المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٥

هل العبرة بآلام الدورة أم بنزول الدم لقطع الصلاة والصيام؟

الحمد لله العبرة في الحكم على المرأة بأنها حائض أو لا ، هو نزول الدم ، فمتى نزل الدم ، وكانت صفاته مثل صفات دم الحيض ، حكم على المرأة في هذه الحال بأنها حائض وأما إذا شعرت المرأة بمقدمات الحيض ، من آلام أو دوار أو دوخة ، ولم ينزل مع ذلك الدم ، فهي ليست حائضا ، وتلزمها في تلك الحال الصلاة والصيام.    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: المرأة ينزل منها الحيض بعد غروب الشمس بقليل هل صومها صحيح؟ فأجاب رحمه الله : " صوم هذه المرأة صحيح حتى لو أحست بأعراض الحيض قبل الغروب من الوجع والتألم ، ولكنها لم تره خارجاً إلا بعد الغروب ، فإن صومها صحيح ، لأن الذي يفسد الصوم هو خروج دم الحيض قبل غروب الشمس ، وليس الإحساس به ، بل خروجه بالفعل.  " انتهى من " مجموع فتاوى ابن عثيمين " (19/270)    ^^^^^^^^^^^ مختصر من الإسلام سؤال وجواب http://islamqa.info/ar/190253

التلفظ بالنية في الصيام بدعة

الحمد لله لا يصح صوم رمضان ولا غيره من العبادات إلا بالنية لقول النبي صلى الله عليه وسلم:  ( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى . . . الخ الحديث ) [1]     ويشترط في النية أن تكون في الليل ، وقبل طلوع الفجر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:  ( مَنْ لَمْ يُجْمِعْ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلا صِيَامَ لَهُ )  [2]   ( مَنْ لَمْ يُبَيِّتْ الصِّيَامَ مِنْ اللَّيْلِ فَلا صِيَامَ لَهُ ) [3]   والمعنى : من لم ينو الصيام ويعزم على فعله من الليل فلا صيام له    والنية عمل قلبي ، فيعزم المسلم بقلبه أنه صائم غداً ، ولا يشرع له أن يتلفظ بها ويقول : نويت الصيام أو أصوم جاداً لك . . . الخ ، أو نحو ذلك من الألفاظ التي ابتدعها بعض الناس والنية الصحيحة هي أن يعزم الإنسان بقلبه أنه صائم غداً    ولذلك قال شيخ الإسلام رحمه الله في "الاختيارات" ص 191: ومن خطر بقلبه أنه صائم غداً فقد نوى اهـ    وسئلت اللجنة الدائمة : كيف ينوي الإنسان صيام رمضان ؟ فأجابت : تكون النية بالعزم على الصيام ، ولا بد من تبييت نية صيام رمضان ليلاً ك

حكم صيام تارك الصلاة

الحمد لله تارك الصلاة صومه ليس بصحيح ولا يقبل منه، لأن تارك الصلاة كافر مرتد، لقوله تعالى :    (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ ) (التوبة:11)   ولقول النبي صلى الله عليه وسلم " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد  كفر" ولقوله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة "   ولأن هذا قول عامة الصحابة إن لم يكن إجماعاً منهم   قال عبد الله بن شقيق رحمه الله - وهو من التابعين المشهورين كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً تركه كفر غير الصلاة     وعلى هذا فإذا صام الإنسان وهو لا يصلي فصومه  مردود غير مقبول ولا نافع له عند الله يوم القيامة ، ونحن نقول له : صل ثم صم ، أما أن تصوم ولا تصلي فصومك مردود عليك ، لأن الكافر لا تقبل منه العبادة    =========  سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله من فقه العبادات - فتاوى الصيام    http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18158.shtml

حكم من يصلي ويصوم في رمضان فقط؟

الحمد لله الذي يتبين لي من الأدلة أن ترك الصلاة لا يكون كفراً إلا إذا كان تركاً مطلقاً ، وأما من يصلي ويخلي ، فيصلي بعض الأحيان ويترك بعض الأحيان ، الذي يبدو لي من الأدلة أنه لا يكفر بذلك ، لقوله : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها - أي الصلاة - فقد كفر" ولقوله: " بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"     ولكن هذا الرجل الذي لا يصلي ولا يصوم إلا في رمضان أنا في شك من إيمانه لأنه لو كان مؤمناً حقا لكان يصلي في رمضان وفي غيره أما كونه لا يعرف ربه إلا في رمضان فأنا أشك في إيمانه لكني لا أحكم بكفره بل أتوقف فيه وأمره إلى الله عز وجل    ========= سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى من فقه العبادات - فتاوى الصيام http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18158.shtml

حكم صيام المعتمر

الحمد لله السؤال: فضيلة الشيخ، كثير من المسلمين يعتمر في شهر رمضان المبارك، لكنه يتحرج عن الإفطار؛ لأنه ذهب لعبادة، فما حكم صيام المعتمر في رمضان أثناء بقائه في مكة؟   الجواب: حكم صيامه أنه لا بأس به، وقد سبق لنا قبل قليل أن المسافر إذا لم يشق عليه الصوم فالأفضل أن يصوم، وإن أفطر فلا حرج عليه، وإذا كان هذا المعتمر يقول: إن بقيت صائماً شق عليّ أداء نسك العمرة، فأنا بين أمرين:  إما أن أؤخر أداء أعمال العمرة إلى ما بعد غروب الشمس وأبقى صائماً، وإما أن أفطر وأؤدي أعمال العمرة حين وصولي إلى مكة     فنقول له: الأفضل أن تفطر وأن تؤدي أعمال العمرة حين وصولك إلى مكة؛ لأن هذا - أعني أداء العمرة من حين الوصول إلى مكة - هذا هو فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم    ========= سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله   من فقه العبادات - فتاوى الصيام http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18158.shtml

ما حكم السفر في شهر رمضان من أجل الإفطار؟

الحمد لله الصيام في الأصل واجب على الإنسان، بل هو فرض وركن من أركان الإسلام كما هو معروف، والشيء الواجب في الشرع لا يجوز للإنسان أن يفعل حيلة ليسقطه عن نفسه، فمن سافر من أجل أن يفطر كان السفر حراماً عليه، وكان الفطر كذلك حراماً عليه، فيجب عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ، وأن يرجع عن سفره ويصوم، فإن لم يرجع وجب عليه أن يصوم ولو كان مسافراً   وخلاصة الجواب: أنه لا يجوز للإنسان أن يتحيل على الإفطار في رمضان بالسفر، لأن التحيل على إسقاط الواجب لا يسقط به، كما أن التحيل على المحرم لا يجعله مباحاً    ^^^^^^^^^^ فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى من فقه العبادات - فتاوى الصيام http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18158.shtml

حكم سب الإنسان حظه أو بخته

الحمد لله لا يجوز سب الحظ والبخت، لا يجوز سبه، بل يقل "قدر الله وما شاء فعل" ويسأل ربه التوفيق والإعانة وأن يسهل أموره ويقضي حاجاته، ولا يسب حظه ولا بخته، فالسب ممنوع لا يسب الإنسان زمانه ولا حظه وبخته، ولا مكانه     بل يستغفر الله ويسأل ربه التوفيق ويتوب إلى الله من معاصيه فما أصابه إلا ذنب، فيجتهد في التوبة إلى الله مثلما قال جل وعلا:  {  وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ } [30الشورى] وقال سبحانه { وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ }  [79النساء]    المقصود أن المؤمن والمؤمنة عليهما أن يتوبا إلى الله دائماً، وأن يحاسبا أنفسهما وأن يحذرا المعصية من سبٍ أو غيره    ========== سماحة الشيخ العلامة بن باز رحمه الله تعالى http://www.binbaz.org.sa/node/9275

معنى حُسن الظن بالله

الحمد لله   حديث أبي هريرة أن الله تعالى قال في الحديث القدسي   (( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني ... ))   أنا عند ظن عبدي بي : يعني أن الله عند ظن عبده به ؛ إن ظن به خيراً فله ، وإن ظن به سوى ذلك فله     ولكن متى يحسن الظن بالله عز وجل ؟ يحسن الظن بالله إذا فعل ما يوجب فضل الله ورجاءه ،فيعمل الصالحات ويحسن الظن بأن الله تعالى يقبله ، أما أن يحسن الطن وهو لا يعمل ؛ فهذا من باب التمني على الله ، ومن أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني فهو عاجز   حسن الظن بأن يوجد من الإنسان عمل يقتضي حسن الظن بالله عز وجل ، فمثلاً إذا صليت أحسن الظن بالله بأن الله يقبلها منك ، إذا صمت فكذلك ، إذا تصدقت فكذلك ، إذا عملت عملاً صالحاً أحسن الظن بأن الله تعالى يقبل منك ، أما أن تحسن الظن بالله مع مبارزتك له بالعصيان فهذا دأب العاجزين الذين ليس عندهم رأس مالٍ يرجعون إليه     ينبغي للإنسان أن يحسن الظن  بالله سبحانه وتعالى ، ولكن مع فعل الأسباب التي توجب ذلك نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة     ============= سماحة الشيخ العلامة ابن

لماذا يدعو الإنسان ولا يستجاب له؟

الحمد لله والجواب على ذلك أن للإجابة شروطاً لابد أن تتحقق وهي: الشرط الأول:    الإخلاص لله عز وجل بأن يخلص الإنسان في دعائه، فيتجه إلى الله سبحانه وتعالى بقلب حاضر صادق في اللجوء إليه، عالم بأنه عز وجل قادر على إجابة الدعوة، مؤمل الإجابة من الله سبحانه وتعالى الشرط الثاني:    أن يشعر الإنسان حال دعائه بأنه في أمسِّ الحاجة بل في أمس الضرورة إلى الله سبحانه وتعالى، وأن الله تعالى وحده هو الذي يجيب دعوة المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، أما أن يدعو الله عز وجل وهو يشعر بأنه مستغن عن الله سبحانه وتعالى وليس في ضرورة إليه وإنما يسأل هكذا عادة فقط فإن هذا ليس بحري بالإجابة الشرط الثالث:    أن يكون متجنباً لأكل الحرام، فإن أكل الحرام حائل بين الإنسان والإجابة، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين " ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب، يا رب: ومطعمه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: " فأنى يستجاب له؟ "،

أفضل كتاب في قصص الأنبياء

الحمد لله في كتاب الله تعالى أصدق القصص وأجملها وأوثقها ، فهو كلام الله تعالى الذي أنار الدنيا بما فيه من العبر والحكم ، وقراءة قصص الرسل والأنبياء في آيات الذكر الحكيم من أعظم ما يعود على المسلم بالنفع والخير ؛ فضلا عن الأجر الجزيل الذي يناله المتدبر لكتاب الله تعالى ، لذلك نوصيك بالحرص على هذا الباب من أبواب الخير ، فلن يستغني المسلم عن كتاب الله تعالى بأي كتاب آخر  أما كتب العلماء المؤلفة في " قصص الأنبياء " فأفضلها – فيما يظهر لنا - المجموعة الآتية : أولا: " قصص الأنبياء " للحافظ ابن كثير رحمه الله (ت774هـ)، ولعله أفضل كتب السابقين في هذا الباب ، حيث تميز بجمع الآيات المتعلقة بقصة كل نبي في مكان واحد ، والربط بينها من خلال تفسيرها وذكر الأحاديث والآثار المتعلقة بها ، فهو كتاب موسوعي ومرتب في ذكر أخبار الأنبياء ، مع شيء من التوسع في نقل الأخبار غير الثابتة وشيء من الإسرائيليات ، ولكن غالبا ما ينبه على ذلك ، وهو إنما ينقلها لغرض الاطلاع عليها وتمييزها ، فننصحك بقراءته والاطلاع عليه ، ولمن أراد الاطلاع على أفضل تحقيق له فليرجع إلى كتاب " البدا

فوائد من كتاب: رقائق القرآن

الحمد لله هذه فوائد منتقاة من كتاب "رقائق القرآن" للشيخ المتألق إبراهيم السكران، فهو بحق كُتيِّب صغير في حجمه كبير في معانيه جميل في مضامينه، كيف وهو يتحدث عن "كلام الله" وتدبره وأخذ عبره وعظاته واستنباط الفوائد منه ( انتقاها أخوكم أبوراكان نايف التمياط ).  http://justpaste.it/lqwe   * المؤمن الذي امتلأ قلبه باليقين بلحظة القبر، يتحرّق على أوقات الانتظار والمسير والجلوس العابر أن تذهب في غير ذكر الله."ص٣٢" * ساعات كانت لنا ثم ذهبت، نعم ذهبت ولن تعود، انتهت الفرصة! كلما تأملت هذا المعنى تغشَّاني الذهول من برودنا أمام دقَّات الساعة التي لا تتوقف . "ص٣٣" * لقاء الله قريب ولا زلنا غافلين (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون) ."ص٤٤" *هل نحن نتلو القرآن نستحضر أن من مقاصد القرآن تعميق استحضار اليوم الآخر في النفوس ؟ "ص٤٨" * ومن أهم مايصنعه استحضار لقاء الله في النفوس، الزهد في الفضول، فضول النظر، وفضول السماع، وفضول الكلام، وفضول الخُلطة، وفضول النوم، وفضول تصفُّح الأنترنت ونحوها "ص٥٠" * وإنه والل

الركعتان بعد الطواف والخطأ فيهما

الحمد لله ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما فرغ من الطواف تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ : ( وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً ) (البقرة:125). فصلي ركعتين والمقام بينه وبين الكعبة ، وقرأ في الركعة الأولى الفاتحة و (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) وفي الثانية الفاتحة و (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)    والخطأ الذي يفعله بعض الناس هنا ظنهم أنه لا بد أن تكون صلاة الركعتين قريباً من المقام ، فيزدحمون على ذلك ويؤذون الطائفين في أيام الموسم ، ويعوقون سير طوافهم ، وهذا الظن خطأ فالركعتان بعد الطواف تجزئان في أي مكان من المسجد ، ويمكن المصلي أن يجعل المقام بينه وبين الكعبة وإن كان بعيداً عنه فيصلي في الصحن أو في رواق المسجد ، ويسلم من الأذية ، فلا يؤذِي ولا يؤذ َي ، وتحصل له الصلاة بخشوع وطمأنينة   ويا حبذا لو أن القائمين على المسجد الحرام منعوا من يؤذون الطائفين بالصلاة خلف المقام قريباً منه ، وبينوا لهم أن هذا ليس بشرط للركعتين بعد الطواف    ومن الخطأ أن بعض الذين يصلون خلف المقام يصلون عدة ركعات كثيرة بدون سبب مع حاجة الناس الذين فرغوا من الطواف إلى مكانهم  

الطواف والأخطاء القولية فيه

الحمد لله ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر الله تعالى كلما أتى على الحجر الأسود  وكان يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود  ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) (البقرة:201) .وقال ( إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله)   والخطأ الذي يرتكبه بعض الطائفين في هذا تخصيص كل شوط بدعاء معين لا يدعو فيه بغيره ، حتى أنه إذا أتم الشوط قبل تمام الدعاء قطعه ولو لم يبق عليه إلا كلمة واحدة ؛ ليأتي بالدعاء الجديد للشوط الذي يليه ، وإذا أتم الدعاء قبل تمام الشوط سكت    ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم  في الطواف دعاء مخصص لكل شوط . بل يدعو فيه بسائر الأدعية الشرعية ، وما يذكره كثير من الناس من دعاء معين تحت الميزاب ونحو ذلك فلا أصل له وعلى هذا فيدعو الطائف بما أحب من خيري الدنيا والآخرة ، ويذكر الله تعالى بأي ذكر مشروع من تسبيح أو تحميد أو تهليل أو تكبير أو قراءة قرآن    ومن الخطأ الذي يرتكبه بعض الطائفين أن يأخذ من هذه الأدعية المكتوبة فيدعو بها وهو لا يعرف معناها ، وربما يكون في

إذا أحدث الإنسان في أثناء الطواف

الحمد لله إذا أحدث الإنسان في أثناء الطواف فمن قال من العلماء إن الوضوء شرط لصحة الطواف قال يجب عليه أن ينصرف ويتوضأ ويعيد الطواف من أوله لأن الطواف بطل بالحدث ومن قال إنه لا يشترط الوضوء وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قال إنه يستمر ويتم بقية الطواف ولو كان محدثاً لأنه ليس هناك دليل صريح صحيح في اشتراط الوضوء في الطواف وإذا لم يكن هناك دليل صحيح صريح فلا ينبغي أن نبطل عبادة شرع فيها الإنسان إلا بدليل شرعي    ثم إننا في هذه العصور المتأخرة لو أوجبنا على هذا الذي أحدث أثناء الطواف في أيام المواسم وقلنا اذهب وتوضأ وارجع ثم ذهب وتوضأ ورجع وبدأ من الأول فانتقض وضوءه نقول هيا افعل والمشقة ما يتصورها الإنسان إلا من وقع فيها متى يخرج من صحن الطواف ثم متى يجد ماءاً يسيراً تناوله الحمامات كلها مملوءة ثم إذا رجع متى يصل وإلزام الناس بهذه المشقة الشديدة بغير دليل صحيح صريح يقابل الإنسان به ربه يوم القيامة ليس جيداً     ولهذا نرى أن الإنسان إذا أحدث في طوافه لا سيما في هذه الأوقات الضنكة أنه يستمر في طوافه وطوافه صحيح وليس عند الإنسان دليل يلاقي به ربه أن شق على عباده في أمر

حكم تجاوز الميقات بدون إحرام

الحمد لله الإحرام من الميقات من واجبات الحج والعمرة ، فلا يجوز لأحد تجاوزُ الميقاتِ بدون إحرام وهو يريد أحد هذين النسكين ( الحج أو العمرة ) ، سواء أتى برا أم بحرا أم جوا    وقد سئل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله عن حكم من تجاوز الميقات بدون إحرام فأجاب بقوله : " من تجاوز الميقات بدون إحرام فلا يخلو من حالين : إما أن يكون مريدا للحج أو العمرة ، فحينئذ يلزمه أن يرجع إليه ليحرم منه بما أراد من النسك ، الحج أو العمرة ، فإن لم يفعل فقد ترك واجبا من واجبات النسك ، وعليه عند أهل العلم فدية ؛ دم يذبحه في مكة ، ويوزعه على الفقراء هناك    وأما إذا تجاوزه وهو لا يريد الحج ولا العمرة ، فإنه لا شيء عليه ، سواء طالت مدة غيابه عن مكة أم قصرت ،  وهذا هو القول الراجح من أقوال أهل العلم فيمن تجاوز الميقات بغير إحرام أي أنه إذا كان لا يريد الحج ولا العمرة ، فليس عليه شيء ، ولا يلزمه الإحرام من الميقات "  فقه العبادات ص 283 وفتاوى أركان الإسلام ص 513    ========= من موقع الإسلام سؤال وجواب http://islamqa.info/ar/47357