لفظ (عسى ) في القرآن الكريم

الحمد لله
«عسى» بمعنى الرجاء إذا وقعت من المخلوق، فإن كانت من الخالق فهي للوقوع 
 فقول الله تبارك وتعالى {{ إِلا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلا * فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا }} [النساء: 98 ـ 99] 
 نقول: عسى هنا واقعة 
 
 وقال الله عزّ وجل: {{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ *}} [التوبة: 18] 
 
 أما من الإنسان فهي للرجاء، كقوله: { {وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي} } هذه للرجاء
{ {أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي} } أي يدلني إلى الطريق، ولهذا قال: { {لأِقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} }  
 
==========
سماحة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى
من تفسير سورة الكهف

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وجود القميص ثلاث مرات في قصة يوسف

معنى (واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة )

تليين القلب الحجر