المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٠

ما هي آيات السكينة و لم تقال وفيم تقال ؟

الحمد لله  السكينة هي الطمأنينة التي يلقيها الله في قلوب عباده ، فتبعث على السكون والوقار وتثبت القلب عند المخاوف ، فلا تزلزله الفتن ولا تؤثر فيه المحن ، بل يزداد إيمانا ويقينا.  وقد ذكرها الله عز وجل في ستة مواضع من كتابه الكريم ,كلها تتضمن هذه المعاني من الجلال والوقار الذي يهبه الله تعالى لعباده المؤمنين ولرسله المقربين. يقول ابن القيم رحمه الله في شرح منزلة " السكينة " من منازل السالكين إلى الله :  " هذه المنزلة من منازل المواهب ، لا من منازل المكاسب ، وقد ذكر الله سبحانه السكينة في كتابه في ستة مواضع : الأولى : قوله تعالى : { وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ) البقرة/248. الثاني : قوله تعالى : { ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) التوبة/26. الثالث : قوله تعالى : { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا) التوبة/40. الرابع : قوله تعا

شرح حديث: لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل

ا لحمد لله  قَالَ العلَّامةُ ابنُ عثيمينَ - رحمه الله -: قال المؤلف - رحمه الله تعالى - فيما نقله عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:    «يا عبدَ اللهِ لا تكن مثل فلان، كان يقوم الليل فترك قيام الليل»   ساق المؤلف هذا الحديث في باب الاستقامةِ على الطاعة ودوامِها، وأن الإنسانَ لا يقطعها. وقد وصى النبي عليه الصلاة والسلام عبد الله بن عمرو ألا يكون مثل فلانٍ؛ ويحتملُ هذا الإبهام أن يكون من النبي عليه الصلاة والسلام وأن النبي صلى الله عليه وسلم أحبَّ ألا يذكر اسم الرجل، ويحتمل أنه من عبد الله بن عمرو أبهمه لئلا يطلع عليه الرواة، ويحتمل أنه من الراوي بعد عبد الله بن عمرو. وآيًّا كان ففيه دليل على أن المهم من الأمور والقضايا القضيةُ نفسها دون ذكر الأشخاص، ولهذا كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا أراد أن ينهَى عن شيءٍ فإنه لا يذكر الأشخاص، وإنما يقول: «ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا» وما أشبه ذلك. وتركُ ذكرِ اسمِ الشخص فيه فائدتان عظيمتان: الفائدة الأولى:  السترُ على هذا الشخص. الفائدة الثاني