المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٤

دعاء لا يكاد يُرد

الحمد لله  الدعاء من أنفع الأدوية وهو عدو البلاء يدفعه ويعالجه ويمنع نزوله ويرفعه أو يخففه إذا نزل وهو سلاح المؤمن   إذا جمع الدعاء حضور القلب وجمعيته بكليته على المطلوب ، وصادف وقتاً من أوقات الإجابة الستة وهي : الثلث الأخير من الليل ، وعند الأذان ، وبين الأذان والإقامة ، وأدبار الصلوات المكتوبات ، وعند صعود الإمام يوم الجمعة المنبر حتى تقضى الصلاة ، وآخر ساعة بعد العصر من ذلك اليوم    وصادف خشوعاً في القلب ، وانكساراً بين يدي الرب ، وذلاً له ، وتضرعاً ورقة ؛ واستقبل الداعي القبلة ، وكان على طهارة ، ورفع يديه إلى الله تعالى ، وبدأ بحمد الله والثناء عليه ، ثم ثنى بالصلاة على محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم قدّم بين يدي حاجته التوبة والاستغفار ، ثم دخل على الله ، وألح عليه في المسألة ، وتملقه ، ودعاه رغبة ورهبة ، وتوسل إليه بأسمائه وصفاته وتوحيده ، وقدم بين يدي دعائه صدقة ، فإن هذا الدعاء لا يكاد يرد أبداً      ولا سيما إن صادف الأدعية التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم  أنها مظنة الإجابة أو أنها متضمنة للاسم الأعظم . فمنها ما في السنن وصحيح ابن حبان

ما هي خصائص الأشهر الحرم؟ وهل تختص هذه الأشهر بعبادة؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد    فيقول الله تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)   وقال النبي صلى الله عليه وسلم (السنة اثنا عشر شهرا؛ منها أربعة حرم؛ ثلاثة متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان) وحُرُم جمع حرام، أي مـُحَرَّم، ومعنى مـُحَرَّم أنه يحرم فيه ما لا يحرم في غيره، هذا في الزمان، وأما تحريم المكان فمثل تحريم المسجد الحرام، والبلدُ الحرام، وهذه الأشهر الحرم تشترك في جنس الحرمة، فالظلم والمعاصي فيها أغلظ تحريما منها في غيرها، ومما نص الله على تحريمه فيها: القتال     قال تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ)، وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ)، والمراد ابتداء القتال     ولا تختص الأشهر الحرم بعبادة، لا بصلاة ولا بص