المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٥

‏حديث : الولد ثمرة القلوب وإنهم مجبنة مبخلة محزنة‏

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالحديث رواه أحمد وابن ماجه وأبو يعلى والطبراني وغيرهم   ولفظ أحمد: إن الولد مبخلة مجبنة ولفظ ابن ماجه: جاء الحسن والحسين يسعيان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فضمهما إليه وقال: إن الولد مبخلة مجبنة ونفس اللفظ عند البيهقي والحاكم في المستدرك بزيادة "محزنة"  وفي الطبراني زيادة "مجهلة"     والحديث صححه الإمام الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وسكت عنه الذهبي في التلخيص وقال الإمام الحافظ العراقي: إسناده صحيح     ومعنى قوله "مجبنة"     أي أن الولد سبب لجبن الأب فإنه يتقاعد من الغزوات بسبب حب الأولاد والخوف من الموت عنهم ومعنى قوله "مبخلة"   أي أن الولد سبب للبخل بالمال    ومعنى قوله "مجهلة"     لكونه يحمل على ترك الرحلة في طلب العلم والجد في تحصيله لاهتمامه بتحصيل المال له ومعنى "محزنة" لأنه يحمل أبويه على كثرة الحزن لكونه إن مرض حزنا، وإن طلب شيئاً لا قدرة لهما عليه حزنا ذكر ذلك الإمام المناوي في فيض القدير.والله أعلم 

الدواء الشرعي للسحر

الحمد لله لا شك أن السحر موجود، وبعضه تخييل، وأنه يقع ويؤثر بإذن الله، كما قال الله سبحانه وتعالى في حق السحرة ( وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ - يعني الملكين- حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ) [1]     فالسحر له تأثير، ولكنه بإذن الله الكوني القدري، إذ ما في الوجود من شيء إلا بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى، ولكن هذا السحر له علاج وله دواء، وإذا وجد ما فعله الساحر من تعقيد الخيوط أو ربط المسامير بعضها ببعض أو غير ذلك فإن ذلك يتلف؛ لأن السحرة من شأنهم أن ينفثوا في العقد ويضربوا عليها لمقاصدهم الخبيثة، فقد يتم ما أرادوا بإذن الله، وقد يبطل، فربنا على كل شيء قدير، سبحانه وتعالى      وتارة يعالج السح

تفسير : فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات

قوله تعالى في المصطفين الذين أورثهم الله الكتاب :     { فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } فاطر32    اشترك هؤلاء الثلاثة في أصل الإيمان ، وفي اختيار الله لهم من بين الخليقة ، وفي أنه منَّ عليهم بالكتاب ، وفي دخول الجنة ، وافترقوا في تكميل مراتب الإيمان ، وفي مقدار الاصطفاء من الله وميراث الكتاب ، وفي منازل الجنة ودرجاتها بحسب أوصافهم  أما الظالم لنفسه:   فهو المؤمن الذي خلط عملا صالحا وآخر سيئا ، وترك من واجبات الإيمان ما لا يزول معه الإيمان بالكلية      وأما المقتصد:   فهو الذي أدى الواجبات وترك المحرمات ، ولم يكثر من نوافل العبادات ، وإذا صدر منه بعض الهفوات بادر إلى التوبة فعاد إلى مرتبته ، فهؤلاء أهل اليمين ، وأما من كان من أصحاب اليمين : { فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ }       وأما السابق إلى الخيرات:    فهو الذي كمل مراتب الإسلام ، وقام بمرتبة الإحسان ، فَعَبَدَ الله كأنه يراه ، فإن لم يكن يراه فإنه يراه ، وبذل ما استطاع من النفع لعباد الله ، فكان قلبه ملآنا من محبة الله والنصح لعب

حكم فرح المظلوم بمصاب الظالم

الحمد لله السؤال: ما حكم المسلم الذي تعرض للظلم والإهانه بشدة من أخية المسلم ثم رأى عقاب الله للظالم في الدنيا، ولم يستطع أن ينزع من قلبه الفرح لما حدث للظالم في الدنيا، فهل على المظلوم إثم لأنه فرح لعقاب أخيه في الدنيا، أم أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يريح صدر المظلوم؟   فإن للمظلوم مع ظالمه ثلاث خيارات: 1- العفو عن الظالم رجاء ما وعد الله به من الأجر العظيم والثواب الجزيل 2- عدم العفو واحتفاظ المظلوم بحقه ليلقى الظالم عقابه من الله تعالى عاجلاً أو آجلا 3- أخذ الحق ومقابلة السيئة بمثلها دون زيادة وأفضل هذه الخيارات هو الأول   أما الحقد والكراهية والشماتة بالمصاب والفرح ببلاء المبتلى.. فليست من أخلاق المسلم، ولا ينبغي له أن يطوي قلبه على هذه الأخلاق المذمومة، بل ينبغي له أن يتذكر قول الله تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {النور:22}   وإذا عالج المسلم نفسه -بعد العفو- ولم يستطع أن يتغلب على ما يجده فنرجو ألا يكون عليه إثم ما لم يعمل أو يتكلم، لأن الله تعالى تجاوز لهذه الأمة عن ما في قلوب

ما الردة وبم تكون

الحمد لله الردة هي الكفر بعد الإسلام، وتكون بالقول، والفعل، والاعتقاد، والشك   فمن أشرك بالله، أو جحد ربوبيته أو وحدانيته أو صفة من صفاته أو بعض كتبه أو رسله، أو سب الله أو رسوله، أو جحد شيئاً من المحرمات المجمع على تحريمها أو استحله، أو جحد وجوب ركن من أركان الإسلام الخمسة، أو شك في وجوب ذلك أو في صدق محمد صلى الله عليه وسلم أو غيره من الأنبياء، أو شك في البعث، فقد كفر وارتد عن دين الإسلام    وليس من شرط ذلك أن يقول المرتد: ارتددت عن ديني، لكن لو قال ذلك اعتبر قوله ردة.   وليس على المرتد إذا رجع إلى الإسلام أن يقضي ما ترك في حال الردة من صلاة وصوم وزكاة.. إلخ.   وما عمله في إسلامه قبل الردة من الأعمال الصالحة لم يبطل بالردة إذا رجع إلى الإسلام؛ لأن الله سبحانه علق ذلك بموته على الكفر، كما قال عزّ وجلّ:   {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ} [البَقَرَة: 161]، الآية، وقال سبحانه: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآْخِرَةِ} [البَقَرَة: 217] ، الآية.     أما نذره حال

حكم إسقاط الدين عن المدين واعتبار ذلك من الزكاة

الحمد لله  لا يجوز ذلك ، لأن الله تعالى يقول (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ )(التوبة: 103) ، فقال تعالى (خُذْ) ، والأخذ لابد أن يكون ببذل من المأخوذ منه   وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد" (1) ، فقال "تؤخذ من أغنيائهم فترد"،فلابد من أخذ ورد     والإسقاط لا يوجد فيه ذلك ، ولأن الإنسان إذا أسقط الدين عن زكاة العين التي في يده، فكأنما أخرج الرديء عن الطيب، لأن قيمة الدين في النفس ليست كقيمة العين، لأن العين ملكه وفي يده، والدين في ذمة الآخرين قد يأتي وقد لا يأتي ، فصار الدين دون العين ، وإذا كان دونها فلا يصح أن يخرج أي الدين زكاة عنها لنقصه ، وقد قال الله تعالى:    ( وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ )(البقرة: 267)   ومثال ذلك: لو كان على الإنسان عشرة آلاف ريال زكاة ، وهو يطلب رجلاً فقيراً عشرة آلاف ريال ، فذهب إلى الرجل الفقير، وقال : قد أسقطت عنك عشرة آلاف ريال وهي زكاتي لهذا العام ، قلنا : هذا لا يصح ، لأنه لا ي

هل يجوز للمرأة أن تعطي زكاة مالها لزوجها الفقير؟

الحمد لله الصواب جواز دفع الزكاة إلى الزوج إذا كان من أهل الزكاة مثال ذلك: امرأة موظفة وعندها مال وزوجها فقير محتاج، إما أنه مدين، أو أنه ينفق على أولاده، أو ما أشبه ذلك، فللزوجة أن تؤدي زكاتها إليه  وقولنا أو أنه ينفق على أولاده، المراد بأولاده من غيرها؛ لأن أولاده منها إذا كان أبوهم فقيراً، يلزمها أن تنفق عليهم؛ لأنهم أولادها، لكن إذا كان له أولاد من غيرها وهو فقير، فللزوجة أن تعطيه زكاتها   وربما يستدل لذلك بحديث زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما أن النبي صلّى الله عليه وسلّم «حث على الصدقة، فقال ابن مسعود لزوجته: أعطيني وأولادي أنا أحق من تصدقت عليه» فقالت: لا حتى أسأل النبي صلّى الله عليه وسلّم فسألت النبي صلّى الله عليه وسلّم فقال: «صدق عبد الله، زوجك وولدك أحق من تصدقت عليهم» [205]   فيمكن أن نقول: قوله: «من تصدقت عليهم» يشمل الفريضة والنافلة     وعلى كل حال إن كان في الحديث دليل فهو خير، وإن قيل هو خاص بصدقة التطوع، فإننا نقول في تقرير دفع الزكاة إلى الزوج: الزوج فقير ففيه الوصف الذي يستحق به من الزكاة، فأين الدليل على المنع؟ لأنه إذا وجد الس

تفسير: الذين هم عن صلاتهم ساهون

بسم الله الرحمن الرحيم   فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ *  الَّذِينَ هُمْ يُرَآءُونَ   [الماعون4-6]  قال عز وجل: {فويل للمصلين} ويل: هذه كلمة وعيد وهي تتكرر في القرآن كثيراً، والمعنى الوعيد الشديد على هؤلاء، {الذين هم عن صلاتهم ساهون} هؤلاء مصلون يصلون مع الناس أو أفراداً لكنهم {عن صلاتهم ساهون} أي: غافلون عنها، لا يقيمونها على ما ينبغي، يؤخرونها عن الوقت الفاضل، لا يقيمون ركوعها، ولا سجودها، ولا قيامها، ولا قعودها، إذا دخل في صلاته هو غافل، قلبه يتجول يميناً وشمالاً، فهو ساهٍ عن صلاته  وهذا مذموم    أما الساهي في صلاته فهذا لا يُلام، والفرق بينهما أن الساهي في الصلاة معناه أنه نسي شيئاً، نسي عدد الركعات، نسي شيئًا من الواجبات وما أشبه ذلك. أما الساهي عن صلاته فهو متعمد للتهاون في صلاته     { الذين هم يرآءون} أيضاً إذا فعلوا الطاعة فإنما يقصدون بها التزلف إلى الناس، وأن يكون لهم قيمة في المجتمع، ليس قصدهم التقرب إلى الله عز وجل، فهذا المرائي يتصدق من أجل أن يقول الناس ما أكرمه، هذا المصلي يحسن صلاته من أجل أن يقول الناس ما أحسن صل

تفسير: رب المشرق والمغرب:رب المشرقين ورب المغربين:رب المشارق والمغارب

الحمد لله أن الله سبحانه وتعالى يخبر عنه نفسه بأنه رب المشرقين ورب المغربين والمراد بهما مشرقا الصيف والشتاء مشرق الصيف حيث تكون الشمس في أقصى مدار لها نحو الشمال ومشرق الشتاء حيث تكون الشمس في أقصى مدار لها نحو الجنوب ونص الله على ذلك لما في اختلافهما من المصالح العظيمة للخلق ولما في أختلافهما من الدلالة الواضحة على تمام قدرة الله سبحانه وتعالى وكمال رحمته وحكمته    وقد قال الله تعالى في آية أخرى (فلا أقسم برب المشارق والمغارب) فجمع المشرق والمغرب وقال تعالى في آية أخرى آية ثالثة (رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فأتخذه وكيلاً) ولا تناقض بين هذه الآيات الكريمة فالمراد بأية التثنية ما أسلفناه والمراد بآية الجمع أن مشارق الشمس ومغاربها باعتبار مشرقها ومغربها كل يوم لأن كل يوم لها مشرق ومغرب غير مشرقها ومغربها بالأمس أو أن المراد بالمشارق والمغارب مشارق النجوم والكواكب والشمس والقمر    وأما قوله تعالى رب المشرق والمغرب فالمراد بها الناحية أي أنه مالك كل شيء ورب كل شيء سواء أكان ذلك الشيء في المشرق أو في المغرب  وليعلم أن كتاب الله وما صح من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم لا يم

قول الإنسان في دعائه ‏:‏ إن شاء الله

الحمد لله لا ينبغي للإنسان إذا دعا الله سبحانه وتعالى أن يقول ‏"‏ إن شاء الله ‏"‏ في دعائه بل يعزم المسألة ويعظم الرغبة فإن الله سبحانه وتعالى لا مكره له وقد قال سبحانه وتعالى‏ ‏ {‏ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‏} ‏ فوعد بالاستجابة وحينئذ لا حاجة إلى أن يقال - إن شاء الله - لأن الله سبحانه وتعالى إذا وفق العبد للدعاء فإنه يجيبه إما بمسألته، أو بأن يرد عنه شراً، أو يدخرها له يوم القيامة     وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:   ‏‏ ( لا يقل أحدُكم : اللهمَّ اغفر لي إن شئتَ ، ارحمني إن شئتَ ، ارزقني إن شئتَ ، وليَعزِمْ مسألتَه ، إنَّهُ يفعلُ ما يشاءُ ، لا مُكْرِهَ لهُ) ‏    فإن قال قائل ‏:‏ ألم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول للمريض ‏ (‏لا بأس طهور إن شاء الله‏ )‏‏؟‏ فنقول‏:‏ بلى ولكن هذا يظهر أنه ليس من باب الدعاء وإنما هو من باب الخبر والرجاء وليس دعاء فإن الدعاء من آدابه أن يجزم به المرء‏.‏ والله أعلم‏    ==============================  من فتاوى سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله   http://www.al-eman.com/%D8%A7%D

هل يجوز للمستحاضة وصاحب السلس أن يجمع بين الصلاتين؟

الحمد لله الواجب على المستحاضة ومن به سلس البول أن يتحفظ من النجاسة حتى لا تنتشر ، فيجعل قطعة قماش أو حفاظة تمنع انتشار النجاسة إلى بدنه وثيابه ويلزمه عند كل صلاة أن يغسل بدنه من النجاسة ، ويغير القماش أو الحفاظة ويجب عليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ، ويصلي بهذا الوضوء صلاة الفرض وما شاء من النوافل  وتخفيفاً عنه أجاز له الشرع أن يجمع بين صلاتي الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، فقد رخص صلى الله عليه وسلم للمستحاضة أن تجمع بين الصلاتين وصاحب السلس مثلها  قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "ويجمع المريض والمستحاضة" انتهى "[1] وقال أيضاً : "ويجمع من لا يمكنه إكمال الطهارة في الوقتين إلا بحرج ، كالمستحاضة ، وأمثال ذلك [2]   وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "يجوز الجمع للمستحاضة بين الظهرين (الظهر والعصر) والعشاءين (المغرب والعشاء) لمشقة الوضوء عليها لكل صلاة" انتهى [3]     ========= مختصر من الإسلام سؤال وجواب     http://islamqa.info/ar/109191 -------------------- [1] مجموع فتاوى ابن تيمية" (24/14) [2] انتهى من "مجموع ف

كيف يصلي صاحب سلس البول وسلس الريح والمستحاضة

الحمد لله صاحب السلس مثل المرأة صاحبة الاستحاضة ، الواجب عليه كما بين أهل العلم ، أنه يتوضأ لكل صلاة ، إذا دخل الوقت يتوضأ ويصلي مع الناس والحمد لله ، يتحفظ بشيء من القطن أو غيره على ذكره حتى لا يتأذى بالبول في ثيابه وبدنه     كما لو استحاضت المرأة تتنظف وتتحفظ بشيء ، وتصلي الصلوات في أوقاتها ، وتتوضأ إذا دخل الوقت ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام للمستحاضة : توضئي لوقت كل صلاة      فصاحب السلس ومثله صاحب الريح الذي يخرج منه الريح دائما ، لا يستطيع البقاء إلى وقت يؤدي فيه الصلاة ، فإنه يصلي على حسب حاله ، يتوضأ إذا دخل الوقت ، ويصلي مع الناس ، ولو خرج منه الريح أو خرج منه البول كما تصلي المستحاضة ولو خرج منها الدم ، لكن يتوضأ بعد دخول الوقت ما دام الحدث دائما ، وننصحهم – صاحب السلس والمستحاضة - بالتحفظ دائما ، وذلك أسلم للبدن والثياب   هل يجوز للمستحاضة وصاحب السلس أن يجمع بين الصلاتين؟     ======== من فتاوى نور على الدرب    http://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?View=Page&PageID=3328&PageNo=1&BookID=5