المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٤

وسيداً وحصوراً , ما هو الحصور؟

الحمد لله الحصور في اللغة هو الممنوع، أو العاجز عن الشيء، ومنه قوله تعالى { فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ }  أي: منعتم وحبستم عن إكمال الحج أو العمرة     وقد فسر الحصور بأنه المنقطع للعبادة والزاهد في الدنيا، وفسر بأنه الذي لا أرب له في الشهوات، وقيل: هو الذي لا حاجة له في النساء     والأقرب أنه من الانقطاع عن الملذات والملهيات، بحيث لا ينشغل عن الطاعة والعبادة، ولا يلزم منه عدم الرغبة في النساء؛ لقوله تعالى { ولَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} ورجح ابن كثير في تفسيره أنه لا يدل على الامتناع عن النكاح، والله أعلم    ============  سماحة الشيخ العلامة ابن جبرين رحمه الله تعالى http://www.ibn-jebreen.com/books/6-67-4021-3619-29799.html

ما يكره أكله

الحمد لله ما يكره أكله:يكره أكل البصل والثوم وما كان في معناهما مما له رائحة كريهة؛ كالكراث والفجل، ولاسيما عند حضور المساجد وغيرها من مجامع الذكر والعبادة، لحديث جابر رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس» يعني: شجرة الثوم     وفي رواية: «حتى يذهب ريحها». فإن طَبَخَ هاتين البقلتين حتى يذهب ريحهما، فلا بأس بأكلهما؛ لقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه (فمن أكلهما فليمتهما طبخاً).   وفي رواية لجابر رضي الله عنهما (ما أراه يعني إلا نَيئه)    =========== من كتاب: الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8 /الفقه%20الميسر%20في%20ضوء%20الكتاب%20والسنة/المسألة%20الخامسة:%20ما%20يكره%20أكله:/i395&d330887&c&p1#s468

ما هي الأسباب التي تقوي محبة الله في قلب العبد؟

الحمد لله السبب الوحيد بيّنه الله عز وجل في قوله   { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }[آل عمران:31]     كلما كان الإنسان أشد في اتباع الرسول عليه الصلاة والسلام، كان أشد محبةً لله، وليس الشأن أن تحب الله أنت، بل الشأن أن يحبك الله عز وجل، ولهذا جاء الجواب: { فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }[آل عمران:31] ولم يقل: فاتبعوني تصدقون في دعواكم، قال: { فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ } [آل عمران:31]   فعليك إذا أردت محبة الله بالحرص التام على التمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فستجد محبة الله لك ومحبتك لله، نسأل الله أن يحقق لنا ذلك إنه على كل شيء قدير نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم حبه، وحب من يحبه، وحب العمل الذي يقربنا إلى حبه إنه جواد كريم   ===========   سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى    http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=162&read=0&lg=306

حكم من أخذ شيئاً سقط منه في أثناء الصلاة

السؤال: رجل في صلاة الظهر سقط منه منديل وهو قائم فانحنى ثم أخذ المنديل، فهل تبطل صلاته بهذه الحركة؟   الجواب: نعم تبطل صلاته بهذه الحركة؛ لأنه إذا ركع انحنى حتى وصل إلى حد الركوع فقد زاد ركوعاً، لكن إن كان جاهلاً فلا شيء عليه؛ لعموم قوله تعالى   { رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا }[البقرة:286]    ولذلك لو سقط منك منديل أو مفتاح وأنت قائم تصلي، فدعه حتى تصل إليه عند السجود، أو خذه برجلك إن كنت تستطيع أن تقف على رجل واحدة، خذه برجلك واقبضه بيدك، أما أن ينحني الإنسان ويأخذه من الأرض انحناءً يكون إلى الركوع أقرب منه إلى القيام فهذا لا يجوز   ===========  سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمن رحمه الله تعالى http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=162&read=0&lg=306

حكم إعطاء أحد الأبناء المال لحاجة دون إخوته

الحمد لله إذا كان ما تعطي الأولاد أو البنات لدفع حاجتهم فإن ذلك ليس بجور، فمثلاً: لو احتاج الابن الكبير إلى كتب دراسية والذين دونه لا يحتاجون إليها، فاشتريت لهذا الابن الكبير ما يحتاج إليه من مواد الدراسة دون الآخرين فلا بأس     وكذلك لو احتاجت البنت إلى حلي -خواتم أو خروص أو ما أشبه ذلك- فإنك تشتري لها، ولا يلزمك أن تعطي الابن شيئاً مقابل ذلك؛ لأنك إنما أعطيتها لدفع الحاجة     ولهذا لو كان عندك أبناء كبار وأبناء صغار، فكسوت كل واحد ثوباً، أيهم أكثر؟ الكبار لا شك، فهل يلزمك أن تعطي الصغار ما زاد على ثيابهم؟ لا    فالمهم أن القاعدة: أن ما كان لدفع الحاجة فالعدل فيه أن تعطي كل واحد ما يحتاج، ولهذا لو أن الكبير بلغ واحتاج إلى زواج وزوجته؛ لأنه ليس عنده شيء، فهل يلزمك أن تعطي إخوانه مثل المهر الذي أعطيت الكبير؟ الجواب: لا  من بلغ أن يتزوج في حال حياتك فزوجه، ومن لم يبلغ أن يتزوج فليس عليك شيء   وهنا مسألة أحب أن أنبه عليها:   قد يكون بعض الأولاد يحتاج إلى سيارة؛ لأن مدرسته بعيدة، والآخرون لا يحتاجون إلى سيارة؛ لأن مدرستهم قريبة، فهل تشتري للكبير سيارة؟ الجواب: لا

كيف يتعبد الجن إذا كانوا مكلفين ؟

الحمد لله الذي نعلمه من الشرع أنهم مخاطبون بما خوطب به الإنس من الشرائع إلا ما استثني مما لا نعلمه، فلهم أشياء تخصهم لا نعلمها، والنبي صلى الله عليه وسلم سمع بهم وبلغهم أشياء عليه الصلاة والسلام فلا نعلم شيئاً يخصهم دوننا، فالأصل أنهم مكلفون بما كلف به الإنس من صلاة وغيرها إلا ما استثناه الشارع في حقهم مما لا نعلمه، ونقول: ما كلفوا به وخصهم الله به مما لا نعلمه، الله الذي يعلمه سبحانه وتعالى، وهو سائلهم عنه جل وعلا   أما ما كلفنا به جميعاً فهم مسؤولون عنه أيضاً، وقد أنزل الله سورة الرحمن وخاطبهم فيها جميعاً من الإنس فبعد كل آية يقول تعالى( فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)  فهم مسؤولون ومكلفون وموعودون بالجنة أو النار، مطيعهم في الجنة وعاصيهم في النار، كما قال عزَّ وجلَّ (  وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا* وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا)    وقال قبل ذلك ( وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا  )   فهم فيهم الصالحون، وفي

حكم غسل الجنابة والطهر من الحيض غسلاً واحداً؟

الحمد لله إذا صار على المرأة جنابة وهي حائض، فإن الأفضل أن تغتسل من الجنابة، ولا يجب الاغتسال لأنها لا تصلي وهي حائض، والغسل إنما يجب للصلاة لكن الأفضل أن تغتسل لتتمكن من قراءة القرآن (1) ؛ لأن من عليها الجنابة لا تقرأ القرآن، وكذلك الرجل إذا كان عليه الجنابة لا يقرأ القرآن   والحائض تقرأ من القرآن ما تحتاج إلى قراءته، وعلى هذا فيسن لها أن تغتسل من الجنابة، فإن أخرت ذلك وجعلت غسلها من الحيض عن الحيض وعن الجنابة فلا بأس     ولكن لا يحل لزوجها أن يجامعها حتى تغتسل من الحيض، لقول الله تبارك وتعالى {  وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ }[البقرة:222] أي اغتسلن: فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ     والدليل على أن التطهر هو الغسل قوله تعالى {  وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا }[المائدة:6] وقد أخطأ من قال إن المراد به غسل الفرج عن دم الحيض؛ لأن الله قال {  حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ }[البقرة:222] يعني اغتسلن    =========== سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى من فتاوى اللقاء الشهري 12    http://audio.isla

دخل في الصلاة وحده ثم حضرت جماعة

الحمد لله إذا دخل الإنسان وحده في الصلاة وحضر جماعة فهو في الخيار بين أمور ثلاثة: - إما أن يستمر في صلاته؛ لأنه معذور - وإما أن يقطع صلاته ليدخل مع الجماعة - وإما أن يقلبها نفلاً ويخففها من أجل أن يدرك الجماعة    كل هذا أجازه العلماء، فأنت بالخيار إن شئت أن تبقى على ما أنت عليه وتسلم وتنصرف، وإن شئت أن تجعلها نفلاً وتخفف وتكملها ركعتين ثم تدخل مع الجماعة، وإن شئت أن تقطعها فلا بأس     ولكن في الأخيرة ربما يقول قائل: كيف أقطعها وهي فريضة والفريضة لا يجوز قطعها؟ أقول: إنني لم أقطعها رغبة عنها، ولكن قطعتها لأنتقل إلى ما هو أفضل وهو الجماعة ولم يظهر لي أفضل الحالات، لكن لو أنه نواها نفلاً وخففها لئلا تضيع عليه هذه الصلاة كان خيراً من قطعها =========   سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى    http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=162&read=0&lg=306

حكم من فاتته صلاة المغرب وأدرك العشاء

الحمد لله أنك إذا أدركت الإمام وهو يصلي العشاء وأنت لم تصل المغرب أدخل معه بنية صلاة المغرب، فإذا قام إلى الرابعة فاجلس وانو الانفراد عن الإمام، وأكمل التشهد وسلم، ثم ادخل مع الإمام فيما بقي من صلاة العشاء، هذا هو القول الراجح   وقال بعض العلماء: بل صل المغرب أولاً وحدك أو مع من معك، ثم بعد هذا ادخل مع الإمام فيما بقي من صلاة العشاء وقال بعض العلماء: ادخل مع الإمام بنية صلاة العشاء فإذا فرغت منها فصل المغرب   فهذه ثلاثة أقوال لأهل العلم، وأقواها وأرجحها القول الأول، وهو أن تدخل معهم بنية المغرب، ثم إذا قام إلى الرابعة جلست وتشهدت وسلمت ودخلت مع الإمام فيما بقي من صلاة العشاء ==========   سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=lecview&sid=162&read=0&lg=306

صبر يوسف ( من درر ابن تيمية)

الحمد لله قال ابن القيم - رحمه الله - في ( مدارج السالكين : 2 / 156 ) : وسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول:  كان صبر يوسف عليه السلام عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها أكمل من صبره على إلقاء إخوته له في الجب وبيعه وتفريقهم بينه وبين أبيه ؛ فإن هذه أمور جرت عليه بغير اختياره ، لا كسب له فيها ، ليس للعبد فيها حيلة غير الصبر وأما صبره عن المعصية : فصبر اختيار ورضى ومحاربة للنفس ، ولا سيما مع الأسباب التي تقوى معها دواعي الموافقة ؛ فإنه كان شابًا ، وداعية الشباب إليها قوية ؛ وعزبًا ، ليس له ما يعوضه ويرد شهوته ؛ وغريبًا ، والغريب لا يستحي في بلد غربته مما يستحي منه من بين أصحابه ومعارفه وأهله ؛ ومملوكًا ، والمملوك - أيضًا - ليس وازعه كوازع الحر    والمرأة جميلة ، وذات منصب ، وهي سيدته ، وقد غاب الرقيب ، وهي الداعية له إلى نفسها ، والحريصة على ذلك أشد الحرص ؛ ومع ذلك توعدته إن لم يفعل بالسجن والصغار ومع هذه الدواعي كلها صبر اختيارًا وإيثارًا لما عند الله وأين هذا من صبره في الجب على ما ليس من كسبه ؟   =========  الشيخ محمد محمود إبراهيم عطية من موقع ملتقى أهل التف

السفر بحد ذاته رخصة للجمع والقصر والفطر وجدت المشقة أم لم توجد

الحمد لله سؤال : أحل للمسافر الإفطار في رمضان، وكذلك قصر الصلاة، فكان في الماضي يتعب المسافر؛ لأن السفر كان شاقاً ومتعباً، ولم تتوفر سبل المواصلات، فكانت على الدواب، وبحمد الله الآن تطورت المواصلات وصارت أكثر من سهلة ومريحة، بإمكان المسافر أن يصل مكانه بكل سهولة ويسر ودون عناء، فهل يجوز له أن يُفطر في هذه الحالة؟     الرخصة في السفر رخصة عامة في الوقت الحاضر، وقبله، وفيما يأتي أيضاً لأن الذي شرعها وهو علام الغيوب يعلم كل شيء سبحانه وتعالى ويعلم أحوال العباد في وقت التشريع، وهكذا في الأوقات المستقبلة في مثل وقتنا هذا، الله يعلم كل شيء سبحانه وتعالى     ولو كان التشريع يختلف؛ لقال إذا تيسرت الأسفار، أو جاءت مراكب مريحة، فلا تقصروا ولا تجمعوا، ما قال هذا، لا قاله الرب سبحانه، ولا قاله الرسول عليه الصلاة والسلام    قال العلماء: إنما قصرت الصلاة في السفر، لأنه مظنة للتعب ومشقة، والمظنة يستوي وجودها وعدم وجودها ما دام للمظنة، فالسفر مظنة المشقة، ولكن ليس وجودها شرطاً، فإذا كان السفر مريحاً على إبلٍ مريحة وعلى أوقات مريحة، فالقصر مشروع، وهكذا الآن في السيارات والطائرات والقطار

مقولة : يخلق من الشبه أربعين

السؤال :  مقولة ( يخلق من الشبه أربعين) هل له أصل في الكتاب و السنة؟ الحمد لله فلا شك أن الناس قد يشبه بعضهم بعضا في الشكل الظاهر والمظهر الخارجي، ومن ناحية أخرى فقد تتشابه طباعهم وميولهم. وهذا شيء مسلم به ومعروف قديما وحديثا، ولكن لا تحديد لذلك بعدد معين    وأما العبارة المذكورة فليست من ألفاظ الشرع ولا من كلام السلف- حسب علمنا- وهي من كلام العامة، ويستعملونها في الغالب على وجه التعجب عندما يرون تشابها بين شخصين أو أشخاص بينهم تشابه ولا قرابة أو صلة بينهم وإذا كان فيها خطأ فهو من ناحية تحديد العدد بأربعين أو غيرها     ========= من فتاوى موقع الشبكة الإسلامية  http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=108358

ماذا يفعل المصلي إذا أخطأ في قراءته أو نسي آية ؟

الحمد لله من نسي من قراءته شيئا أو أخطأ فيها في الصلاة :   فإن كان في الفاتحة فلابد من تصحيح قراءتها ؛ لأنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ، فمن نسي منها شيئا أو أخطأ فيها خطأ يغير المعنى فلا تصح صلاته إلا بعد تصحيحها وإن كان الخطأ في غير الفاتحة فصلاته صحيحة ؛ لأن القراءة بعد الفاتحة سنة وليست واجبة   ومن أخطأ في قراءة السورة أو نسي شيئا منها لم يشرع في حقه الاستغفار ؛ وإنما يحاول تصحيح الخطأ وتذكر المنسي ، فإن لم يستطع فله أن يتجاوز الآية إلى التي تليها أو يترك هذه السورة ويستفتح سورة أخرى ، أو يركع ، فإذا فعل أي شيء من ذلك فلا حرج عليه    وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : إذا كنت أصلى وحدي وأخطأت في قراءة آية ولم أستطع أن أكملها واختلطت علي بآية أخرى فماذا علي أن أفعل وأنا في الصلاة ؟ فأجاب : " لك أن تفعلي واحداً من أمرين : إما أن تنتقلي إلى الآية التي بعدها ، وإما أن تركعي ، لأن الأمر في هذا واسع " انتهى [1]  والله أعلم           ========= مختصر من الإسلام سؤال وجواب http://islamqa.info/ar/158204  --------------   [1]    "فتاوى نور على الدرب

كلمة التوحيد هل وردت في القرآن ؟

الحمد لله مفتاح الإسلام : الشهادتان ، فلا يدخل العبد في دين الله إلا بهما ، والواجب عليه النطق بهما ، إلا إذا كان عاجزا . وهي شعار الإسلام الأعظم ، لا يصح دينه بذلك ، وقد علم أمرهما في دين الإسلام بالضرورة ، لا يختلف في أمرهما أحد من المسلمين     وكلمة التوحيد بهذه الصيغة  ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) مجتمعة في موضع واحد لم يرد إلا في السنة النبوية ، كما جاء عند البخاري (25) ، ومسلم (22) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال  ( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى : يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ ، إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ )   وروى البخاري (1395) ، ومسلم (19) عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا رضي الله عنه إلى اليمن فقال  ( ادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ، فَإِنْ ه

لماذا كان النبي وأصحابه يخافون من ربهم مع تبشيرهم بالجنة؟

الحمد لله         عبادة الله تعالى تتضمن الخوف والرجاء والمحبة له سبحانه وهذا هو كمال الإيمان                    قال ابن القيم رحمه الله :                    وقد جمع الله تعالى هذه المقامات الثلاثة بقوله :   ( أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَه) الإسراء/ 57  فابتغاء الوسيلة هو محبته الداعية إلى التقرب إليه  ثم ذكر بعدها الرجاء والخوف فهذه طريقة عباده وأوليائه          " بدائع الفوائد " ( 3 / 522 )             لا يستغرب أن يكون الصحابة أشد الناس خوفاً من الله ، فكلما ازداد العبد إيماناً : ازداد خوفه من الله ، ألا ترى أن الله تعالى أثنى على أنبيائه ، ورسله بهذه الصفة ، قال تعالى  ( الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ) الأحزاب/39                   وقد قال تعالى  ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) فاطر/ 28 ، فكلما كان العبد بالله أعلم : كان له أخوف ، قال

حكم ظهور القدمين من المرأة في الصلاة؟

الحمد لله المشهور من مذهب الحنابلة رحمهم الله أن المرأة البالغة الحرة كلها عورة في الصلاة إلا وجهها، وعلى هذا فلا يحل لها أن تكشف كفيها وقدميها وذهب كثير من أهل العلم إلى جواز كشف المرأة كفيها وقدميها والاحتياط أن تتحرز المرأة من ذلك، لكن لو فرض أن امرأة فعلت ثم جاءت تستفتي فإن الإنسان لا يجرؤ أن يأمرها بالإعادة    ========== سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله http://ar.islamway.net/fatwa/16769

تفسير: ومن دخله كان آمناً

الحمد لله (من دخله) أي: من دخل هذا البيت كان آمناً. والمراد بالضمير في قوله (من دخله) جميع الحرم وإن كان ظاهره أن المراد به نفس البناء الذي هو الكعبة، لكن السنة دلَّت على أن الحكم عام في جميع الحرم وقوله: { {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً} } على قولين لأهل العلم: فمنهم من قال: إن هذه جملة تابعة لما سبق، أي تابعة لقوله: {مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِناً }، فتكون من الآيات البينات، وهي أمن من دخله حتى في زمن الجاهلية ومن العلماء من قال: إنها جملة مستأنفة. وهي خبرية لفظاً، إنشائية معنى، أي: من دخله فليكن آمناً، ولا يُتعرض له   وعلى كل حال فإن المعنيين يتفقان في وجوب تأمين من دخله؛ لأنه إن كان خبراً عما كان عليه البيت فإنه خبرٌ أقره الله عزّ وجل، وأتى به للاستدلال على الآيات البينات التي في هذا البيت، وإن كان إنشاء فالأمر واضح وقوله: { {كَانَ آمِناً} } يعني آمناً من أبناء جنسه، وليس آمناً من عذاب الله، ولا آمناً مما يريه الله منه. لكنه آمن من بني جنسه حتى لو رأى الإنسان قاتل أبيه في مكة فإنه لا يتعرض له حتى يخرج، هكذا كانت محترمة  ========== سماحة ا

تفسير: ولا تجعلوا الله عُرضة لأيمانكم

بسم الله الرحمن الرحيم (وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)   (البقرة:224)  قوله تعالى { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس }، أي لا تصيروا الحلف بالله معترضاً بينكم، وبين البر، والتقوى، والإصلاح بين الناس؛ فـ «البر» فعل الخيرات؛ و «التقوى» هنا اجتناب الشرور؛ و «الإصلاح بين الناس» التوفيق بين المتنازعين حتى يلتئم بعضهم إلى بعض، ويزول ما في أنفسهم قوله تعالى: { والله سميع عليم }، أي سميع لما يقال عليم بكل شيء   الفوائد: 1 - من فوائد الآية: نهي الإنسان عن جعل اليمين مانعة له من فعل البر، والتقوى، والإصلاح بين الناس؛ والنهي للتحريم إذا كانت مانعة له من واجب؛ وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيراً منها فكفر عن يمينك وائت الذي هو خير»( 42)   2 - ومنها: الحث على البر، والتقوى، والإصلاح بين الناس؛ وجهه: أنه إذا كان الله نهانا أن نجعل اليمين مانعاً من فعل البر فما بالك إذا لم يكن هناك يمين   3 - ومنها: فضيلة ا

ما ينتفع به من شرف القرابة لأهل البيت

السؤال: كثير من يدعون أنهم من أهل البيت، فهل ادعاء النسب ينفع مع مخالفة الشريعة؟   الحمد لله كن ابن من شئت أو كن أباً لمن شئت، إذا لم تكن مؤمناً تقياً فوالله! لا ينفعك ذلك، كيف لا وهذا لوط عليه السلام امرأته كانت من الغابرين الهالكين؟ وهذا إبراهيم أبوه آزر من الكافرين، ونوح عليه السلام أما سأل ربه في ابنه فقال تعالى له ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ) [هود:46]    نعم لك شرف أهل البيت إن كنت من ذرية فاطمة ، وكنت من الطيبين الطاهرين المستقيمين، فإن كنت كذلك زادك الله شرفاً وكرامة، أما أن تكون من الفاسقين أو الماجنين أو المشركين الملحدين أو الخرافيين؛ فكن ابن من شئت لا ينفعك ذلك , فلهذا لا يعود إنسان وهو ذو عقل على قبيلة أو أسرة أو أب أو أم    فولاية الله بالإيمان والتقوى { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } [يونس:62] من هم يا ربنا؟ ما قال: فلان وفلان، قال تعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } [يونس:63]   سواء كانوا أشرافاً أم غيرهم، بيضاً أو سوداً، أغنياء أو فقراء، في الأولين أو