المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

حديث : أنت ومالك لأبيك

الحمد لله أولاً : الحديث : عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي مَالا وَوَلَدًا وَإِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ يَجْتَاحَ مَالِي فقال:  "أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيكَ " [1]   2. اللام في الحديث : ليست للملك بل للإباحة   3. ومما يدل على أنها ليست للملك أن الابن يرثه أولاده وزوجته وأمه ، فلو كان ماله ملكاً لوالده : لم يأخذ المال غير الأب    4.  وليست الإباحة على إطلاقها ، بل هي بشروط أربعة :  قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هذا الحديث ليس بضعيف لشواهده ، ومعنى ذلك : أن الإنسان إذا كان له مال : فإنَّ لأبيه أن يتبسَّط بهذا المال ، وأن يأخذ من هذا المال ما يشاء لكن بشرط بل بشروط :    الشرط الأول : ألا يكون في أخذه ضرر على الابن ، فإن كان في أخذه ضرر كما لو أخذ غطاءه الذي يتغطى به من البرد ، أو أخذ طعامه الذي يدفع به جوعه  فإن ذلك لا يجوز للأب   الشرط الثاني : أن لا تتعلق به حاجة للابن ،كذلك لو كان للابن سيارة يحتاجها في ذهابه وإيابه وليس لديه من الدراهم ما يمكنه أن يشتري بدلها  فليس له أن يأخذها بأي حال   الشرط

هل يشترط لصوم النفل تبييت النية من الليل

الحمد لله إذا كان الصيام نفلاً فلك الأجر من حين نويت ولو في منتصف النهار، بشرط ألا تكون قد فعلت مفطراً، فمثلاً إذا نوى الإنسان أن يصوم يوم الإثنين أو غيره، فاستيقظ بعد طلوع الفجر، ثم عزم على الصوم وهو لم ينو قبل ذلك صح صومه، ولا يكتب له الأجر إلا من حين نيته     فقد ثبت: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي إلى أهله في أول النهار فيقول: هل عندكم من طعام؟ فإذا قالوا: ليس عندنا شيء، قال: فإني إذاً صائم"  وهذا في صيام النفل، أما صوم الفرض كصوم رمضان أو قضائه أو النذر أو الكفارة، فلا بد من النية في الليل إلى قبل الفجر، لقوله صلى الله عليه وسلم: " من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له"    أما النفل فأمره سهل وخفيف لأنه تطوع، فمن نوى في صيام التطوع من قبل الفجر فهذا أكمل أفضل في الأجر، ومن نوى في منتصف النهار، فلا بأس ويكتب له الأجر من حين نوى، بشرط عدم الفطر، أما إذا كان قد أكل أول النهار ثم أراد أن يصوم، فلا يصح الصوم، وكذلك من شرب أو جامع زوجته    ********** فضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=Full

صحة الحديث القدسي :خلقتك للعبادة فلا تلعب

الحديث القدسي المشهور يا اِبنَ آدمَ خَلَقتُكَ لِلعِبَادةَ فَلا تَلعَب , وَقسَمتُ لَكَ رِزقُكَ فَلا تَتعَب , فَإِن رَضِيتَ بِمَا قَسَمتُهُ لَكَ أَرَحتَ قَلبَكَ وَبَدنَكَ ، وكُنتَ عِندِي مَحمُوداً , وإِن لَم تَرضَ بِمَا قَسَمتُهُ لَكَ فَوَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُسَلِّطَنَّ عَلَيكَ الدُنيَا تَركُضُ فِيهَا رَكضَ الوُحوش فِي البَريَّةَ ، ثُمَّ لاَ يَكُونُ لَكَ فِيهَا إِلا مَا قَسَمتُهُ لَكَ ، وَكُنتَ عِندِي مَذمُومَا     أولا : الذي يظهر أن هذا الكلام منقول عن بعض كتب بني إسرائيل ، نقله كعب الأحبار أو غيره ، فنسبه بعضهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم خطأ أو عمدا إذ لم يرد هذا الحديث في شيء من كتب السنة ، ولم يرد بسندٍ حتى ينظر في صحته أو ضعفه ، فلا يجوز الجزم بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.   وكل من نقله أو ذكره في كتابه إنما ينسبه لآثار بني إسرائيل أو التوراة   كما فعل ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (8/52   وابن القيم في "الجواب الكافي" (ص/141)   وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (7/426) .  وقد حكم الشيخ ابن عثيمين عليه بقوله : " غير ص

تفسير: والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم

الحمد لله    { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ}   [الطور:21]   أشهر الأقوال وأقربها لظاهر الآية ما جاء عن ابن عباس المعنى:   والذين آمنوا من الآباء واتبعتهم ذريتهم على الإيمان، بأن بلَغوا فآمنوا وعملوا بطاعة الله، ألحق الله ذريتهم بهم؛ بأن جعلهم في درجتهم في الجنة، إكرامًا للآباء؛ لتقر أعينهم بهم، وإن لم يبلغوا بأعمالهم درجتهم، وعلى هذا فقوله تعالى: (بإيمان)؛ أي: بإيمان من الذرية اتبعوا به إيمان الآباء. وقوله: {وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ}؛ أي: وما نقصنا الآباء من أجورهم شيئًا بسبب إلحاق الذرية بهم.        وقيل: المراد بالذرية الصغار الذين لم يبلغوا الإيمان بأنفسهم، وإنما كانوا مؤمنين تبعًا لآبائهم، فالله يلحقهم بآبائهم، فيدخلهم الجنة بإيمان آبائهم، وعلى هذا فقوله: (بإيمان)؛ أي: بإيمان الآباء، وقوله: {أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}؛ أي: بإدخال ذريتهم الجنة، بسبب إيمان الآباء.        والقول الأول أوفق لمعنى الكلام:    فإن الصغار الذي

لطائف قرآنية (8)

الحمد لله   أما ما يذكره العوام أن ( يس ) و ( طه ) من أسماء النبي فغير صحيح ليس في ذلك حديث صحيح ولا حسن ولا مرسل ولا أثر عن صاحب إنما هذه الحروف مثل (ألم ) و(حم) ونحوها ابن القيم ـ تحفة المودود   = = =   قال تعالى في قصة كعب بن مالك وصاحبيه في غزوة تبوك : { وعلى الثلاثة الذين خلفوا } يتبادر للذهن أن المقصود بالذين خلفوا أي تخلفوا عن الغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل هذا صحيح ؟ ليس الذي ذكر مما خلفنا تخلفنا عن الغزو وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا كعب بن مالك رضي الله عنه ـ صحيح البخاري قد فسرها كعب بالصواب فليس ذلك تخلفهم عن الغزو لأن الله لو أراد ذلك لقال وعلى الثلاثة الذين تخلفوا ابن القيم ـ مدارج السالكين     = = =   قال تعالى : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلاتعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعلمون } تأمل : كيف قابل ما أخفوه من قيام الليل بالجزاء الذي أخفاه لهم مما لاتعلمه نفس وكيف قابل قلقهم وخوفهم على مضاجعهم حين يقومون إلى صلاة الليل بقرة الأعين في الجنة ابن القيم

ما العلاقة بين اليتامى وتعدد الزوجات ?

س : ما العلاقة بين اليتامى وتعدد الزوجات في قوله تعالى وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء ؟ الحمد لله الآيات المقصودة في السؤال هي الآيات الثانية والثالثة من سورة النساء وفيها يقول الله عز وجل :{ وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا . وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا }   والمتأمل في الآيتين يتبين له أن الحديث إنما هو عن اليتامى في الأصل ، وعن حفظ أموالهم وتحريم أكلها بالباطل ، ثم جاء قوله تعالى :   ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ) وقع من أحدهم أنه تزوج من إحدى اليتيمات التي تحت وصايته ، ولم يدفع لها مهر مثيلاتها من النساء ، بل ظن أن رعاي

معنى : وكواعب أترابا

س: هل في قوله تعالى ( وكواعب أترابا ) وصف لصدور الحور العين ؟ الحمد لله من المعيب جدا أن يقتصر الناظر على المعنى الحرفي المعجمي لجذر الكلمة في أي لغة من اللغات ، بل لا بد من مراعاة السياق الذي يستعملها به أهل اللغة أنفسهم ، ألا ترى أن العرب تستمل كلمة ( الحائض ) على غير معناها الحرفي ، وإنما يقصدون بهذا الوصف : المرأةَ البالغة سن المحيض ، ولا يقصدون التي أصابتها دورتها الشهرية في ذلك الوقت    وذلك كما ثبت عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :   ( لَا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلَاةَ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ )  [1]  ومعلوم في الشريعة الإسلامية أنه لا تصح صلاة المرأة وقت حيضها ، بل يحرم عليها ذلك باتفاق العلماء حتى ترتفع دورتها وتطهر منها   فمن فسر الكلمة بمعناها الحرفي المعجمي وقع في هذا التناقض والخطأ ، ومن فسرها كما يستعملها العرب في كلامهم ، يريدون به المرأة البالغة سن الحيض ، ولو لم تكن حائضا حقيقة فَهِمَ الحديث على وجهه ، وأدرك طريقة العرب في استعمال الكلام   وهكذا نقول في وصف المرأة بـ ( الكاعب ) في اللغة العربية

وقفه مع قوله تعالى : يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام

قال تعالى : "يهدي به الله من [اتَّبعَ] رضوانهُ سبلَ السلام" قال الدكتور مساعد الطيار حفظه الله:- اﻹتباع من أعظم ما يتميز به المسلم الصادق لأن الشيطان قد يلبِسَ على العابد ويجعله يتلذذ بطاعةٍ يخترعها ؛ كورد معين يجد في نفسه انشراحًا له أكثر من انشراحه للوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا - العياذ بالله - من الشيطان وهو من الضلال الذي لا يشعر به ولا شك أنه ليس هناك ألذ ولا أمتع في هذا من أن تعمل الطاعة متبعًا له صلى الله عليه وسلم    ولهذا أقول من باب الفائدة : بعض المسلمين يقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا لا غبار عليه مثلاً يقول (قال سيدنا محمد ) وهو أحق بالسيادة لا ريب فيه ؛ لكن الذي يكون الخطأ فيه أن يقول " اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ... " ثم يذكر السيادة في هذا الموضع   وهذا دعاء شرعي يجب عليك أن تكون متبعا ؛ إذا كنت مقرًا بسيادتهِ صلى الله عليه وسلم فمِن سيادتهِ أن تتبعه في هذا الدعاء ! وهذا مما يغفل عنه بعض الناس ويقول : هل أخطأت ؟! الرسول صلى الله عليه وسلم سيد! نقول : لم يقل لك أحد أنه ليس سي

لطائف قرآنية (7)

  الحمد لله من المعلوم أن الاستشفاء بسورة الفاتحة من أعظم الأدوية : وقد جربت أنا من ذلك في نفسي وفي غيري أمورا عجيبة ولاسيما مدة المقام بمكة . فإنه كان يعرض لي آلام مزعجة بحيث تكاد تقطع الحركة مني وذلك أثناء الطواف وغيره فأبادر إلى قراءة الفاتحة وأمسح بها على محل الألم فكأنه حصاة تسقط ! جربت ذلك مرارا عديدة ابن القيم - مدارج السالكين      = = =   قال تعالى مخبراً عن دعاء نوح :{ رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً } في هذه الآية شريعة وتنبيه لكل مؤمن على الاستغفار لوالديه إلا أن يموتا على الكفر فلا وجه لاستغفاره لهما قال رسول الله :" إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول :  يارب أنى لي هذه فيقول : باستغفار ولدك لك "     الرسعني ـ رموز الكنور في تفسير الكتاب العزيز  = = =   قال تعالى : { إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين * يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين } أشارت الآية إلى أنه كلما منّ الله سبحانه وتعالى على إنسان بشيء كانت مطالبته بالعبادة أثر لأن الملائكة لما قالت :{ إن

حديث : ناوليني الخمرة من المسجد

الحمد لله  النبي صلى الله عليه وسلم قال: { إني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب} ، والله قال سبحانه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلا عَابِرِي سَبِيلٍ}   فاستثنى الله عابر السبيل من أهل الجنابة، والحائض كذلك ليس لها أن تجلس في المسجد، ولكن لها أن تعبر، فالعابرة لا بأس عليها أن تمر من باب إلى باب، أو تدخل لتأخذ حاجة من المسجد، إناءً أو كتاباً أو ما أشبه ذلك،     فالنبي صلى الله عليه وسلم حينما قال لعائشة رضي الله عنها :{ ناوليني الخمرة من المسجد} والخمرة مصلى يصلي عليه من الخوص عليه الصلاة والسلام قالت: (إنها حائض) فقال لها: ((إن حيضتك ليست في يدك)) يعني أن يدك ليست بنجسة لأنها لا حيض فيها   فالمعنى أنه ليس هناك مانع من دخولها لأخذ الحاجة، فلا بأس بذلك، إنما الممنوع جلوسها في المسجد، أما أن تعبر من المسجد أو تدخله لحاجة ثم ترجع من غير جلوس فلا بأس بذلك؛ للآية الكريمة والحديث المذكور، والله ولي التوفيق *******  سماحه الشيخ العلامة بن باز رحمه الله  http://www.binbaz.org.

هل يحرم قول ذكر الخروج من البيت لشخص ذاهب إلى معصية

س : هل يحرم  أذكار الصباح والمساء ؛  مثلا لو قالها شخص في أذكار المساء للتحصين وكان عازما على فعل المعصية في الليل ، هل يحرم كذلك ؟ قول ذكر الخروج من البيت لشخص ذاهب إلى مكان معصية ، لكنه يقولها للتحصن لا استعانة على المعصية ؟    الحمد لله   شرعت الأذكار الشرعية صيانة للإنسان من الشيطان الرجيم ، وإتماما لنعمة ربه عليه ، فالذكر حياة القلوب ، ومن كان من أهل ذكر الله كان من أهل السعادة في الدنيا والآخرة أما ذكر الله بقصد الاستعانة على المعصية فهو فعل محرم ، لأنه لا يستعان بالله ولا بذكره على معصيته ، وإنما يستعان بالله وبذكره على طاعته    وكون الإنسان يواظب على أذكار الصباح والمساء ، وهو عازم على فعل المعصية : لا حرج عليه في هذا الذكر ، لأنه لا يذكر الله استعانة به على معصية الله ، ولا عند التلبس بالمعصية ولكنه يذكر ربه كما شرع ، ويخلط معه ما نهاه الله عنه فقد يتوب الله تعالى على هذا العاصي ويوفقه للتوبة بسبب ذكره لله تعالى    ومن خرج من بيته قاصدا فعل المعصية ، فقال ذكر الخروج لم يكن في فعله ذلك استخفاف بالذكر ولا استعانة به على معصية الله ، فليس هو داخلا في صورة ال

هل يجوز للإنسان في دعائه أن يوجه هذا السؤال إلى ربه

س: هل يجوز للإنسان في دعائه وضراعته أن يوجه هذا السؤال إلى ربه:   يا رب هل أنت راض عني؟ وهل هناك إمارات يعرف بها العبد رضا الله عنه؟      ج: الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم على من لا نبي بعده؛ أما بعد:   فإن رضوان الله عن عبده لا يُعلم إلا بخبر منه تعالى، أو من رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فلا يجوز أن يحكم به لأحد إلا بدليل من كتاب أو سنة     والعبد مأمور بطلب رضوان الله بأسبابه من الإيمان والعمل الصالح، ومن ذلك الدعاء، فيسأل العبد ربه رضاه، كما يسأله الجنة، فيقول: أسألك رضاك والجنة، وليس للعبد أن يسأل ربه بصيغة الاستفهام؛ فيقول: يا رب هل أنت راض عني، كما لا يقول: يا ربِّ هل أنا في الجنة، فهذا من لغو القول؛ لأنه لن ينزل عليه وحيٌ بالجواب إثباتا أو نفيًا، فيكون حينئذ من التعدي في الدعاء     ولكن من الجائز والجاري أن يقول العبد: يا رب إن لم تكن راضيا عني فارض عني، وإن كنت راضيا عني فازدد رضا، وأولى من ذلك كله أن يجزم ويقول: اللهم ارض عني، ويسر لي أسباب رضاك، أو وفقني للعمل الذي يرضيك عني، وما أشبه ذلك   وليس لرضا الله علامات توجب القطع للعبد بحصوله، لكن له علامات توجب

التوفيق بين حديث : بئس أخو العشيرة وحديث: إن شر الناس ذو الوجهين

الحمد لله إذا كان أحد الطاعنين من أصحاب الشبهات لا يفرق بين "المداراة" من جهة ، وبين "المداهنة أو النفاق" من جهة أخرى، فهذه مشكلته المعرفية ، وليست إشكالية في السنة النبوية، ولا في الأخلاق الرسالية الشريفة التي تعلمناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم    ذو الوجهين - الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم:   " إِنَّ شَرَّ النَّاسِ ذُو الوَجْهَيْنِ، الَّذِي يَأْتِي هَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ، وَهَؤُلاَءِ بِوَجْهٍ)  [1]  هو الذي يغش كلا الطرفين، فيوهمهم ويكذب عليهم بلسان حاله ومقاله ، أنه يحب منفعتهم ويتلهف لعونهم ومحبتهم ، ويسعى لأجلهم ، ولكنه في حقيقة الأمر يطلب ضرهم ، ويبحث عن كل ما يسوؤهم، ويضمر لهم كل سوء، ويمكر بهم الدوائر، وذلك لحساب نفسه، أو لحساب قوم آخرين وهذا الخلق السيئ لا يمكن لأحد من الطاعنين إثبات نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولا ذكر أي دليل عليه، بل الأدلة كلها جاءت بتحريم هذا السلوك، وذم كل خلق يقوم على هذا الوجه من النفاق    أما المُداري فهو الذي لا ينطق بباطل، ولا يكذب، ولا يغش من يحادثه ويداريه، ولا يشاركه في سوء خلقه وعمله، ولا يظهر له

أسئلة عن حكم التكسب من عرض الإعلانات

الحمد لله     * الاشتراك في برنامج جوجل ادسنس      * تحديد أجرة الإعلان في المواقع بحسب عدد المتصفحين     * حكم الاشتراك في موقع "أجلوكو " ، وحكم المال المكتسب منهم     * التربح من الإنترنت من مواقع رفع وتحميل الملفات      * الاشتراك في موقع والضغط على الإعلانات الموجودة فيه بمقابل     * التكسب من مواقع الإعلانات بشرط دفع رسوم اشتراك       * حكم التربح بوضع الإعلانات على مقاطع الفيديو مع شركة freedom.tm