المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٥

تفسير: فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك

بسم الله الرحمن الرحيم ( فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ )    قوله تعالى ( فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك ) يعني : القرآن ( فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك ) فيخبرونك أنه مكتوب عندهم في التوراة  قيل : هذا خطاب للرسول صلى الله عليه وسلم والمراد به غيره على عادة العرب ، فإنهم يخاطبون الرجل ويريدون به غيره ، كقوله تعالى : " يا أيها النبي اتق الله " (الأحزاب1)  خاطب النبي صلى الله عليه وسلم والمراد به المؤمنون ، بدليل أنه قال : " إن الله كان بما تعملون خبيرا " ولم يقل : " بما تعمل " وقال : " يا أيها النبي إذا طلقتم النساء " (الطلاق1)  وقيل : كان الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم بين مصدق ومكذب وشاك ، فهذا الخطاب مع أهل الشك ، معناه : إن كنت أيها الإنسان في شك مما أنزلنا إليك من الهدى على لسان رسولنا محمد ، فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك قال ابن عباس ومجاهد والضحاك :

معنى : الإيمان بالقدر خيره وشره

الحمد لله القدر هو: "تقدير الله عز وجل للأشياء" وقوله: "خيره وشره": أما وصف القدر بالخير، فالأمر فيه ظاهر. وأما وصف القدر بالشر، فالمراد به شر المقدور لا شر القدر الذي هو فعل الله، فإن فعل الله عز وجل ليس فيه شر، كل أفعاله خير وحكمة، ولكن الشر في مفعولاته ومقدوراته، فالشر هنا باعتبار المقدور والمفعول، أما باعتبار الفعل، فلا، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: "والشر ليس إليك"   فمثلاً، نحن نجد في المخلوقات المقدورات شراً، ففيها الحيات والعقارب والسباع والأمراض والفقر والجدب وما أشبه ذلك، وكل هذه بالنسبة للإنسان شر، لأنها لا تلائمه، وفيها أيضاً المعاصي والفجور والكفر والفسوق والقتل وغير ذلك، وكل هذه شر، لكن باعتبار نسبتها إلي الله هي خير، لأن الله عز وجل لم يقدرها إلا لحكمة بالغة عظيمة، عرفها من عرفها وجهلها من جهلها وعلى هذا يجب أن تعرف أن الشر الذي وُصِفَ به القدر إنما هو باعتبار المقدورات والمفعولات، لا باعتبار التقدير الذي هو تقدير الله وفعله ثم اعلم أيضاً أن هذا المفعول الذي هو شر قد يكون شراً في نفسه، لكنه خير من جهة أخرى، قال الله

معنى صلاة الله على رسوله

  الحمد لله معنى "صلى الله عليه": أحسن ما قيل فيه ما قاله أبو العالية رحمه الله، قال:  "صلاة الله على رسوله: " ثناؤه عليه في الملأ الأعلى"   وأما من فسر صلاة الله عليه بالرحمة، فقوله ضعيف، لأن الرحمة تكون لكل أحد، ولهذا أجمع العلماء على أنك يجوز أن تقول: فلان رحمه الله، واختلفوا، هل يجوز أن تقول فلان صلى الله عليه؟ وهذا يدل على أن الصلاة غير الرحمة     وأيضاً، فقد قال الله تعالى ) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ)(البقرة: م الآية157) ، والعطف يقتضي المغايرة، إذاً، فالصلاة أخص من الرحمة، فصلاة الله على رسوله ثناؤه عليه في الملأ الأعلى    ========= سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى   من شرح العقيدة الواسطية - الصفحة الأولى     http://www.ibnothaimeen.com/all/books/cat_index_295.shtml         

المراد بالروح والنفس والفرق بينهما

الحمد لله الروح في الغالب تطلق على ما به الحياة سواء كان ذلك حسا أو معنى، فالقران يسمى روحا قال الله تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا} لأن به حياة القلوب بالعلم والإيمان، والروح التي يحيى بها البدن تسمى روحا قال الله تعالى: {ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي} أما النفس فتطلق على ما تطلق عليه الروح كثيرًا كما في قوله تعالى:{الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضي عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى} وقد تطلق النفس على الإنسان نفسه، فيقال جاء فلان نفسه، فتكون بمعنى الذات، فهما يفترقان أحيانا، ويتفقان أحيانا، بحسب السياق   وينبغي بهذه المناسبة أن يعلم أن الكلمات إنما يتحدد معناها بسياقها فقد تكون الكلمة الواحدة لها معنى في سياق، ومعنى آخر في سياق، فالقرية مثلا تطلق أحيانا على نفس المساكن، وتطلق أحيانا على الساكن نفسه ففي قوله تعالى عن الملائمة الذين جاءوا إبراهيم{قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية} المراد بالقرية هنا المساكن  وفي قوله تعالى: {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أم معذبوها عذابًا شديدًا} المراد بها المساكن، وفي قوله

عدة المتوفى عنها زوجها ولم يدخل بها

الحمد لله إذا مات الرجل قبل الدخول بزوجته، فإن عليها الإحداد، ولها الإرث؛ لقول الله تعالى:   {  وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا [1] { فلم يفرق سبحانه بين المدخول بها وغير المدخول بها، بل أطلق الحكم في الآية فعمَّهن جميعاً    وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة أنه قال:      ( لا تحد امرأة على ميت فوق ثلاثة أيام إلا على زوج فإنها تحد عليه أربعة أشهر وعشراً ) [ 2] ولم يفرق صلى الله عليه وسلم بين المدخول بها وغير المدخول بها     وقال تعالى {   وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ [3] ولم يفرق عز وجل بين المدخول بها وغيرها، فدل ذلك على أن ج

كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله

الحمد لله وكسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهماعباده ويذكّرهم بعض ما يكون يوم القيامة إذا الشمس كوّرت وإذا النجوم انكدرت وإذا برق البصر وخسف القمر وجُمع الشمس والقمر وهذا وجه التخويف وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من شدة خشيته لله قد خرج فزعا يظنّ الساعة قد قامت لما كسفت الشمس في عهده وهذا من قوّة استحضاره لقيام الساعة وشفقته منها     وأمّا نحن فقد أصابتنا الغفلة حتى لم يعد أكثر الناس يرون فيها إلا مجرّد ظاهة طبيعية يعمدون فيها إلى لبس النظّارات وحمل الكاميرات والاقتصار على التفسير العلمي الدنيوي لها دون أن يدركوا ما وراء ذلك من التذكير بالآخرة وهذا من علامات قسوة القلب وقلة الاهتمام بأمر الآخرة وضعف الخشية من قيام الساعة والجهل بمقاصد الشّريعة وما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من الفزع عند حدوث الكسوف والخسوف     وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يقومون لصلاة الكسوف والخسوف وفي أنفسهم أنها لو كانت لقيام الساعة لم يكونوا بصلاتهم غافلين وإن كان الكسوف والخسوف ليس لأنّ القيامة قد قامت فلم يخسروا بصلاتهم وإنما غنموا أجرا كبيرا   نسأل الله أن يجعلنا ممن

إذا كان الكسوف ظاهرة طبيعية فلماذا نفزع ونصلي؟

الحمد لله  فإنه لما كسفت الشمس على عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام أمر مناديا ينادي ، الصلاة جامعة . فصلى بالناس ثم خطبهم ، وبين لهم حكمة الكسوف وأبطل اعتقادات الجاهلية ، وبين لهم ما ينبغي لهم أن يفعلوه من الصلاة ، والدعاء ، والصدقة ، قال عليه الصلاة والسلام:   " إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله ، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا ، وصلوا ، وتصدقوا "    ومعنى ذلك أن المسلمين لا يعرفون موعداً للكسوف ، لكن متى حدث سارعوا إلى ما شرع الله لهم من الصلاة وغيرها  وكانوا عند حدوث الكسوف يخافون أن يكون منذرا بنزول بلاء ،فيلجأون إلى الله بالدعاء أن يصرف عنهم ما يحذرون    ولما انتـشر في الأعصار المتأخرة علم الهيئة وحساب سير الشمس والقمر ، وعُلم أن المختصين بذلك قد يدركون وقت الكسوف . بيّن العلماء أن العلم بذلك لا يغير الحكم ، وأن على المسلمين أن يفعلوا ما أمروا به عند حدوث الكسوف ولو كانوا قد علموا بذلك من قبل . ولكن لا يشرع الاهتمام برصد مواعيد الكسوف ، فإن ذلك مما لم يأمرنا به الله ورسوله ، كما بين العلماء أن الكسوف قد يكون علامة أو س

حكم شراء المتابعين

الحمد لله شراء المتابعين نوعان: شراء لمتابعين حقيقيين وشراء لمتابعين وهميين، والنية من وراء ذلك: حسنة وسيئة * فأما شراء المتابعين الوهميين فهو تكثّر مزوّر وتدليس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (المتشبع بما لم يُعط كلابس ثوبي زور)، وهذا تزيّن بالزور والكذب   والذي يريد أن يكتسب مكانةً بين الناس ووزناً وأهميةً بمتابعين وهميين يُخشى عليه من الدخول في قوله تعالى (ويحبون أن يُحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب) وأما ما ينطوي عليه هذا العمل من المخادعة، فهو ظنُّ الناس أنه لولا أهمية ما يكتبه هذا المغرد ويفيد به ما كان لديه كل هذا العدد من المتابعين، والخديعة في النار كما أخبر عليه الصلاة والسلام   وبعض الذين يطلبون المتابعين الوهميين بالبرمجة أو بالشراء من المبرمجين، يقصد حجز الاسم لزيادة عدد متابعيه؛ ليبيعه بسعر مرتفع (حساب مع متابعين)، فهذا مخادع للمشتري وغاشّ له؛ لأن المشتري يظن أنَّ هؤلاء متابعون حقيقيون، فيدفع أكثر   وقد يُجري بعضهم ترتيبات معينة لاشتراك متابعين حقيقيين، ثم لا يلبث هؤلاء أن ينفضوا وينسحبوا تدريجياً، وهذا غش محرم، وفيه إضرار وتواطؤ

حكم بيع إعادة التغريد (الريتويت الآلي)

السؤال: عملنا مشروعا على الإنترنت، وهو: خدمة على تويتر (رتويت تلقائي؛ يعني: ننشئ 400 حسابا، ونقوم بربط جميع الحسابات بلوحة تحكم، ونعطيها أوامر رتويت لأي حساب، مثال: حساب ينزل تغريدة فتقوم جميع هذه الحسابات بإعادة التغريد له، ونحن نقوم ببيع هذه الخدمة) يعني: يشترك معنا شخص، الاشتراك الشهري 100 ريال لكل 200 إعادة تغريدة له، مع العلم أن الحسابات التي ننشئها هي التي تعيد التغريد للمشترك عندما ينزل تغريده، فما الحكم في هذه الخدمة؟ واستفسار آخر: أقوم بإنشاء حساب تويتر، وأوصل متابعيه لعدد معين، وبعده أبيع الحساب، فما حكم بيع الحساب؟ مع العلم أن تويتر تمنع مثل هذه الخدمة، وتعتبرها مخالفة لأنظمة وقوانين تويتر   الحمد لله فإن من الدخن الذي يعتري مواقع التواصل الاجتماعي: ما فيها من الحرص على التكثر والتباهي بكثرة المتابعين والمعجبين؛ مما ينم عن أمراض تسري في القلوب من حب الظهور والعلو والشهرة، وهي خصال مذمومة في الشرع والعقل   وبخصوص حكم بيع إعادة التغريد (الريتويت) الآلي: فهو لا يجوز؛ لما فيه من غش وإيهام للناس، فمشتري الريتويت يظهر لغيره أن المهتمين بحسابه أو تغريداته كثر، والواقع ل

كفارة اليمين المكررة على موضوع واحد

الحمد لله  فاليمين المكررة على موضوع واحد ليس فيها إلا كفارة واحدة، ولو كثرت فإذا قال: والله لا أكلم فلان، والله لا أكلم فلانة والله لا أكلم فلانة, ولو مائة مرة فليس فيه إلا كفارة واحدة، وهكذا لو قال: والله لا أزور فلانا,ً والله لا أزور فلاناً, والله لا أزور فلاناً، أو والله لا أسافر، والله لا أسافر, والله لا أسافر، ثم سافر, ثم زار ليس فيها إلا كفارة واحدة، لقول الله -عز وجل-{ لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ } (89) المائدة   فهذه يمين عقدها على شيء واحد، فليس عليه إلا كفارة واحدة، ولو تكرر ذلك منه مرات كثيرة في أوقات متعددة   إلا إذا كفَّر عن الأولى, ثم أعاد الكلام يكفِّر عن الثانية، فلو قال: والله لا أكلم فلاناً ثم كلمه وكفَّر، ثم عاد وقال: والله لا أكلمه فعليه كفارة أخرى لهذه اليمين الثانية؛ لأنه كرر اليمين بعد الكفارة، أما لو تعددت الأفعال فإن كل فعل له كفارة، فإذا قال والله لا أكلم فلاناً, والله لا آكل طعام فلان، والله لا أسافر فإنه تلزمه كفارة لكل يمين إذا حنث؛ لأنها أيمان متعددة على أفعال متعددة،

هل تجب على الرجل عدة؟

الحمد لله  ليس على الرجل عدة ، وإنما العدة يختص بها النساء ، سواء كان العدة للطلاق أو للوفاة والرجل يمنع من الزواج بالخامسة حتى تنتهي عدة مطلقته الرابعة ، كما يمنع من الزواج بأخت زوجته أو عمتها أو خالتها ، حتى تنتهي عدة زوجته ، لكن هذا لا ينبغي أن يسمى عدة    وفي الموسوعة الفقهية (29/306) : " انتظار الرجل مدة العدة:   ذهب الفقهاء إلى أن العدة لا تجب على الرجل ، حيث يجوز له بعد فراق زوجته أن يتزوج غيرها دون انتظار مضي مدة عدتها إلا إذا كان هناك مانع يمنعه من ذلك ، كما لو أراد الزواج بعمتها أو خالتها أو أختها أو غيرها ممن لا يحل له الجمع بينهما ، أو طلق رابعة ويريد الزواج بأخرى ، فيجب عليه الانتظار في عدة الطلاق الرجعي بالاتفاق ، أو البائن عند الحنفية ، خلافا لجمهور الفقهاء فإنه لا يجب عليه الانتظار ومنع الرجل من الزواج هنا لا يطلق عليه عدة ، لا بالمعنى اللغوي ولا بالمعنى الاصطلاحي وإن كان يحمل معنى العدة   ======== مختصر من الإسلام سؤال وجواب http://islamqa.info/ar/104777

معنى اشتمال ‏الصماء في الصلاة؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:   فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَحْتَبِيَ الرَّجُلُ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ، وَأَنْ يَشْتَمِلَ الصَّمَّاءَ بِالثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى أَحَدِ شِقَّيْهِ مِنْهُ: يَعْنِي شَيْءٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ   وَفِي لَفْظٍ لِأَحْمَدَ: نَهَى عَنْ لِبْسَتَيْنِ: أَنْ يَحْتَبِيَ أَحَدُكُمْ فِي الثَّوْبِ الْوَاحِدِ لَيْسَ عَلَى فَرْجِهِ مِنْهُ شَيْءٌ، وَأَنْ يَشْتَمِلَ فِي إزَارِهِ إذَا مَا صَلَّى إلَّا أَنْ يُخَالِفَ بِطَرَفَيْهِ عَلَى عَاتِقَيه    قَالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: سُمِّيَتْ صَمَّاءَ؛ لِأَنَّهُ يَسُدُّ الْمَنَافِذَ كُلَّهَا فَيَصِيرُ كَالصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا خَرْقٌ قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:   قوله: «واشتمال الصَّمَّاء»، هنا أُضيف الشيءُ إلى نوعه، أي: اشتمال لُبْسة الصَّمَّاء، أي: أن يلتحف بالثوب ولا يجعل ليديه مخرجاً؛ لأن هذا يمنع من كمال الإتيان بمشروعات الصَّلاة، ولأنه لو قُدِّر أنّ