المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٣

الفرق بين تصحيح الجنس وتغيير الجنس

الحمد لله لا بد من التفريق بين نوعين من العلمليات الجراحية ، (تصحيح الجنس ، وتغيير الجنس) ، فإن بينهما فرقاً كبيراً ، يترتب عليه اختلاف في الأحكام الشرعية  أما الأولى : فهي عملية " تصحيح الجنس"  وتكون للأشخاص الذين لديهم خلل في الغدد الجنسية ، مما يترتب عليه وجود إنسان مشتبه بين الذكر والأنثى ، وهو ما يعرف عند الفقهاء بالخنثى ، وتكون أعضاؤه الجنسية غامضة ، والجهاز التناسلي وسطاً بين الرجولة والأنوثة فتجرى له عملية جراحية لتثبيت جنسه الحقيقي والصحيح ، فإن الله خلق البشر جنسين لا ثالث لهما : ذكراً ، وأنثى  فهو وإن اشتبه علينا ، فإنه في حقيقة الأمر إما ذكر أو أنثى ، وهذه العملية تكشف واقع حاله ، ويراعي فيها ما هو أقرب إليه من الذكورة والأنوثة  وقد صدرت فتوى من هيئة كبار العلماء ، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، والمجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة ، بجواز إجراء عمليات تصحيح الجنس  وجاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي :  " من اجتمع في أعضائه علامات النساء والرجال ، فينظر فيه إلى الغالب من حاله ؛ فإن غلبت عليه ا

القصص في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم      وقصص القرآن أصدق القصص؛ لقوله تعالى (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً)(النساء87)    وذلك لتمام مطابقتها للواقع   وأحسن القصص؛ لقوله تعالى (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ) (يوسف3) وذلك لاشتمالها على أعلى درجات الكمال في البلاغة وجلال المعنى   وأنفع القصص، لقوله تعالى ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَاب)(يوسف111)   وذلك لقوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأعمال والأخلاق   وهي ثلاثة أقسام * قسم عن الأنبياء والرسل، وما جرى لهم مع المؤمنين بهم والكافرين   *وقسم عن أفراد وطوائف، جرى لهم ما فيه عبرة، فنقله الله تعالى عنهم، كقصة مريم، ولقمان، والذي مرَّ على قرية وهي خاوية على عروشها، وذي القرنين، وقارون، وأصحاب الكهف، وأصحاب الفيل، وأصحاب الأخدود، وغير ذلك   *وقسم عن حوادث وأقوام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، كقصة غزوة بدر، وأحد، والأحزاب، وبني قريظة، وبني النضير، وزيد بن حارثة، وأبي لهب، وغير ذلك    وللقصص في القرآن حكم كثيرة عظيمة

معنى الإلحاد في أسماء الله تعالى وأنواعه

  بسم الله الرحمن الرحيم على القاعدة التي يمشي عليها أهل السنة والجماعة في هذا الباب، إذا عرفنا الاستقامة في هذا الباب فإن خلاف الاستقامة هو الإلحاد، وقد ذكر أهل العلم للإلحاد في أسماء الله –تعالى- أنواعاً يجمعها أن نقول: هو الميل بها عما يجب اعتقاده فيها      وهو على أنواع:     النوع الأول:   إنكار شيء من الأسماء، أو ما دلت عليه من الصفات   ومثاله: من ينكر أن اسم الرحمن من أسماء الله –تعالى- كما فعل أهل الجاهلية، أو يثبت الأسماء، ولكن ينكر ما تضمنته من الصفات كما يقول بعض المبتدعة: أن الله –تعالى- رحيم بلا رحمة، وسميع بلا سمع     النوع الثاني:  أن يسمى الله –سبحانه وتعالى- بما لم يسم به نفسه   ووجه كونه إلحاداً : أن أسماء الله –سبحانه وتعالى- توقيفية، فلا يحل لأحد أن يسمي الله –تعالى- باسم لم يسم به نفسه، لأن هذا من القول على الله بلا علم، ومن العدوان في حق الله –عز وجل- وكما صنع النصارى فسموا الله –تعالى- باسم الأب ونحو ذلك    النوع الثالث:   أن يشتق من أسماء الله –تعالى أسماء  ، للأصنام ، كاشتقاق اللات من الإله والعز من من العزيز،ومنان من ا

المرجع في تفسير القـرآن

بسم الله الرحمن الرحيم     الواجب على المسلم في تفسير القـرآن الواجب على المسلم في تفسير القرآن أن يُشِعَر نفسه حين يُفَسر القرآن بأنه مترجم عن الله تعالى، شاهد عليه بما أراد من كلامه فيكون مُعظِّماً لهذه الشهادة خائفاً من أن يقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله، فَيُخزَى بذلك يوم القيامة، قال الله تعالى (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ) (الزمر:60)   المرجع في تفسير القرآن يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي:  كلام الله تعالى، فيفسر القرآن بالقرآن، لأن الله تعالى هو الذي أنزله، وهو أعلم بما أراد به   ولذلك أمثلة منها 1 - قوله تعالى: { )أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (يونس:62) ، فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) (يونس:63) 2 - قوله تعالى (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ) (الطارق:2) ، فقد فسر الطارق بقوله في الآية الثانية: { النجم الثاقب} } [الطارق:

فوائد من شرح الشيخ ابن عثيمين لكتاب التوحيد

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد البشر أجمعين  القول المفيد على كتاب التوحيد ، لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ، الطبعة الثانية 1424 ،فوائد من المجلد الأول    ************ تطلق الأمة في القرآن على أربعة معان   أ‌. الطائفة ومنه قوله تعالى ( ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ) ب‌. الإمام ، ومنه قوله تعالى  ( إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله ) ج. الملة : ومنه قوله تعالى  ( إنا وجدنا آبائنا على أمة ) د. الزمن : ومنه قوله تعالى :( وادّكر بعد أمة ) . ص27       ===   الحكمة من إرسال الرسل   أ‌.إقامة الحجة : قال تعالى  ( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) ب‌.الرحمة : لقوله تعالى  ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ج . بيان الطريق الموصل إلى الله تعالى ؛ لأن الإنسان لا يعرف ما يجب لله على وجه التفصيل إلا عن طريق الرسل . ص27 ـ 28     ===   تنقسم العبودية إلى ثلاثة أقسام  أ. عامة ، وهي عبودية الربوبية ، وهي لكل الخلق ، قال تعالى ( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا) ويدخل ف

يكره في الصلاة الأمور التالية‏

الحمد لله  يكره في الصلاة الأمور التالية:   1 - الاقتصار على الفاتحة في الركعتين الأوليين:    لمخالفة ذلك لسنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهديه في الصلاة   2- تكرار الفاتحة:    لمخالفة ذلك- أيضاً- لسنة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لكن إن كررها لحاجة؛ كأن يكون فاته الخشوع وحضور القلب عند قراءتها، فأراد تكرارها ليحضر قلبه، فلا بأس بذلك، لكن بشرط ألا يَجُرَّهُ ذلك إلى الوسواس   3- يكره الالتفات اليسير في الصلاة بلا حاجة:   لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سئل عن الالتفات في الصلاة: «هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد». والاختلاس: السرقة والنهب    أما إذا كان الالتفات لحاجة فلا بأس به، كمن احتاج إلى أن يتفُل عن يساره في الصلاة ثلاثاً إذا أصابه الوسواس، فهذا التفات لحاجة، أمر به النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكمن خافت على صبيّها الضياع، فصارت تلتفت في الصلاة؛ ملاحِظة له    هذا كله في الالتفات اليسير، أما إذا التفت الشخص بكليته أو استدبر القبلة، فإنه تبطل صلاته، إذا كان ذلك بغير عذر من شدة خوف ونحوه  

أسئلة وأجوبة في مسائل الإيمان والكفر

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم    ما حكم من ترك جميع العمل الظاهر بالكلية لكنه نطق بالشهادتين ويقر بالفرائض لكنه لا يعمل شيئاً البتة، فهل هذا مسلم أم لا ‏؟‏ علماً بأن ليس له عذر شرعي يمنعه من القيام بتلك الفرائض؟  ‏ هذا لا يكون مؤمناً، من كان يعتقد بقلبه ويقر بلسانه ولكنه لا يعمل بجوارحه ، عطّل الأعمال كلها من غير عذر هذا ليس بمؤمن، لأن الإيمان كما ذكرنا وكما عرفه أهل السنة والجماعة أنه ‏:‏ قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح , لا يحصل الإيمان إلا بمجموع هذه الأمور، فمن ترك واحداً منها فإنّه لا يكون مؤمناً    ***   هل هذا القول صحيح أم لا ‏‏ ‏(‏ أن من سب الله وسب الرسول ‏‏ ليس بكفر في نفسه ، ولكنه أمارة وعلامة على ما في القلب من الاستخفاف والاستهانة ‏)‏ ‏؟ ‏  هذا قول باطل، لأن الله حكم على المنافقين بالكفر بعد الإيمان بموجب قولهم ‏‏ ‏(‏ ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أجبن عند اللقاء ‏)‏ يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فأنزل الله فيهم قوله سبحانه وتعالى ( قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ ت

سجدة الشكر

الحمد لله    سجود الشكر من أعظم ما يشكر به العبد ربه جل وعلا ؛ لما فيه من الخضوع لله بوضع أشرف الأعضاء - وهو الوجه - على الأرض ، ولما فيه من شكر الله بالقلب ، واللسان والجوارح     سجود الشكر من السنن النبوية الثابتة التي هجرها كثير من الناس  سجود الشكر يُشرع كلما حصلت للمسلمين نعمة عامة ، أو اندفعت عنهم نقمة ، أو حصلت للمسلم نعمة خاصة ، سواء تسبب في حصولها ، أو لم يتسبب ، وكلما اندفعت عنه نقمة     الصحيح أنه لا يشترط لسجود الشكر ما يشترط للصلاة ، من الطهارة ، وستر العورة ومنه الحجاب للمرأة واستقبال القبلة وغيرها وهذا قول كثير من السلف     أن سبب سجود الشكر يأتي فجأة ، وقد يكون من يريد السجود على غير طهارة ، وفي تأخير السجود بعد وجود سببه حتى يتوضأ أو يغتسل , زوالٌ لسرِّ المعنى الذي شُرع السجود من أجله    أنه لا يجب فيه ذِكْرٌ معيَّن ، وإنَّما يشرع للساجد أن يقول في سجوده ما يناسب المقام ، من حمد الله وشكره ودعائه واستغفاره ، ونحو ذلك    أنه لا يسجد للشكر إذا بُشِّر بما يسره وهو يصلي  لأن سبب السجود ، في هذه الحالة ليس من الصلاة ، وليس له تعلق بها ، فإن

معنى في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة

الحمد لله هذا الدعاء يرويه الصحابي الجليل عمار بن ياسر رضي الله عنه ، فيقول : ( أَمَا إِنِّي قَدْ دَعَوْتُ فِيهِمَا – يعني في الركعتين - بِدُعَاءٍ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِ : اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ ، وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ ، أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي ، وَتَوَفَّنِي إِذَا كَانَتْ الْوَفَاةُ خَيْرًا لِي ، أَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، وَكَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا ، وَالْقَصْدَ فِي الْفَقْرِ وَالْغِنَى ، وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ ، وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ ، وَمِنْ فِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ ، اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ ، وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ ) [1]      ورواه النسائي في " السنن " (رقم/1305): وفي لفظه بعض الزيادة :     ( أَسْأَلُكَ نَعِيمًا لَا يَنْفَدُ ، وَأَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ ، وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بَعْدَ الْقَضَاءِ ، وَأَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْش