المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٢

الفيلم المسيء بين حقد الكافرين وخذلان المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين   سمعنا جميعا عن إنتاج الكفار للفيلم الذي أرادوا به الإساءة للإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام يأتي هذا الفيلم ليكون أخر الانتهاكات وخاتمة الاستهزاءات حتى الآن ولن يكون بالطبع نهايتها هذه الاستهزاءات وتلك الإساءات التي كثرت في الآونة الأخيرة لتدلل على حالة من الهستيريا الغربية  ضد الإسلام ونبيه.. وهذا التتابع وتلك الكثرة الملحوظة تجعلنا نتساءل ونمعن النظر في أسباب هذه التي أصبحت ظاهرة، وكيف يمكن معالجة مثل هذه التعديات ووقف تلك الممارسات  وفي البداية نتساءل لماذا يهاجمون الإسلام بالذات؟ إن الذي يتابع هذه الإساءات يجد أنها تكاد تتركز حول الإسلام ورموزه "إلهاً وكتاباً ورسولاً وشريعةً وأتباعاً"، ولا يكاد يرى مثل هذا التهجم والاستقواء والاستهزاء على ديانة أخرى أرضية الأصل أو سماويته ربما يكون ذلك لأن لكل منها دولا وأتباعا يدافعون عنها بقوة وبأس شديدين      استهانة المسلمين بدينهم إنني أتساءل هل استهزأ المسلمون بدينهم وأساءوا إلى ربهم ونبيهم قبل أن يسبه الغربيون ويسيئوا إليه؟ والجواب للأسف نعم قد حدث هذا!! ففي بلا

استعمال الجرائد سفرة للأكل عليها

الحمد لله   لقد عمت بلاد المسلمين المنشورات والصحف والمجلات وكثيرًا ما تشتمل على آيات من القرآن الكريم في غلافها أو داخلها ، لكن قسمًا كبيرًا من المسلمين حينما يقرؤون تلك الصحف يلقونها فتجمع مع القمائم وتوطأ بالأقدام ، بل قد يستعملها بعضهم لأغراض أخرى حتى تصيبها النجاسات والقاذورات    والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم َ "إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ" والآية دليل على أنه لا يجوز مس القرآن إلا إذا كان المسلم على طهارة كما هو رأي الجمهور من أهل العلم  فإذا كان هذا في مس القرآن العزيز ، فكيف بمن يضع الصحف التي تشتمل على آيات من القرآن العزيز سفرة لطعامه ثم يرمي بها في النفايات مع النجاسات والقاذورات ، لا شك أن هذا امتهان لكتاب الله العزيز وكلامه المبين فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يحافظوا على الصحف والكتب وغيرها ، مما فيه آيات قرآنية ، أو أحاديث نبوية أو كلام فيه ذكر الله أو بعض أسمائه سبحانه ، فيحفظها في مكان طاهر وإذا استغنى عنها فيجب تقطيعها إلى أجزاء صغي

أحكام عدة المرأة بالوفاة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله  المحادة جاء في الأحاديث ما ينبغي أن تمتنع عنه ، وهي مطالبة بأمور خمسة   الأمر الأول:   لزوم بيتها الذي مات زوجها ، وهي ساكنة فيه تقيم فيه حتى تنتهي العدة ، وهي أربعة أشهر وعشراً ، إلا أن تكون حبلى ، فإنها تخرج من العدة بوضع الحمل ، كما قال الله ـ سبحانه وتعالى  ( وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن )     ولا تخرج منه إلا لحاجة أو ضرورة كمراجعة المستشفى عند المرض وشراء حاجتها من السوق كالطعام ونحو ذلك ، إذا لم يكن لديها من يقوم بذلك ، وكذلك لو انهدم البيت ، فإنها تخرج منه إلى غيره ، أو إن لم يكن لديها من يؤنسها وتخشى على نفسها ، لا بأس بذلك عند الحاجة  الأمر الثاني:    ليس لها لبس الجميل من الثياب، بل تلبس من الثياب غير الجميل ، سواء كان أسود أو أخضر أو غير ذلك ، المهم أن تكون الثياب غير جميلة ، هكذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم  الأمر الثالث:   تجنُّب الحليّ من الذهب والفضة والماس واللؤلؤ ، وما أشبه ذلك سواء كان ذلك قلائد أو أساور أو خواتم ، وما أشبه ذلك حتى تنتهي العدة  الأمر الرابع:     تجنُّب الطِّيب ،

كيف نجيب من ينكر عذاب القبر

السؤال :  كيف نجيب من ينكر عذاب القبر ويحتج بأنه لو كشف القبر لوجده لم يتغير؟ الحمد لله  يجاب من أنكر عذاب القبر بحجة أنه لو كشف القبر لوجد أنه لم يتغير بعدة أجوبة منها: أولاً: أن عذاب القبر ثابت بالشرع قال الله تعالى في آل فرعون :    { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ }      وقوله صلى الله عليه وسلم : "فلولا أن لا تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع ثم أقبل بوجهه فقال: تعوذوا بالله من عذاب النار ، قالوا: نعوذ بالله من عذاب النار، فقال : تعوذوا بالله من عذاب القبر قالوا : نعوذ بالله من عذاب القبر" .   وقول النبي صلى الله عليه وسلم في المؤمن : "يفسح له في قبره مد بصره"  إلى غير ذلك من النصوص فلا يجوز معارضة هذه النصوص بوهم من القول بل الواجب التصديق والإذعان.  ثانياً: أن عذاب القبر على الروح في الأصل، وليس أمراً محسوساً على البدن فلو كان أمراً محسوساً على البدن لم يكن من الإيمان بالغيب ولم يكن للإيمان به فائدة لكنه من أمور الغيب، وأحوال البرزخ

الموتى كثر فكيف يسألهم الملكان؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: الملائكة عالم من عوالم الغيب الذين أخبر الله عنهم في كتابه في آيات كثيرة، وأخبر عنهم الرسول –صلى الله عليه وسلم- وقد دلت النصوص على أنهم أصناف، فمنهم الموكل بالوحي كجبريل -عليه السلام- ومنهم الموكل بالقطر كميكائيل، ومنهم الموكل بنفخ الصور وهو إسرافيل، ومنهم خزنة الجنة وخزنة النار، ومنهم الموكل بنفخ الروح في الجنين، ومنهم الموكل بقبض أرواح العالمين وهو ملك الموت وأعوانه، ومنهم الموكل بسؤال الميت في قبره وأكثر الأحاديث فيها ذكر سؤال الميت في قبره عن ربه ونبيه ودينه، وأنه يأتيه ملكان يسألانه، وهذه هي فتنة القبر، فأما المؤمن فيقول: ربي الله ونبيي محمد وديني الإسلام، وأما المنافق فيقول: ها ها لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته وقد جاء في سنن الترمذي (1071) تسمية الملكين بالمنكر والنكير وعالم الملائكة لا تحيط به عقول البشر، فالله تعالى أعطاهم من القدر مالا يخطر بالبال، فملك الموت الموكل بقبض الأرواح يتولى قبض كلِّ من حضر أجله مهما كانوا كثرة، وإن اتحد الزمان وتباعد المكان، وهذا فوق تصور عقول البشر،فهي آية من آيات الله، وهذه الغيوب ال

وقفة مع قوله تعالى : ماجعل الله لرجل من قلبين في جوفه

من وارد الفوائد في إحدى المحاضرات التي تضم عددا كبيرا من الطلاب كان الأستاذ يتحدث عن القران الكريم ومايحمله من فصاحه ودقة عجيبه لدرجة أنه لو استبدلنا كلمة مكان كلمه لتغير المعنى وكان يضرب أمثله لذلك     فقام أحد الطلاب العلمانيين وقال: أنا لا أؤمن بذلك فهنالك كلمات يكن أن تستبدل بكلمات أوسع معنى، والدليل هذه الآية..((ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه))   لم قال رجل ولم يقل بشر؟! فجميع البشر لا يملكون إلا قلبا واحدا بجوفهم سواء كانوا رجالا أو نساء؟    في هذه اللحظة ساد في القاعة صمت رهيب   والأنظار تتجه نحو الدكتور منتظرة إجابة مقنعه، وثمة من بدأ يتساءل: أليس كلام الطالب صحيحا، هل بجوفنا غير قلب واحد سواء كنا نساء أو رجالا؟ فلم قال الله (رجل) وكأن من الممكن أن يكون للمرأة قلبان؟!؟   أطرق الدكتور برأسه يفكر في هذا السؤال وهو يعلم أنه إذا لم يجب على سؤال الطالب جوابا مقنعا، وإلا فإنه سيسبب فتنة بين الطلاب قد تؤدي الى تغيير معتقداتهم... فكر وفكر فوفق لإجابة ظامرة واضحة، تحمل إعجازا علميا باهرا لا يتوصل إليه الا بالتأمل والتفكير العميق في آيات الله   ث

صفة الحج (بالصور)

صورة
صفة الحج راجعها فضيلة الشيخ العلامة عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين ( حفظه الله )   * حج بيت الله الحرام ركن من أركان الإسلام لقوله تعالى { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا }1 . وقوله صلى الله عليه وسلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلا )2 . فالحج واجب على كل مسلم مستطيع مرة واحدة في العمر . * الاستطاعة هي أن يكون المسلم صحيح البدن ، يملك من المواصلات ما يصل به إلى مكة حسب حاله ، ويملك زاداً يكفيه ذهاباً وإياباً زائداً على نفقات من تلزمه نفقته . ويشترط للمرأة خاصة أن يكون معها محرم . * المسلم مخير بين أن يحج مفرداً أو قارناً أو متمتعاً . والإفراد هو أن يحرم بالحج وحده بلا عمرة . والقران هو أن يحرم بالعمرة والحج جميعاً . والتمتع هو أن يحرم بالعمرة خلال أشهر الحج ( وهي شوال و ذو القعدة وذو الحجة ) ثم يحل منها ثم يحرم بالحج في نفس العام . ونحن في هذه المطوية سنبين صفة التمتع لأنه أفضل الأنساك الثلاثة ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به أصحابه .

معنى : حاجة في نفس يعقوب

 بسم الله الرحمن الرحيم {وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ * وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ } [67-68 يوسف]    يقول تعالى إخباراً عن يعقوب عليه السلام‏:‏ أنه أمر بنيه لما جهزهم مع أخيهم بنيامين إلى مصر أن لا يدخلوا من باب واحد، وليدخلوا من أبواب متفرقة،   ( لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ ) وذلك أنه خاف عليهم العين، لكثرتهم وبهاء منظرهم، لكونهم أبناء رجل واحد، وهذا سبب   ( مَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ) فالمقدر لا بد أن يكون، ( إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ ) أي: القضاء قضاؤه، والأمر أمره، فما قضاه وحكم ب

هل المنكر والفاحشة والذنب بمعنى واحد ؟

الحمد لله     هذه الكلمات كلها تدلّ على الأمر المنهي عنه، أي: كل ما نهى الله عنه ورسوله، فهو إثم، وهو منكر، وهو ذنب. وهذه الكلمات متواردة على معنى واحد، وهو الأمر المنهي عنه؛ ولذا تفسر كتب اللغة هذه الكلمات بعضها ببعض     فبمراجعتك للسان العرب ونحوه تجد تفسير الإثم بالذنب، والذنب بالإثم، والمنكر ضد المعروف، ولكن الفاحشة أخصّ من ذلك، فتطلق في اللغة على ما جاوز حده، أما من الذنوب فالفاحشة تختصّ بما كان كبيرة لأنها مستفحشة في العقول والفِطَرْ ، فهي أخصّ من بقية هذه الأسماء فكل فاحشة ذنب، ومنكر ، وإثم ، وليس كل منكر فاحشة فالنظرة إلى ما لا يحلّ هي ذنب، ومنكر، وإثم، ولا تُسمى فاحشة. والزنى فاحشة، ومنكر، وذنب، وأما المنكر، والذنب، والإثم فكلها متلازمة، وكلها تُطلق على الشيء الواحد ، فكل منكر هو إثم وذنب ، وبالعكس، إلا أنّ لكل منهنّ دلالة    فالذنب يُسمى منكراً، لأنه مما تُنكره العقول، والفِطَرْ المستقيمة، وينكره الشرع والعقل، ويُسمى العمل المنهي عنه ذنباً، لأنه يدلّ على تأخره، وأنه عمل مؤخر كالذَّنَب للبهيمة، فهو لفظ يدلّ على الانحطاط والتأخر   والإثم يدلّ على أنه مذم

الفرق بين كفالة الأيتام وتبنيهم

هناك فروق بين التبني وكفالة اليتيم   أما التبني :    فهو أن يتخذ الرجل يتيماً من الأيتام فيجعله كأحد أبنائه الذين هم من صلبه ويدعى باسمه وتحل له محارم ذلك الرجل فأولاد المتبني إخوة لليتيم وبناته أخوات له وأخواته عماته وما أشبه ذلك . وهذا كان من فعل الجاهلية الأولى وظل كذلك في أول الإسلام حتى حرم الله ذلك   وقد حرم الله تعالى التبني لأن فيه تضييعاً للأنساب وقد أُمرنا بحفظ أنسابنا عن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :   " ليس من رجل ادعى لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادَّعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار " [1] ومعنى كفر : أي جاء بأفعال الكفار لا أنه خرج من الدين لأن فيه تحريم لما أحل الله وتحليل لما حرم    فإن تحريم بنات المتبني مثلاً على اليتيم فيه تحريم للمباح الذي لم يحرمه الله تعالى واستحلال الميراث من بعد موت المتبني مثلاً فيه إباحة ما حرم الله لأن الميراث من حق الأولاد الذين هم من الصلب , قد يُحدث هذا الشحناء والبغضاء بين المُتَبنَّى وأولاد المُتبنِّي , لأنه سيضيع عليهم بعض الحقوق التي ستذهب إلى هذا الي