المشاركات

عرض المشاركات من 2017

فلا وربك لايؤمنون حتى يُحكموك فيما شجر بينهم

الحمد لله قال الله تعالى :{ فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} 65/النساء .   قال الشوكاني في "فتح القدير" (1/559) : "أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بِنَفْسِهِ، مُؤَكِّدًا لِهَذَا الْقَسَمِ بِحَرْفِ النَّفْيِ ، بِأَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ، فَنَفَى عَنْهُمُ الْإِيمَانَ الَّذِي هُوَ رَأْسُ مَالِ صَالِحِي عِبَادِ اللَّهِ، حَتَّى تَحْصُلَ لَهُمْ غَايَةٌ، هِيَ: تَحْكِيمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ لَمْ يَكْتَفِ سُبْحَانَهُ بِذَلِكَ حَتَّى قَالَ:   (ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ)     فَضَمَّ إِلَى التَّحْكِيمِ أَمْرًا آخَرَ، هُوَ عَدَمُ وُجُودِ حَرَجٍ، أَيّ حَرَجٍ، فِي صُدُورِهِمْ، فَلَا يَكُونُ مُجَرَّدُ التَّحْكِيمِ وَالْإِذْعَانِ كَافِيًا ، حَتَّى يَكُونَ مِنْ صَمِيمِ الْقَلْبِ ، عَنْ رِضًا، وَاطْمِئْنَانٍ، وَانْثِلَاجِ قَلْبٍ، وَطِيبِ نَفْسٍ    ثُمَّ لَمْ يَكْتَفِ بِهَذَا كُلِّهِ،

هل يجوز أن يجعل عمرته لنفسه والحج لشخص آخر، وبالعكس؟

الحمد لله أولاً : نعم يجوز للشخص أن يجعل عمرته لنفسه والحج لشخص آخر، أو يجعل العمرة لشخص آخر والحج لنفسه، وهذا فيمن أدى الفريضة عن نفسه، أما من لم يؤدها فالواجب أن يحج عن نفسه ويعتمر عن نفسه أولاً ثم عن غيره ثانياً.  ثانياً: إذا أحرم الإنسان بالعمرة في أشهر الحج عن نفسه ثم أحرم في نفس السنة عن غيره بالحج فهو متمتع، ولهذا قال الفقهاء رحمهم الله: ولا يُعتبر في التمتع وقوع النسكين عن واحد، فلو اعتمر عن شخص وحج عن آخر فهو متمتع، لأن العبرة لتمتعه بين العمرة والحج سواء كان النسكان لنفسه أو لآخر، أو أحدهما لنفسه والثاني لآخر.   وعليه فيلزمك في هذه الحالة هدي التمتع.والله أعلم.   ======== فضيلة الشيخ أ.د.عبد الله بن محمد الطيار حفظه الله http://www.m-islam.com/new/s/4327

ما حكم حج تارك الصلاة؟

الحمد لله  الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فمن حج وهو تارك للصلاة فإن كان عن جحد لوجوبها كفر إجماعا ولا يصح حجه، أما إن كان تركها تساهلا وتهاونا فهذا فيه خلاف بين أهل العلم، منهم من يرى صحة حجه، ومنهم من لا يرى صحة حجه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:  (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وقوله صلى الله عليه وسلم:  (بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)، وهذا يعم من جحد وجوبها، ويعم من تركها تهاونا.    والراجح أنه إن كان تاركاً لها بالكلية فلا ينفعه حجه. فالمسألة خطيرة في ترك الصلاة، ولكن للأسف الشديد أن كثيراً من المسلمين اليوم يتهاونون بالصلاة فيتركونها عمداً بدون عذر شرعي ثم يتصدقون وينفقون ويحجون والله المستعان. والله أعلم. وصلَّى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمَّدٍ وعلى آله وصحبه    ======= فضيلة الشيخ أ.د. عبد الله الطيار حفظه الله http://www.m-islam.com/new/s/4302  

ما هو الضرر الذي سيجلبه علينا استعمال الآلات الموسيقية؟

السؤال :أنا أعلم بأن هناك أحاديث تتكلم عن الآلات الموسيقية على أنها محرمة ماعدا الدف ، لكننا أيضاً أُخْبِرْنَا بأن الله فقط حرّم ما هو مؤذٍ لنا أو لغيرنا ، ما أريد أن أعرفه ما هو الضرر الذي سيجلبه علينا استعمال الآلات الموسيقية؟   الحمد لله دلت الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية على تحريم الغناء والمعازف ، بل نقل بعض العلماء الإجماع على ذلك . وإذا كان بعض العلماء قد خالف في هذا ، فهو خلاف شاذ لا عبرة به ، ولا يلتفت إليه وانظر جواب السؤال رقم ( 5000 )   ثانيا : نعم ، إن أصول الشرع ، وقواعده : قد دلت على أن ما ثبت ضرره على العباد : فهو حرام عليهم  متى كان الضرر خالصا ، أو راجحا . وسواء كان الضرر في أبدانهم ، أو أديانهم . لكن لا يلزم أن يكون كل شيء حرمه الله : ضارا بنا ، بمجرده ، ضررا نلمسه بأبداننا، وحواسنا متى ما وقعنا فيه.   وفي الحرام ما هو محرم في حال دون حال ، وعلى شخص دون شخص ، كالذهب والحرير مثلا ، فهما محرمان على الرجال من أمة النبي صلى الله عليه وسلم ، مباحان للنساء من أمته . ومع ذلك ، فلا نعلم أن الرجل متى لبس الذهب : أصابته حكة في جلده ، أو جاءه برص

بعد أداء الحج هل يضمن المسلم غفران ذنوبه أم يبقى خائفاً قلقاً ؟

الحمد لله أولاً:عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول   ( مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ) [1]  وقال بعض أهل العلم إن الحج المبرور هو المقبول وعلامة قبوله أن لا يعاود العبد معصية ربه تعالى ، وأن يرجع الحقوق إلى أهلها .وانظر جواب السؤال رقم ( 26242 ) الثاني : أن الحج لا يسقط الحقوق الواجبة كالكفارات والديون ، كما سبق بيانه في جواب السؤال ( 138630 )   ثانياً:المسلم الذي يكرمه ربه تعالى بأداء مناسك الحج ينبغي أن يكون خائفاً أن لا يكون قد قُبِل منه عمله ، وليس هذا من أجل أن يصير قانطاً من رحمة ربِّه تعالى بل حتى لا يصيبه الغرور ، وحتى يُقبل على ربِّه عز وجل بدعاء صادق أن يتقبل منه ويقبل عليه بعمل صالح يزيد في ميزانه يوم يلقى ربَّه تعالى     قال الله سبحانه وتعالى – في وصف المؤمنين –   ( وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ . أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) المؤمنون/60-61. عن عَائِشَةَ زَوْجِ النَّ

معنى الاشتراط عند الإحرام بالعمرة أو الحج

الحمد لله يشرع لمن أراد الإحرام بالحج أو العمرة أن يشترط عند الإحرام ، إذا خاف أن يمنعه مانع من إتمام الحج والعمرة ، فيقول : "إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني" [1]   روى البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لضباعة بنت الزبير لما أرادت الحج وهي مريضة : "حجي واشترطي وقولي : اللهم محلي حيث حبستني" والفائدة التي يستفيدها المحرم من ذلك : أنه إذا حصل له مانع يمنعه من إتمام النسك كمرض أو حادث ، أو مُنع من دخول مكة لسبب ما فإنه يتحلل من إحرامه وليس عليه شيء ، لا فدية ، ولا هدي ، ولا حلق الرأس ولولا هذا الاشتراط لكان مُحْصَراً ، والمحصر – وهو الممنوع من إتمام النسك – عليه أن يذبح هدياً ، ويحلق رأسه وقال الله تعالى : (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنْ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ) البقرة/196 وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : "أما فائدة الاشتراط : فإن فائدته أن الإنسان إذا حصل له ما يمنعه من إتمام نسكه تحلل بدون شيء ، بمعنى تحلل ، وليس عليه فدية ولا قضاء&

آيات ظاهرها التعارض (5)

الحمد لله قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى}. هذه الآية الكريمة يوهم ظاهرها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ضالا قبل الوحي مع أن قوله تعالى {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} يدل على أنه صلى الله عليه وسلم فطر على هذا الدين الحنيف ومعلوم أنه لم يهوده أبواه ولم ينصراه ولم يمجساه بل لم يزل باقيا على الفطرة حتى بعثه الله رسولا ويدل لذلك ما ثبت من أن أول نزول الوحي كان وهو يتعبد في غار حراء فذلك التعبد قبل نزول الوحي دليل على البقاء على الفطرة    والجواب أن معنى قوله: {ضَالاً فَهَدَى}  أي غافلا عما تعلمه الآن من الشرائع وأسرار علوم الدين التي لا تعلم بالفطرة ولا بالعقل وإنما تعلم بالوحي فهداك إلى ذلك بما أوحى إليك  فمعنى الضلال على هذا القول الذهاب من العلم ومنه بهذا المعنى قوله تعالى: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى} وقوله: {لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى}. وقوله:{قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ}. ويدل لهذا قوله تعالى:{مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَان

آيات ظاهرها التعارض (4)

الحمد لله قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى}. هذه الآية الكريمة تدل على أن خلق الناس ابتداؤه من ذكر وأنثى. وقد دلت آيات أُخر على خلقهم من غير ذلك كقوله تعالى:  {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ}   والجواب واضح:   وهو أن التراب هو الطور الأول وقد قال تعالى: {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً} وقد بين الله أطوار خلق الإنسان من مبدئه إلى منتهاه بقوله تعالى: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} إلى آخره.   =======    قوله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى} هذه الآية الكريمة تدل على أنه لا ينتفع أحد بعمل غيره. وقد جاءت آية أخرى تدل على أن بعض الناس ربما انتفع بعمل غيره وهي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ} الآية. فرفع درجات الأولاد وإنما حصل لهم بعمل آبائهم لا بعمل أنفسهم.   إن الآية إنما دلت على نفي ملك الإنسان لغير سعيه ولم تدل على نفي انتفاعه بسعي غيره لأنه لم يقل وأن لن ينتفع الإنسان إلا بما سعى. وإن

آيات ظاهرها التعارض (3)

الحمد لله قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ } الآية. هذه الآية تدل بظاهرها على أن يوم القيامة لا ينفع فيه والد ولده وقد جاءت آية أخرى تدل على رفع درجات الأولاد بسبب صلاح آبائهم حتى يكونوا في درجة الآباء مع أن عملهم أي الأولاد لم يبلغهم تلك الدرجة إقرارا لعيون الآباء بوجود الأبناء معهم في منازلهم من الجنة وذلك نفع لهم وهي قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} الآية.. ووجه الجمع:   أُشير إليه بالقيد الذي في هذه الآية وهو قوله تعالى: {وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ } وعين فيها النفع بأنه إلحاقهم بهم في درجاتهم بقيد الإيمان   =======   قوله تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ...}. الآية أسند في هذه الآية الكريمة التَوَفِّي إلى ملك واحد وأسند في آيات أخر إلى جماعة من الملائكة كقوله: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَة} وقوله: {تَوَفّ

آيات ظاهرها التعارض (2)

الحمد لله التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبتة لشيء والأخرى نافية له ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري، لأنه يلزم كون إحداهما كذباً، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى   ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حُكْمِي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة  , وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة وإذا رأيت ما يوهم التعارض من ذلك، فحاول الجمع بينهما، فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكلَ الأمر إلى عالمه      =======     قوله تعالى: {أُولَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} الآية. هذه الآية تدل بظاهرها على أن الله لا يكلم الكفار يوم القيامة وقد جاءت آيات أخر تدل على أن الله يكلم الكفار يوم القيامة كقوله تعالى: {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ قَالَ اخْسَأُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ } الآية.    والجواب عن هذا بأمرين: الأول-وهو الحق: أن الكلام الذي نفى الله أنه يكلمهم به هو الكلام ال

ما حكم جمع وقصر الصلاة على المرأة الحامل

الحمد لله يجب على المسلم أن يصلي كل صلاة في وقتها المحدد شرعاً ؛ لقول الله تعالى :   (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا) النساء / 103  وقد دلت السنة على جواز الجمع بين الصلاتين للمريض الذي يشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها    والمرأة الحامل إذا شق عليها فعل كل صلاة في وقتها جاز لها الجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، وتأخذ حكم المريض حينئذ . أما القصر فلا يجوز إلا للمسافر ، فإذا كانت المرأة الحامل مسافرة جاز لها الجمع والقصر ، وإذا كانت في بلدها ، جاز لها الجمع ، وتصلي الصلاة الرباعية كاملة أربع ركعات بلا قصر    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الجمع سببه المشقة ، فمتى حصلت مشقة بترك الجمع جاز الجمع لأي سبب من الأسباب حتى إن العلماء قالوا : إنه يجوز الجمع للحامل إذا شق عليها أن تصلى كل صلاة في وقتها.  فالحاصل أن الجمع له سبب واحد وهو المشقة ، لكن صوره كثيرة . وأما القصر فليس له إلا السفر فقط " "فتاوى نور على الدرب" (185 / 16)   ^^^^^^^^^^^ مختصر من الإسلام سؤال وجواب https://islamqa.info/ar/1

حكم صلاة الظهر بعد فريضة الجمعة

الحمد لله صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة بدعة، بدعةٌ منكرة ليست مشروعة لا بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بسنة الخلفاء الراشدين من بعده     وعلى هذا فينهى الإنسان من صلاتها بعد الجمعة ويقال: أين الدليل من كتاب الله وسنة رسوله على أن الإنسان يلزمه أن يصلي فريضتين على وقتٍ واحد، فهل فرض الله على عباده جمعةً وظهراً أبداً قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة﴾، ويوم الجمعة ليس فيه إلا صلاة الجمعة فقط، وأما الظهر ففي بقية الأيام   وعلى هذا فينبغي على من رأى أحداً يفعل ذلك فينبغي عليه أن يناصحه، ويبين له أن هذا بدعة حتى لا يفعله مرةً أخرى ويقول له: أنت الآن إذا فعلت ذلك فإنه لا يزيدك قربةً من الله، لأنك قمت بما لم يشرعه الله لك ولا رسوله فاسلم ودع التعب والنصب يسلم دينك   ^^^^^^^^^^^^ سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى http://binothaimeen.net/content/9138

حكم قضاء سنة الفجر بعد صلاة الفجر

السؤال: يقول إذا حضرت لصلاة الفجر فأقام المؤذن للصلاة ولم أصلِ ركعتي السنة، هل يجوز لي أن أصليها بعد صلاة الفجر؟   الحمد لله  سنة الفجر سنةٌ مؤكدة، وهي أوكد الرواتب الثنتي عشرة، قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ركعتي الفجر خيرٌ من الدنيا وما فيها» . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواظب عليهما حضراً وسفراً، والسنة فيهما التخفيف، أي أن يخففهما الإنسان لكن بطمأنينة وتكون قبل الصلاة كما هو معروف     لكن إذا جئت والإمام في صلاة الفجر وأنت لم تصلها فصلها بعد أن تفرغ من الصلاة وأذكارها، ولا حرج عليك في هذا، وإن أخرتها إلى ما بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح فلا بأس بذلك، إلا أن تخاف من نسيانها أو الانشغال عنها فصلها بعد صلاة الفجر وأذكاره    ^^^^^^^^^^^^^^ سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله  http://binothaimeen.net/content/9146

الإنشغال في الصلاة

الحمد لله هذا من الوساوس التي يلقيها الشيطان في قلب المصلي؛ لأن الشيطان لنا عدو كما قال الله عز وجل  ﴿إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير﴾ ومن المعلوم أن عدوك الذي سُلط على بني آدم إلا عباد الله المخلصين، من المعلوم أنه سوف يحرص غاية الحرص على إضلالك وتفويت الفرص بقدر ما يستطيع     فهو يأتي إلى الإنسان في صلاته ويفتح عليه أبواب الوساوس من كل جانب، فيفكر في أشياء ليس له فيها مصلحة لا في دينه ولا دنياه وإذا سلم وانصرف عن صلاته تطايرت عنه هذه الوساوس وكأن لم تكن  ويكفي في هذا موعظة للإنسان وبياناً بأن هذا من عدوه، ولكن ما أنزل الله داءً إلى وأنزل له دواءً، ولله الحمد    وقد شكي هذا الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر أن يتفل الإنسان عن يساره ثلاثة مرات، ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. والتفل عن اليسار ممكن إذا كان الإنسان إماماً أو كان منفرداً، لكن إذا كان مأموماً والناس على يساره فالتفل قد يكون متعذراً، وحينئذٍ يكفي الالتفات     وقد نقول: لا حاجة أيضاً إلى الالتفات، بل يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم بدون التفات؛ لأن الظا

لا تغتر بستر الله

الحمد لله   قال الله تعالى: { ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ } والفساد هنا يعم فساد الأخلاق، وفساد البلاد، ويعم الانحرافات، وهذا كله عقوبة على ما كسبت أيدي الناس، والكسب هنا هو فعل جرائم المحرمات؛ فقوله: { بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ } يعني بما عملوا من المحرمات التي تسبب العقوبة، وتسبب محق البركة  ومع ذلك فإنه سبحانه يخبر بأنه لا يعاجل عباده، ولكن يمهلهم ويؤخرهم، وإلا فلو عاجلهم لأحل بهم العقوبة الصارمة، قال تعالى: { وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ }  والكسب هنا يراد به الكسب السيئ، يعني المحرمات والسيئات.   والمعنى أنه لو يؤاخذ الناس بما يستحقونه من العقوبة على المظالم والمعاصي والمحرمات لعجل لهم، ولأخذهم ولأهلكهم حتى الدواب في الأرض ومع ذلك فإنه يعفو عن كثير من المخالفات، وإلا فإن العباد على معاصيهم وذنوبهم يستحقون أكثر مما نزل بهم، قال تعالى: { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ }  والكسب هنا السيئات، يعني أن ما ينز