ما ينتفع به من شرف القرابة لأهل البيت
السؤال: كثير من يدعون أنهم من أهل البيت، فهل ادعاء النسب ينفع مع مخالفة الشريعة؟
الحمد لله
كن ابن من شئت أو كن أباً لمن شئت، إذا لم تكن مؤمناً تقياً فوالله! لا ينفعك ذلك، كيف لا وهذا لوط عليه السلام امرأته كانت من الغابرين الهالكين؟ وهذا إبراهيم أبوه آزر من الكافرين، ونوح عليه السلام أما سأل ربه في ابنه فقال تعالى له ( إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ) [هود:46]
نعم لك شرف أهل البيت إن كنت من ذرية فاطمة ، وكنت من الطيبين الطاهرين المستقيمين، فإن كنت كذلك زادك الله شرفاً وكرامة، أما أن تكون من الفاسقين أو الماجنين أو المشركين الملحدين أو الخرافيين؛ فكن ابن من شئت لا ينفعك ذلك , فلهذا لا يعود إنسان وهو ذو عقل على قبيلة أو أسرة أو أب أو أم
فولاية الله بالإيمان والتقوى { أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } [يونس:62] من هم يا ربنا؟ ما قال: فلان وفلان، قال تعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } [يونس:63]
سواء كانوا أشرافاً أم غيرهم، بيضاً أو سوداً، أغنياء أو فقراء، في الأولين أو الآخرين
أولياء الله هم المؤمنون المتقون فقط، لا يكون لله ولي إلا إذا كان مؤمناً حق الإيمان، تقياً حق التقوى
=============
مختصر من فتاوى فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائري