المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٤

هل القرآن ناسخ للكتب السماوية السابقة؟

الحمد لله، وصلى الله وسلم على محمد، وعلى آله وصحبه، أما بعد:   فإن هذا القول فيه إجمال، فإن أريد أن القرآن ناسخ لبعض الأحكام التفصيلية الواردة فيها، وناسخ لوجوب الرجوع إليها في معرفة مسائل الدين وتحكيمها والحكم بها فذلك صحيح وإن أريد أنه ناسخ نسخًا كليًا للكتب السابقة فليس ذلك بصحيح، فإن هناك أصولا تتفق عليها الكتب السماوية كلها، وبنيت عليها شرائع الأنبياء قاطبةً، وهذه لا يدخلها النسخ؛ كالتوحيد وأصول الدين، ومن ذلك جنس الصلاة والصيام والزكاة والأخلاق، ومثلها الأخبار، والله أعلم   ============= فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن البراك  http://albrrak.net/index.php?option=com_ftawa&task=view&id=42382

ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ، وواقع المسلمين اليوم

السؤال: قال الله تعالى  ( ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا ) ، على ضوء هذه الآية الكريمة كيف نفسر ظهور عكسها في أيامنا هذه ، حتى على عباد الله تعالى الصالحين ؟     الحمد لله الآية الكريمة الواردة في السؤال هي قول الله تعالى – في معرض ذكر المنافقين وبيان وصفهم ( الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا ) النساء/141 وقد ظن بعض الناس أنها تتعارض مع واقع المسلمين اليوم ، بل وعبر التاريخ ، حيث تسلط الكفار في كثير من العقود على المسلمين ، ونالوا منهم قتلا واحتلالا وغصبا وهذا خطأ ظاهر في فهم الآية ، سببه عدم الاعتماد على أقوال المفسرين ، وعدم التأمل في الدلالات اللغوية والسياق الذي وردت فيه ، فقد قال المفسرون في توجيه الآية الكثير من الأقوال ، يصلح كل منها جوابا على هذا الإشكال 

هل يجزئ استعمال المناديل في الاستجمار؟

الحمد لله  الواجب بعد قضاء الحاجة هو إزالة ما على الموضع من نجاسة ، سواء أزيلت بالماء أم بغيره ، كالأحجار أو الأوراق أو المناديل ، وإن كان استعمال الماء أفضل  وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : نستعمل في بريطانيا المناديل والأوراق في الاستنجاء في الحمامات فهل يجب استعمال الماء بعد استعمال المناديل أو لا؟ فأجابوا : " الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه .. وبعد: يجوز استعمال المناديل والأوراق ونحوهما في الاستجمار وتجزئ إذا أنقت ونظفت المحل من قبل أو دبر ،  ولا يجب استعمال الماء بعده، لكنه سنة. انتهى ."فتاوى اللجنة الدائمة" (5/125)  وسئل الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله :   هل يجزئ في الاستجمار استعمال المناديل ؟ فأجاب : "نعم ؛ يجزئ في الاستجمار استعمال المناديل ، ولا بأس به ، لأن المقصود من الاستجمار هو إزالة النجاسة سواء ذلك بالمناديل ، أو الخِرَق ، أو بالتراب ، أو بالأحجار    *****************  مختصر من موقع الإسلام سؤال وجواب http://islamqa.info/ar/111813

تفسير: إنكم وماتعبدون من دون الله حصب جهنم

الحمد لله قال تعالى ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ * لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ * إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ )     سورة الأنبياء/98-102   فهذه الآية لا يؤخذ منها أن كل المعبودين من دون الله ، يشملهم ذلك الوعيد الوارد في الآيات السابقات ، وذلك لأمور: 1. أن الآية محمولة على الأصنام والأوثان ؛ ويدل على ذلك أنه جاء التعبير في الآية بـ " ما " الدالة على غير العاقل  قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله:   " والآية المذكورة إنما عبر الله فيها بلفظة ( مَا ) التي هي في الموضع العربي لغير العقلاء ؛ لأنه قال  ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ) ، ولم يقل : " ومن " تعبدون ، وذلك صريح في أن المراد الأصنام ، وأنه لا يتناول عيسى ولا عزيرا ولا الملائكة ، كما أوضح تعالى

معنى: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصنا

يقول السائل : ما المراد بالآية الكريمة في قوله تعالى:   (وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ) النور33 ؟ فأجاب رحمه الله تعالى: معنى الآية الكريمة أنه كان أناس في الجاهلية يكرهون فتياتهن أي مملوكاتهن من الإماء على الزنى من أجل الاكتساب من وراءهن فنهاهم الله عن ذلك وقال (وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)     وفي قوله (أَرَدْنَ تَحَصُّناً) إظهار اللوم والتوبيخ لهؤلاء الأسياد الذين يكرهون إماءهم على الزنى فإنه قال كيف تكون هذه الأمة وهي أمة تريد التحصن ثم تكرهها أنت على الزنى من أجل عرض الدنيا ففيه من اللوم والتوبيخ ما هو ظاهر     وليس شرطاً في الحكم بمعنى أنها لو لم ترد التحصن فلك أن تكرهها لا ولكن هذا المقصود به أظهار اللوم والتوبيخ لهؤلاء الأسياد بالنسبة لإكراههم فتياتهم على البغاء    وفي قوله (وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ

الفرق بين صلاة التراويح والقيام والتهجد

الحمد لله الصلاة في الليل تسمى تهجداً وتسمى قيام الليل، كما قال الله تعالى ( وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ ) [1] ، وقال سبحانه ( يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلًا) [ 2] ، وقال سبحانه في سورة الذاريات عن عباده المتقين ( آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ) [ 3]      أما التراويح فهي تطلق عند العلماء على قيام الليل في رمضان أول الليل مع مراعاة التخفيف وعدم الإطالة ويجوز أن تسمى تهجداً وأن تسمى قياماً لليل ولا مشاحة في ذلك. والله الموفق   ==========  سماحة الشيخ العلامة بن باز رحمه الله تعالى  http://www.binbaz.org.sa/mat/1025 --------------- [1] سورة الإسراء الآية 79 [2] سورة المزمل الآيتان 12 [3] سورة الذاريات الآيتان 16,17

معنى : ولاينفع ذا الجد منك الجد

الحمد لله فهذا جزء من الدعاء المشروع بعد الركوع ودبر الصلاة المكتوبة، لما روى مسلم في صحيحه من حديث أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال:  "ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" ولما في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه كتب إلى معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر كل صلاة مكتوبة:    لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد" والجد: المشهور فيه فتح الجيم وهو الحظ والغنى والعظمة والسلطان  قال النووي رحمه الله:   "أي لا ينفع ذا الحظ في الدنيا بالمال والولد والعظمة والسلطان منك حظه، أي لا ينجيه حظه منك وإنما ينفعه وينجيه العمل الصالح، كقوله تعالى:   (المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك)[ الكهف:46 ]  

حكم التصدق بالمال الحرام

الحمد لله إن قال قائل : عندي مال محرم لكسبه ، وأريد أن أتصدق به فهل ينفعني ذلك ؟ فالجواب : إن أنفقه للتقرب إلى الله به : لم ينفعه ، ولم يسلم من وزر الكسب الخبيث ؛ والدليل قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ) (1) ؛ وإن أراد بالصدقة التخلص منه ، والبراءة من إثمه : نفعه بالسلامة من إثمه ، وصار له أجر التوبة منه لا أجر الصدقة ولو قال قائل : عندي مال اكتسبته من ربا فهل يصح أن أبني به مسجداً ، وتصح الصلاة فيه ؟ فالجواب : بالنسبة لصحة الصلاة في هذا المسجد هي صحيحة بكل حال ؛ وبالنسبة لثواب بناء المسجد : إن قصد التقرب إلى الله بذلك لم يقبل منه ، ولم يسلم من إثمه ؛ وإن قصد التخلص سلم من الإثم ، وأثيب ـ لا ثواب باني المسجد ـ ولكن ثواب التائب    =============  سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى فوائد من تفسير سورة البقرة   http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_17564.shtml -------------------- (1) الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88