذِّن))   الدرجة: كذب لا أصل له     - حديث ((ما من أهل بيت يموت منهم ميِّت فيتصدَّقون عنه بعد موته، إلا أهداها له جبريل عليه السلام على طبق من نور، ثم يقف على شفير القبر فيقول: يا صاحب القبر العميق، هذه هدية أهداها إليك أهلك، فاقبلها، فيدخل عليه فيفرح بها ويستبشر، ويحزن جيرانه الذين لا يُهدَى إليهم شيء))   الدرجة: مكذوب     - حديث ((إ

ما حكم جمع صلاة القيام كلها أو بعضها مع الوتر في سلام واحد‏‏

الحمد لله  هذا عمل مفسد للصلاة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏" ‏صلاة الليل مثنى مثنى‏"  فإذا جمعها بسلام واحد، لم تكن مثنى مثنى، وحينئذ تكون على خلاف ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏   ‏" ‏من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد‏ "      ونص الإمام أحمد ‏(‏على أن من قام إلى ثالثة في صلاة الليل فكأنما قام إلى ثالثة في صلاة الفجر‏)‏‏.‏ أي أنه إن استمر بعد أن تذكر فإن صلاته تبطل كما لو كان ذلك في صلاة الفجر، ولهذا يلزمه إذا قام إلى الثالثة في صلاة القيام ناسياً يلزمه أن يرجع ويتشهد، ويسجد للسهو بعد السلام، فإن لم يفعل بطلت صلاته‏ ‏ وهنا مسألة وهي‏:‏ أن بعض الناس فهم من حديث عائشة رضي الله عنها حين سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان‏؟‏ فقالت‏ : " ‏ما كان يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً‏" ‏‏.‏ حيث ظن أن الأربع الأولى بسلام واحد، والأربع الثانية بسلام واحد، والثلاث الباقية بسلام واحد‏

مناظرة إبراهيم عليه السلام لقومه

الحمد لله يقول تعالى‏:‏ واذكر قصة إبراهيم، عليه الصلاة والسلام، مثنيا عليه ومعظما في حال دعوته إلى التوحيد، ونهيه عن الشرك، وإذ قال لأبيه ‏ {‏آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً‏} ‏ أي‏:‏ لا تنفع ولا تضر وليس لها من الأمر شيء، ‏ {‏إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ‏} ‏ حيث عبدتم من لا يستحق من العبادة شيئًا، وتركتم عبادة خالقكم، ورازقكم، ومدبركم‏.‏     ‏ {‏وَكَذَلِكَ‏}‏ حين وفقناه للتوحيد والدعوة إليه ‏ {‏نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السموات وَالْأَرْضِ‏} ‏ أي‏:‏ ليرى ببصيرته، ما اشتملت عليه من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة ‏ {‏وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ‏} ‏ فإنه بحسب قيام الأدلة، يحصل له الإيقان والعلم التام بجميع المطالب‏. ‏ {‏فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ‏} ‏ أي‏:‏ أظلم ‏{‏رَأَى كَوْكَبًا‏}‏ {‏قَالَ هَذَا رَبِّي‏} ‏ أي‏:‏ على وجه التنزل مع الخصم أي‏:‏ هذا ربي، فهلم ننظر، هل يستحق الربوبية‏؟‏ وهل يقوم لنا دليل على ذلك‏؟‏ فإنه لا ينبغي لعاقل أن يتخذ إلهه هواه، بغير حجة ولا برهان‏.‏    ‏{‏فَلَمَّا أَفَلَ‏}‏ أي‏:‏ غاب ذلك الكوكب ‏ {‏قَالَ لَا أُ

الصحابي وموقف أهل السنة من الصحابة

الحمد لله الصحابي من اجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه ولو لحظة مؤمنا ومات على ذلك    وموقف أهل السنة من الصحابة محبتهم والثناء عليهم بما يستحقون، وسلامة قلوبهم من البغضاء والحقد عليهم، وسلامة ألسنتهم من قول ما فيه نقص أو شتم للصحابة كما وصفهم الله بقوله: {وَالَّذِينَ جَاءوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر:10]      وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده، لو انفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه» [1]   أهل بدر: أهل بدر هم الذين قاتلوا في غزوة بدر من المسلمين، وعددهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا والفضيلة التي حصلت لهم أن الله اطلع عليهم وقال: «اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم»   ومعناه أن ما يحصل منهم من المعاصي يغفره الله بسبب الحسنة الكبيرة التي نالوها في غزوة بدر، ويتضمن هذا بشارة بأنه لن يرتد أحد منهم عن الإسلام   أهل بيعة الرضوان: أهل بيعة الرضوان هم الذين

الشفاعة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : فالشفاعة هي التوسط للغير في جلب المنفعة أو دفع المضرة وهي قسمان : القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة ـ يوم القيامة ـ القسم الثاني : الشفاعة التي تكون في أمور الدنيا  فأما الشفاعة التي تكون في الآخرة فهي نوعان : النوع الأول: الشفاعة الخاصة، وهي التي تكون للرسول صلى الله عليه وسلم خاصة لا يشاركه فيها غيره من الخلق وهي أقسام : أولها: الشفاعة العظمى ـ وهي من المقام المحمود الذي وعده الله إياه ، في قوله تعالى:  " وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا "(الإسراء79)   وحقيقة هذه الشفاعة هي أن يشفع لجميع الخلق حين يؤخر الله الحساب فيطول بهم الانتظار في أرض المحشر يوم القيامة فيبلغ بهم من الغم والكرب ما لا يطيقون ، فيقولون: من يشفع لنا إلى ربنا حتى يفصل بين العباد، يتمنون التحول من هذا المكان ، فيأتي الناس إلى الأنبياء فيقول كل واحد منهم : لست لها، حتى إذا أتوا إلى نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول: "أنا لها، أنا لها" فيشفع لهم في فصل الق