المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٤

حكم مرتادي الكهان

الحمد لله أحوالهم ثلاثة: الحال الأولى : أن يأتي إلى الكاهن فيسأله بدون أن يصدقه ، ولا يقصد بذلك بيان حاله فهذا آثم ، وعقوبته ألا تقبل له صلاة أربعين يوماً    الحال الثانية : أن يأتيه فيسأله ويصدقه وهذا كافر ، لأن مكذب لقول الله تعالى: (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ)(النمل:65)    الحال الثالثة : أن يأتي إليه فيسأله ليمتحنه ، ويبين حاله للناس ودجله وافتراءه ، وقلنا : إن هذا لا بأس به ، ومن المعلوم أن الشيء الذي يكون مباحاً إذا أفضى إلى محظور فإنه يكون محظوراً ، فلو قدر أنه في هذه الحال الثالثة التي أتى إليه فيها ليمتحنه ويبين حاله أن يغتر به من يغتر من الناس ، فإنه في هذه الحال لا يفعل ولا يأتي إليه ولو لهذا القصد الصحيح ، لأن القاعدة أن ما أفضى إلى محظور فهو محظور    =============  سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى  http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18154.shtml  

الرضاع المحرم لا بد له من شروط

الحمد لله   الرضاع المحرم لا بد له من شروط منها: 1- أن يكون خمس رضعات فأكثر فلو رضع الطفل من المرأة أربع رضعات لم تكن أما له. لما روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت (( كان فيما انزل من القران عشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم و هي فيما يقرا من القران)) [12]   2- أن يكون الرضاع قبل الفطام أي يشترط أن تكون الرضعات الخمس كلها قبل الفطام فان كانت بعد الفطام أو بعضها قبل الفطام و بعضها بعد الفطام لم تكن المرأة أمّا له و إذا تمت شروط الرضاع صار الطفل ولدا للمرأة و أولادها أخوة له سواء كانوا قبله أو بعده و صار أولاد صاحب اللبن أخوة له أيضا سواء كانوا من المرأة التي أرضعت الطفل أم من غيرها   وهنا يجب أن نعرف بان أقارب الطفل المرتضع سوى ذريته لا علاقة لهم بالرضاع و لا يؤثر فيهم الرضاع شيئا فيجوز لأخيه من النسب أن يتزوج أمه من الرضاع أو أخته من الرضاع أما ذرية الطفل فإنهم يكونون أولادا للمرضعة و صاحب اللبن كما كان أبوهم من الرضاع كذلك   ========== سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى   http://www.ibnothaimeen.com/all/

التائب هل يلزمه قضاء ما ترك من صلاة وصيام؟

الحمد لله من ترك الصلاة والصيام ثم تاب إلى الله توبة نصوحا لم يلزمه قضاء ما ترك؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر يخرج من الملة وإن لم يجحد التارك وجوبها في أصح قولي العلماء، وقد قال الله سبحانه وتعالى: {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ...الآية [2]{ وقال النبي صلى الله عليه وسلم ((الإسلام يهدم ما كان قبله، والتوبة تجب ما كان قبلها)) والأدلة في هذا كثيرة؛ ومنها قوله سبحانه {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}[3]     وقوله سبحانه { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ...الآية [4]{   ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ((التائب من الذنب كمن لا ذنب له)) [5]   والمشروع للتائب أن يكثر بعد التوبة من الأعمال الصالحات، وأن يكثر من سؤال الله سبحانه الثبات على الحق وحسن الخاتمة. والله ولي التوفيق  ===========  سماحة الشيخ العلامة بن باز رحمه الله http://w

الأحلام المزعجة

الحمد لله المشروع لكل مسلمٍ ومسلمةٍ إذا رأى ما يكره أن ينفث عن يساره ثلاث مرات وأن يتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى ثلاثاً، ثم ينقلب على جنبه الآخر فإنه لا يضره ولا يخبر بذلك أحداً؛ لما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:      { الرؤيا الصالحةُ من اللهِ ، والحُلْمُ من الشيطانِ ، فمَن رَأَى شيئًا يَكْرَهُه فلْيَنْفُثْ عن شمالِه ثلاثًا ولْيَتَعَوَّذْ من الشيطانِ ، إنها لا تَضُرُّهُ ، وإنَّ الشيطانَ لا يَتَرَاءَى بي }(1)     فهذا الحديث الصحيح فيه راحة للمؤمن إذا رأى ما يكره، وهكذا المؤمنة إذا رأت ما تكره، وهو بحمد الله دواء عظيم ميسر    ===========  سماحة الشيخ العلامة بن باز رحمه الله  http://www.binbaz.org.sa/mat/3443 ----------------------    الراوي: +%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9+%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B1%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%8A%D8%A9+-+%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%88%D8%B9%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%A9+-+%D9%85%D9%86+%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AB+%D8%A3%D8%A8%D9%8A+%D9%82%D8%AA%D8%A7%D8%AF%D8%A9+%

من كان ضعيفا في ترتيل القرآن وتجويده هل تحرم عليه قراءته

الحمد لله المشروع له أن يقرأ القرآن ولو كان ضعيفاً في القراءة ولو كان يتتعتع فيها، المشروع للمسلم أن يعتني بالقرآن يقرأ يتعلم ولو تتعتع، فإنه متى استمر على القراءة تحسنت قراءته شيئاً بعد شيء، وقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال:  (الماهرُ بالقرآن مع السفرةِ الكرامِ البرَرَةِ . والذي يقرأ القرآنَ ويتَتَعْتَعُ فيه ، وهو عليه شاقٌّ ، له أجرانِ . وفي روايةٍ : والذي يقرأُ وهو يشتدُّ عليه له أجرانِ) [1]    فهذا شيء عظيم أخبر النبي أن له أجران وهو يتتعتع في القراءة؛ لأنه مجاهد، فله أجرٌ عن قراءته وله أجرٌ عن تعبه في ذلك واجتهاده في ذلك، فالمشروع لكل مسلم ومسلمة العناية بالقرآن والاستكثار من قراءته، ولو مع التعتعة حتى تستقيم القراءة     يتعلم يقرأ الإنسان على أخيه على أبيه على زميله على من تيسر من أهل القرآن حتى يوجهوه حتى يساعدوه، والمرأة كذلك تقرأ على أختها إذا كانت أعلم منها، أو على أمها إذا كانت أعلم منها، أو على أبيها، أو على زوجها أو على أخيها، تقرأ أو على معلمة تطلبها أو تذهب إليها بطريقة سليمة حتى تتعلم، ولو تتعتعت، فإن التتعتع يزول بمواصلة القراءة 

حكم مسح الوجه بعد الدعاء وحكم تقبيل القرآن

الحمد لله مسح الوجه بعد الدعاء ليس بدعة، لكن تركه أفضل للأحاديث الضعيفة وقد ذهب جماعة إلى تحسينها؛ لأنها من باب الحسن لغيره، كما ذلك الحافظ بن حجر -رحمه الله- في آخر بلوغ المرام، وذكر ذلك آخرون، فمن رآها من باب الحسن استحب المسح، ومن رآها من قبيل الضعيف لم يستحب المسح   والأحاديث الصحيحة ليس فيها مسح الوجه بعد الدعاء، الأحاديث المعروفة في الصحيحين، أو في أحدهما في أحد الصحيحين ليس فيها مسح، إنما فيها الدعاء، فمن مسح فلا حرج، ومن ترك فهو أفضل؛ لأن الأحاديث التي في المسح بعد الدعاء مثلما تقدم ضعيفة، ولكن من مسح فلا حرج، ولا ينكر عليه، ولا يقال بدعة      كذلك تقبيل المصحف لا حرج فيه، ولا يسمى بدعة؛ لأنه من باب تعظيم القرآن، ومن باب محبته، وقد روي عن عكرمة بن أبي جهل -رضي الله عنه- كان يقبله، ويقول هذا كلام ربي، لكن ما هو بمشروع تركه أفضل. إنما لو قبل؟ لا حرج. جزاكم الله خيراً    ==========   سماحة الشيخ العلامة بن باز رحمه الله تعالى   http://www.binbaz.org.sa/mat/11228

حكم قراءة القرآن بغير تجويد

الحمد لله التجويد مستحبة وليست واجبة، وإذا قرأ الإنسان القرآن بلغة العرب كفى والحمد لله، لكن يشرع له أن يقرأه على من هو أعلم منه حتى يتقنه جيداً     وإذا قرأه بالتجويد على إنسانٍ يعرف ذلك كان ذلك من باب الكمالات, ومن باب الفضل ومن باب العناية بإتقان القرآن، وأن يقرأه على الوجه المرْضِيِّ     وإلا فليس بشرط، وليس بواجب، ولا دليل على ذلك إذا قرأه بلغة العرب، وأقامه على لغة العرب ولو كان ما أدغم أو ما فخم الراء ونحوها أو رقق كذا، أو أظهر في محل الإدغام، أو أدغم في محل الإظهار لا يضره ذلك   ========================== من فتاوى سماحة الشيخ العلامة بن باز رحمه الله تعالى http://www.binbaz.org.sa/mat/11239

المطلقة طلاقاً رجعياً تبقى في بيت زوجها حتى تنقضي عدتها

الحمد لله  يجب على المرأة المطلقة طلاقاً رجعياً أن تبقى في بيت زوجها ، ويحرم على زوجها أن يخرجها منه ، لقوله تعالى:    ( لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ )     وما عليه الناس الآن من كون المرأة إذا طلقت طلاقاً رجعياً تنصرف إلى بيت أهلها فوراً هذا خطأ ومحرم ، لأن الله قال  (لا تُخْرِجُوهُنَّ ) ، ( وَلا يَخْرُجْنَ ) ، ولم يستثن من ذلك إلا إذا أتين بفاحشة مبيّنة ، ثم قال بعد ذلك  ( وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ )     ثم بيّن الحكمة من وجوب بقائها في بيت زوجها بقوله( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمراً) ( فقد يكون بقاؤها في البيت سبباً لتراجع الزوج عن الطلاق ، فيراجعها ، وهذا أمر مقصود ومحبوب للشرع )   فالواجب على المسلمين مراعاة حدود الله ، والتمسك بما أمرهم الله به ، وأن لا يتخذوا من العادات سبيلاً لمخالفة الأمور المشروعة ، المهم أنه يجب علينا أن نراعي هذه الم

معنى : صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها

الحمد لله عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:  " صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها " (1)     ( في بيتها )    هو الحجرة التي تكون فيها المرأة (غرفة نومها)    ( حجرتها )   المراد بها صحن الدار التي تكون أبواب الغرف إليها ، ويشبه ما يسميها الناس الآن بـ ( الصالة )    ( مخدعها )   هو كالحجرة الصغيرة داخل الحجرة الكبيرة ، تحفظ فيه الأمتعة النفيسة  ( الشرح من كتاب عون المعبود )     ======== من موقع الإسلام سؤال وجواب    http://islamqa.info/ar/8868 ------------- (1)  رواه أبو داود ( 570 ) والترمذي ( 1173) . والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 1 / 136 )     

حكم الكلام أثناء الوضوء

الحمد لله   يجوز للإنسان أن يتكلم في أثناء وضوئه ؛ لعدم وجود ما يمنع من ذلك شرعاً ، والأصل في الأفعال الإباحة    والكراهة المنقولة عن بعض العلماء رحمهم الله ، في كراهة الكلام في أثناء الوضوء ، محمولة على ترك الأولى ، وليس المقصود الكراهة الشرعية ، أي : الأولى أن لا يتكلم المتوضئ في حال وضوئه من غير حاجة   وقد سئل الشيخ ابن عثيمين عن : الكلام أثناء الوضوء ، هل هو مكروه ؟ فأجاب رحمه الله : " الكلام في أثناء الوضوء ليس بمكروه ، لكن في الحقيقة أنه يشغل المتوضئ ؛ لأن المتوضئ ينبغي له عند غسل وجهه أن يستحضر أنه يمتثل أمر الله ، وعند غسل يديه ومسح رأسه وغسل رجليه ، يستحضر هذه النية ، فإذا كلمه أحد وتكلم معه ، انقطع هذا الاستحضار   وربما يشوش عليه أيضاً ، وربما يحدث له الوسواس بسببه ، فالأولى ألا يتكلم حتى ينتهي من الوضوء ، لكن لو تكلم ، فلا شيء عليه"  انتهى من " فتاوى نور على الدرب لابن عثيمين"    ============ مختصر من موقع الإسلام سؤال وجواب http://islamqa.info/ar/212452

حكم زراعة الشعر الصناعي

الحمد لله   تجوز زراعة الشعر لمن سقط شعره لمرض أو حادث ، لأن ذلك من باب إزالة العيب وردّ الأمر إلى ما خلق الله تعالى     وسئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله :   تتم زراعة شعر المصاب بالصلع ، وذلك بأخذ شعر من خلف الرأس وزرعه في المكان المصاب ، فهل يجوز ذلك ؟ فأجاب : "نعم ، يجوز ؛ لأن هذا من باب ردّ ما خلق الله عز وجل ، ومن باب إزالة العيب ، وليس هو من باب التجميل أو الزيادة على ما خلق الله عز وجل ، فلا يكون من باب تغيير خلق الله ، بل هو من رد ما نقص وإزالة العيب  [1] والذي يظهر- والله أعلم - عدم إلحاق هذه الزراعة بالوصل ؛ لعدم وجود ما يوصل به ، إذ الكلام فيمن سقط شعره بالكلية , والله أعلم    ========  مختصر من موقع الإسلام سؤال وجواب  http://islamqa.info/ar/150492 ------------------------- [1] انتهى من " فتاوى علماء البلد الحرام" ص (1185) 

حكم استعمال حقن الـفيلر

الحمد لله فالفيلر عبارة عن مواد مرنة شبه سائلة أو جلاتينية أو شحمية تحقن تحت الجلد بواسطة إبر خاصة بغرض ملء الفراغات الموجودة في الجسم كالخدود الغائرة والتجاعيد العميقة , وبالتالي يتحسن منظر البشرة  أما عن حكم استخدام هذه المادة لإخفاء العيوب أو إصلاحها فهو الجواز إذا كانت مأمونة العاقبة وثبت خلوها من الضرر ؛ وقد ذكرت بعض المواقع الطبية مجموعة من الأضرار المحتملة ، والآثار الجانبية لاستعمال هذا النوع من الحقن ، منها : احمرار أماكن الحقن وانتفاخها والألم الموضعي ، الحساسية من المادة المستخدمة ، الالتهاب البكتيري الموضعي ، زُرقة الجلد ، تكون عقد صغيرة تظهر تحت الجلد ، موت خلايا الجلد فإن ثبت تسببها في ضرر ، فلا يجوز استعمالها حينئذ ، أو على الأقل : يجب اتخاذ الاحتياطات الطبية اللازمة ، وسؤال المختصين الأمناء ، فالحالات التي يراد حقنها ليست سواء في أصل التعاطي مع هذه المواد ، أو اختيار الملائم منها    وقد أفتى كثير من أهل العلم بجواز عمليات التجميل لإزالة بعض التشوهات ولو كانت يسيرة , ومن ذلك ما أفتى به علماء اللجنة الدائمة للإفتاء حين سئلوا عن امرأة تريد عملية تجميل

تفسير: لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا

بسم الله الرحمن الرحيم ‏لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ * فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ‏}المائدة82-86 ‏   فإن الموصوفين بتلك الصفات ليس المقصود بهم جميع النصارى ، بل طائفة منهم استجابت للحق ولم تستكبر عن اتباعه، وهذا هو الذي يقتضيه سياق الآيات ,  فالآيات تتحدث عن قو

حكم وضع اليد على التوراة أو الإنجيل حين أداء اليمين في البلاد غير الإسلامية

الحمد لله  فإن مجلس المجمع الفقهي الإسلامي قد اطلع على السؤال الوارد حول حكم وضع المسلم يده على التوراة أو الإنجيل أو كليهما عند أداء اليمين القضائية أمام المحاكم في البلاد غير الإسلامية إذا كان النظام القضائي فيها يوجب ذلك على الحالف. واستعرض المجلس آراء فقهاء المذاهب حول ما يجوز الحلف به، وما لا يجوز في القسم بوجه عام، وفي اليمين القضائية أمام القاضي، وانتهى المجلس إلى القرار التالي: 1- لا يجوز الحلف إلا بالله تعالى دون شيء آخر لقول الرسول:   "من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت" 2- وضع الحلف يده عند القسم على المصحف أو التوراة أو الإنجيل أو غيرهما ليس بلازم لصحة القسم لكن يجوز إذا رآه الحاكم لتغليظ اليمين ليتهيب الحالف من الكذب. 3- لا يجوز لمسلم أن يضع يده عند الحلف على التوراة أو الإنجيل لأن النسخ المتداولة منهما الآن محرفة، وليست الأصل المنزل على موسى وعيسى عليهما السلام، ولأن الشريعة التي بعث الله تعالى بها نبيه محمداً، قد نسخت ما قبلها من الشرائع. 4- إذا كان القضاء في بلد ما حكمه غير إسلامي يوجب على من توجهت عليه اليمين وضع يده على التوراة، أو الإنجيل أو كليهما

ما حكم السلام والإمام يخطب؟ وما حكم الرد أيضاً؟

الحمد لله الإنسان إذا جاء والإمام يخطب فإنه يصلي ركعتين خفيفتين ويجلس ولا يسلم على أحد، فالسلام على الناس في هذه الحال محرَّم لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول  (( إذا قلت لصاحبك انصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت)) 343 وكذلك قال (( من مسّ الحصى فقد لغى)) 344       واللاغي معناه الذي أتى شياً من اللغو وربما يكون هذا اللغو الذي حصل منه مفوتاً لثواب الجمعة، ولهذا جاء في الحديث    (( ومن لغى فلا جمعة له)) 345        وإذا سلم عليك أحداً فلا ترد عليه السلام باللفظ لا تقل وعليك السلام حتى لو قاله باللفظ، فلا تقل وعليك السلام، أما مصافحته فلا بأس بها، وإن كان الأولى أيضاً عدم المصافحة     مع أن بعض أهل العلم قال: إن له رد السلام ولكن الصحيح إنه ليس له أن يرد السلام؛ لأن واجب الاستماع مقدم على واجب الرد، ثم إن المسلم في هذه الحال ليس له حق أن يسلم؛ لأن ذلك يشغل الناس عما يجب استماعهم إليه فالصواب أنه لا رد ولا ابتداء للسلام والإمام يخطب     =============== سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى من فتاوى أركان الإسلام - فتاوى الصلاة   http://www.ibnot

هل يصلى على السقط؟

الحمد لله السقط إذا بلغ أربعة أشهر فإنه يجب أن يغسل، ويكفن، ويُصلىَّ عليه، لأنه إذا بلغ الأربعة نفخت فيه الروح، كما يدل على ذلك حديث عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق      ((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكن مضغة مثل ذلك ، ثم يُبعث إليه الملك فينفخ فيه الروح .... إلخ الحديث )) 359    فهذه مائة وعشرون يوماً: أي أربعة أشهر، فإذا سقط فإنه يغسل، ويكفن ، ويُصلَّى عليه، وسوف يحشر يم القيامة مع الناس   أما إذا كان دون الأربعة أشهر فإنه لا يغسل ، ولا يكفن، ولا يُصلى عليه، ويدفن في أي مكان؛ لأنه قطعة من لحكم وليس بإنسان    ============   سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى  http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18007.shtml   ------------------------- (359) أخرجه البخاري رقم (3208) في بدء الخلق، ومسلم رقم (2643) كتاب القدر

حكم اختلاط الرجال مع النساء في الحرم

  الحمد لله فصل النساء عن الرجل في الطواف ربما يلحق الحرج والمشقة ببعض النساء، إذ أن المرأة تحتاج لأن تكون قريبة من محرمها أثناء الطواف، ولذلك لم يقع الفصل بين الرجال والنساء في الطواف في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم   وقد حاول بعض ولاة بني أمية الفصل بين الرجال والنساء في الطواف فأنكر عليه من أنكر من التابعين، قال البخاري في صحيحه (باب طواف النساء مع الرجال) ثم ساق بسنده عن عطاء أنه قال: "إذا منع ابن هشام النساء من الطواف مع الرجال كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال؟" وأما صلاة الرجل في الحرم وأمامه امرأة أو نساء فلا حرج فيه خاصة مع الزحام الشديد، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وعائشة رضي الله عنهما معترضة بين يديه، ولا شك أن الأولى أن يصلي الرجال في الأماكن المخصصة لهم والنساء في الأماكن المخصصة لهن، لكن أحياناً مع الزحام الشديد قد لا يتيسر ذلك فنقول لا حرج في الصلاة في هذه الحال، والله أعلم  ========= فضيلة الشيخ د.سعد الخثلان حفظه الله https://saadalkhathlan.com/990

هل يقضى دين الميت الذي لم يخلف تركة من الزكاة؟

الحمد لله ذكر ابن عبد البر وأبو عبيد أنه لا يقضى من الزكاة دين على ميت بالإجماع، ولكن الواقع أن المسألة محل خلاف، لكن أكثر العلماء يقولون: إنه لا يقضى منها دين على ميت؛ لأن الميت انتقل إلى الآخرة، ولا يلحقه من الذل والهوان بالدين الذي عليه ما يلحق الأحياء     ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقضي ديون الأموات من الزكاة، بل كان يقضيها عليه الصلاة والسلام من أموال الفيء حين فتح الله عليه ، وهذا يدل على أنه لا يصح قضاء دين الميت من الزكاة   ويقال : الميت إن كان أخذ أموال الناس يريد أداءها فإن الله تعالى يؤدي عنه بفضله وكرمه، وإن كان أخذها يريد إتلافها فهو الذي جنى على نفسه، ويبقى الدين في ذمته يستوفى يوم القيامة، وعندي أن هذا أقرب من القول بأنه يقضى منها الدين على الميت   وقد يقال : يفرق بين ما إذا كان الأحياء يحتاجون إلى الزكاة لفقر أو جهاد أو غرم أو غير ذلك، وما إذا كان الأحياء لا يحتاجون إليها ، ففي الحال التي يحتاج فيها الأحياء يقدم الأحياء على الأموات، وفي الحال التي لا يحتاجون إليها لا حرج أن نقضي منها ديون الأموات الذين ماتوا ولم يخلفوا مالاً، ولعل هذا قول وسط

الحكمة من بقاء لوط عليه السلام مع زوجته

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:    فإن امرأة لوط عليه السلام كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره من أهل العلم "كانت في الظاهر مع زوجها على دينه وفي الباطن مع قومها على دينهم خائنة لزوجها بدلالتها لهم على أضيافه لا في الفراش فإنه ما بغت امرأة نبي قط   ونكاح الكافرة قد يجوز في بعض الشرائع كما جاز في شريعتنا نكاح بعض الأنواع وهنّ الكتابيات، أما نكاح البغي فهو دياثة وقد صان الله النبي عنها". ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى (فَخَانَتَاهُمَا) (التحريم10)، قال: والله ما زنتا ولا بغت امرأة نبي قط فقيل له: فما كانت الخيانة؟ فقال: أما امرأة نوح فكانت تخبر أنه مجنون، وأما امرأة لوط فإنها كانت تدل على الضيف     والمقصود أن امرأة لوط لم تكن مؤمنة في الباطن وإن كانت في الظاهر مع زوجها ولعل هذا هو سبب بقائها معه، أما حكمة ذلك فلها أوجه عدة، منها:     (1) بيان الله لخلقه أنه ليس بينه وبين أحد من البشر نسب، وأنه كما أخذ أمسَّ الناس صلة بالأنبياء بذنوبهم فقد يأخذ غيرهم بها، ولن يغني عنهم حينها القريب من الله شيئاً     (2) ومنها ابتلاء الله لنب