المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٦

شرح حديث بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا

الحمد لله هذا الحديث صحيح رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء) فهو حديث صحيح ثابت عن الرسول عليه الصلاة والسلام     زاد جماعة من أئمة الحديث في رواية أخرى  (قيل: يا رسول الله! من الغرباء؟ قال: الذين يَصْلِحون إذا فسد الناس)   وفي لفظ آخر (يُصلِحون ما أفسد الناس من سنتي)   وفي لفظ آخر (هم النزاع من القبائل)   وفي لفظ آخر (هم أناس صالحون قليل في أناس سوء كثير)     فالمقصود أن الغرباء هم أهل الاستقامة، فطوبى للغرباء، أي الجنة والسعادة للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس، إذا تغيرت الأحوال، و...... الأمور، وقل أهل الخير، ثبتوا هم على الحق، واستقاموا على دين الله، ووحدوا الله، وأخلصوا له في العبادة، واستقاموا على الصلاة والزكاة والصيام والحج وسائر أمور الدين، هؤلاء هم الغرباء     فالإسلام بدأ غريباً في مكة لم يؤمن به إلا القليل، وأكثر الخلق عادوه وعاندوا النبي صلى الله عليه وسلم، وآذوه ، وآذوا أصحابه الذين أسلموا، ثم انتقل المدينة مهاجراً وانتقل معه من قدم من أصحابه،

حديث كذب موضوع

 رُوي أنَّ رجلًا في عهد النبي عليه الصَّلاة والسَّلام ظلَّ يُعاني سكرات الموت ثلاث ليال، فذهبت زوجتُه تشكو إلى الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم قائلةً: لا هو يبرأ فنستريح، ولا هو يموت فيستريح، ولا هو قادر على نُطق الشهادة!     فقال: أين أُمُّه؟ فحضرت فسألها عن حاله؟ فقالت: من المصلِّين الذاكرين، فقال لستُ عن هذا أسأل؛ ما بينك وبينه؟ فبكَتْ وقالت: أخاف أن أكذبَ عليك فينزل وحي يفضحني، أمَّا قلبي فعليه ساخط، فسألها لِمَ؟ فقالت: الوجه الضاحك لزوجته، والوجه العابس لي، وحلو الكلام لها، والكلام الجاف لي، وحُلو الطعام والثياب لها، وما تبقَّى بعدَ اختيارها لي     فقال النبيُّ عليه الصلاة والسلام: أحضِرو نارًا لأحرقه، فصرخت: لا يا رسول الله، ولدي فِلذة كبدي! لا تحرقه؛ فإنِّي فديته بنفسي، فقال: هذا ما أردتُ، فمِن دون رضاك لن يشمَّ رِيح الجنة! فقالت: أُشهد الله وملائكته أنِّي سامحته، وأحبُّ له الجنة     فأرسَل الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم جماعةً من الصحابة إليه؛ ليتفقدوه، فلما دخلوا عليه تهلَّل وجهُه، ونطق بالشهادتين، ثم فاضت رُوحه إلى بارئها.     [ الدرجة: كذبٌ موضوعٌ  ]  

هل هناك في الإسلام شيء يسمى القرين ؟

 الحمد لله نعم ، هناك ما يسمَّى القرين ، وقد جعله الله تعالى مع كلِّ أحدٍ من الناس ، وهو الذي يدفع صاحبه للشر والمعصية ، باستثناء النبي صلى الله عليه وسلم - كما سيأتي - قال الله تعالى ( قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ . قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ . مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ) ق/27-29    وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحدٍ إلا وقد وكِّل به قرينه من الجن ، قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير [1] قال النووي : " فأسلم " برفع الميم وفتحها ، وهما روايتان مشهورتان ، فمن رفع قال : معناه : أسلم أنا من شرِّه وفتنته ، ومَن فتح قال : إن القرين أسلم ، من الإسلام وصار مؤمناً لا يأمرني إلا بخير . واختلفوا في الأرجح منهما فقال الخطابي : الصحيح المختار الرفع ، ورجح القاضي عياض الفتح ، وهو المختار ؛ لقوله : " فلا يأمرني إلا بخير " ، واختل

أحاديث كلها موضوعة

- حديث ((كنت نورًا قبل أن يُخلق آدم بأربعة عشر ألف عام, فلمَّا خلَق [اللهُ] آدم جعَل النور في صُلبه, فلم يزلْ ينقلُه من صُلب إلى صُلب، حتى استقرَّ في صُلب عبد الله))   الدرجة: موضوع   - حديث ((أول ما خلق الله نورُ نبيِّك يا جابر))، وفي لفظ: ((يا جابر، إنَّ الله خلَق قبل الأشياء نورَ نبيك من نوره))   الدرجة: موضوع   - حديث ((كنت نبيًّا وآدمُ بين الماء والطِّين))  الدرجة: موضوع   - حديث ((كنت نبيًّا وآدم ولا ماءٌ ولا طين))   الدرجة: موضوع   - حديث ((إذا تحيَّرتم في الأمور، فاستعينوا بأصحاب القبور))، وفي لفظ: ((إذا أعيتُكم الأمور...))  الدرجة: موضوع   - حديث ((من صلى على رُوح محمد في الأرواح, وعلى جسد محمَّد في الأجساد, وعلى قبره في القبور، رآني في منامه, ومن رآني في منامه، رآني يوم القيامة... إلى قوله: وشفعتُ فيه, وشرِب من حوضي، وحرم على النار))   الدرجة: موضوع   - حديث ((أن أبا بكر الصِّديق أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أتعلم القرآن، وينفلت مني، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل: اللهمَّ إني أسألك بمحمد نبيك,

حديث لا يصح عن الصحابي ثعلبة بن حاطب الأنصاري

- حديث ((عن أبي أُمامة الباهلي قال: جاء ثعلبة بن حاطب الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالًا، فقال: ويحك يا ثعلبة! قليل تؤدي شكره خيرٌ من كثير لا تطيقه     ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالًا، قال: أمَا لك فيّ أُسوة حسنة، والذي نفسي بيده لو أردتُ أن تسير الجبال معي ذهبًا وفضة لسارت   ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله، ادع الله أن يرزقني مالًا, والذي بعثك بالحقِّ لئن رزقني الله مالًا لأعطينَّ كلَّ ذي حق حقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزق ثعلبة مالًا, اللهم ارزق ثعلبة مالًا.     قال: فاتخذ غنمًا فنمتْ كما ينمو الدود، فكان يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر, ويصلي في غنمه سائر الصلوات، ثم كثرت ونمت, فتقاعد أيضًا حتى صار لا يشهد إلا الجمعة، ثم كثرت ونمت فتقاعد أيضًا حتى كان لا يشهد جمعة ولا جماعة   وكان إذا كان يومُ جمعة خرج يتلقى الناس يسألهم عن الأخبار، فذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: ما فعل ثعلبة؟ فقالوا: يا رسول الله, اتخذ ثعلبة غنمًا لا يسعها واد

أحاديث لا تصح في فضل سورة ( يس )

حديث ((من دخل المقابر فقرأ سورة يس، خفَّف الله عنهم يومئذ، وكان له بعدد من فيها حسنات))   وحديث ((من قرأ سورة يس في ليلة؛ ابتغاءَ وجه الله، غُفر له في تلك الليلة))   وحديث ((إنَّ لكل شيء قلبًا، وقلب القرآن يس، ومن قرأ يس، كتَب الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات))     وحديث ((إنَّ في القرآنِ لسورةً تشفع لقارئها، ويُغفر لمستمعها، ألا وهي سورة يس، تُدعى في التوراة المُعِمَّة، قيل: يا رسولَ الله، وما المُعِمَّة؟ قال: تعمُّ صاحبها بخير الدنيا، وتدفع عنه أهاويل الآخرة، وتُدعى الدَّافِعة والقاضية، قيل يا رسول الله، كيف ذلك؟ قال: تدفع عن صاحبها كل سوء، وتَقضي له كل حاجة، ومن قرأها عدَلت له عشرين حجة، ومن سمعها كانت له كألف دينار تصدَّق بها في سبيل الله، ومن كتبها وشرِبها، أدخلت جوفه ألف دواء، وألف نور، وألف يقين، وألف رحمة، وألف رأفة، وألف هدًى، ونُزع عنه كلُّ داء وغِلٍّ))     وحديث ((القرآن أفضل من كل شيء دون الله، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلْقه، فمن وقَّرَ القرآن، فقد وقَّرَ الله، ومن لم يوقِّر القرآن لم يوقِّر الله، وحُرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على

حديث منتشر لا يصح

  دخل حُذيفة بن اليمان على عمر بن الخطاب فسأله: كيف أصبحتَ يا حذيفة؟ فأجاب حذيفة: أصبحت أحبُّ الفتنة, وأكره الحق, وأصلِّي بغير وضوء, ولي في الأرض ما ليس لله في السماء, فغضب عمرُ غضبًا شديدًا, وولَّى وجهه عنه     واتفق أنْ دخل عليُّ بن أبي طالب, فرآه على تلك الحال, فسأله عن السبب, فذكر له ما قاله ابن اليمان, فقال عليٌّ: لقد صدقك فيما قال يا عمر, فقال عمر: وكيف ذلك؟! قال عليٌّ: إنه يحب الفتنة؛ لقوله تعالى:{ إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ } [التغابن:15] ، فهو يحب أمواله وأولاده, ويكره الحق بمعنى الموت؛ لقوله تعالى: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر: 99]    ويصلي بغير وضوء, يعني أنه يصلي على محمد صلى الله عليه وسلم,   ومعنى أنَّ له في الأرض ما ليس لله في السماء, يعنى أنَّ له زوجة وأولادًا, والله تعالى هو الواحد الأحد, الفرد الصمد, الذي لم يلِد، ولم يُولد,   فقال عمر: أحسنتَ يا أبا الحسن، لقد أزلتَ ما في قلبي على حذيفة    الدرجة: كذب موضوع، ليس له وجود في كتب الحديث، وهو أشبه بالألغاز، وعلامات الوضع ظاهرة عليه    =============

حديث : تفلَّت هذا القرآن من صدري

حديث: ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم, إذ جاءه عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: بأبي أنت, تفلَّت هذا القرآن من صدري, فما أجِدني أقدِر عليه, فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا الحسن, أفلا أُعلمك كلماتٍ ينفعك الله بهن, وينفع بهن مَن علَّمته, ويثبِّت ما تعملَّت في صدرك؟ قال: أجَلْ يا رسول الله، فعلِّمني     قال: إذا كان ليلةُ الجمعة فإن استطعت أن تقوم في ثُلُث الليل الآخر؛ فإنها ساعة مشهودة, والدعاء فيها مستجاب, فقد قال أخي يعقوب لبنيه: سوف أستغفر لكم ربي, يقول حتى تأتي ليلة الجمعة. فإن لم تستطع، فقُم في وسَطها, فإن لم تستطع، فقم في أوَّلها     فصلِّ أربع ركعات, تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس, وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب وحم (الدخان), وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وآلم تنزيل (السجدة), وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصَّل, فإذا فرغت من التشهد, فاحمد الله، وأحسن الثناء على الله, وصلِّ عليَّ وأحسِن, وعلى سائر النبيين, واستغفر للمؤمنين وللمؤمنات, ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان     ثم قلْ في آخر

أحاديث منتشرة لا تصح (2)

  حديث ((يا فاطمة، قومي إلى أُضحيتك فاشهديها؛ فإنَّ لكِ بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لكِ ما سلف من ذنوبك، قالت: يا رسول الله، ألنا خاصَّة آل البيت، أو لنا وللمسلمين؟  قال: بل لنا وللمسلمين))   الدرجة: منكَر     بكت السموات السبع ومَن فيهن، ومَن عليهن، وبكت الأرَضون ومَن فيهن، ومَن عليهن على تاجر خسِرت تجارته، أو عالم تجاهَل عِلمَه   الدرجة: ليس له وجود في كتب الحديث    حديث ((ما من مؤمن أدخل سرورًا [على مؤمن] إلَّا خلق الله من ذلك السرور مَلَكًا يعبُد الله ويمجِّده ويوحِّده، فإذا صار المؤمن في لحده أتاه السُّرور الذي أدخله عليه، فيقول له: أمَا تعرفني؟ فيقول له: مَن أنت؟ فيقول أنا السرور الذي أدخلتني على فلان، أنا اليوم أُؤنس وحشتك، وأُلقِّنك حُجَّتك، وأُثبِّتك بالقول الثابت، وأَشهد بك مشهد القيامة، وأَشفع لك من ربك، وأُريك منزلتك من الجنة)). الدرجة: لا يصح      حديث ((من أعان أخاه المسلم بكلمة، أو مشى له خُطوة، حشره الله عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء والرُّسل آمنًا، وأعطاه على ذلك أجْرَ سبعين شهيدًا قُتلوا في سبيل الله))  الدرجة: لا يصح  

أحاديث منتشرة لا تصح (1)

  حديث ((الساكت عن الحقِّ شيطانٌ أخرس)). الدرجة: ليس بحديث       حديث ((النظافة من الإيمان)). الدرجة: لا يصح    حديث ((أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يعبَث بلحيته في الصلاة، فقال: لو خشَع قلب هذا، لخشعت جوارحه)). الدرجة: لا يصح     حديث ((خير الأسماء ما عُبِّد وحُمِّد)). الدرجة: لا أصل له    حديث ((خير البِر عاجلُه)). الدرجة: ليس بحديث     حديث ((يَخلق من الشَّبه أربعين)). الدرجة: ليس بحديث     حديث ((إن الله لا ينظر إلى الصفِّ الأعوج)). الدرجة: ليس بحديث     حديث ((ابكوا, فإن لم تبكوا فتباكوا)). الدرجة: لا يصح    حديث ((أتاني جبريل فقال: يا محمد، إن الله عز وجل يَقرأ عليك السلام، ويقول: وعزتي وجلالي، لا أعذِّب أحدًا يُسمَّى باسمك يا محمد بالنار)). الدرجة: موضوع    حديث ((اتقوا فِراسة المؤمن؛ فإنه ينظر بنور الله تعالى)). الدرجة: لا يصح        حديث ((أجرؤكم على الفُتيا أجرؤكم على النار)). الدرجة: لا يصح     حديث ((إذا أردتَ أمرًا فعليك بالتؤدة، حتى يريك

متى نرفع اليدين بالدعاء ومتى ندعو دون رفع

الحمد لله مما ينبغي علمه أن الدعاء عبادة ، وكل عبادة لا نفعلها إلا بدليل ، والأصل في رفع اليدين أنه مع الدعاء  إلا إذا كان الدعاء داخل عبادة أخرى فيعتبر الرفع حينذاك فعلا زائدا في تلك العبادة     ومثال ذلك : الصلاة والخطبة ، والطواف ، والسعي ونحوها   فالصلاة فيها دعاء عند الاستفتاح ، وفي الركوع ، والرفع منه  وفي السجدتين ، والجلوس بينهما ، ولكن من رفع يديه في هذه المواضع فيعتبر قد جاء ببدعة ، وهكذا رفع اليدين في الدعاء على المنبر إلا في حال الاستسقاء . ومثله الدعاء حال الطواف والسعي .    وما دلّ الدليل على جواز الرفع فيه فهذا لا شك فيه ، ومالم يرد فيه دليل ولم يكن داخل عبادة أخرى فهو دعاء مطلق ، فهذا لا بأس برفع اليدين فيه . وقد جاء قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث ذكره للرجل يمدّ يديه إلى السماء : يا رب ، يا رب ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام ، فأنى يستجاب له ؟ وقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يستحي من عبده أن يرفع يديه فيردهما صفرا " وغيره من الأحاديث   وأما رفعهما بعد صلاة النافلة فإن كان ذلك من غير المعتاد كان يعرض للمرء عار

من لم تنهه صلاته والجنة تحت أقدام الأمهات, لا يصحان

الحمد لله فإن الحديث: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدًا. أثر صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه رواه عنه الإمام أحمد في الزهد، كما في كشف الخفاء ومزيل الإلباس ولكن نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم لا تصح.  قال الألباني رحمه الله تعالى في سلسلة الضعيفة: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدًا. باطل    والمراد الصلاة الصحيحة التي لم تثمر ثمرتها التي ذكرها الله تبارك وتعالى في قوله:  { إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ }[العنكبوت:45]. وأكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قيل له: إن فلانا يصلي الليل كله، فإذا أصبح سرق فقال: سينهاه ما تقول - أو قال - ستمنعه صلاته [1]   وأما قولهم: الجنة تحت أقدام الأمهات وتتمته: من شِئن أدخلن ومن شئن أخرجن قال الألباني في الضعيفة: موضوع    ويغني عنه حديث معاوية بن جماعة أنه جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك. فقال: هل لك أم؟ قال: نعم. قال: فالزمها فإن الجنة تحت رجليها. [2]    وعلى هذا فنسبة الحديثين المذكورين إل

حديث: من قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة

الحمد لله "هذا الحديث رواه الإمام أحمد (3/437) وهذا سنده: حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة قال ، وحدثنا يحيى بن غيلان ، حدثنا رشدين ، حدثنا زبان بن فائد الحبراني عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :    (من قرأ سورة الإخلاص "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" حتى يختمها عشر مرات بنى الله له قصرا في الجنة . فقال عمر بن الخطاب : إذاً أستكثر يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكثر وأطيب)    وهذا الإسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة ورشدين بن سعد وزبان بن فائد . وقال في مجمع الزوائد (7/145) : "وفي إسناده رشدين بن سعد وزبان كلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين" انتهى.   قلت : والحديث مداره على زبان بن فائد , وقد سبق أنه ضعيف كما في التقريب ، وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" في ترجمة زبان المذكور : قال أحمد : أحاديثه مناكير ، وقال ابن معين : شيخ ضعيف, وقال ابن حبان : منكر الحديث جدا, يتفرد عن سهل بن معاذ بنسخة ، كأنها موضوعة، وقال أبو حاتم : شيخ صالح

معنى قوله :كنت سمعه الذي يسمع به وبصره ..الخ

ما معنى قوله تعالى في الحديث القدسي ( وإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يُبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي عليها ) ؟   إذا أدى المسلم ما فرض الله عليه ثم اجتهد في التقرب إلى الله تعالى بنوافل الطاعات واستمر على ذلك ما وسعه ، أحبَّه الله تعالى ، وكان عوناً له في كل ما يأتي ويذر ، فإذا سمع كان مسددا من الله في سمعه ، فلا يستمع إلا إلى الخير ولا يقبل إلا الحق وينزاح عنه الباطل ، وإذا أبصر بعينه أو قلبه أبصر بنور من الله ، فكان في ذلك على هدى من الله وبصيرة نافذة بتأييد الله وتوفيقه   فيرى الحق حقّا والباطل باطلاً ، وإذا بطش بشيء بقوة من الله فكان بطشه من بطش الله نصرة للحق ، وإذا مشى كان مشيه في طاعة الله طلباً للعلم ، وجهاداً في سبيل الله وبالجملة كان عمله بجوارحه الظاهرة والباطنة بهداية من الله وقوة منه سبحانه  وبهذا يتبين أنه ليس في الحديث دليل على حلول الله في خلقه أو اتحاده بأحد منهم ، ويُرشد إلى ذلك ما جاء في آخر الحديث من قوله تعالى : ولئن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذ بي لأعيذنه وماجاء في بعض الروايات من قوله : فبي يسمع ويُبصر .. الخ      ففي ذ

منهجية لطالب العلم المبتدئ

الحمد لله أنا عندي أن أهم شيء في طلب العلم أن يتعلم الإنسان تفسير كلام الله عز وجل؛ لأن كلام الله هو العلم كله، قال الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} [النحل:89] ، وكان الصحابة لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل، فتعلموا القرآن والعلم والعمل جميعاً، هذا أهم شيء عندي     وعلى هذا فيبدأ الشاب ولاسيما الصغار من الشباب بحفظ القرآن، والآن حفظ القرآن ولله الحمد متيسر، في المساجد حلقات يحفظون القرآن وعليهم أمناء من القراء يحفظونهم القرآن.    بعد ذلك السنة النبوية لأنها مصدر التشريع الثاني، لا أقول الثاني بالترتيب المعنوي، لكن بالترتيب الذكري، وإلا فما ثبت في السنة كالذي ثبت في القرآن سواء بسواء؛ لأن الله يقول: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } [النساء:113] فليحفظ السنة.     ومن الكتب المختصرة في السنة عمدة الأحكام ، مختصرة وهي أيضاً موثوقة؛ لأن جامعها رحمه الله جمع فيها ما اتفق البخاري ومسلم على إخراجه، ولم يشذ عن هذا القيد الذي تقيد به رحمه الله إلا في أحاديث يسيرة، وإذا ترقى الإنسان شيئاً ما ف

معنى : والذين لا يشهدون الزور

الحمد لله ذكر الله تبارك وتعالى أوصاف عباد الرحمن وسبق كثير منها، ومن أوصافهم: { أنهم لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } [الفرقان:72]   (لا يشهدون الزور) أي: لا يشهدون المنكر من القول والعمل، أي: لا يحضرونه ولا يجلسون إليه؛ لأن شهود الزور يحصل به إثم الزور، بمعنى: أن الإنسان إذا قعد مع قوم على زور فإنه مثلهم وإن لم يعمل عملهم، ودليل ذلك قول الله تعالى:   { وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ } [النساء:140]   فهذا يعني أنكم إذا قعدتم إذاً تكونوا مثلهم , فهم لا يشهدون الزور وإذا لم يشهدوا الزور، لن يعملوا به.   وإنه بهذه المناسبة يشكو كثيرٌ من الناس اليوم حضور اجتماعات الزفاف؛ لأنهم يقولون: لا تخلو كثيرٌ من ليالي الزفاف إلا وفيها منكر، فماذا نصنع؟ هل نحضر مع كرهنا لذلك أو لا نحضر؟ الجواب يا إخواننا أن نقول: إذا كان الإنسان بحضوره يستطيع أن يمنع المنكر وجب عليه أن يحضر

إذا صلى في ثوب أصابه دم من يده

الحمد لله إذا صلى في ثوب أصابه دم من يده فإن صلاته صحيحه؛ لأن الدم الخارج من الإنسان ليس بنجس إلا ما خرج من السبيلين، فالرعاف [*]  دم طاهر، وما يخرج من جرح زجاجة أو مسمار أو ما أشبه ذلك هو دم طاهر، ولم يوجد لا في القرآن ولا في السنة أن دم الآدمي نجس إلا ما خرج من السبيلين، وما خرج من السبيلين فهو نجس، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الحائض أن تغسل الدم عنها؛ لكن الدم الباقي لم يرد الأمر بغسله، والصحابة في الحروب يصلون بجراحاتهم، والجروح دمها كثير في الحرب.   وأما غسل النبي صلى الله عليه وسلم وجهه من الدم حين جرح في أحد فهذا لا يدل على النجاسة، وإنما يدل على إزالة الدم لأنه مستقذر، ولا يريد الإنسان أن يرى الناس عليه شيئاً من الدم.   الخلاصة: أن دم الآدمي طاهر إلا ما خرج من السبيلين (القبل أو الدبر) لعموم قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (إن المؤمن لا ينجس) وفي الحديث: (ما أبين من حيٍ فهو كميتته) وميتة الآدمي طاهرة أو نجسة؟ طاهرة، لكن لا ينبغي للإنسان أن يبقي أثر الدم على نفسه، بل يغسله لئلا يتقزز الناس من مشاهدته   ============ سماحة الشيخ العلامة ابن

صلاة المسافر خلف إمام مقيم

الحمد لله إذا دخل المسافر مع إمام مقيم فالواجب عليه أن يتم الصلاة حتى لو لم يدرك إلا التشهد الأخير، الدليل: قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:  ( ما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا )ولم يفصل، وسئل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: [ عن الرجل المسافر يصلي ركعتين ومع الإمام أربعاً؟ قال: تلك هي السنة ]    فالواجب على المسافر إذا دخل مع إمام يتم أن يتم الصلاة، لكن أحياناً يأتي في المطار فيجد من يصلون، لا يدري أهم مقيمون أم مسافرون، فماذا يصنع؟ هل يتم أو يقصر؟ هو لم يدخل معهم في أول الصلاة، ولو كان معهم من أول الصلاة لعرف الموضوع، يقال: ينظر.. إذا كان على الإمام علامة السفر بأن كانت الشنطة إلى جنبه، وكان عليه ثياب السفر فليأخذ بالظاهر على أن الإمام يقصر، وإذا كان عليه علامة الإقامة كما لو كان الإمام من موظفي المطار - وموظفو المطار لهم لباس خاص - فهنا ينوي الإتمام لأن الظاهر أنه يتم، فيعمل بالظاهر، فإن تردد ولم يتبين له فهنا نقول: إذا احتاط وأتم فهو أفضل، وإن قصر فلا حرج.   وإذا دخل جماعة مع إمام يصلي المغرب وهم مسافرون وقد صلوا المغرب، فإن دخلوا مع الذي يصلي المغرب وهم لم يص