الفيلم المسيء بين حقد الكافرين وخذلان المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين 
سمعنا جميعا عن إنتاج الكفار للفيلم الذي أرادوا به الإساءة للإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام يأتي هذا الفيلم ليكون أخر الانتهاكات وخاتمة الاستهزاءات حتى الآن ولن يكون بالطبع نهايتها

هذه الاستهزاءات وتلك الإساءات التي كثرت في الآونة الأخيرة لتدلل على حالة من الهستيريا الغربية  ضد الإسلام ونبيه.. وهذا التتابع وتلك الكثرة الملحوظة تجعلنا نتساءل ونمعن النظر في أسباب هذه التي أصبحت ظاهرة، وكيف يمكن معالجة مثل هذه التعديات ووقف تلك الممارسات 


وفي البداية نتساءل لماذا يهاجمون الإسلام بالذات؟
إن الذي يتابع هذه الإساءات يجد أنها تكاد تتركز حول الإسلام ورموزه "إلهاً وكتاباً ورسولاً وشريعةً وأتباعاً"، ولا يكاد يرى مثل هذا التهجم والاستقواء والاستهزاء على ديانة أخرى أرضية الأصل أو سماويته
ربما يكون ذلك لأن لكل منها دولا وأتباعا يدافعون عنها بقوة وبأس شديدين 

  استهانة المسلمين بدينهم
إنني أتساءل هل استهزأ المسلمون بدينهم وأساءوا إلى ربهم ونبيهم قبل أن يسبه الغربيون ويسيئوا إليه؟
والجواب للأسف نعم قد حدث هذا!!

ففي بلادنا وفي إعلامنا فتحت أبواب القنوات وصفحات المجلات أمام أناس طلعوا علينا جهرا لا سرا، وعلنا لا خفاء، يطعنون في شرع الله، ويستهزئون بأتباعه وتشريعاته وأحكامه، كالميراث، والتعدد 
ويهاجمون الدعوات لتحكيم شرع الشريعة وزادت الوتيرة فأصبحوا يستهزئون بأصحاب اللحى في الأفلام وكاريكاتيرات الصحف دون ردع أو مساءلة

هل يعقل في بلاد الإسلام أن ينشر كاريكاتير فيه "ديك وتسع دجاجات" ثم يكتب تحته تعليق يقول:"محمد جمعة وزوجاته التسعة"!!! ومعلوم من المراد... ومع ذلك يمر هذا دون أي تعليق

حينما رسم بعضهم ميكي ماوس في صورة رجل ملتح، وكذلك ميمي في صورة منقبة استهزاءً بالإسلام في بلد كله مسلمون تقريبا ولم يتخذ ضده أي إجراء رسمي!! هل يعقل هذا؟

ممثل جزائري على الهواء يستهزئ ويستخف بأركان الإسلام ويطلق النكات عليها.. ولا حياة لمن تنادي ,أفلام كثيرة ومسلسلات و تعليقات لممثلين وممثلات تحت مسمى حرية التعبير كلها تحمل إساءات بالجملة وإسفافا شديدا.. ولا مواقف!!

كل هذا وغيره كثير مما لا يأتي عليه الحصر يحدث في بلادنا فلماذا ننعى على الكافرين المعلنين بالكفر، ولا نثور على من هم من بني جلدتنا، ويتكلمون بلغتنا، يعيشون بين أظهرنا، ويدعون أنهم مسلمون

إن من ينتصر لله ينصره الله، ومن يخذل الله فهو المخذول، ومن عظم الله في قلبه عظمه الله في قلوب الخلائق، ومن خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن تجرأ على الله وتمرد عليه أذاقه الذل ولو من أحقر أهل الأرض 


إنها صرختي وصرخة كل مسلم غيور

أوقفوا الإساءة للإسلام في بلادنا، وانصروا الله ورسوله في ربوعنا، وعظموا الله والإسلام بين أظهرنا يكفينا الله شر أعدائنا
 {يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} (سورة محمد)

***********
مختصر من مقالات موقع الشبكة الإسلامية

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

تليين القلب الحجر