المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٦

كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام

 السؤال : كفارة الإطعام عن الصيام لمن لم يستطع صيام الشهر كله ، هل يجوز أن يدفعها جملة واحدة لثلاثين مسكينًا أول الشهر في يوم واحد أو وسطه أو آخره ؟ هل يجوز دفعها لأقل من ثلاثين مسكينًا ؟ وهل يجوز جمع ثلاثين مسكينًا في وليمة غداء أو عشاء أو إفطار في رمضان وتكفي؟     الحمد لله :   يجوز دفع الصدقة عن الأيام من رمضان أو عن الأيام كلها لمن لا يستطيع الصيام لزمانه أو هرم ، فإنه يجوز أن يدفع كفارة الأيام مقدمًا في أول الشهر ، ويجوز أن يؤخرها في آخر الشهر ، ويجوز في وسط الشهر ، كما أنه يجوز أن يدفعها جملة واحدة ، ويجوز أن يدفعها متفرقة ، ويجوز أن يدفعها لثلاثين ، ويجوز أن يدفعها لأقل من ذلك ، فالعدد ليس مشترطًا أن يكون ثلاثين وإنما يدفعها لجملة مساكين وجملة فقراء أو لفقير     أما جمع المساكين على الطعام أن يصنع طعامًا يكفي عن ثلاثين يومًا أو عدد الأيام التي أفطر فيها ، ويجمع عليها المساكين الجمهور لا يجيزون هذا ؛ لأن المطلوب تمليك المسكين هذا الطعام إن شاء بالأكل وإن شاء بالبيع وإن شاء بغيره ، فإعطاؤه الطعام غير مطبوخ أنفع له بالتصرف ، أما المطبوخ فلا ينتفع به إلا بالأكل     وأج

فوائد عن سجود السهو

الحمد لله   1- إذا سلم المصلي قبل إتمام الصلاة ناسياً، فإن ذكر بعد مضي زمن طويل استأنف الصلاة من جديد، وإن ذكر بعد زمن قليل كخمس دقائق فإنه يكمل صلاته ويسلم منها، ويسجد بعد السلام للسهو سجدتين ويسلم‏   2- إذا زاد المصلي في صلاته قياماً، أو قعوداً، أو ركوعاً، أو سجوداً، فإن ذكر بعد الفراغ من الزيادة فليس عليه إلا السجود للسهو، وإن ذكر في أثناء الزيادة وجب عليه الرجوع عن الزيادة، يسجد للسهو بعد السلام ويسلم‏‏   3- إذا ترك ركناً من أركان الصلاة غير تكبيرة الإحرام ناسياً فإن وصل إلى مكانه من الركعة التي تليها لغت الركعة التي تركه منها وقامت التي تليها مقامها، وإن لم يصل إلى مكانه من الركعة التي تليها وجب عليه الرجوع إلى محل الركن المتروك وأتى به وبما بعده، وفي كلتا الحالتين يجب عليه سجود السهو ومحله بعد السلام‏   4- إذا شك في عدد الركعات هل صلى ركعتين أو ثلاثاً فلا يخلو من حالين‏:‏ الحال الأولى‏:‏ أن يترجح عنده أحد الأمرين فيعمل بالراجح ويتم عليه صلاته ثم يسلم‏ الحال الثانية‏:‏ أن لا يترجح عنده أحد الأمرين فإنه يبني على اليقين وهو الأقل ثم يتم عليه‏‏ فيسجد للسهو بعد ا

الوصايا العشر في سورة الأنعام

الوصايا العشر في سورة الأنعام من الآية [‏151 ـ 153‏]‏ يقول تعالى لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏:‏ ‏{‏قُلْ‏}‏ لهؤلاء الذين حرموا ما أحل الله‏.‏ ‏ {‏تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ‏} ‏ تحريما عاما شاملا لكل أحد، محتويا على سائر المحرمات، من المآكل والمشارب والأقوال والأفعال‏.   ‏ {‏أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شيئًا‏} أي‏:‏ لا قليلًا ولا كثيرًا‏.‏ وحقيقة الشرك بالله‏:‏ أن يعبد المخلوق كما يعبد الله، أو يعظم كما يعظم الله، أو يصرف له نوع من خصائص الربوبية والإلهية، وإذا ترك العبد الشرك كله صار موحدا، مخلصا لله في جميع أحواله، فهذا حق الله على عباده، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا‏.‏      ‏{‏وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا‏}‏   من الأقوال الكريمة الحسنة، والأفعال الجميلة المستحسنة، فكل قول وفعل يحصل به منفعة للوالدين أو سرور لهما، فإن ذلك من الإحسان، وإذا وجد الإحسان انتفى العقوق‏. ‏ ‏ {‏وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ‏ ‏مِنْ إِمْلَاقٍ‏ ‏نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ‏}  من ذكور وإناث أي‏:‏ بسبب الفقر وضيقكم من رزقهم، كما كان ذلك موجودا في الجاهلية ال

أحاديث منتشرة لا تصح (16)

- حديث ((تزوَّجوا فقراء يُغنِكم الله))   الدرجة: ليس له أصل       - حديث ((خذوا شطر دِينكم عن هذه الحُميراء [يعني: أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها]))   الدرجة: ليس له أصل     - حديث ((أنا ابن الذَّبيحين))   الدرجة: ليس له أصل   - حديث ((لكل شيء عروس, وعروس القرآن [سورة] الرحمن))  الدرجة: منكر     - حديث ((أكثروا ذِكر الله حتى يقولوا: مجنون))   الدرجة: منكر     - حديث ((شِراركم عزَّابكم, وأراذل موتاكم عزَّابكم))   الدرجة: منكر     - حديث ((يدعى الناس يوم القيامة بأسماء أمهاتهم؛ سترًا من الله عليهم))   الدرجة: منكر     - حديث ((مَن حج فزار قبري بعد موتي، كان كمن زارني في حياتي))   الدرجة: منكر موضوع     - حديث ((إن الله يحب الملحِّين في الدعاء))   الدرجة: موضوع      - حديث ((مَن حفظ على أمتي أربعين حديثًا في أمر دِينها، بعثه الله عز وجل فقيهًا، وكنت له شافعًا وشهيدًا))   الدرجة: موضوع       - حديث ((المؤمن كيِّس فطِن))   الدرجة: موضوع      - حديث ((الناس كأسنان الـمُشط,

تفسير:‏ والله خلقكم وما تعملون‏

‏الحمد لله هذا مما قاله إبراهيم ، عليه الصلاة والسلام ، لقومه ‏ {‏قال أتعبدون ما تنحتون ‏.‏ والله خلقكم وما تعملون‏} ‏ أي ما تعملون من هذه الأصنام ليقيم عليهم الحجة بأنها لا تصلح آلهة ، لأنها إذا كانت مخلوقة لله - تعالى - فمن الذي يستحق العبادة المخلوق أم الخالق‏؟‏ الجواب الخالق‏.‏     وهل يستحق المخلوق أن يكون شريكاً في هذه العبادة ‏؟‏ لا ‏.‏ فإبراهيم ، عليه الصلاة والسلام ، أراد أن يقيم الحجة على قومه بأن ما عملوه من هذه الأصنام التي نحتوها مخلوق الله -عز وجل -فكيف يليق بهم أن يشركوا مع الله -تعالى - هذا المخلوق ‏.‏    وعلى هذا فقوله ‏:‏{‏وما تعملون‏} ‏"‏ما‏"‏ اسم موصول عائدة على قوله ‏{‏ما تنحتون‏}‏ هذا وجه هذه الآية ‏.‏ وليس فيها أنه يبرر شركهم بالله ويقول ‏:‏ إن عملكم مخلوق لله فأنتم بريئون من اللوم عليه, كلا لأننا لو قلنا ذلك لكان يحتج لهم ولا يحتج عليهم ، ولكن هو يحتج عليهم وليس يحتج لهم‏   ============ سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى   كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ [المجلد الثاني ] http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83

التوفيق بين حديث وآية

كيف يمكن التوفيق بين الحديث ‏:‏ ‏"‏إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏‏" وقوله تعالى‏:‏ ‏ {‏إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً‏}   ‏هذا الحديث حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه -يخبر فيه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ؛ لقرب أجله وموته ثم يسبق عليه الكتاب الأول الذي كتب أنه من أهل النار ، فيعمل بعمل أهل النار - والعياذ بالله - فيدخلها ، وهذا فيما يبدو للناس ويظهر كما جاء في الحديث الصحيح‏:‏  ‏ (‏إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار‏)‏  -نسأل الله العافية - وكذلك الأمر بالنسبة للثاني يعمل الإنسان بعمل أهل النار ، فيمُنُّ الله تعالى عليه بالتوبة والرجوع إلى الله عند قرب أجله ، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها‏      والآية التي ذكرها السائل لا تعارض الحديث لأن الله -تعالى - قال‏:‏ ‏ {‏أجر من أحسن عملاً‏} ‏ ومن أحسن العمل في قلبه وظاهره فإن الله -تعالى -لا يضيع أجره ، لكن الأول الذي عمل بعمل أهل الجنة فسبق عليه الكتاب ، كان يعمل بعمل أهل الجنة فيما

ذكر للرجال الحور العين في الجنة فما للنساء‏؟‏

س:ذكر للرجال "الحور العين" في الجنة فما للنساء‏؟‏ ‏ ‏ يقول الله - تبارك وتعالى - في نعيم أهل الجنة ‏:‏   ‏ {‏ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ‏.‏ نزلاً من غفور رحيم‏} ‏ ويقول - تعالى - ‏:‏‏ {‏وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون‏} ‏    ومن المعلوم أن الزواج من أبلغ ما تشتهيه النفوس فهو حاصل في الجنة لأهل الجنة ذكوراً كانوا أم إناثاً ، فالمرأة يزوجها الله - تبارك وتعالى - في الجنة بزوجها الذي كان زوجاً لها في الدنيا كما قال الله - تبارك وتعالى - ‏:‏ ‏ {‏ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم‏} ‏ ‏   ‏ٍس: إذا كانت المرأة من أهل الجنة ولم تتزوج في الدنيا أو تزوجت ولم يدخل زوجها الجنة فمن يكون لها‏؟‏    الجواب يؤخذ من عموم قوله - تعالى ‏:‏ ‏ {‏ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ‏.‏ نزلاً من غفور رحيم‏} ‏ ومن قوله تعالى ‏:‏ ‏ {‏وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الاعين وأنتم فيها خالدون‏} ‏  وكذلك نقول بالنسبة للمرأة إذا لم تكن ذات زوج ، أو كانت ذات زوج في الدنيا ولكنه لم يدخل م

أحاديث منتشرة لا تصح (15)

- حديث ((لعن الله الشارب قبل الطالب))   الدرجة: ليس بحديث   - حديث ((مَن عاشر قومًا أربعين يومًا صار منهم))   الدرجة: ليس بحديث - حديث ((مَن علَّمني حرفًا، صرتُ له عبدًا))   الدرجة: ليس بحديث - حديث ((لا حياء في الدِّين))  الدرجة: ليس بحديث   - حديث ((رحِم الله امرأً عرَف قدْر نفسه))   الدرجة: ليس بحديث      - حديث ((لكل مجتهد نصيب))   الدرجة: ليس بحديث   - حديث ((المؤمن إذا قال صدَق, وإذ قيل له صدَّق))   الدرجة: ليس بحديث     - حديث ((إذا حضرت الملائكة هرَبت الشياطين))   الدرجة: ليس بحديث   - حديث ((كلُّ إناء بما فيه ينضح)).، وفي لفظ: ((يطفح)).، وفي آخر: ((يرشح))   الدرجة: ليس بحديث     - حديث: ((آخِر الدواء الكي)).، وفي لفظ: ((آخِر الطب الكي))   الدرجة: ليس بحديث   - حديث ((الحيُّ أفضل من الميت))   الدرجة: ليس بحديث   - حديث ((رِضا الناس غاية لا تُدرك))   الدرجة: ليس بحديث     - حديث: ((كذب المنجِّمون ولو صدَقوا))   الدرجة: ليس بحديث, ومعناه صحيح  

الاحتجاج بحديث (أفلح وأبيه) على جواز الحلف بغير الله

السؤال: هل صلى الله عليه وسلم حلف بغير الله في قوله في الحديث: أفلح وأبيه إن صدق ؟ الحمد لله كانوا في أول الإسلام والهجرة يحلفون بآبائهم، ثم نهاهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن هذا، قال: إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم . أما قوله: أفلح وأبيه إن صدق ، فإنه قبل النهي، ثم جاء النهي فترك ذلك، وتركه المسلمون، فصار الحلف بالله وحده، وقال صلى الله عليه وسلم: من حلف بغير الله فقد أشرك  وقال: من حلف بالأمانة فليس منا ، وقال: لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا بالأنداد، ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقون ، فاستقرت الشريعة على تحريم الحلف بغير الله. أما قوله صلى الله عليه وسلم : " أفلح وأبيه" ، فكان هذا قبل النهي ^^^^^^^^^ سماحة الشيخ العلامة بن باز رحمه الله تعالى https://binbaz.org.sa/fatwas/19627/%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89-%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87-%EF%B7%BA-%D8%A7%D9%81%D9%84%D8%AD-%D9%88%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%87-%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D8%AF%D9%82

أحاديث منتشرة لا تصح (14)

- حديث (( إنَّ آدم عليه السلام لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة: أي ربِّ، أتجعل فيها مَن يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك؟! قال: إني أعلم ما لا تعلمون. قالوا: ربنا نحن أطوع لك من بني آدم! قال الله تعالى للملائكة: هلمُّوا ملَكَين من الملائكة حتى نهبطهما إلى الأرض؛ فننظر كيف يعملان، قالوا: ربنا هاروت وماروت، فأُهبطَا إلى الأرض, ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر, فجاءتهما فسألاها نفسها, فقالت: لا والله، حتى تتكلما بهذه الكلمة من الإشراك, فقالا: والله لا نشرك بالله شيئًا أبدًا، فذهبت عنهما, ثم رجعت بصبي تحمله, فسألاها نفسها, فقالت: لا والله، حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا: لا والله لا نقتله أبدًا، ثم ذهبت فرجعت بقدح خمر تحمله, فسألاها نفسها, فقالت: لا والله، حتى تشربا هذا الخمر, فشربَا فسكرَا، فوقعَا عليها, وقتلَا الصبي، فلما أفاقا قالت المرأة: واللهِ ما تركتما شيئًا أبيتماه عليَّ إلا قد فعلتماه حين سكرتما, فخُيِّرَا بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة, فاختارَا عذاب الدنيا الدرجة: لا يصح - حديث ((الفِتنة نائمة، لعن الله مَن أيقظها)) الدرجة: لا يصح   - حدي

قول: الثواب على قدر المشقة

الحمد لله ورد في فضل تحمل مشقة الوضوء حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :  ( أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ , وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ , وَانْتِظَارُ الصَّلاةِ بَعْدَ الصَّلاةِ , فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ , فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ ) [1] قال النووي رحمه الله: "( إسباغ الوضوء ) تمامه و ( المكاره ) تكون بشدة البرد ،وألم الجسم ،ونحو ذلك "  [2]     وقد بين أهل العلم أن ذلك لا يعني قصد المشقة وتطلبها ، فالمشقات ليست من مقاصد الشريعة ولا من مراد الشارع ، ولكن إذا لم يتيسر سبيل العبادة إلا بوقوع المشقة ، فيعظم الأجر في هذه الحالة ، وفرق بين الأمرين يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " ( إسباغ الوضوء على المكاره ) يعني : أن الإنسان يتوضأ وضوءه على كره منه ، إما لكونه فيه حمى ينفر من الماء فيتوضأ على كره ، وإما أن يكون الجو باردا وليس عنده ما يسخن به

المقصود بقاعدة : سد الذرائع

الحمد لله أولاً : الذرائع جمع ذريعة ، وهي في اللغة : الوسيلة إلى الشيء ويقصد بها في اصطلاح الفقهاء والأصوليين : ما كان ظاهره الإباحة ، لكنه يفضي ويؤول إلى المفسدة أو الوقوع في الحرام وعليه ، فالمقصود بقولهم : " سد الذرائع " ، أي : سد الطرق المؤدية إلى الفساد ، وقطع الأسباب الموصلة إليه ، وحسم مادة الفساد ، من أصلها   ثانياً : دل على العمل بقاعدة : " سد الذرائع " أدلة من الكتاب ، والسنة فمن تلك الأدلة : 1. قوله تعالى ( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ ) النور / 31 ، فمنع النساء من الضرب بالأرجل ، وإن كان جائزا في نفسه ؛ لئلا يكون سبباً إلى سماع الرجال صوت الخلخال ، فيثير ذلك دواعي الشهوة لديهم   2. أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكف عن قتل المنافقين ، مع كونه مصلحة ؛ لئلا يكون ذريعة إلى تنفير الناس عنه ، وقولهم : إن محمدا يقتل أصحابه ، فإن هذا القول يوجب النفور عن الإسلام ، ممن دخل فيه ، ومن لم يدخل فيه ، ومفسدة التنفير أكبر من مفسدة ترك قتلهم ، ومصلحة التأليف أعظم من مصلحة القتل   ثالثاً : الذرائع من جه