هؤلاء يبغضهم الله

الحمد لله
الفوزُ بمحبة الله أمنية يطمح إليها كل مسلم ، بل هي شرف يستحق أن تقضى الأعمار لتحقيقه وتفنى الساعات واللحظات لإدراكه وتسكب العبرات لبلوغه
ولا بد لمن صدق في سعيه لهذه الغاية الكبرى أن يحرص على الأخذ بأسبابها كما يجب عليه أن يتجنب ما ينافيها ويضادها فيجتنب كل ما يبغضه الله من الأقوال والأفعال التي أخبر بها في كتابه

فالله { لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ } قال تعالى { فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ } وقال { إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ }

 والله تعالى لا يحب  الظالمين 
سواء كان هذا الظلم للنفس بفعل المعاصي ، أو ظلم للآخرين

والله تعالى لا يحب المعتدين
 وهم الذين تجاوزوا حدود ما شرع لهم، وخالفوا ما أُمروا به والاعتداء له صور كثيرة منها:
الاعتداء على مال المسلم أو دمه أو عرضه ، والاعتداء في الدعاء والاعتداء في المنهج بالجنوح نحو الغلو والتطرف أو نحو التفريط والتساهل

والله تعالى لا يحب الخائنين
فالخيانة والغدر ليس من شيم المسلمين ولا من خصالهم بل هو من خصال المنافقين.عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر". رواه البخاري ومسلم

والله تعالى لا يحب المستكبرين 
 فالكبر ممقوت، وهو من شر الصفات، ومن أخطر الأمراض الاجتماعية
والكبر أول ذنب عصي الله فيه ، عندما رفض إبليس أن يسجد لآدم ، فمن تكبر فقد استن بالسنة الابليسية الموبقة
 
ويبغض الله الذين يقولون ما لا يفعلون ويمقتهم
 قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون }، فمخالفة القول الفعل انفصام بين العلم والعمل . والعلم لا يراد به إلا العمل، وكل علم لا يفيد عملاً كان عبئاً ووزراً قال تعالى{ أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون}

 والله تعالى لا يحب المسرفين
،قال تعالى { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}. والإسراف هو مجاوزة الحد في الأفعال والأقوال،والزيادة فيما لا داعي له ولا ضرورة حتى لو كان ذلك في أمر مباح
 
والله تعالى لا يحب الفرحين 
وليس كل فرح ممنوعاً ، فالفرح بطاعة الله ونزول النعم وحصول المسرات وتيسير الأمور هو فرح مباح لا شيء فيه 
ومن الفرح الممنوع ، الفرح بالمعصية والغبطة بالمخالفة هذا هو الفرح المذموم الموجب للعقاب بخلاف الفرح الممدوح الذي قال الله فيه { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا} وهو الفرح بالعلم النافع والعمل الصالح
 
 لا يحب الله المختال الفخور
  قال ابن كثير رحمه الله" أي مختال معجب في نفسه فخور على غيره قال تعالى {ولا تمش في الأرض مرحا إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا}
 
 والله تعالى لا يحب المفسدين 
الشرك بالله إفساد والنِّـفاق إفساد، وتكذيب الرسل ، وعدم الإذعان للحق إفساد ، والصدّ عن سبيل الله إفساد.وقتل النفس التي حرم الله بغير الحق إفساد، والتطفيف بالكيل بيعاً وشراءاً إفساد، وقطيعة الرحم إفساد ، وارتكاب ما حرم الله من الفواحش والمنكرات إفساد
 
===========
مختصر من مقالات فضيلة الشيخ د. سعد البريك 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

تليين القلب الحجر