فوائد من تفسير الشيخ العثيمين لسورة الفاتحة

بسم الله الرحمن الرحيم
الفوائد من تفسير الشيخ بن عثيمين رحمه الله لسورة الفاتحة وهو تفسير مطبوع في ثلاث مجلدات ، والطبعة التي يتم منها النقل هي الطبعة الأولى 1423هـ
 
* * *  
سورة الفاتحة سميت بذلك لأنه افتتح بها القرآن الكريم ، وقد قيل : إنها أول سورة نزلت كاملة  ص3 
 =======
 
سورة الفاتحة لها مميزات تتميز بها عن غيرها ، منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ، ومنها أنها رقية إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم  قال للذي قرأ على اللديغ ، فبرئ : ( وما يدريك أنها رقية ) 
 
وقد ابتدع بعض الناس اليوم في هذه السورة بدعة ، فصاروا يختمون بها الدعاء ، ويبتدئون بها الخطب ويقرؤونها عند بعض المناسبات ، وهذا غلط : تجده مثلاً إذا دعا ، ثم دعا قال لمن حوله : ( الفاتحة ) يعني اقرؤوا الفاتحة ، وبعض الناس يبتدئ بها في خطبه أو في أحواله ، وهذا أيضاً غلط لأن العبادات مبناها على التوقيف ، والاتباع . ص 3-4 
 
======= 
 
 قال تعالى  ( مالك يوم الدين ) إن قال قائل : أليس مالك يوم الدين ، والدنيا ؟ فالجواب : بلى ، لكن ظهور ملكوته ، وملكه ، وسلطانه ، إنما يكون في ذلك اليوم لأن الله تعالى ينادي : ( لمن الملك اليوم ) فلا يجيب أحد فيقول تعالى  ( لله الواحد القهار ) في الدنيا يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم. ص 12ـ 13
 
 =======
 
 ليعلم أن القراءة التي ليست في المصحف الذي بين أيدي الناس لا تنبغي القراءة بها عند العامة لوجوه ثلاثة :

الوجه الأول : أن العامة إذا رأوا هذا القرآن العظيم الذي قد ملأ قلوبهم تعظيمه ، واحترامه إذا رأوه مرة كذا ، ومرة كذا تنزل منزلته عندهم لأنهم عوام لا يُفرقون

الوجه الثاني : أن القارئ يتهم بأنه لا يعرف لأنه قرأ عند العامة بما لايعرفونه فيبقى هذا القارئ حديث العوام في مجالسهم 

الوجه الثالث : أنه إذا أحسن العامي الظن بهذا القارئ وأن عنده علماً بما قرأ فذهب يقلده فربما يخطئ ثم يقرأ القرآن لا على قراءة المصحف ، ولا على قراءة التالي الذي قرأها وهذه مفسدة  ولهذا قال علي  ( حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يُكذب الله ورسوله ) 
 
وقال ابن مسعود ( إنك لا تحدث قوما ً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة ) . والحمد لله : ما دام العلماء متفقين على أنه لا يجب أن يقرأ الإنسان بكل قراءة ، وأنه لو اقتصر على واحدة من القراءات فلا بأس ، فدع الفتنة وأسبابها . ص 18 ـ 19
 
=======
 
قال تعالى : ( غير المغضوب عليهم ولا الضالين ) . فقدم سبحانه الأشد ، فالأشد لأنه تعالى قدم المغضوب عليهم على الضالين لأنهم أشد مخالفة للحق من الضالين فإن المخالف عن علم يصعب رجوعه بخلاف المخالف عن جهل . ص 20 

=======
 
 سورة الفاتحة سورة عظيمة ، ولا يمكن لي ولا لغيري أن يحيط بمعانيها العظيمة ، لكن هذا قطرة من بحر ، ومن أراد التوسع في ذلك فعليه بكتاب ( مدارج السالكين ) لابن القيم رحمه الله  ص20 
 
=======
الشيخ فهد الجريوي حفظه الله 
ملتقى أهل التفسير

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

تليين القلب الحجر