المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٨

حكم أداء صلاة العيد وحكم قضائها

الحمد لله فصلاة العيد فيها أقوال ثلاثة للعلماء:   فمنهم من قال: إنها سنة؛ لأن الأعرابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أخبره عن الصلوات الخمس قال: هل علي غيرها؟ قال: "لا، إلا أن تطوع". ومنهم من قال: إنها فرض كفاية، وقال: إنها من شعائر الإسلام الظاهرة، ولهذا تفعل جماعة وتفعل في الصحراء، وما كان من الشعائر الظاهرة فهو فرض كفاية كالأذان. ومنهم من قال: إنها فرض عين؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر بها حتى النساء الحيض، وذوات الخدور، والعواتق أمرهن أن يخرجن إلى مصلى العيد. وهذا القول أقرب الأقوال، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية ـ أنها فرض عين. وإذا فاتت صلاة العيد لا تُقضى، يعني لو جئت والإمام قد سلم فلا تقضيها؛ لأنها مثل الجمعة لا تقضى إذا فاتت، لكن الجمعة هناك بدل عنها وهو الظهر؛ لأن الوقت هذا لابد فيه من صلاة، وأما صلاة العيد فلم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أن لها بدلاً، والله أعلم    ********* سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى http://www.almoslim.net/node/54444

هل الإنسان إذا صلى سنة لا يجوز له تركها أبداً؟‏

الحمد لله الإنسان لا يلزم بغير ما أوجب الله عليه، فإذا قام بالفرائض من الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، فإن التطوع هو فيه مخير، إن شاء فعله، وإن شاء لم يفعله، ولا يلزم التطوع إذا فعله مرة أو مرتين ثم تركه فلا حرج عليه في ذلك‏.‏    لكن ‏ (‏كان من عادة الرسول صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً أثبته‏) ‏‏ .‏ يعني داوم عليه، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال‏ ‏ (‏أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل‏) ‏‏ ، وقال لعبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما -‏ ‏ (‏يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل‏) ‏  ويدل على أن قيام الليل للإنسان أن يفعله مرة، ويدعه مرة قوله صلى الله عليه وسلم‏ ‏ (‏من خاف أن لا يقوم آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم من آخره فليوتر آخره فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل‏) ‏‏ ، فبين صلى الله عليه وسلم أن الإنسان يخاف أن لا يقوم ويطمع أن يقوم‏.‏ وعلى كل حال فالأصل أن الإنسان لا يجب عليه إلا ما أوجبه الله عليه من الواجبات الأصلية الثابتة بأصل الشرع، أو من الواجبات العارضة التي يلزم الإنسان بها نفسه كالنذر‏.   *************

كيفية الإحرام في الطائرة لمن نسي ملابس الإحرام في حقائب السفر

الحمد لله يحرم هؤلاء الذين تركوا ملابس الإحرام في حقائب السفر في جوف الطائرة، بخلع الثياب العليا، وهي القميص ويبقون في السراويل، ويجعل الثوب الأعلى هذا بمنزلة الرداء، يعني يلفه على بدنه ويلبي     لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في الذي لم يجد الإزار قال‏:‏ فليلبس السراويل، وهذه المسألة تقع كثيراً، حتى في العمرة إذا جاء بالطائرة فيقول‏:‏ الثياب أسفل فنقول‏:‏ اخلع القميص واجعله رداء وتبقى في السراويل ولا حرج، فإذا نزلتم فبادروا بلباس الإزراء وإذا كان عليه بنطلون يخلع الأعلى منه يعني القميص‏   ********* سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى من كتاب مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ - المجلد الخامس عشر http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/مجموع%20فتاوى%20ورسائل%20فضيلة%20الشيخ%20محمد%20بن%20صالح%20العثيمين%20**/المجلد%20الخامس%20عشر/i187&d1738&p1

هل ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان‏؟‏ وهل تنتقل‏؟‏

الحمد لله نعم‏.‏ ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، والصحيح أنها تنتقل كما قال ذلك ابن حجر – رحمه الله – في ‏(‏فتح الباري‏)‏ وكما دلت عليه السنة أيضاً، فقد تكون في ليلة إحدى والعشرين، وفي ليلة ثلاث وعشرين، وفي ليلة خمس وعشرين، وفي ليلة سبع وعشرين، وفي ليلة تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع، كل هذا ممكن أن تكون فيه ليلة القدر     والإنسان مأمور بأن يحرص فيها على القيام سواء مع الجماعة إن كان في بلد تقام فيه الجماعة فهو مع الجماعة أفضل، وإلا إذا كان في البادية في البر فإنه يصلي ولو كان وحده‏.‏   واعلم أيضاً أنه من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً نال أجرها سواء علم بها أو لم يعلم، حتى لو فرض أن الإنسان ما عرف أماراتها، أو لم ينبه لها بنوم أو غيره، ولكنه قامها إيماناً واحتساباً فإن الله تعلى يعطيه ما رتب على ذلك، وهو أن الله تعالى يغفر له ما تقدم من ذنبه ولو كان وحده‏   ************** سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى من كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ - المجلد الرابع عشر http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA% D8%A8 /مجموع%20فتاوى%20ورسائ