المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٢

فوائد من تفسير العثيمين لسورة البقرة (مجلد3)

الحمد لله فوائد من المجلد الثالث قال تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم ) ( عسى ) تأتي لأربعة معان : للرجاء ؛ والإشفاق ؛ والتوقع ؛ والتعليل ؛ والظاهر أنها هنا للتوقع ، أو للترجية ـ لا الترجي ـ فإن الله عزوجل لا يترجي كل شيء عنده هين ؛ لكن الترجية بمعنى أنه يريد من المخاطب أن يرجو هذا ؛ أي افعلوا ما آمركم به عسى أن يكون خيراً . ص48 ـ 49 =======   قال تعالى  ( يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس ) تأمل قوله تعالى  ( منافع للناس ) ؛ لأنها منافع مادية بحتة تصلح للناس من حيث هم أناس ؛ وليست منافع ذات خير ينتفع بها المؤمنون . ص69     ======= إن قال قائل : عندي مال محرم لكسبه ، وأريد أن أتصدق به فهل ينفعني ذلك ؟ فالجواب : إن أنفقه للتقرب إلى الله به : لم ينفعه ، ولم يسلم من وزر الكسب الخبيث ؛ والدليل قوله صلى الله عليه وسلم  ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ) ؛ وإن أراد بالصدقة التخلص منه ، والبراءة من إثمه : نفعه بالسلامة من إثمه ، وصار له أجر التوبة منه لا أجر الصدقة ولو قال قائل: عندي مال اكتسبته من ربا فهل

فوائد من تفسيرالعثيمين لسورة البقرة (مجلد2)

بسم الله الرحمن الرحيم فوائد من المجلد الثاني: قال تعالى  ( وإذا ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ) قوله تعالى  ( بكلمات ) أصح الأقوال فيها أن كل ما أمره به شرعاً ، أو قضاه عليه قدراً فهو كلمات ، فمن ذلك أنه ابتلي بالأمر بذبح ابنه فامتثل ، لكن الله سبحانه وتعالى رفع ذلك عنه حين استسلم لربه وهذا من الكلمات الشرعية وهذا امتحان من أعظم الامتحانات      ومن ذلك أن الله امتحنه بأن أوقدت له النار وأُلقي فيها وهذا من الكلمات الكونية وصبر واحتسب فأنجاه الله منها ، وقال تعالى  ( يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم ) وكل ما قدره الله عليه مما يحتاج إلى صبر ومصابرة ، أو أمره به فهو داخل في قوله تعالى  ( بكلمات )  ص41     ======= بعض الذين أسلموا ارتدوا حينما تحولت القبلة إلى الكعبة وقالوا  ( إن محمداً ليس على يقين من أمره ، بالأمس له قبلة واليوم له قبلة ) ، وما علموا أن ذلك مما يؤيد رسالته ، لأن الإنسان الكذاب يحرص على أن لا يتراجع لأن التراجع وصمة فيه ، لكن الإنسان الصدوق لا يهتم أن يقول ما أوحي إليه ، سواء وافق ما كان عليه أولاً ، أو خالف . ص119    =======

فوائد من تفسيرالعثيمين لسورة البقرة (مجلد1)

  بسم الله الرحمن الرحيم  تفسير الشيخ لسورة البقرة وهو تفسير مطبوع في ثلاث مجلدات ، والطبعة التي يتم منها النقل هي الطبعة الأولى 1423هـ   =======   قال تعالى  ( إن الذين كفروا سواء عليهم ءأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) .من فوائد هذه الآية أن الإنسان إذا كان لا يشعر بالخوف عند الموعظة ، ولا بالإقبال على الله تعالى فإن فيه شبهاً من الكفار الذين لا يتعظون بالمواعظ ، ولا يؤمنون عند الدعوة إلى الله . ص38    =======    قال الله تعالى  ( يخادعون الله والذين ءامنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ) .إن قيل : كيف يكون خداعهم لله وهو يعلم ما في قلوبهم ؟ فالجواب : أنهم أظهروا إسلامهم فكأنما خادعوا الله لأنهم حينئذ تُجرى عليهم أحكام الإسلام ، فيلوذون بحكم الله ـ تبارك وتعالى ـ حيث عصموا دماءهم وأموالهم بذلك . ص45     =======   قال تعالى  ( وإذا قيل لهم ءامنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما ءامن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون ) . من فوائد الآية : أن كل من لم يؤمن فهو سفيه ، كما قال الله تعالى : ( ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) . ص51 

الأسماء الحسنى في ختم الآيات

بسم الله الرحمن الرحيم يختم الله الآيات بأسماء الله الحسنى ليدل على أن الحكم المذكور له تعلق بذلك الاسم الكريم وهذه القاعدة لطيفة نافعة، عليك بتتبعها في جميع الآيات المختومة بها، تجدها في غاية المناسبة، وتدلك على أن الشرع والأمر والخلق كله صادر عن أسمائه وصفاته ومرتبط بها   وهذا باب عظيم في معرفة الله ومعرفة أحكامه، وهو من أجل المعارف وأشرف العلوم. فتجد آية الرحمة مختومةً بصفات الرحمة، وآيات العقوبة والعذاب مختومة بأسماء العزة والقدرة والحكمة والعلم والقهر    قال تعالى: {فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [البقرة: 29] فذكرُ إحاطة علمه بعد ذكر خلقه للأرض والسماوات يدل على إحاطة علمه بما فيها من العوالم العظيمة، كما قال في الآية الأخرى: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك: 14] فخلقه للمخلوقات وتسويتها على ما هي عليه من إنسان وحيوان ونبات وجماد: من أكبر الأدلة العقلية على علمه، فكيف يخلقها وهو لا يعلمها؟   وأما قوله عن آدم: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ

إطلاق الهداية والإضلال وتقييدها

بسم الله الرحمن الرحيم في كثير من الآيات يخبر الله بأنه يهدي من يشاء، ويضل من يشاء وبسط الرزق وتقديره، يدل ذلك على كمال توحيده وانفراده بخلق الأشياء، وتدبير جميع الأمور، وأن خزائن الأشياء كلها بيده، يعطي ويمنع ويخفض ويرفع، فيقتضي مع ذلك من العباد أن يعترفوا بذلك، وأن يعلقوا أملهم ورجاءهم به وحده في حصول كل ما يحبون منها، ودفع كل ما يكرهون، وأن لا يسألوا أحداً غيره   وفي بعض الآيات: يذكر فيها أسباب ذلك، ليعرف العباد الأسباب والطرق المفضية إليها، فيسلكوا النافع ويدعوا الضار، كقوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل5-10]   فبيَّن أن أسباب الهداية والتيسير إيمان العبد بحكمة ربه في سننه وخلقه وشرعه وأخذه بهذه السنن وانقياده لأمره الشرعي، وأن أسباب الضلال والتعسير ضد ذلك   وكذلك قوله تعالى في صفة القرآن: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ} [المائدة: 16]، {يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِير

الجزاء من جنس العمل في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم     الأدلة في هذا الباب على نوعين: أحدهما: دلالة النص فيه ظاهرة على أن الجزاء من جنس العمل، وله أمثلة كثيرة:    - منها: قوله تعالى: { ومكروا مكراً ومكرنا مكراً وهم لا يشعرون }  - ومنها: قوله تعالى: { إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً } - ومنها قوله تعالى: { نسوا الله فنسيهم }    - ومنها قوله تعالى: { قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى } - وقوله: { فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا } - ومنها: قوله تعالى: { فيسخرون منهم سخر الله منهم }  - ومنها: قوله تعالى: {  وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون } - ومنها قوله تعالى {  ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم } لم يريدوا الخروج، وكره الله انبعاثهم} - وكذلك قوله تعالى: { وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم } - وكذلك قوله تعالى: {ولينصرن الله من ينصره }، وقوله : { إن تنصروا الله ينصركم } والآيات في هذا النوع كثيرة  النوع الآخر:  ما يحتاج فيه إلى بيان وجه المناسبة بين الجزاء والعمل، ومن أمثلته:   -  قوله تع

فوائد من شرح الشيخ العثيمين لرياض الصالحين (مجلد1-2)

  الحمد لله    فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب رياض الصالحين   فوائد من المجلد الأول : قال رحمه الله تعليقاً على قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً ) فالمتمني للخير الحريص عليه إن كان من عادته أنه كان يعمله ولكنه حبسه عنه حابس كتب له أجره كاملاً .ص36    ************************************   قال تعالى ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا ) والثلاثة هم : كعب بن مالك ، ومرارة بن الربيع ، وهلال بن أمية هؤلاء هم الثلاثة الذين خلفوا رضي ا لله عنهم ، وخلفوا : أي خلف البت في أمرهم وليس المراد تخلفوا عن الغزوة بل خلفهم الرسول عليه الصلاة والسلام لكي ينظر في أمرهم ماذا يكون حكم الله تعالى فيهم . ص 162    ************************************   من حكمة الله عزوجل أنه لم يأمرفي الشرع بأن يقتل الزاني المحصن بالسيف وينتهي أمره بل يرجم بهذه الحجارة حتى يتعذب ويذوق ألم العذاب في مقابل ما وجده من لذة الحرام لأن هذا الزاني تلذذ جميع جسده بالحرام فكان من الحكمة أن ينال هذا الجسد من العذاب بقدر ما نال من اللذة . ص167   

فوائد من شرح الشيخ العثيمين لرياض الصالحين(مجلد3)

 الحمد لله فوائد من المجلد الثالث  :    قال تعالى في شأن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم  ( وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة وأطعن الله ورسوله ، إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) هذا نص صريح واضح جداً بأن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم من آل بيته خلافاً للرافضة الذين قالوا : إن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ليسوا من أهل بيته فزوجاته من أهل بيته بلا شك . ص 223     =======   إذا تم للجنين في بطن أمه مئة وعشرين يوماً يعني أربعة أشهر صار حينئذ إنساناً فإذا سقط بعد ذلك ، فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويسمى ويعق عنه على الأرجح ليشفع لوالديه يوم القيامة لأنه يبعث يوم القيامة . ص291    =======   الدنيا هي حياتنا التي نعيش فيها وسميت دنيا لسببين : السبب الأول : أنها أدنى من الآخرة لأنها قبلها كما قال تعالى  ( وللآخرة خير لك من الأولى )  السبب الثاني : أنها دنيئة ليست بشيء بالنسبة للآخرة . ص355     =======   ما يفعله بعض الناس إذا كان له أولاد عدة وزوج الكبير أوصى للصغار بمثل المال الذي زوج به الكبير ، فإن ه

فوائد من شرح الشيخ العثيمين لرياض الصالحين(المجلد5-6)

  الحمد لله فوائد من المجلد الخامس     عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله . رواه مسلم ولم تحدد ، وأما قول من قال : إن أكثرها ثمان ففيه نظر ، لأن حديث أم هانئ في فتح مكة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم  صلى ثمان ركعات ، لايدل على أن هذا هو أعلاه ، فإن هذا وقع اتفاقاً ، وما يقع اتفاقاً ليس فيه دليل على الحصر . وعلى هذا نقول : أقلها ركعتان ، ولا حد لأكثرها ، صل ماشئت . ص153   =======   عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال  ( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد ، فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى انحلت عقده كلها ، فأصبح نشيطاً طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان ) متفق عليه ولهذا يستحب أن الإنسان يفتتح قيام الليل بركعتين خفيفتين ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بذلك ، ولأنه هو نفسه صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ، يفتتح صلاة الليل بركعتين خفيفتين ،  ولأن ذلك أسرع في حل عقد الشي

فوائد من تفسير الشيخ العثيمين لسورة الفاتحة

بسم الله الرحمن الرحيم الفوائد من تفسير الشيخ بن عثيمين رحمه الله لسورة الفاتحة وهو تفسير مطبوع في ثلاث مجلدات ، والطبعة التي يتم منها النقل هي الطبعة الأولى 1423هـ   * * *   سورة الفاتحة سميت بذلك لأنه افتتح بها القرآن الكريم ، وقد قيل : إنها أول سورة نزلت كاملة  ص3    =======   سورة الفاتحة لها مميزات تتميز بها عن غيرها ، منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ، ومنها أنها رقية إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم  قال للذي قرأ على اللديغ ، فبرئ : ( وما يدريك أنها رقية )    وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة ، فصاروا يختمون بها الدعاء ، ويبتدئون بها الخطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات ، وهذا غلط : تجده مثلاً إذا دعا ، ثم دعا قال لمن حوله : ( الفاتحة ) يعني اقرؤوا الفاتحة ، وبعض الناس يبتدئ بها في خطبه أو في أحواله ، وهذا أيضاً غلط لأن العبادات مبناها على التوقيف ، والاتباع . ص 3-4    =======      قال تعالى  ( مالك يوم الدين ) إن قال قائل : أليس مالك

معنى الحروف الهجائية في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم هذه الأحرف اختلف علماء التفسير في معناها والأرجح فيها أنه لا يعلم معناها إلا الله - سبحانه وتعالى  ولا يجوز أن يبت في معناها إلا بدليلٍ واضح   ولكنها من آيات الله - سبحانه وتعالى – الدالة على أن هذا القرآن العظيم المعجز العظيم الذي هو كتاب الله مركب من هذه الأحرف الذي جعلها الله فواتح لسور ليدل عباده على أن هذا الكلام العظيم بهذه الحروف فيه الدلالة على كل خير, والدعوة إلى كل خير والتحذير من كل شر   وهي من الحروف المعتادة التي ينطق بها الناس، والله تكلم به - سبحانه وتعالى – وهو كلامه - سبحانه وتعالى – لا يشابهه كلام غيره - سبحانه وتعالى – وهو أفضل الكلام وأصدق الكلام  =========== من فتاوى سماحة الشيخ العلامة بن باز رحمه الله تعالى http://www.binbaz.org.sa/mat/9075

فوائد من شرح الشيخ العثيمين للأربعين النووية

الحمد لله في قوله صلى الله عليه وسلم  ( ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) من البلاغة : إخفاء نية من هاجر للدنيا ، لقوله  ( فهجرته إلى ما هاجر إليه ) ولم يقل : إلى دنيا يصيبها ، والفائدة البلاغية في ذلك هي : تحقير ما هاجر إليه هذا الرجل ، أي ليس أهلاً لأن يذكر ، بل يكنى عنه بقوله : إلى ما هاجر إليه . ص10 ـ 11   ^^^^^     إذا قال قائل : قول الملبي : لبيك اللهم عمرة ، ولبيك حجاً ، ولبيك اللهم عمرة وحجاً ، أليس هذا نطقاً بالنية ؟ فالجواب : لا ، هذا من إظهار شعيرة النسك ، ولهذا قال بعض العلماء : إن التلبية في النسك كتكبيرة الإحرام في الصلاة . ص15    ^^^^^   قرن الرسول  صلى الله عليه وسلم  مع الله تعالى بالواو حيث قال  ( فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ) ولم يقل : ثم رسوله ، مع أن رجلاً قال للرسول : ما شاء الله وشئت ، فقال ( بل ما شاء الله وحده ) فما الفرق ؟ الجواب : أما ما يتعلق بالشريعة فيعبر عنه بالواو ، لأن ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم   من الشرع كالذي صدر من الله تعالى كما قال تعالى  ( من يطع الرسول فقد أ